الفصل 211 – فتى مميز
…
…
…
“ما هو اسمك؟ هل لي أن أعرف ما هي عشيرتك؟ “. تلألأت عيون المرأة الحمراء وهي تنظر إلى لين مينغ المليء بالعرق. وجدت صعوبة في الحفاظ على هدوئها.
بالإضافة إلى حقيقة أن هذا الشاب لم يخش الضغط الذي نشأ عن طريق فصيلة “طائر الفيرميليون ” ، فقد كان قادرًا على جعل أصل ” تنين فيضان الرعد ” يشعر بإحساس ضعيف من الخوف؛ لقد كان بالتأكيد شخصًا يتمتع بوسائل غير عادية.
ربما كان هناك شيء خاص عن جسده، أو سلالته، أو روحه. أو ربما، جاء من عائلة روحية قديمة.
بسماع السيدة تسال عن اسمه وعشيرته، تردد لين مينغ. لقد كان مستعدًا لإعطائها الاسم المزيف “مو لين” الذي قام بتكوينه، ولكن في هذه اللحظة، قالت المرأة ذات اللون الأحمر: “ليست هناك حاجة لقول ذلك إذا وجدت أنه غير مريح”.
على الرغم من أن تردد لين مينغ لم يكن واضحًا للغاية، إلا أن المرأة ذات اللون الأحمر لا تزال قد لاحظت. إذا كان لديه سلالة دموية خاصة أو جاء من عائلة سرية لتدريب الفنون القتالية، فقد يتردد في الكشف عن هويته.
“رأيتك تتسلق جبل تحطم الرعد من قبل. هل تمكنت من الصعود بنفسك؟”
“نعم فعلا. أنا فنان قتالي من نوع الرعد، لذلك لدي مقاومة قوية جدًا لقوة الرعد. وإلا فلا توجد طريقة لأكون قد قطعت هذا الحد.” قال لين مينغ بابتسامة تنم عن الثقة النفس وهو يمسح العرق من جبينه.
“أوه.” لفظت المرأة ذات اللون الأحمر عن غير قصد. كانت مندهشة جدا. لم يكن لدى سحالي الرعد هجمات قوية تعتمد على الرعد، لكن أجسادهم الهائلة كانت أسلحة خطيرة للغاية.
حتى لو كان يتمتع بحصانة مطلقة من الرعد، فالفتى فقط في مرحلة تكثيف العظام سيجد أنه من المستحيل الوصول إلى المنطقة الجبلية الثلجية. هذا يمكن أن يعني فقط أن هذا الشاب كان لديه قوة تفوقت بكثير من غيره من الفنانين القتالين في نفس المستوى من التدريب.
للوصول إلى ذروة “تكثيف العظام” قبل بلوغه سن 16، كانت هذه النتيجة ببساطة لا شيء لمواهب الطوائف الكبرى والأسر الأرستقراطية الكبيرة. ولكن، إذا وصلت زراعته إلى ذروة مرحلة تكثيف العظام، ولديه أيضًا قوة تفوقت على شخص ما في نفس التدريب، فإن ذلك كان مفاجئًا.
لم يكن هناك الكثير من المواهب الشابة مثل هذا حتى في جزيرة العنقاء الالهية.
سقط الاثنان في هدوء قصير من الصمت. جلس لين مينغ متقاطعًا على الأرض، يدور باستمرار صيغة الفوضى البدائية لقمع القوة العنيفة للرعد داخل نفسه. كانت روح الرعد هذه ببساطة كارثية لاستيعاب. ليس ذلك فحسب، ولكنه احتوى أيضًا على أصل ” تنين فيضان الرعد ” الموجود داخله. وإلا، فإن المرأة ذات اللون الأحمر لم تكن لتُترك في مثل هذه الحالة التي لا حول لها ولا قوة.
أثناء تعميمه على الجوهر الحقيقي داخل جسمه، دخل لين مينغ بسرعة في حالة نية القتال الأثيرية. انفصلت سيطرته الواعية عن جسده، وبدأ جوهره الحقيقي يدور تلقائيًا عبر أفضل طريق ممكن. حالته البدنية تتعافى بسرعة. وفي الوقت نفسه، كانت القوة النارية للرعد تمتص أيضًا ببذور اله الهرطقة.
كانت المرأة ذات اللون الأحمر جالسة أيضًا تتأمل لاسترداد صحتها، مع التركيز على حبس روح الرعد داخل نفسها. تم لصق عينيها على لين مينغ وهو يمارس.
النية القتالية؟
راقبته بعناية لمدة تقل عن نصف عصا البخور لتحديد أنها لم تكن مخطئة. هذا الفتى، كان قد فهم بالفعل نيته القتالية!
المرأة باللون الأحمر. ظنت أنه كان مجرد صبي صغير تافه من العالم البشري، لكنه ظل يفاجئها مرارًا وتكرارًا. أولاً، لقد قمع إرادة ” تنين فيضان الرعد “، ثم ان قوته الحقيقية وعمره يأتيان بتناقض مذهل، والآن، لقد فهم بالفعل نية قتالية!
كان لابد من معرفة أن المرأة ذات اللون الأحمر قد وصلت إلى ذروه عالم شيانتيان، وقد اتخذت خطوة نصف في عالم تجديد الجوهر. بالنسبة لشخص ما في مستواها، كانت هناك أشياء قليلة جدًا يمكن أن تفاجئها. حتى كبار العباقرة من الطوائف الكبيرة والأسر العظيمة لن تكسب سوى القليل من إيماءة منها. ومع ذلك، في العالم الفاني، واجهت بالفعل طفلاً صغيراً بدا غير ضار مثل الأرنب، ومع ذلك، كان لديه الكثير من الصفات المثيرة للإعجاب.
وكان يملك النية القتالية النادرة للغاية. في عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف من فناني القتال، قد لا يكون هناك حتى شخص واحد قد استوعب واحدًه. كانت قدرة ثمينة لا تضاهى. لم يكن شيء جاء من المواهب القتالية أو الزراعة. بدلاً من ذلك، لا يمكن إنشاؤه إلا بيديه.
إذا كان الوالدان موهوبين، فإن أطفالهم سيكونون موهوبون في الغالب أيضًا. مرت الطوائف الكبيرة على مدى آلاف السنين من التطور المتراكم وفرز الأفراد لإنتاج مواهب لا حصر لها. يتمتع الأقوياء بمزيد من الموارد، بينما تم القضاء على الضعيف. تلك التي بقيت كانت نخبة النخبة. الاطفال من هذه الشخصيات الاستثنائية تكون أيضا غير عادية.
في حين كونها موهبة مذهلة، سيكون لديهم أيضًا حبوب ثمينة لا حصر لها وأكاسير نادره ينمون عليها. ويمكن أن يستخدموا أحجار الجوهر الحقيقية كما يحلو لهم، ولديهم أساليب ومهارات عالية المستوى، ولديهم أيضًا أفضل المعلمين. كان مقدر لهذا الشخص لوضع قدم في عالم الشيانتيان حتى إذا كان شخص عادي من العالم البشري تدرب لمدى الحياة، فإنهم ما زالوا حتى لن يمسوا هدفهم؛ كان هذا نتيجة الاختلاف في الولادة.
ولكن حتى بالنسبة إلى هذه المواهب الشابة من الطوائف الكبيرة، التي تبلغ من العمر 15 عامًا للوصول إلى مرحلة تكثيف العظام أو فترة تكاثف النبض، وفي الوقت نفسه فهم النية القتالية، فإن هذا النوع من الأشياء لا يمكن اعتباره سوى صدفة.
كان هناك صلة بين قلب المرء في فنون الدفاع عن النفس والنية القتالية. كلما كان قلب الفنون القتالية أكثر نقاءً وأكثر موضوعية، كلما زادت فرصهم في فهم النية القتالية. لكن بالنسبة إلى غالبية العباقرة في الطوائف والعائلات الكبيرة، فقد عاشوا حياتهم بسلام وكانوا خاليين من القلق في بداية طريقهم، مهد آباؤهم طريقهم بالثروات. من خلال السفر عبر الأراضي الشاسعة والمسطحة، كيف يمكن أن يكون لديهم قلب قوي من فنون القتال؟
بالنسبة لأولئك الذين عانوا من محن العذاب والمعاناة، والسفر في طريق الحياة الوعرة، ونقص الموارد وعدم وجود الكثير من المواهب القتالية، سيكون من الصعب عليهم الخروج إلى فترة تكاثف النبض حتى في العشرينات من العمر. ومع ذلك، لم يكن من الغريب أو المخيف بالنسبة لشخص مثل هذا أن يفهم نية القتال.
ولكن هذا الصبي الصغير أمامها، كان صغيراً للغاية وقوي للغاية بحيث يبعث السخرية على تدريبه. ليس ذلك فحسب، لكنه فهم أيضًا نية قتالية. لقد كان مجرد فأل شرير، عبقريًا وحشيًا!
لم تكن قد أدركت ذلك، كانت المرأة الحمراء تحدق بنظرة مليئة بالفضول.
هذا الولد كان لديه الكثير من الأسرار غير العادية. فقط من كان؟
مرت ربع ساعة بهدوء. تحت مساعدة النية القتالية الأثيرية، تمكن لين مينغ من قمع قوة الرعد داخل جسمه بسرعة. قام، وقال ، “دعينا نذهب. إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فهناك كهف ليس بعيد يمكننا أن نختبئ فيه. خلال الليل تصطاد وحوش الغابات الجنوبية بواسطة وحوش شريره. إذا بقينا هنا فلن يكون لدينا راحة لائقة “.
لأن معظم قوة الرعد داخل جسد المرأة الحمراء قد تم التخلص منها بواسطة لين مينغ، فقد عادت إلى حالة مرضية. أخذت عدة أدوية معجزة لتطعم طائر فيرميليون، ثم اتبعت السيدة والطائر لين مينغ.
“هذا صحيح، لقد نسيت أن أسأل، هل مات تنين فيضان الرعد ؟” فكر لين مينغ فجأة في هذا السؤال.
“لم يمت. لكن إصاباته أثقل من إصاباتي، وقد قتلت معظم أحفادها.”
“أوه … ..” اخرج لين مينغ نفسا. شيء جيد أنه هرب بسرعة، وإلا فقد مات في أعقاب ذلك إذا ظل على قمة الجبل. لم يعتقد أن قدراته الدفاعية كانت أفضل من سحلية الرعد. الأرجواني
قال لين مينغ وهو يمشي أمام المرأة الحمراء: “إذا لم يمت، فينبغي أن نتوخى الحذر”. كان يراجع على آثار النيران التي خلفها طير فيرميليون. الآثار لم تختف وكانت واضحة للغاية.
اتبعت المرأة باللون الأحمر لين مينغ بحذر. على الرغم من أن تدريبها كان على بعد 108،000 ميل من لين مينغ، من حيث الخبرات في الغابة الليلية والمهارات الحياتية، كانت قدرتها غير موجودة مقارنة بـلين مينغ كانت تطير عادة في السماء. لم يكن هناك ابدا مرة عبرت غابة سيرا على الأقدام.
أثناء سيرهم، قام لين مينغ بتنظيف أي آثار لمسارهم بدقة، واستغرق أيضًا لحظة لاصطياد غزال أزرق العينين. لعدة أيام منذ مغامرته في جبل تحطم الرعد، عاش فقط على الحصص الجافة والمياه من خاتمه المكاني؛ لقد مل وتعب من الطعم المبتذل.
وصل الاثنان بسرعة إلى الكهف. في الداخل كان المكان رطب للغاية. أشعل لين مينغ النار، وبحث عن بعض القش الجاف وبعثرها على الأرض. اعتذر لامرأة باللون الأحمر، “آسف، قد يكون هذا بعض الإزعاج بالنسبة لك.”
بعد ذلك، أخرج سكين وبدأ سلخ جلد الغزال الأزرق العينين. تحركت يديه مثل الريح. بدا أن الطريقة التي قام بها بقطع الغزال فوضوية ومشوشة، لكن بعد عدة دقائق، قبض لين مينغ عليها، وقام باستخراج أكثر من عشرة أشرطة من وتر أبيض من الغزال.
قفزت جفون المرأة ذات الأحمر. بدا أن لين مينغ لم يقطع بسكينه بشكل عشوائي، لكنه كان في الواقع يزيل الأوتار البيضاء من الغزلان زرقاء العينين. هذه الأوتار البيضاء تتقاطع مع بعضها البعض وكانت تنسج مثل شبكة. كانت إزالتها مهمة شاقة ومعقدة للغاية.
لكن لين مينغ استخدم وقتًا قصيرًا جدًا لإكمال هذا، وليس هذا فقط، ولكن الأوتار البيضاء التي اخرجها لم تنقطع، لقد تم تجزئة اللحم بشكل نظيف.
كانت المرأة غير واضحة بعض الشيء بشأن كيفية القيام بذلك. لتحقيق هذا المستوى من البراعة، يتعين على المرء أن يكون على دراية كبيرة بهيكل الجسم لغزلان زرقاء العينين، ويجب أن يخضع أيضًا لسنوات من تدريب السكين. كان هذا شيئًا لم يفعله سوى رئيس الطهاة.
ما كان هذا؟ لماذا مثل هذا الفنان القتالي الموهوب يكون طاهيا؟ وبالنظر إلى الطريقة التي حقق بها سكينه درجة عالية من المهارة، ربما كان هذا الصبي الصغير طاهياً لسنوات عديدة بالفعل.
رأى لين مينغ المرأة حمراء وهي تنظر على الشرائط البيضاء من الأوتار في يديه، شرح بابتسامة، “الغزلان ذات العيون الزرقاء لها نكهة جيدة للغاية، ولكن لديها الكثير من الأوتار الخشنة؛ سيؤثر ذلك على المذاق، لذلك من الأفضل إخراجه.”
كما تكلم لين مينغ، لم تتوقف يديه. استخدم السكين لقطع جلد الغزال. ثم، قام ببعض الضربات التي بدت عشوائية وسحب كومة من العظام.
ثم قام لين مينغ بإخراج غصن كثيف، وعلق الغزال عليه، وبدأ في طهيه على النار.
اكتشفت المرأة ذات اللون الأحمر أن الغزال الذي علقه لين مينغ من أجل طهيه قد تم بالفعل تمييزها وزخرفتها بواسطة لين مينغ. كانت المسافة بين كل قطع متساوية؛ كان أنيق للغاية ومنظم.
رؤية هذا، أصبح تعبيرها غريبًا بشكل متزايد. أي نوع من الخلفية لهذا الصبي الصغير؟ إذا لم تكن على دراية بقوة لين مينغ، لاعتقدت حقًا أنه كان طاهيًا مشهورًا.
بعد مرور ربع ساعة، بدأت لحوم الغزلان تتحول إلى لون أصفر ذهبي مزجج. اذابت النيران القليل من الدهون، وسقطت في النار أدناه بصوت أزيز.
بالنسبة للأوتار والعظام البيضاء، لم يهدر لين مينغ أيًا منها. أخرج وعاءً من حلقته المكانية ووضع القطع فيه ببعض الماء، ثم وضعه فوق النار ليطبخ كحساء.
الحساء المغلي. والشواء الحلو اللذيذ.
سرعان ما امتلأ الكهف برائحة لذيذة. على الرغم من أن المرأة ذات اللون الأحمر أكلت الخضار بشكل أساسي، إلا أنها لم تكن قادرة على التوقف عن الترويل بينما كانت تشم رائحة رائعة.
أما بالنسبة لطير الفيرميليون الضخم، فقد بدأ بالتململ بلا هوادة. حتى بدا أنه قد نسي أن جناحه أصيب. علقت عيونها ذات الألوان الفاتحة الرائعة على الشواء في يد لين مينغ كما لو كانت ترغب في ابتلاعها بالكامل.
لأن اللهب حمّر اللحم، اشرقت قطع لحم الغزال؛ مجرد النظر إليه تسبب في زيادة شهية الفرد.
على الرغم من أنه تم شواءه لفترة طويلة، لم يكن هناك قطعة واحدة متفحمة على الشواء. لقد كان لونه ذهبياً ولذيذًا ولامعًا بالدهون المذابة. كانت المرأة الحمراء تنتظر بفارغ الصبر. بالطبع، كانت حريصة على إخفاء شغفها واستمرت في الظهور الهادئً.
في هذا الوقت، أخذ لين مينغ مجموعة من الزجاجات والجرار من خاتمه المكاني. بعد فتحها، اتضح أنها أملاح ومختلف التوابل التي تم شراؤها في القبائل الجنوبية.
عندما صادف لين مينغ الأخوات نا، كان يشتري الملح من القبيلة الجنوبية.
————————————