لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

مر بعض الوقت منذ حصولي على بطاقات الحركة, ولاحظت أن العام الدراسي سيبدأ قريبًا.

تأكدت في الأيام السابقة أن أتدرب قدر أستطاعتي على الحركة الأولى, أشعر الآن أني قادر على مواجهة بعض الطلاب متوسطي المستوى على الأقل.

تطوري هكذا في حوالي أسبوع فقط يعتبر أمرًا مذهلًا بالعادة, ولكني عجزت عن الشعور بالأنجاز لسبب ما.

أذلك بسبب أن الشخصية الرئيسية أقوى مني بأضعاف مضاعفة؟ أم أني لا أزال حول المستوى المتوسط للطلاب؟

في عالم حيث الجميع فيه عبارة عن دمى, انا لست حتى في المستويات العالية, فما الذي يدعو لأن أشعر بالأنجاز؟

تنهدت وانا أدخل فندق عشوائي بعيد قليلًا عن <الحصن>, طلب أبي أن أتي إلى هنا اليوم.

'لماذا يجب أن يعيش هنا من الأساس؟ إلا يستطيع العيش في الغرب ببساطة؟' تنهدت وأنا أدخل المصعد, نقرت على زر الرقم 2.

لم يكن الفندق مخصصًا للسياح, مستوى المعيشه هنا بالكاد يمكن أعتباره متوسطًا, ولكنه رخيص على الأقل.

أنه مخصص للعيش فيه على أي حال, وليس الأقامة المؤقته, لذا يمكن تقبل الأمر.

الأرضية مغطاة ببساط أسود نظيف, وأمتد لمسافة طويلة.

"الغرفة رقم 231… 231… أنه هنا." نظرت إلى محتويات هاتفي لبعض الوقت, ثم إلى الباب أمامي.

تأكد ذلك الشخص من أرسال رقم الغرفة لي, وأصر على أن أتحقق منه قبل الدخول.

مددت يدي لكي أطرق على الباب, ولكني قررت عدم فعل ذلك في النهاية.

أمسكت الباب وفتحته قليلًا, ثم ركلته بكل القوة داخل جسدي.

الصوت أنتشر في الغرفة وكان أعلى من ما توقعت, لا أعرف لما فعلت هذا, ولكني شعرت بالرغبة في فعلها ببساطة. لم أرد أن أكبح أرادتي ايضًا.

سمعت صوت أصطدام داخل الغرفة.

"أبن الكلب!" وقف رجل عجوز في السبعينيات من عمره وظهره معوج, أمسك حذاءً في يده وبدأ يركض نحوي.

حاولت أن أتجنبه, ولكني وجدت نفسي أعمى قبل أن أتحرك حتى.

كل شيء حولي تحول إلى اللون الأسود, لم أعرف ما هي الحركة التي يجب أن اقوم بها حتى.

دون أن ألاحظ, كان الحذاء فوق رأسي بالفعل, وشعرت بعقلي يرتج. "هل يجب أن تضرب بهذه القوة؟!" صرخت بصوت عالي عليه.

"هذه هي نتيجة الأساءه إلى كبارك!" صرخ العجوز, عادت لي رؤيتي في تلك اللحظة.

وجه نحيل مُجعد, شعره أبيض بالكامل من طول العمر وكذلك لحيته التي بالكاد يمكن رؤيتها.

ظهره مائل, ورداء النوم الواسع الذي أرتداه لم يجعل الأمور أفضل.

هذا الشخص هو جدي للأسف, أيدوارد ثورن. الشخص الذي ورثت قدرتي منه أساسًا.

بالمقارنة مع قدرة أبي او أمي, فإن قدرته هي الأسوء, هذا ما أعتقده على الأقل.

"ما هذه الرائحة على أي حال!؟" تجاوزته ودخلت الغرفة, رائحة غريبة أنتشرت في المكان وأوجعت انفي.

أستلقى جدي على السرير في منتصف الغرفة, ووضع يداه خلف رأسه. "أنها قطرة الأنف الخاصة بي, يبدو أني أستخدمتها كثيرًا مؤخرًا."

أنزلت رأسي قليلًا, أغلقت أنفي بيدي ورددت عليه, "الطقس لم يصبح باردًا بعد, هل سقطت في بركة عامة مرة أخرى؟" حاولت أن لا أنظر اليه قدر أستطاعتي, ملابس النوم التي أرتداها تؤذي عيني.

"متى سقطت في بركة عامة من قبل؟ هل تمزح؟!" أمسك جدي علبة معدنية من الطاولة القريبة ورماها نحوي, حاولت التجنب ولكني أُصبت بالعمى مرة أخرى.

أستمررت في التحرك بالأتجاه العام, أنتهى بي الأمر ساقطًا على رأسي, رمى جدي علبة أخرى وضربتني.

"لا تزال ضعيفًا للغاية, ماذا فعل والدك بك بحق الخالق!" سمعت صوت شكواه, أردت أستخدام <قوة الريح> الآن حقًا.

تنهدت, أستجمعت نفسي وعقلي.

عادت رؤيتي, نهضت وتوجهت نحو الكرسي القريب منه, طلب مني والدي أن أتي إلى هنا لقضاء بعض الوقت مع جدي.

لا أنوي فصل علاقاتي مع عائلتي حاليًا, ولا يوجد شيء آخر لفعله على أي حال, لذا فقد قررت القدوم.

كما أني أنهيت التدريب قبل قليل, تحسن مزاجي كثيرًا منذ أني وصلت إلى مرحلة أتقان 5%.

في هذه المرحلة من الأتقان, أستطيع أستخدام <حركة الريح> أخيرًا, ولو في صورة منخفضة الجودة.

"أذن, هل دخلت حقًا؟" تغيرت نبرة صوت جدي, أصبح جديًا الآن, وكذلك أصبحت أنا.

"نعم, أنوي بذل قصارى جهدي منذ الآن فصاعدًا. من المؤسف أن المهارة التي ورثتها تملك نقاط ضعف لا تنتهي." لم أنوي أن أكون جديًا للغاية هنا, منذ أن جدي سيخبر أبي بكل شيء يحدث.

لا أريد أن أزيد من قلقهم حاليًا, لذا فسوف أتصرف كما كنت أفعل دائمًا.

"ماذا توقعت حقًا؟ رفضت أن تتدرب معي, وذهبت إلى والدك الذي لا يعرف شيئًا عن طبيعة المهارة الحقيقية. دعني أخمن, هل دربك على التحرك وأنت مُغمض العينين؟"

أومأت برأسي, "نعم, لم أتقدم كثيرًا ولكني أستطيع التحرك بشكل جيد على الأقل, لا تحكم علي من حركاتي السابقة, لم أكن جديًا."

كنت أعرف منذ وقت طويل أن التدريب الأعمى لا فائدة منه, ولكني لم أخبر أبي بذلك.

السبب هو أني لم أرد التدرب مع جدي حقًا, سيعني ذلك أن أعيش هنا وأقضي كل يومي معه.

أسباب عدم أرادتي أن أفعل ذلك واضحة.

"دعني أتوقع, أنت أيضًا لا تعرف طبيعة مهارتك الحقيقية؟"

أملت رأسي قليلًا, هل أفكاري عن مهارتي مخطئة؟

"اليست تغيير وجهات نظر الأهداف؟" شعرت بحماسة غريبة, هل هو على وشك أن يخبرني بحكمة ما؟ هل سأصبح بطل قصة الآن؟

هل ستجعلني تلك النصيحة على مستوى اللاعب؟

"..." لسبب غريب, لم يرد جدي.

"أ-أنت تعرف حقًا.."

"..." لم أستطع أن أرد عليه.

****

تنهدت وأنا أدخل بوابات الأكاديمية, أُفضل أن لا اتذكر تلك الزيارة لما تبقى من عمري.

هل ظن فعلًا أني لن أعرف ذلك القدر عن مهارتي؟ هل يعتقد أني كسول إلى ذلك الحد؟

كنت غاضبًا جدًا بعد ذلك, قضيت معه بعض الوقت وسرعان ما خرجت.

'أنه عجوز في النهاية.. لا يجب أن أحقد كثيرًا.' وصلت إلى غرفتي بعد غروب الشمس مباشرة, ونسيت الأمر بالفعل.

أستحممت لبعض الوقت, أرتديت ملابس عشوائية وخرجت لأكمل تدريب مهارتي.

أهملتها قليلًا في الأيام السابقة لكي أتقن القليل من بطاقات الحركة, أريد أن أعوض ذلك الآن.

غدًا ستبدًأ الاكاديمية… واليوم الذي سأقابل فيه الشخصيات..

===

2024/04/26 · 102 مشاهدة · 921 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024