" لا أصدق يا رجل ... فعلاً إن حالف الحظ أحدهم فلا شيء يستحيل. من نكرا لأمير. "
" رون! توقف عن التحدث بهذا الشكل. أنا أشعر أنك ستنحسني بغيرتك. "
" أنحسك؟ كيف يمكن ذلك؟! إنك أمير. ليس الأمر كما لو أنك فزت باليانصيب و يمكنك أن تحسد فتفقد كل المال! أنت أمير بالدماء هذا شيء لا يستطيع أحد سلبك إياه. لكن عليك أن تبقي الأمر سر. "
" لماذا ؟ "
" أنت كنت تفكر بإخبار الجميع؟!"
" اجل. "
" لماذا؟"
" لأن شارلوت قد تعجب بي الأن بعد أن أصبحت أميراً. "
" آه! إنك شخص ميؤس منه. "
تحدث رون و نورمان في فترة الاستراحة خلال الدوام المدرسي عن مفاجئة تحول نورمان لأمير.
حاول رون إقناع نورمان بعدم إخبارأحد عن الأمر ، لكن نورمان كان يحلم بالشهرة و بأميرة المدرسة كرفيقة له.
في نهاية الدوام عرض رون على نورمان أن يوصله للفندق على دراجته ، كطريقة لتوديع صديقه حيث أن اليو أخر يوم في الفصل الدراسي الأول و غداً ستبداء عطلة الانتصافية التي تدوم شهراً.
" أدخل قليلاً ، فلا أحد في الجناح إلا أنا. "
" إين ذهب شقيقيك؟"
" شون ذهب ليجهز أوراقه و أوراق أندي للسفر كما أنه يشرف على معاملات نقل أمي و أبي إلى مملكة بون. "
" ماذا عن أندي؟ ألا يجب أن يكون قد عاد من المدرسة؟"
" إنه مع حبيبته."
" ماذا؟ إنه في العاشرة!!!"
" اجل أعلم. لكن بسبب الحريق و كل ما حصل ، قام شون بأستجوابنا لمعرفة ما كن نفعله في ذلك اليوم قبل العودة للمنزل و أتضح أن أندي كان يشتري الحلوى لحبيبته و يرافقها في طريق عودتها للمنزل. "
" ياللهول!!! أي جيل هو هذا؟ أنا في الرابعة عشر و لم أواعد بعد و هو في العاشرة و لديه حبيبة؟؟!! كم عمرها؟"
" عشر سنوات. "
" إنها نهاية العالم. أولاً أنت أصبحت أمير ثم أبناء العاشرة من العمر يتواعدون ، ماذا بعد ؟ توقف الأرض عن الدوران و أنقراض البشرية؟"
" أهداء. إنه ليس بالأمر الكبير. "
" ماذا تعني بأنه ليس بالأمر الكبير؟ إنه يواعد و هو في العاشرة من العمر! لقد أصبحنا عجائز يا رجل ، جيلنا قد أصبح كبيراً على المواعدة. "
" ...!"
" حسناً ، متى ستسافرون ؟"
" هم سيرحلون غداً. "
" و أنت؟"
" أنا سأبقى. "
" بما أنهم سيرحلون من دونك إذاً يمكنك أن تأتي لتقضيت العطلة مع في الريف، أليس كذلك؟"
" لا أظن. شون أخبرني أن أحدهم سأتي غداً ليعلمني كيف أتصرف كأمير...."
" حسناً ، كما تشاء. على أي حال أنا يجب أن أذهب للمنزل حتى اساعد في توضيب الحقائب من أجل الذهاب إلى المنزل الريفي غداً. "
" حسناً ، وداعاً. "
" أرك. "
******
مر اليوم بسرعة ، توضيب الأغراض ....
في صباح اليوم التالي ودع نورمان شقيقيه في الصباح الباكر قبل مغادرتهما إلى المطار ، و عاد للنوم بعد ذهابهما.
نحو الساعة الحادية عشر....
دق!
دق!
صوت قرع الباب الخاص بالجناح.
" إذهب. فأنا لم أطلب خدمة الغرف. "
نورمان الذي كان نائم ، استيقظ و فتح الباب بعيون ناعسة.
لم يكن خدمة الغرف..
بل رجل في نهاية العشرينيات من عمره ، ذو شعر أشقر مسرح بطريقة راقية ، يرتدي ثياب أنيقة و يضع وشاحاً أرجوانياً فوق كتفيه بطريقة غريبة ، كما لو أنه فنان أو شاعر.
" من أنت؟"
سأل نورمان و هو يفرك عينيه بعد أن أدرك أن الطارق لم يكن خدمة الغرف.
" أوو! يا عزيزي. أممم ، أنا السيد باتون. زاك باتون. ههههه. لا بد أنك سمعت بي عزيزي. "
طار النعاس تماماً من عيون نورمان كما أن عينيه و فمه فتحوا على وسعهم.
'من هذا المغرور ....المتكبر ...المتعجرف ، هذا الباتون؟'
هذا كان السؤال الذي يجول في دماغ نورمان بينما كان يراقب زاك و هو يدخل و من خلفه الخادم الذي يحمل الحقائب.
" من ؟"
" أنا الرجل الذي سيصنع منك أميراً مشهوراً يا سمو الأمير. "
أجاب زاك و هو يدفع لحامل الحقائب و يغلق الباب خلفه.
" و الآن يا سموك ، يجب أن تستحم بينما يصل فريقي لنبداء العمل. "
" العمل على ماذا؟"
" عليك طبعاً. هيا أذهب ."
دخل نورمان للحمام للاستحمام و تنشيط نفسه حتى يفهم تماماً من يكون هذا الزاك.
" أجل يا سمو الأمير شون. بالتأكيد. لا تقلق فأنا سأتأكد من الأعتناء جيداً بالأمير نورمان. أجل أجل ... لقد وصل فريقي الذي طلبته لمساعدتي و عندما يخرج الأمير من الحمام سيبداء العمل. بالتأكيد فأنا زاك باتون الشهير. أجل لا تقلق. وداعاً. "
خرج نورمان و هو يرتدي ثيابه ليتفاجئ بعدد هائل من الناس في الجناح.
هناك من يعد مكاناً للتصوير ، و أخرون يحملون الأشياء، كما إنه هناك من يبدون كما لو أنهم مختصوا تجميل أو ما شابه.
هناك قصاص شعر يجهز ركناً له!
" م- ماذا يحدث؟"
" آه، سمو الأمير قد أنتهيت من الأستحمام ؟ هذا جيد جداً. "
أقترب زاك من نورمان و تكلم ... ثم و دون فتح الفرصة لنورمان ليرد عليه أو حتى أن ينطق بحرف ، تابع زاك الكلام.
" هيا جميعاً ! تجمعوا. أعرفكم الأمير نورمان. من الآن فصاعداً و لمدة شهر كامل سيكون الأمير نورمان مشروعنا الجديد لتحويله لأمير مثير مُلفت للنظر لنحصد الشهرة بشكل إيجابي. هيا .. هيا أقتربوا لإلقاء نظرة. "
نورمان شعر بأنه عاري تماماً تحت نظراتهم و فكر جدياً بالهرب لكن ذلك كان مستحيل خصوصاً بوجود زاك الذي كان يمسكه من كتفيه.
" و الآن يا سمو الأمير. "
" نعم؟"
" إخلع ثيابك حالاً. "
وضع نورمان يديه أمامه بطريقة دفاعية و بسرعة.
" أنت تمزح،صحيح؟"
" بالتأكيد لا أمزح. هيا يا سمو الأمير أسمع الكلام و تعرى. "
" ماذا؟"
أرتجف نورمان من الخوف.
" ما بك ؟ "
" هناك فتيات هنا!"
" إذاً؟"
" لا يمكنني فعل ذلك أمام الجميع. "
" إسمع يا سمو الأمير. من الآن فصاعداً أنا زاك باتون سأكون المسؤل عنك. و هذا لمصلحتك. لذلك ، إذا قلت لك إخلع ثيابك فأنت ستقوم بخليها حتى يبداء الجميع بالعمل على مظهرك ، فهنا يوجد خياط و منسق أزياء و كذلك مصفف شعر . عليك أن تتصرف كفتى جيد و تسمع كلامي. أو سأقوم بخلع ثيابك عنك بالقوى. "
بلع!
بلع نورمان ريقه بخوف من تهديد زاك.
ثم و ببطء شديد بداء بخلع ثيابه.
الجميع بداء بالعمل ...
هذا يأخذ مقاسات نورمان و آخرون يفحصون أي نوع من الملابس و أي الألوان تليق على بشرته.
بينما آخرون يسجلون الملاحظات.
كان نورمان محرج لدرجة الموت لكن تصرف الجميع من حوله بطريقة موضوعية بحتة جعله بالقليل من الهدوء ، خصوصاً أنهم كانوا فقط يقومون بعملهم ليس إلا.
كان زاك ينسق مع الجميع و هو بدوره كان يتأكد من بعض الأمور مثل نوع الأحذية و شكل الإكسسوارات و روائح العطر و هكذا.....
حتى الساعة الحادية عشر ( منتصف الليل) بقي الجميع يعمل بينما نورمان يقف وسطهم و هو يرتدي سرواله الداخلي فقط.
كان الأمر مرتعباً و هو كان يحتاج حقاً للنوم.
لكن بعد ذهاب الجميع و قبل أن يخلد للنوم ، أخبره زاك بشيء مزعج جداً.
" غداً صباحاً في الساعة الرابعة فجراً ستستيقظ لأن المدرب الرياضي سيأتي لتدريبك .. لا تنظر إلي هكذا! يجب أن تخجل من نفسك. أنت في الرابعة عشر و لديك كرش و ترهلات؟؟!! ألا تُمارس أي نوع من الرياضة؟ لا تجب على هذا السؤال. فقط إذهب للنوم. "
" لكن الساعة الآن هي الواحدة بعد منتصف الليل. "
" تماماً. و ستستيقظ في الرابعة لذلك أقترح عليك التوجه للنوم الآن. الغد سيكون يوماً حافلاً و طويلاً يا سمو الأمير. "
"..."
شعر نورمان بالرغبة بالبكاء لكنه كان متعب جداً و لا يقوى حتى على التذمر.
قد يكره نورمان زاك كثيراً الآن لكنه في المستقبل سيدرك كم أن وجود زاك كان له دور كبير في حياته.
لمحة من الفصل القادم....