وسط المدينة تمركز متجر ضخم من ثلاث طوابق بواجهته الزجاجية الجذابة, ترى من خلالها العديد من الملابس الأنيقة والأقمشة النادرة بألوانها الزاهية مرتبا على الرفوف تجذب بسهولة أنظار الناس إليها

كان متجرا مشهورا للملابس معروفا للجميع, متجر هوراكي ومن لايعرف هذا الإسم داخل العاصمة؟ ومع ذالك لايستطيع الناس العاديون دخوله لأنه يعتبر متجرا نبيلا, بالأحرى يجب القول أنه متجر خاص للأثرياء, فثمن قطعة قماش صغيرة من هذا المتجر يساوي ما يجنيه المواطن العادي في العام, حتى بعض النبلاء لا يستطعون تحمل الأثمنة الباهظة لبعض الملابس في هذا المتجر إلا أن هذا لايوقفهم من إرتياده, فقد كان هذا المتجر علامتا تدل على ثراء الفرد

......

في الطابق الثالث من المتجر كان المكان فوضاويا قليلا مع بعض الأقمشة الممزقة والمجوهرات المثناثرة الارض كأنها قطع من القمامة

لم يكن في ذالك الطابق أحد غير شخص واحد يجلس أمام مكتب مليء يالأوراق المبعثرة, رجل كان في أواخر الخمسينات أصلع الرأس و بدين إلى حد ما يرتدي ملابس أنيقة مع العديد من الجواهر مختلفة الألوان التي تزينها, بالإضافة لخاتم مختلف في كل إصبع من أصابعه

"اللعنة هذا التصميم لايحمل أي ذوق أيضا"

قالها بغضب ثم مزق الورقة لقطع وسحب ورقة اخرى ليبدا من جديد

"مهلا ماذا لو..."

فجاتا وكأن إلهاما قد أتاه بدأء يرسم بشغف, لكن...

"رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيس رئيييييييييس"

الصوت يناديه من الخارج كان مزعجا ومتكررا جعله يكاد يفقد إلهامه وربما عقله أيضا من شدة الغضب

"بااام"

فتحت فتاة في منتصف العشرينيات الباب بقوة بينما تكاد لاتستطيع إلتقاط أنفاسها

ميز الرجل السمين الفتاة مباشرتا لأنها في الحقيقة نائبته تدير المحل عنه في حالة غيابه

"بااااام"

ضرب الرجل السمين الطاولة بقوة بعدما مزق الورقة ثم أخذ ينظر نحو الفتاة بملامح مظلمة

"هل جننت أم ماذا؟ تتجرئين على مقاطعتي وأنت تعلمين جيدا أنه من الممنوع إزعاجي وأنا داخل هذه الغرفة"

كان غاضبا لأنه فقد إلهامه فجأتا

"

هفف

...

هفف

..أنا أ-أسفة سيدي

هفف

لكنها رسالة عاجلة "

قالت هذه الكلمات بينما تتابع التوقف لإلتقاط أنفاسها

"عاجلة؟ تبا حسنا لكن إذا لم يكن هناك شيء مهم بها فإعلمي مسبقا أنك مطرودة"

قالها بنبرة منزعجة وغاضبة, وكأنه قرر أن أول ما سيفعله بعدما يقرأ الرسالة هو طرد هذه الفتاة

"إيييه؟ "

بدت الفتاة متفاجئة من قرار رئيسها القاسي لكنها لا تستطيع سوى كبت تذمرها

كان هناك عدد قليل من النبلاء الذين يستحقون إهتمامه بل حتى هؤلاء يرسلون رسائل يتملقونه في أمل الحصول على رداء مصنوع يدويا من قبله, لكن بالطبع هناك إستثناء خاص

"لنرى من هذا الشخص المزعج الذي أرسها هذه المرة"

أمسك بمغلف الرسالة بنزعاج ليقرأ إسم من أرسلها

" إيريكا ريدليك"

إرتجف بعد قرائة هذا الإسم, بالفعل كانت هذه الرسالة من أحد الأشخاص الإستثائيين جدا

"سيدي؟ هل أنت على ما يرام؟"

برؤية إرتجاف وتجمد رئيسها نادت عليه

"أه؟ أوه أجل أجل يبدو أنك نجوت بوظيفتك هذه المرة"

قالها بنبرة مازحة محاولا إخفاء خوفه قبل أن يبادر بفتح الرسالة

في نهاية الأمر لم يكن من المفاجئ حصوله على رسالة منها, فقد كانت تتواصل معه سيدة عائلة ريدليك من حين لأخر للحصولة أزياء جديدة لها, وبما أن هناك حفلتا ستقام في القصر الملكي بمناسبة بلوغ الأميرة فلابد أنها تريد أن يتم تصميم فستان جديد لها وإرساله لها قبل الحفلة

[أجل لاداعي للخوف أو التوتر]

قالها في نفسه بينما يحاول أن يطمئن نفسه وفتح الرسالة ثم...

"طاااخ"

سقط على الأرض فجأتا على الأرض بينما يرتجف بدون توقف كان الأمر وكأن قدميه قد خذلاه من شدة الإرتعاش

"سـ-سيدي ما الذي حدث؟ هل أنت بخير؟"

سارعت نائبته لمساعدة على النهوض

"سـ-...سـ-...سـ-...سـ-..سـ-..سـ..."

حاول أن أن يقول شيئا لكن أسنانه ترتجف لدرجة أنه لا يستطيع ذالك بينما أخذ جسده يتعرق بالكامل

"مـ-ما هناك سيدي؟"

برؤية حالة سيدها أصبحت الفتاة قلقة أيضا

فقط ما الذي يمكن أن يجعل رئيسها يرتجف هكذا؟

تسائلت في نفسها لكنها في الواقع كانت فقط تحاول تجاهل أسوء فرضية بينما أخذت ترتجف أيضا

أما بالنسبة للرجل السمين فقد كان يمر بإنهيار عصبي

[سـ-ستأتي إلى هنااااا؟ سيدة عائلة ريدليك ريبيكا ستأتي إلى هنا؟ لماذا؟ لماذا؟]

..................

بعد مرور مدة غير معروفة كان يقف الرجل السمين أمام متجره بعدما قام بطرد جميع الزائرين وأخذ ينتظر مع موظفيه

[الرسالة قالت أنها ستمر على المتجر ظهر اليوم لايجب أن أدع أي شيء يزعجها أو يعكر مزاجها]

[أجل لن يحدث أي شيء ]

قالها في نفسه بينما يحاول طمأنة نفسه

في الماضي كان هناك في الحقيقة متجرين إثنين للملابس مشهورين ومتنافسين مع بعضهما لصنع أفضل الملابس الأول كان هو هوراكي الخاص بالسمين والثاني إسمه زاكيما, لكن في أحد الأيام بعد زيارتها للمتجر تم هدم المتجر ليتحول لمجرد أنقاض وإختفى مديره من العاصمة بل وحتى موظفيه لم يسلمو, لا أحد يعلم ما الذي حصل لهم وكأن الأرض إبتلعتهم

وإلى هاذا اليوم لاأحد يتجرأ على الحديث عن تلك الحادثة الغامضة أو عن حتى إسم المتجر وكأن ذالك المتجر لم يكن له وجود قط سابقا بل حتى الإمبراطور تجاهل الأمر كليا وكأنه لايعلم شيئا

إذا كانت تستطيع جعل شركة منافسة له تختفي بين ليلة وضحاها فما الذي يضمن أنه لن يحدث نفس الأمر له, كل ما يستطيع فعه الأن هو أن يصلي أن يستمر متجره بالوجود غدا, أو على الأقل أن يكون هو قادرا على رؤية شروق شمس الغد

"يووه أيها السمين, ما الذي تفعله خارج متجرك بوجه متشائم كهذا كأنها جنازة أحدهم"

بينما كان السمين لايزال يفكر مع نفسه بتوتر تحدث هذا الصوت بجانيه بسخرية, إلا أن السمين لم يبدو عليه الغضب على الإطلاق

"لاأملك أي وقت لك الأن أيها العجوز اللعين"

تعرف عليه مياشرة دون الحاجة لنظر نحوه, فقد كان أحد الأشخاص القليلين الذين يعتبرهم أصدقاء له, الطبيب العجوز أشهر أطباء الإمبراطورية وهو الأيضا المكلف بعلاج إبنة الإمبراطور

"همم؟ فقط ما الذي حدث لك حتى تصبح ملامحك مقززة لهذه الدرجة فوهاهاها"

قالها العجوز بسخرية

"إخرس أيها العجوز الخرف, لا أريد أن يكون هرائك هو أخر ما أسمعه في حياتي"

قالها بنبرة حزينة

أووه؟ يبدو أمرا جادا, هل صنعت عداوتا مع أحد النبلاء مجددا أو ماذا؟

كان الطبيب حائرا قليلا

[فقط من بإمكانه جعل هذا المغرور قلقا هذا؟]

"أتريد مني المساعدة؟"

قالها العجوز وهو يبتسم بثقة

"مساعدة؟"

"أجل, لاأعلم ما المشكلة لكن لايوجد أحد سيجعل الأمر صعبا عليك بوجودي"

كلمات الطبيب الواثقة غرست بعض الأمل في السمين

"أه, أجل لربما ينجح هذا حقا, بوجودك أيها العجو- أحم أعني أيها الطبيب العظيم"

"هاهاها يبدو أن بدأت تقدر عظمتي أيها السمين, لكن لاتظن أن هذا سيكون مجانيا, هيا أخبرني من هذا الذي يجعل الأمر صعبا عليك"

"أوه أجل لا تقلق أنت تعرفهم جيدا, لذا أنا متأكد أن علاقتك معهم جيد جدا, فإنها عائلة التي كنت تهتم بإبنها مؤخرا بعدما سقط في غيبوبة لثلاث سنوات-..."

قبل أن يكمل كلامه سمع صوت ركض, بعدما إلتفت نحو العجوز وجده إختفى

"إيه؟"

كان العجوز من يركض بعيدا عنه وكأنه عداء في أولامبيات, في هذه لحظة لم يبدو كعجوزا تجاوز الستينيات بل بدى وكانه عداء يافع يحاول الفوز ببطولة العالم للركض

"تبا لك أيها السمين"

صرخ العجوز بهاذا بينما يبتعد

[ لابد أنك تحاول قتلي أيها السمين اللعين, وكأنني سأعارض تلك العائلة اللعينة لأجلك بعدما نجوت أخيرا منها, فالترقد بسلام أيها السمين, لطالما إعتبرتك صديقا لي لذا سأتاكد من وضع قبر بإسمك في مقبرة النبلاء غدا]

قالها العجوز بينما يبتعد في نفسه وكانه يعتبر السمين ميتا

"أ-أيها الخائن اللعين..."

قالها السمين بينما شعر وكأنه يريد البكاء

كان ينظر له بنظرة تحتوي نوعا من الغيرة, فهو أيضا أراد أن يركض بعيدا مثله

وقبل أن يدري وصلت الظهيرة ومعها بدأ يسمع حوافر الأحصنة من مكان ليس بعيدا منه

إلتفت ببطئ للصوت لقد كانت عربة سوداء بزخارف فضية

كما كان يتوقع لقد كانت عربة عائلة ريدليك تقترب ببطئ

"آآه...يا ليتني كتبت وصيتي "

قالها بعدما أصابه اليأس للحظة لكنه إستجمع نفسه وإستعد

[حتى لو تطلب مني الأمر أن ألعق حذائها سأفعلها لأنجو هذا اليوم]

....................................................................

فتح باب العرب بعدما وصلت أمام المتجر لينزل منها رين ووالدته

وأول ما شاهداه هو مالك المتجر السمين منحنيا بإحترام لدرجه أن رأسه يكاد يصل للأرض

"لقد شرفتنا بحضورك سيدتي"

قالها الرجل السمين بإحترام مع المظفين من خلفه

[ما خطب هذا الرجل بالضبط؟]

قالها رين في نفسه مستغربا

نظرت له والدة رين للرجل بغير إكثراث للحظة

"سبب حضوري هو لأجل إبني, فهو لايملك أي ملابس رسمية بعدما إستيقظ من غيبوبته لذا أتمنى أن تعد شيئا من أجله"

"إيه؟...هـ-هل هذا كل شيء سيدتي؟"

قالها بنبرة متوترة

"هل ستبقينا ننتظر هنا أو ماذا؟"

لم تكثرث لسؤاله وقالتها بنبرة باردة

"لا لا لا لا أرجوكي تفضلي من فضلك"

قالها بنبرة متوترة مليئة بالإحترام بينما يقود الطريق أمامهم

طوال الطريق لم يرفع رأسه ولايزال ينحني بذالك الشكل الغريب

"جديا ما خطب هذا الرجل؟ هل لديه مشكل في عموده الفقري أو ماشابه؟ كيف له أن يمشي وهو منحني هكذا"

وجد رين الأمر غريبا حقا إلا أنه قرر تجاهل الأمر فبعد كل شيء ليس الأمر وكأنه يهتم

وكما هو متوقع من أفخم المتاجر بعد دخولهم تم إستقبالهم بمكان ساحر وأنيق يخطف الأنفاس

"إبني إذا كان هناك شيء يجذب إنتباهك هنا فلا تكبح نفسك وأخبرني"

قالتها والدته بينما تنظر له بحنان و بتسامة دافئة تعلو ملامحها

"شكرا أمي أنا فقط أنظر في الأنحاء, أخشى أن يكون خياري سيئا لذا سأكون سعيدا لو قمت بالإختيار لأجلي أمي "

قالها رين بإحراج بينما يبتسم نحو والدته

لم يكن رين يكثرث بالملابس أو حتى المحل, كل ما كان يهمه هو قضاء بعض الوقت دافئ مع والدته, شيء لم يختبره مطلقا في حياته السابقة

بسمماع كلمات إبنها إبتسمت والدته

"هوراكي, أرنا أغلى ما لديك أولا"

قالتها والدة رين للسمين دون أن تنظر له حتى

إيه أه أجل بالطبع أمهليني لحظة

بالطبع السمين لم يتجرء على التأخر وماهي إلا دقائق حتى أحضر دفترا يحتوي على عدة رسومات لتصاميم صممها وأخذ يقلب في صفحاته حتى توقف عند تصميم معين ليريها إياه

"تفضلي سيدتي, هذا أخر تصاميمي إذا نال إعجابك يمكنني البدأ في أخذ القياسات وإنهاؤه في يومين لا مهلا بل في يوم واحد لأجلك"

أخذت الكتاب من السمين ثم أخذت تتمعن فيه للحظة قبل أن تلتفت لرين و الحنان يملئ عينبها

"ما رأيك يا بني, أينال إعجابك؟"

نظر رين للتصميم في الكتاب لكن ما جاء لعقله هو كلمة واحدة, مبهرج, مبهرج وسخيف, التصميم كان يضم ثوبا جلديا أحمر لامعا مع عدة نقوش صفراء كحراشف السمك و مليئا بمجوهرات مختلفة الألوان من العنق حتى القدمين

[ما هذا الهراء؟ هذا الرداء سيجعلني أبدو كمتجر مجوهرات متحرك, لما لاتضع أثمنة على الرداء أيضا ليكون سهلا على الزبناء شراؤها]

دون أن يكثرث رين لذالك التصميم الغبي أخذ يقلب في الصفحات ليتفاجئ بتصاميم أغبى من التي سبقتها لقد كان أغلب التصاميم مجرد خربشات يضيف لها مجوهرات بل حتى أن هناك تصميم مصنوع بالكامل من المجوهرات

[مهلا هل يعقل أن التصميم الأول التافه كان هو حقا أفضل تصاميمه؟]

بعدما كاد يفقد الأمل توقف عند تصميم معين جذب إنتباهه كان أنيقا بلمسة أوروبية مع طابع ياباني بزخرفته

المعذرة لكن هذا التصميم لم يكتمل بعد

قالها الرجل السمين بعدما لاحظ التصميم الذي ينظر له رين بإهتمام

[ما الذي تعنيه بغير مكتمل؟, أتحاول القول أنك لم تضع فيه أي مجوهرات لعينة بعد]

قالها في نفسه بسخرية ثم إبتسم ببرائة نحو والدته

أمي؟ ألايبدو جيدا؟

"لست متأكدة يا بني, هل أنت متأكد أن هذا ما تريده؟"

"أجل يا أمي أعتقد أنه مع قليل من تعديلات سيصبح رائعا"

"تعديلات؟ إذا كان لديك أي أفكار حول ما تريد التعديل فيه فلما لاتتناقش مع صاحب المتجر هوراكي هنا"

بسماع كلمات سيدة عائلة ريدليك أخذ السمين يرتجف

[الطفل القمامة رقم 1 في العاصمة سيتناقش معي حول التصميمي؟ وماذا في ذالك؟ أهم شيء هو البقاء على قيد الحياة, لكن إذا إنتقدته سأموت, وإذا وافقت على تصميم سيء منه وأصبح أضحوكة فيما بعد في الحفلة الملكية سأموت, إذن خلاصة الأمر هي أن علي الإختيار هل أريد الموت الأن أو بعد الحفلة؟]

قالها بيأس في نفسه بينما يشعر وكأنه على وشك البكاء

"أحتاج لقلم"

قالها رين بينما بدى متحمسا

أعطى السمين القلم لرين بينما يشعر وكأنه يكاد يتقيء دمائه

كيف لايشعر هكذا والفتى ذي 18 ربيعا سيدوس على تصميمه

[لربما لا أعلم الكثير حول الموضة لكن على الأقل أستطيع إختيار ما أرتديه]

بدون أي تأخير أخذ رين يخربش على التصميم بينما من جهة أخرى قلب السمين يكاد يخرج من مكانه, فقد كان يخربش في تصميم أخذه عدة شهور ليصل لتلك النقطة, والأسوء هو أنه لايمتلك أي نسخة أخرى

ما لايعله السميه هو أن رين كان رجلا ثريا في حياته السابقة لذا فقد إشترى وإرتدى عددا لايحصى من الملابس من مختلف أشهر المصممين, كل ما كان يقوم به الأن هو إعادة تشكيل أحدهم فوق هذا التصميم

"إنتهيت, ما رأيك"

قالها بنبرة بريئة نحو السمين

"يـ-يبدو رائعا سيدي الصغير سأبدأ العمل عليه فورا"

أجابه قبل أن ينظر حتى للتصميم بينما يرتجف, بالفعل لقد إختار أن يموت لاحقا, إلا أنه ما إن أنزل عينيه على التصميم متوقعا كارثة تجمد

[ماهذا؟ كيف يعقل هذا؟ رغم أنه لم يستخدم أي مجوهرات إلا يبدو التصميم أكثر أناقة]

[مثالي...التصميم الذي لم يتمكن من إتمامه طوال هذه الشهور الأخيرة أصبح مثاليا وقد فعلها في بضعة ثواني فقط]

كان السمين يمر بنوع من الإستيقاظ وكأن الوحي أو الإلهام قد سقط عليه من السماء

بعدما إستيقط من حالة صدمته كان كل من رين ووالدته قد رحلا بالفعل

"إيه؟ ما الذي حدث؟ أين إختفيا؟"

سأل السمين بإستعجال نائبته في الجانب التي تبدو مرهقة

"أخيرا إستيقظت يا رئيس, لقد تجمدت هناك بشكل غريب لما يقارب لنصف ساعة, لكن لاتقلق لقد توليت زمام الأمور و أخدتهم لأخذ قياساته وبعدها رحلا, جديا يا رئيس كاد قلبي يتوقف عندما رأيك صامتا هناك كالثمثال أتحاول قتلنا جميعا أو ماشابه؟ ليكن في علمك أنني سأحتاج لعطلة بعـ-..."

لم يكثرث بهرائها أكثر وأخث يفكر في نفسه مع نوع من الندم

[تبا, لقد أردت أن أسمع رأيه في بعض التصاميم الأخرى أيضا]

قالها في نفسه بينما ينظر للتصميم في يده وكانه أعظم كنز حصل عليه في حياته, في هذه اللحظة لم يكثرث السمين للموت, بل إعتبره شيئا سخيفا بالمقارنة بما حصل عليه في المقابل لقد وجد نفسه يتمنى أن يقومو بزيارته مجددا

×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

نهاية الفصل

2021/03/07 · 637 مشاهدة · 2204 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024