12 - استهتار - لم يكن عليه ان يثمل

======>

لبس هيلين سروالا أبيض وقميصا داخليا بعدها سترة من الجلد والصوف الابيض عليها ، بينما كان يرتدي حذاءه بني اللون الذي اعطى شعورا بأن تناسق لباسه لم يعد موجودا ، كنت انا أصب الكأس الثامن

هيلين:" تحكمك بنفسك رائع "، ابتسمت وانا ثمل :" فقط نوعي المفضل هو الكبيرات "

هيلين:" مذا تفضل في كتلة الشحوم تلك ، الصدور الكبيرة تثير اشمئزازي " ، قلت بنبرة غاضبة :" إلا الصدور يا هيلين!! "

بعد ما قلته ، نظرنا في بعضنا البعض وضحكنا بصوت عالي ، قلت:" اذن مالغاية من تلك الدعوة التي تنفخ شأني فيها؟"

قال بينما يصب النبيذ لنفسه وجلس جانبي على الاريكة السوداء:" انت تعرف بعض المشاكل ، تتعلق بالجناة الذين حاولوا اغتيال الملك"

قلت بنبرة جدية :" هكذا اذن ، هل وجدتم أي شيء ، او بالاحرى هل استخرجتم اي معلومات من ذاك الرجل ؟

قال هيلين :" لم يكن يعرف شيئا غير انه ذكر لنا ، شيئا على اخوة الوشم التسعة -شارع ارهولد " ، قلت:" مذا وجدتم عند التحقق من المكان ؟"

ابتسم هيلين وقال:" كانت مجرد حانة ، قدم لنا صاحب المكان ، عنوان بعض من الجناة سنداهمهم غدا "

قلت:" يا رجل اعتقدت انك ستقول انكم لم تجدوا شيئا ، هووف جيد اذن "

قال هيلين :" الامر كذلك ستبدأ المداهمة عند الفجر ،استذهب ؟" ، سألت :" ولما سأذهب من الاصل ما دوري في كل هذا "

اجابني هيلين:" كنت سأطلب رأيك حول هذا ، فذاك العجوز كان يمدحك ببرود في تلك الليلة حتى انه وصفك بالخطير "

ضحكت وقلت:" انا؟ هاها لا يا رجل ، فقط مراهق في الخامسة عشر-"

قاطعني هيلين بين ينظر الى الفتاتين وهما تغطان في نوم عميق وقال:" قد تكون صغيرا لكن انت تبدو اكبر مما تبدو، اليس كذلك ؟

قلت :" لم الاحظ هذا من قبل ، لكن بما ان قائله هو هيلين من الكورز فسأعتبرها حقيقة ومجاملة "

قال هيلين :" هناك غرفة مجاورة ، اذهب لترتاح ،كما انه الفرع يعج بنوعك المفضل ،سأطلب ان تمر عليك واحدة في وقت لاحق ان اردت"

قلت :" لا لا داعي ، بالمناسبة لدي شريك معي-"

قاطعني هيلين :" سأطلب ان يحضروا غرفة له ايضا "

قلت :" اذن سأدين لك بهذه، انا متعب حاليا ، غدا مع الفجر اذن ، سأكون حاضرا "

خرجت من الغرفة وفتحت باب الغرفة المقابلة لغرفة هيلين ، سمعت خطوات شخص في الخارج ، كان هيلين ربما غادر ليعلمهم ياحضار ايلور .

قمت بتفقد نواتي ، لم اقم باستخدام المانا كي لا يستشعرها هيلين او يعتقد انني افعل شيئا مشكوكا في امره ، كنت قد تقاتلت مع وحش الخفاش ، كان قويا للغاية ، لكن لم ابذل كل ما لدي للاطاحة به ، لكنني عرفت نقاط ضعفي

انا يجب علي تعلم السيافة واشتري سيفا يناسبني ، لكن ليس في هذا الوقت ، مستقبلا ، بالنسبة للاشياء الاخرى ، فانا سيء حقا في التحكم بالمانا ، انا استنفذها بسرعة ، هجماتي تحمل قوة فوق الحدود مما يجعل المانا داخلها مضطربة ، وهذا يضعف الهجمة ولا يزيدها قوة

جاء صوت طفولي من العدم كسر افكاري :" هيي أنت! ادخل المانا -"

،راح الصوت على حين غرة ، قلت :" من أنت؟ ، مر وقت لكن لم احصل على أي اجابة ، قلت في نفسي :" ايعقل انني كنت اتوهم ؟"

عدت لارتب افكاري مرة اخرى ، قلت في نفسي :" سحر الدم يستهلك مانا مهولة ، اعلم أربع تعاويذ قوية لكن لا استطيع سوى استخدام الانتقال ، اضافة اذا قمت بتوصيل ضوء الجمع بضوء التأليف سوف اتمكن من استخدام تعويذة قطرات الثقب .

قطعت افكاري من طرف ذاك الصوت مرة اخرى :" أنت -ادخل المانا بسرعة ،-"

انقطع الصوت مرة اخرى ، لكنني ادركت عدم توهمي لسماعه ، كان صوتا حقيقيا ، لكنه كان يطالبني باستخدام المانا ، لذا لم اعره اهتماما ، غطيت نفسي بالغطاء وخلدت للنوم

===>

الليل بينما الكل يرتاح او يتأمل ، كان هناك صوت في رأسي لا يفارقني ولم أنم بسببه

" أيها الغبي - استخدم المانا بسرعة انا القطعة الاثرية التي وجدتها قم بادخال المانا هياا!" ، قلت له بغضب :" ألن تخرس؟ اخبرتك مئات المرات انني لا استطيع استخدامها هنا الان كي لا اجذب اي انتباه ، هل فهمت؟

قال الصوت مرة اخرى :" من يهتم بأسبابك اريد الخروج عليك ان تملأني بالمانا " سخرت منه قائلا :" من سيريد اخراج ثرثار مثلك ، انه الفجر وعيناي لم ترى النوم بسببك "

قال الصوت:" هيا ، انا اريد الخروج مئات السنوات وانا محبوس في هذه الخردة "

قلت:" لا تنادي منزلك بالخردة ، ستتعود عليه اكثر في المستقبل عندما ادفنك عميقا تحت الارض"

قال بصوت عالي وغاضب :" أحمق الا تعرف من أنا ؟ ، لقد كنت مثل اله الرعد ، حضوري وحده كافي ان يجعل الارض ترتجف-"

قاطعته ساخرا:" وما انت سوى سجين في خردة حاليا ، اعرف ،فقط اصمت سوف اقوم بضخ المانا اليك فيما بعد اعدك سوف اقوم بتحريرك "

قال الصوت :" يستحسن الا تتأخر !"

هذا الصوت قادم من القطعة الاثرية ،اكتشفت انه نوع من القوى التي تحمل وعيا خاص بها ، تشكل بفعل تداخل المانا الجوية من عصر البدايات مع المانا الجوية من عصر البارون الذي أتى بعده ، كنوع من القوى المتشكلة من طرف انقى وأنبل وأكثف مانا جوية ، صار يحمل طباعا متغطرسة ، ويقوم باعلاء شأنه، فخره شيء لا يمكن المساس به

لكنني قمت بالتحدث بسوء معه طول الليل ، لا اعلم كيف ستكون ردة فعله عندما يخرج , يستحسن الا اخرجه ابدا ، سأمر على نهر ما في وقت لاحق وارمي القطعة الاثرية هناك

قمت من على السرير ،ارتديت حذائي وخرجت للرواق ، قابلني هيلين مرتديا درعه الحمراء البراقة ، قام بربط شعره الاخضر للوراء بخيط اسود واحاطته هالة نبل

قلت :" لا تبدو هذه من طباعك" ، قال :" ستتعود عليها مستقبلا "

سألته:" هل ننطلق ؟ ، اجابني بابتسامة :" بالتأكيد " ، سلكنا المصعد ووصلنا للطابق الارضي ، كان فارغا من أي شخص ، على الفور ظهر اشخاص يرتدون عباءات رمادية ، لم ارى ملامحهم لان العباءة تغطيهم من رأسهم حتى أخمص اقدامهم .

قال هيلين:" سنذهب انتشروا كما اتفقنا واحيطوا المنزل ،ويليام انت ستبقى بعيدا للمراقبة ، بالنسبة لي سأذهب مباشرة افهمتهم؟"

اجاب اصحاب العباءات:" مفهوم ! "

بمجرد خروجنا من المركز اختفى اصحاب العباءات ، تمسكت بذراع هيلين و قام بالطيران ، الشعور وقدماي تتركان الارض وانا ارتفع للسماء انتشر في كامل جسدي ، لقد كان مهيبا بعض الشيء ، وكان ثقلي بالكامل يتم امتصاصه ،دغدغتني الرياح ونظرت للاسفل لارى القرميد الذي يغطي اسطح البيوت و المبنى الضخم الذي اصبح صغيرا .

حلق هيلين بسرعة نحو الجنوب ، لم اكد استمتع بالمناظر حتى قال :" لقد وصلنا ، نزلنا في شارع مرصف بالاحجار ، نفس شكل المنازل الفخمة المبنية بالقرميد ، اضافة الى قنوات الماء على اطراف الطريق ، والاعمدة الحديدة السوداء التي كانت تضيء الطريق بالبلورة المعلقة على طرفها العلوي

اشار هيلين الى منزل في نهاية الشارع وقال:" ستبقى هنا ،ونحن سنحاصرهم " ، رفعت نظري لاسطح المنازل ورأيت الاشخاص ذوي العباءات الرمادية يتحركون صوب المنزل الذي اشار له هيلين

قلت :" حسنا سأبقى هنا" ، بدأ هيلين بالمشي في وسط الطريق وصولا للمنزل ووقف مباشرة امامه، حدق بتأن في المنزل .

"سحقا ، سحقا ، سحقا ، سحقا سحقا "

لعنت بقوة :" اللعنة علي لقد ثملت البارحة ، لم افكر ابدا بما قاله هيلين ،مهلا ربما لا يوجد خطا لكن.."

فجأة ،جاءني شعور بوجود خطأ ، استرجعت ما قاله لي هيلين في ذاكرتي

ظهرت في عقلي صورة هيلين وهو يقول:" صاحب الحانة قدم لنا -"

قلت في نفسي:" قدم لهم ! كيف يقدم لهم عنوان منزل هكذا ، بدون طلب اي مكافأة ، هل ربما هيلين استخدم هذه الجملة وحسب كي يختصر الشرح"

فكرت مجددا :" محال هو قال انه يريد رأيي حول هذا ،سيخبرني بكل شيء بالحرف "

"،اضافة ما خطب الاناس الذين يعيشون في هذا الشارع ، حتى ولو كان الوقت مبكرا فبحلول الفجر يجب ان يكون هناك من يتمشى او يذهب لعمله اليس كذلك؟

قلت في نفسي مجددا :" ايعني ان صاحب الحانة قدم لهم العنوان وحسب ، بدون ان يشكوا به .. محال يجب ان يكون صاحب الحانة متواطئ معهم ، هذا يعني ..!

جريت الى منتصف الطريق وصرخت :" هيلين ! ابتعد من هناك انه فخ !"

2021/08/08 · 117 مشاهدة · 1324 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025