بينما كنا على الطاولة ، قال والدي لكنه تحول الى مظهره الجاد :" ويليام اين تخطط للذهاب؟"
علمت انه لم يكن يمزح ، فاخبرته:" اردت ان ازور كل دانجون على الحدود "
قال:" انت لا تخطط للحصول على الخبرة هل الامر متعلق بما قلته لي قبل ثلاث اشهر"
قلت :" الامر هكذا ، لذا فانا اخطط للمراقبة اريد ان ارى الى اين ستتجه الاحداث ."
قال والدي :"سأحذرك ويليام ، الاوضاع لا تبشر بالخير ، هل تعلم بما حدث في دورودريا ؟، اعربت عن جهلي بالموضوع :" لا ، هل هناك اي تطور في الاحداث مؤخرا؟"
نظر الي بنظرة ثاقبة وقال:" لقد خرجت الوحوش عن السيطرة في كل دانجون من الجزء الجنوبي من دورودريا ، وفي ظرف اسبوعين تم اجتياح ثلث المملكة من الوحوش من فئة S"
صرخت:"مذا ؟ ثلث مملكة باكملها مجتاحة ، انت تقوم بالخداع مرة اخرى اليس كذلك، كيف لم يتم نشر مثل هذا الخبر على نطاق واسع "
شرح والدي :" اسمع ويليام ، الوحوش لا تخرج للخارج ابدا ،لكن هذا حدث وتم اجتياح ثلث دورودريا هذه هي الحقيقة المرة ،لدي مصادر موثوقة ، سيتم نشر هذا الخبر في الايام المقبلة ، افترض ان اغلب النبلاء و العائلة الملكية يعرفون هذا ، حتى في مملكة الجان "
قلت :" اذن ما هي الحلول التي اقترحتها نقابة المغامرين لدرودريا ؟"
قال:" معلوماتي الحالية ليست دقيقة ، لكن سمعت ان الجيش سيتدخل ، وسيتم ارسال عشرات الالاف من اعتى المحاربين اضافة للمغامرين للقضاء عليهم "
قلت :" اخشى ان الامر ليس كما يبدو عليه"، سألني والدي :" مذا تقصد " ، أجبته :" ستسقط دورودريا ان لم تتلقى مساعدة من كلا الطرفين ، لكن بالحكم على العلاقات المتوترة حاليا ، لن يتدخل الطرفين"
دحض والدي:" انت تتحدث هنا عن دورودريا ، مئات السنوات من الوجود ، كما انها تملك القوة والموارد لتقضي على هذا الاجتياح فقط عنصر المفاجأة قد زعزع ثقتهم"
دحضت:" لا ، كانت لتفعل ذلك قبل خروج الوحوش للسطح ، كما انه لا تفكر ان درودريا تواجه وحوشا وحسب "
قال والدي :" فهمت ،انت تقصد الانتهازيون ، والطرف المتسبب ، بالاضافة الى اجتياح الوحوش نفسها ، ووطأة الخونة عند المصاعب"
قلت بنبرة عالية :" أصبت ، الانتهازيون هم نحن والجان ، حتى ولو كان هناك تحالف بين الجان والاقزام فهم ليسوا حمق لكي يضيعوا فرصة مثل هذه لاحتلال اراضي للاقزام الشاسعة "
قال والدي لكنه اخرج ضحكة في الاخير :" الطرف المتسبب، لم تكن الوحوش لتخرج من الدانجون أبدا ، يعني وجود اشخاص خلف الستار يعملون على اثارة جنون الوحوش باستخدام ادوات أثرية ، فقط امتلاكهم للادوات الاثرية يعطيك فهما لمدى قوتهم اذا تحركوا ، ههف هه "
قلت مرة اخرى :" اجتياح الوحوش ، كذلك التعرض للخيانة من اقرب الاشخاص لهم لصالح اعدائهم من اجل المصالح الشخصية "
قال والدي :" لذلك حاليا ، لا يمكن لدورودريا ان تجازف بتقسيم الجيش او الخسارة ، ما افضل حل في نظرك ؟
اجبته :" اقامة تحالف " ، سأل والدي :" مع أي طرف؟"، أجبت:" من يتحكم باجتياح الوحوش ، افترض انه بحلول هذا الوقت قد تلقت أسرة رايزل الحاكمة رسالة من المتحكمين بالاجتياح ، يطالبون بشروطهم "
قال والدي :" الشروط ستكون قاسية انت تعلم !" ،قلت :" سيقبلون بشروطهم انا على ثقة بهذا "
سألت والدي " اذن امازلت بعيدا عنه ؟"
اجابني على الفور بنظرة فارعة من الحياة :" بعيد كل البعد "
[ الحياة ، كم كانت نعمة لمن حظوا بها ، ان يجربوا هذا الشعور ولو مرة واحدة ، اللاوعي الخاص بنا يحذرنا من التفكير بشيء غير الحياة ، كم كان مخيفا عندما تفكر انه يوما ما ستغلق عينيك ويصبح كل شيء قاتما
كم كان مستفزا لدى من ماتوا ان يروا شخصا حظي بنعمة الحياة ، لكن من عينيه كان خلاف ذلك
سألته مرة اخرى " استدعني التقيه قريبا ؟"
اجابني :" لا استطيع ضمان ذلك ، قد يقتلك بدون ان يلحظ"
شعور من الحيرة ارتابني ، بماذا يتفوه زير النساء هذا امامي ، لم افهمه ، اكان يشير لشيء ام ان حسه بالمنطق تلاشى ، لكن ....
قمت من على الكرسي ، قلت :" انا سأذهب للنوم ، اكبح جماح نفسك اللية لا اريد الاستيقاظ على اصوات افراغكم لشهواتكم "
ضحك والدي وقال:" هاها ، تأكد من ختم حاسة السمع لديك "
رفعت غطاء سريري ، نال مني التعب حقا ، سأغادر مع الفجر صوب مدينة ووترلاين ، ختمت حاسة السمع لدي ، وغطت في نوم عميق
فتحت عيناي ، لاجد آشلي نائمة بهدوء في حضني ، انا متعود على ذلك ، فكلما يعود أبي ، تكون مجبرة على سماع اهاتهم ، وتأتي لتنام قربي وكانني سأفعل لك شيئا عجوز منحرفة
لم ارد ان اوقظها تركتها تنام بسلام ،استحممت وكنت اعرف ان هذا سيكون اخر حمام لي ، ارتديت الملابس التي قدمتها لي آشلي كهدية ، الملابس الصوفية حقا لعالم اخر ، تسريحة شعري المعتادة
اخرجت 200 عملة ذهبية من حصالتي ، ووضعتها في حلقة الفراغ مع بعض من اقمصة الصوف البيضاء و السراويل السوادء .
كان هذا كل ما احتاجه ،خرجت من المنزل دون توديع احد ، رأيت ايلور ينتظرني عند الشارع
ايلور:" اواثق انك لا تريد توديعهم؟ قد تموت هناك؟" ، قلت بنبرة باردة :" لا احتاج، ولن اموت"
توجهنا صوب النقابة مباشرة بينما اخبرت ايلور عن ما قاله والدي البارحة ، وصلنا للمبنى الفخم ، كان مفتوحا مع قلة الاشخاص ، ربما بسبب ان الوقت ما يزال باكرا
اتجهنا صوب رماد الانتقال ، نحو دانجون ووتلاين ، بدأت النار في الموقد الاسود تحرقني ، وجدت نفسي في الجهة الاخرى في دانجون ووتلاين طابق الانتقالات والراحة كان ، كانت تشبه القاعة في دانجون ويسبرن
ظهر في خط نظري ، اربع اشخاص مجتمعين ويتناولون طعام ، لم اتناول الافطار بعد لكن ليست مشكلة ،بالنسبة لمؤونتنا فقد طلبت من ايلور ان يشتري طعاما يكفينا اسابيع ، هذا ان بقينا فترة طويلة في الدانجون ولم نزر مدنا .
كان ذاك النحيف الذي يحمل النصل مثل أسد جائع ، بدأ يأكل الطعام بدون توقف ،يمكنني ملاحظة فتاة الخبز والمرق يسقط على ملابسه الخضراء الغريبة ، كانت الفتاة ذات ظفيرة الحصان الشقراء توبخه وتطلب منه ان يأكل بتمهل ، كانت ترتدي ثوبا صوفيا أزرق علمت انه ليس عاديا بسبب كمية المانا الدفاعية التي يحملها ، كانت الفتاة الاخرى تقوم بشحد نصل خنجرها الاسود معالمها كانت توحي انها جميلة او من اصل نبيلة امتلكت شعرا بنيا قاتما ارتدت بذلة بيضاء ضيقة مع ربطة عنق حمراء ، الاخرى كانت تحمل صولجان خشب وعلى قمته بلورة بحجم قبضة اليد ، شعرها ألازرق الغامق كان غريبا قليلا ، مع فاجأني هو كبر صدرها مع انها لم تتجاوز العشرين ، ثوبها كان يحمل قطع حديدية سوداء ملتصقة بالصوف الاسود لذا يمكنك سماع صوت تصادم قطع الحديد عندما تتحرك.
نزلنا انا وايلور من الموقد ، في اتجاه البوابة ، لم يكن هناك الحارس ، ولكن بالنسبة للبوابة رغم ثقلها وسمكها يمكنك فتحها بسهولة من الداخل كأي بوابة عادية
راح ايلور يحاول فتح البوابة لكنها لا تفتح ، حاول بكل قوته دفعها لكن رغم ذلك بقيت صامدة
قال :" البوابة لا تفتح ، هل حدث خطأ؟" ، اجبت:" ربما تحتاج دفعة من الوراء ،ابتعد من هنا "
قال ايلور :" انا اقوى منك وفي ضوء السماء يا فتى، استخدمت كل قوتي ولم تفتح ،ربما قام احد الحراس باغلاقها الصمام "
===>
في وسط القاعة .
قالت الفتاة ذات الصولجان :" مايرا انخبرهم ان البوابة قد تم اغلاقها ؟
قالت الفتاة التي كانت تشحذ الخنجر :" فقط اتركيهم-"
بوووم اهتزت القاعة باكملها
لوحت الفتيات و ذو النصل نظرهم تجاه مصدر الاهتزاز ، كانوا يسمعون صراخ العجوز :" ايها الاحمق كدت تودي بحياتي "
رد عليه ويليام :" اصبر وحسب ، البوابة عالقة بشيء ما وحسب "
نظرت الفتاة ذو ظفيرة الشعر الى اتجاه البوابة وقالت :" مذا يفعلان ؟"
قالت الفتاة صاحبة الخنجر:" ربما يجربان فتحها بالقوة-"
بووووووم انفجار اخر هز القاعة بالكامل ، بدأ ايلور يصرخ :" يا فتى البوابة مغلقة وليست عالقة بأي شيء انت تجهد نفسك هنا وحسب انتظر حتى يأتي الحارس "
بدأ ويليام يمشي الى البوابة الاخرى المقابلة له ، كانت هذه بوابة الدخول والخروج من الدانجون ، مرة بمجموعة الفتيات وصاحب النصل و عندما وصل الى البوابة ، استدار .
صرخ :" ايلور ابتعد من هناك سأريك انها عالقة وحسب " ، صرخ ايلور من الجهة الاخرى :" لا تتحامق ويليام-"
بدأ ويليام يتلاعب بالمانا في الجو ، شكل رمحا برق ضخما سمكه ثلاث اقدام و طوله عشرة اقدام ، امسك به بكلتا يديه
الفتاة صاحبة ظفيرة الحصان:" امسك بالتعويذة بيديه مستحيل-"
ضخم ويليام المانا في قدميه ، اتخذ وقفة مثالية باعادة قدمه اليمنى للوراء احنى خصره للجهة الاخرى ووضع قوته في يديه ورمى الرمح بكل قوته ناحية بوابة الدانجون المغلقة
قفز ايلور مبتعدا عن البوابة وهو يلعن ويليام :" اللعنة عليك "
في لحظة اصطدام الرمح بالبوابة ، اهتزت وشوهت الارضية باكملها ، فطور المجموعة تناثر هنا وهناك بفعل الرياح الناتجة عن التصادم
كان الرمح يكافح من اجل دفع البوابة لكن بدون بصيص أمل
صرخ ويليام :" سحر الدم - الانتقال "، انتقل آنيا خلف رمح البرق وقام بتعزيز قبضته بالمانا وضرب قاعدة الرمح ليمنحه دفعة
لكم بأقسى قوته القاعدة ، بوووم ! فتح البوابة على مصراعيها واخترق الرمح الضباب للابيض الخارج منها ، مشكلا خط ضوء
، سمع صوت اصطدامه بالبوابة الاخرى المؤدية للطابق الثاني وتوقف بعدها
حط ويليام على الارض وكان ايلور قد وصل اليه ، قال ويليام
:" قلت لك كانت عالقة وحسب "
ايلور :" اللعنة عليك ، انت تعرف انها مغلقة ، هيا قبل ان تغلق بسرعة"
،تقدم ويليام وايلور الى الطابق الاول من البوابة واغلقت بعدهما
تحدثت صاحبة الصولجان وكلماتها تتقطع :" البا-الباب كان مغل-مغلق"
قالت فتاة الخنجر ببرود :" نعم ولقد فتحه " ،صرخت فتاة ظفيرة الحصان :" كيف تكونين بهذا البرود؟ الباب كان مغلقا ، الكل يعلم ان لا احد يستطيع فتحه:"
تحدثت صاحبة الخنجر بنبرة ساخرة:" يالك من صغيرة ، هناك وحوش لا تستطيعين ان تحلمي بالوصول ولو لذرة من قوتهم ، ويستطيعون فعل اشياء تعجزين عنها ، لذا مالامر معك ، انتي لست سوى حصى صغيرة ، وهم جبال شاهقة "
تحدث صاحب النصل :" لقد -لقد خرب فطوري اععه سوف انتقم منك ايها المخنث "
سحرت صاحبة الخنجر :" وهل لديك القوة للانتقام ؟"
حل الصمت ، لكن سرعان ما كسره حضور حارس يرتدي درعا بيضاء و خوذة حديدية تغطي ملامحه
سأل:" انتم ما هذه الاهتزازات ؟ مالذي حدث؟ ، اجابت الفتاة ذات الصولجان :" لقد اتى عجوز وفتى من موقد أوراكون ، كانت البوابة مغلقة لكن - الفتى فتحها بالقوة، لقد رأيناه قام بثلاث محاولات وفتحها"
صرخ الحارس:" ف-فتح البوابة!" ، قالت حاملة الصولجان:" نعم انظر للارضية المتهشمة ، حتى ان فطورنا خرب بسبب الرياح الناتجة من الاصدام "
جاء صوت من الخلف :" أنت مالامر ؟،ارتعد الحارس وبدأ يسمع صرير الحديد ، كان جسده يرتعش قال بنبرة خشوع وخوف:" سيدي -الكورز هيلين ،لقد سألت عن الهزات ،سمعت انه شاب قد اتى من العاصمة أواركون و -و-و"
قال هيلين الذي كان يرتدي درعا حمراء براقة ويربط شعره الاخضر الطويل للخلف :" تحدث مذا؟"
ارتجف الحارس كاد يموت بسبب الخوف من هيلين ، لكنه استجمع قوته وقال:" لقد فتح البوابة المغلقة بالقوة "
قال هيلين بنبرة عدم تصديق :" فتح البوابة بالقوة؟ هااا "،اقسم لك سيدي كيف اجرؤ على الكذب عليك هذا ما اخبرني به هاؤلاء الاربعة "
اشار الحارس للفتيات وصاحب النصل ، تقدم هيلين الى الاربعة ، بدأت صاحبة الصولجان ترتجف ، والحال مع الاخرين ،سوى الفتاة صاحبة للخنجر فقد سيطرت على نفسها ولكن مازال بعض من جسدها يرتجف بسبب الضغط الذي مارسه الكورز هيلين
تحدث هيلين:" اما قلتموه هو الحقيقة ؟"، تحدث صاحب النصل وهو يرتجف :" هيلي- عفوا اقصد سيدي الكورز نعم نعم لقد كان فتى وسيما من اوراكون هو الذي - فتح - بوابة نعم "
هيلين:"وسيم؟" ، قالت صاحبة الصولجان:" نعم سيدي سمعت العجوز الذي كان معه يناديه ويليام-"
قاطع هيلين:" هل شعره اسود و هناك خصلات فضية على جانبي رأسه ؟" ، اجابت صاحبة الصولجان:" نعم سيدي ، هذا هو وعينيه حمراوان لقد كان وسيما للغاية ربما نبيل من العاصمة "
ضحك هيلين بشكل مرتفع وقال :" ويليام - ويليام ألاين حقا انت جذبت انتباهي ، ايها الحارس اسمع اجمع نخبة من المغامرين والحق به "
الحارس وهو يرتجف :" سيدي اتريد ان نمسك به؟ ، اجاب هيلين :" لا ، سلمه رسالة"
ارتعد الحارس ولكن بدأ يستجمع تركيزه :" أي رسالة سيدي :"
اجاب هيلين:" قل له أن هيلين لديه مهمة وبعض المشاكل في ووترلاين وان المملكة تحتاج مساعدته مرة اخرى ، لذا بعد ان ينتهي من مسحه ، فليتشرف ويكن ضيفا عندنا في المركز في ووترلاين فأنا بحاجة له "
خسر الحارس كل ما لديه من تركيز مجددا :" ت -تحتاج مساعدته-اقصد نعم سيدي سأفعل حالا وسألحق به لتقديم رسالتك "
هيلين : اذن اسرع واتبعه قبل ان يتعمق"
بعدها غادر هيلين ، سقط الحارس على الارض وبدأ يتنفس بقوة تحت خوذته .
"ايها الحارس اتستطيع فتح البوابة لي؟ " تحدثت صاحبة الخناجر
قال:" اوه نعم سأذهب حالا لفتحها ، بالمناسبة سأجمع فريقا للحاق بذاك الفتى اترغبون ان تذهبوا معن-"
قالت صاحبة الصولجان :" لقد عدنا لتونا ، اما بالنسبة لك مايرا فلما ترغبين بالذهاب ؟"
قالت مايرا:" ارغب في اللحلق به!" ، تحدثت ظفيرة الحصان :" لما ؟ مهلا لا تقولي لي ان قلبك البارد تحرك تجاهه ؟"
مايرا :" هيه ، لا لدي اسبابي الخاصة "، تسائلت ظفيرة الحصان:" أي اسباب خاصة ؟"، قاطعهم الحارس :" ان كنتم لن تنضموا فساغادر ، بالمناسبة سأفتح لك البوابة من غرفة النقل "
مايرا :" شكرا لك " ، غادر الحارس وخرج من طابق الانتقالات ، وتحدث صاحب النصل مع ابتسامة :" مايرا مهما كانت اسبابك ، فقط استسلمي ، انه بعيد عنا ، لقد سمعتيه حتى الكورز هيلين يحتاج مساعدته و قد ذكر شيئا عن مساعدة المملكة مرة اخرى ، يعني ان سجله مليء بالاعمال البطولية"
صاحبة الصولجان :" الامر كما قال كلاوس يا مايرا ، دعينا نعد لفرع النقابة و نقم باستبدال ما حصلنا عليه من المسح بعملاتنا "
صاحبة الظفيرة :" نعم اضافة ليس الامر وكانه سيقوم بالموافقة على مطالبك ان اخبرتيه بهم"،
مايرا ببرود :" سأدفع له بجسدي ، بالاضافة انا لا اطلب شيئا صعبا ، فقط ان يسمح لي بمرافقته "
كلاوس:" في الدانجون؟" ، اجابت مايرا :" في حياته باكملها "
ضحكت صاحبة الظفيرة :" بف هاهاها حقا مايرا ، هل تراجع ذكاؤك لهذا الحد-"
قاطعتها مايرا بنبرة غاضبة :" همف الم تملوا من حياتكم هذه ؟، غير ملاحظين ؟ ولم تتمتعوا بأي حياة حيث يعرفكم الجميع -"
قال صاحب النصل :" الى مذا تلمحين مايرا؟" ، اجابته ببرود :" لا المح لاي شيء ، فقط احس بالاشمئزاز من طموحاتكم ، تودون عيش حياة طبيعية ، القيام بالمسح في الدانجون ، واصطياد وحوش منخفضة المتسوى وبيع جلودها ومخالبا لجني بعض المال كي تذهب لحانة في نهاية اليوم ونشرب نبيذا رخيصا وتعيش هكذا طوال حيا-"
صاحبة الصولجان بابتسامة :" نعم هذه طموحاتنا على الاقل نحن نعيش لنرى الغد ونحن متفائلون بحياتنا ، ولكن انظري لنفسك مايرا انتي تلاحقين وهما ، الحياة التي تريدينها لم تخلقي من اجلها-"
مايرا :" افعلوا ما شئتم انا سأتبعه-" ، جاء صوت من العدم :" لقد فتحت البوابة "
ابتسمت مايرا وقالت:" يبدو اننا نفترق هنا "
امسكتها صاحبة ظفيرة الشعر من يدها وقالت:" مايرا اتفهمك! ، لكن بسبب كل ما مررنا به معا لن اتركك تدخلين هناك وحدك "
صاحب النصل :" الامر كما قالت نالا ، انظري مايرا سيلاحقه مغامرون مخضرمون بعد قليل ، لنبقى هنا حتى يعود واسأليه ، انا ايضا لن ادعك تدخلين وحدك كي تلقي حتفك"
صاحبة الصولجان :" نعم من اجلنا هذه المرة مايرا ، لو لم يستطع المغامرون ايجاده فكيف تستطيعين؟ بالاضافة نحن نعلم اسمه ، بشهرته ، ستعلمين مكانه في أوراكون وتستطيعين لقاءه"
نظرت مايرا بحيرة لهم وفي الاخير قالت:" لا تبدو خطة سيئة سأبقى هنا حتى يعود ، واذا لم يعد ساتجه نحو أوراكون"