لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
====
جلست على الأرضية المليئة بالطين لبعض الوقت, أردت أن أرتاح وأتذكر ما شعرت به للتو.
منذ بدأ وعيي في سن الخامسة, لا أتذكر أبدًا أني أحسست بنفس هذه السعادة..
أنه شعور لا يقاوم, عرفت داخليًا أن الضحك على وفاة مثل ذلك المخلوق هو أمر خاطئ تمامًا, أنه شيء فقط الشياطين على أستعداد لفعله.
ولكني.. لم أستطع إلا أن ابتسم من الأذن إلى الأذن كلما تذكرت ذلك المشهد.
تلك الجنية لها دور معين للمستقبل, قد لا يكون كافيًا لتغيير أحد النهايات ولكنه نقطة بداية جيدة.
بل نقطة بداية رائعة!
أن كانت هناك درجة لتغيير الأحداث من 1-5, فإن ما حدث للتو هو 2\5.
أخذت نفسًا عميقًا ثم نهضت, أنا متردد نوعًا ما الآن.
هل أدمان هذا الشعور أمر أيجابي أم سلبي؟ هل سوف يعيقني عند اتخاذ قرارات في المستقبل أو يبطئني ولو قليلًا؟
هل تجاهله سيجعلني أفقد حافزي في وقت ما؟
'ليس مهمًا, سوف أترك هذه الأمور لوقت لاحق..'
تقدمت نحو ما تبقى من جسد الجنية, وأقصد بذلك ملابسها وكل شيء ملموس كان معها.
منذ أنها شكل طاقة, فأنها تختفي لتندمج مع العالم بمجرد موتها, مثل السماد نوعًا ما.
وبالتالي, فإن كل ما كان لديها موجود امامي الآن:
1-بعض معدات تعزيز الطاقة والرؤية.
2- بطاقات الحركة الثلاث.
3- ملابس.
كان هناك خاتم أخضر مصنوع من ماده مجهوله, من الآثار الخاصة به هي تعزيز كمية الطاقة لدى المستخدم بنسبة مئوية.
العنصر الثاني كان عدسات عين شفافة, تأثيرها هو تعزيز الرؤية وردة الفعل.
من المؤسف أنها لا تؤثر كثيرًا على مهارتي, وإلا لكنت متحمسًا للغاية.
والباقي هو ما أردت أن أحصل عليه من قدومي إلى هنا, بل أكثر حتى..
هناك ثلاث محاكمات رئيسية في هذا المكان, وأنا قادر فقط على أجراء المحاكمة الأولى حاليًا.
لذا من المفترض أن أحصل على الجزء الاول من <جسد الريح> فقط, وهو: <خطوة الريح>.
<خطوة الريح>: الرياح تمشي مع المستخدم, جميع الحركات تصبح أسرع وأكثر سلاسة بكثير.
بهذه المهارة, يمكنني حل البعض من مشاكلي مثل ضعفي ضد المرميات.
يمكنني تجنب أي شيء مزود بحد معين من الطاقة الآن, أن وصل أتقاني لهذه المهارة إلى 100% فقد أصبح سريعًا مثل الريح.
بالطبع, الكلام أسهل من الفعل بكثير, أشك أني سأتقنها بالكامل قبل أن أتخرج من <الحصن>.
أردت الحركة الثانية من <نعمة الرياح> أيضًا, ولكن ليس بنفس قدر الحركة الأولى. أنتهى بي الأمر حاصلًا على كل شيء.
<قوة الريح>: يمكن تكثيف الرياح في مكان واحد, وأستخدامها كقوة دفع.
هذه المهارة تعتبر تعزيزًا شاملًا لقدرتي الهجومية, ولكن من المؤسف أن أستخدامها في معركة يتطلب خبرة واسعة.
والبطاقة الثالثة: <أرادة الريح>.
<أرادة الريح>: التحكم بالرياح عن بعد, أستخدامات لا حصر لها تعتمد على مخيلة المستخدم, يمكن أستخدامها فقط بعد تعلم <خطوة الريح> و <قوة الريح> بدرجة عالية.
في الكهف المهجور, أمكن سماع ضحكاتي من بعيد.
ضحكت وضحكت, ليس لسبب واحد بل الكثير.
في هذا اليوم, شعرت بسعادة لم أشعر بها قبلًا, وتأكدت من وجهة نظري.
'سوف أغير سير أحداث العالم بالتأكيد..' فكرت وأنا أخرج من الكهف, يمكن ملاحظة أن حركاتي أصبحت مختلفة قليلًا.
***
شعرت بأرتياح كبير عندما ركبت القطار, وحاولت رؤية ما كان عند حافة نظري.
نص شفاف لا يمكن ملاحظته عادة أستقر هناك, أبتسمت كلما رأيته.
تخلصت من قلقي عندما أستوعبت البطاقات بشكل كامل, ولكني لاحظت تغييرا في ما أراه.
عندما يمتص اللاعب أحد تلك البطاقات, فأنها تظهر في قائمة الأعدادات الخاصة به, مصحوبه بطريقة أستخدامها.
بالنسبة لي, ونظرًا إلى أني لا أملك مثل ذلك الشيء, أنتهى بي الأمر بهذا.
كُتب أسم البطاقات ودرجة أتقاني لها في زاوية مدى نظري, لم أستطع أن اراها إلا أن فكرت بها.
تمنيت في البداية أن تُصبح عندي شاشة حالة مثل اللاعب, ولكن ذلك لم يحدث للأسف.
بالتفكير في الامر, أن حصلت على شاشة الحالة ألن أصبح لاعبًا أيضًا؟
أعني, شاشة الحالة هي جوهر ما يجعل الشخصية لاعبه.
أن أصبحت لاعبًا, هل سأخرج من نطاق الشخصيات المُبرمجة؟ أم هل سيتم التحكم بي عن طريق شخص في ذلك العالم الأخر؟
هل سوف أصبح لعبة يتم التحكم بها أن حدث ذلك؟ يا له من أمر مرعب…
أختفت كل الفرحه التي شعرت بها في تلك اللحظة, وتذكرت طبيعة وجودي.
أنا شخص مبرمج, فهل سعادتي هذه مبرمجة أيضًا؟ هل سير الأحداث الحالي كان مبرمجًا كنهاية سرية؟
هل الذكريات التي حصلت عليها ناقصة؟ هل يتم التلاعب بي عمدًا؟
تم أفساد مزاجي حقًا بهذه الأسئلة..
والسؤال الأهم… هل يجب أن أكون سعيدًا بينما لم أنجز شيئًا بعد…
تنهدت… الأمر صعب جدًا عندما تحمل مسؤولية بوزن العالم على كتفك..
مسؤولية أثبات أن لا أحد في هذا العالم عبارة عن دمية…
نظرت إلى الأشخاص حولي في القطار.
'يجب أن تمتنوا لي جميعًا.. فأنا من سيحرركم من هذا المصير القاسي… وبدلًا من المقاومة تستمرون في العيش تحت العبودية طوعًا…'
فكرت في الأمر, ماذا سيحدث أن خرجت على قناة تلفزيونية أو في الشارع, وبدأت أخبر الناس عن ما أعرفه.
ماذا سيحدث؟ هل سيكون نفس رد فعل الجنية قبل قليل؟
أم هل سيتهموني بالجنون, ويتم رميي إلى مصحه نفسية؟..
غطيت وجهي بيدي, ثم توقفت فجأة.
'الجنية, الجنية. لماذا خمنت بشكل تلقائي أن ذكرياتي هي سبب موتها؟'
لا يوجد أي دليل مباشر أنها قرات أفكاري, ولم يتم وضع ذلك في اللعبة.
المغزى الوحيد وراء وضع يدها على جبيني هو لأضافة تأثير درامي, أنا متأكد من ذلك تمامًا.
'هل قَررت ذلك بعد سماع كلماتها الأخيرة؟'
رنت نفس الكلمات داخل عقلي لسبب ما.
"ل-لن تتحمل…!!"
أخرجي من رأسي! أنتِ تحبطين خططي فقط!
"ل-لن تتحمل…!!"
"ل-لن تتحمل…!!"
غطيت أذني, وحركت رأسي يمينًا وشمالًا.
هل أتوهم؟ هل أصبحت مجنونًا حقًا؟
[وصل القطار إلى المحطة النهائية, الرجاء الخروج حالًا.]
نهضت من الكرسي, وبدأت أتوجه نحو المخرج.
"ل-لن تتحمل…!!"
"ل-لن تتحمل…!!"
"ل-لن تتحمل…!!"
'سوف نرى!' صرخت عقليًا عندما خطيت خارج المحطة, وتوقف صوتها بعد ذلك.
====