على ضفاف نهر بديع الزرقة يقف طفل ذو عينين سوداوتين تلمعان كسماء في ليلة صافية ..وشعره يتماوج مع الريح ذهابا وايابا ذا لون اسود قاتم كانه خيوط حرير مصبغة بالاسود ...وذو بشرة بيضاء ناصعة هالته الفخمة النبيلة المحيطة بيه من يراه يركع على ركبتيه بدون ان يشعر ...انه امير وهو الفتى الذي قدر له ان يكون الامبراطور الذي بيده سيوحد البشر والشياطين الا انه الان لايعلم بان هذا قدره فالان هو سوى طفل مثله مثل الاطفال الاخرين رغم تفرده منذ الصغر وذكائه الحاد الذي ارعب حتى والديه .
دخل امير منزله وهو عبارة عن كوخ متهالك بسبب ان عائلته فقيرة الا ان ذلك لم يأثر عليه بل العكس فقر زاده تواضعا واحسانا.
رحب امير بامه والتي كانت بالمطبخ تعد الطعام ثم ذهب الى زاوية الكوخ والتي فيها منضدة قديمة فوقها كتاب حول حرب 1000 عام ... فامير منذ صغره احب القراءة والتعلم وهذا جعل من والديه يدعمانه بان يحضرا له كتب متنوعة ...بعد مدة دخل اب امير وهو رجل ذو عضلات التي ظهرت بسبب عمله الشاق المتواصل ... راى امير ابوه فذهب مسرعا لترحيب به وعانقه.
"امير هل اعجبك الكتاب الجديد" قالها الاب وهو يجلس فوق الكرسي.
"طبعا اعجبني، انه كتاب مثير جدا" رد امير ذو النظرة البراقة .
جلست العائلة بفرح حول المائدة للطعام ولم تعلم ان هذه الوجبة هي الوجبة الاخيرة لهم .
بعد ان اكملو الوجبة ذهب امير الى جانب منزله. فهو دائما ما يتسلل الى الغابة لتدرب على الطاقة الداخلية السماوية. فقد علم من الكتب التي درسها ان هذه الطاقة هي اساس الحياة ويمكن تسخيرها الاجل المنفعة الخاصة. لكن في حالة امير حينما يتأمل محاولا استكشاف هذه الطاقة يشعر انه قادر على ان يسيطر على كل شيء وكل شخص هذا ما جعل امير يصاب بالخوف من نفسه.
**************************
في نفس الوقت تتحرك قوات الشياطين باتجاه الحدود مع القارة البشرية.
وهناك على سفح الجبل قرب القرية يقف شخص غامض بترقب لما سيحدث.
"اصبر يا امبراطوري لما سيحدث لك هذا كله لاجل استيقاظك لتصبح على قمة العالم ....اصبر" قالها بنظرة مشفقة لامير.