28 - مخطط - بداية التدرب

[في العلية داخل الكوخ]

بعد دخول أوربان للصحن ، بدأ ويليام بانشاء خطة على المدى الطويل ، وكانت هذه الخطة تهتم بتدريبه بشكل خاص وبعض الاشياء الاخرى

فكر ويليام في نفسه :" الان هو الصباح وهذا هو التوقيت المثالي للبدأ بالتمرينات ، لكن بدون خطة اتبعها سوف اخسر وقتي هنا وحسب ولن اتطور بشكل كبير "

مرت حوالي نصف ساعة وويليام يفكر في خطة تتناسب مع وضعيته الحالية لا من ناحية المواد لديه مثل الطعام و الملبس و المشرب او من ناحية المقومات الجسدية

كانت الخطة على الشكل التالي : 7 ساعات من التأمل و فهم خبايا نواة المانا ليحقق وصولا الى الاضواء المتقدمة من النواة ، حاليا هو في ضوء التجميع وقد اكتشف من خلال قتاله مع غوارد انه لن يحقق تداخلا في هذا الضوء كي يحقق قوة متفجرة مؤقتة

( لن اشرح اكثر ، لانه سبق وشرحت ما معنى التداخل والقوة المتفجرة في الفصول ما بين 9 و 12 ربما)

خطط ويليام للتدريب لساعتين على استخدام المانا الجوية و تحقيق بعض التقدم في التحكم بها ، فاستخدام المانا الجوية كان يرهقه بقوة

بعد ذلك 4 ساعات من تدريب جسده بالقيام ببعض تمرينات التمدد و القيام بتمارين الضغط والجري كاحماء ، وبعدها سيحاول ايقاف بعض الهجمات السحرية بجسده الخاص ويتدرب هكذا ، كانت هذه الفكرة مجنونة بعض الشيء لكن ليس لديه الوسائل لتدريب جسده في هذا المكان المنعزل

بعدها خطط ويليام ليستريح ساعة كاملة ، التدريب ل13 ساعة متتالية كان صعبا وسيرهق جسده بسرعة ولا ننسى انه لن يأكل شيئا على مدار شهرين لذا سيتوجب عليه الا يرهق نفسه كثيرا كي لا يسرف في تناول الطعام .

بعد الاستراحة سيأتي تدريب ثلاث ساعات على السرعة ورد الفعل القصوى كي يحسن سرعته و سرعة ردات فعله ، والطريقة المثلى للقيام بذلك هي ان ينشئ وابلا من الرماح بالتلاعب بالمانا ويكون ويليام في المركز .

وسيحاول تجنب الرماح وان لا تتم اصابته ، كانت هذه فكرة مجنونة لكن لم يكن لديه حل اخر بسبب نقص الوسائل ، بسبب انشائه للرماح بنفسه سيعرف مكانها ، ولكن لو كان ذاك وابلا من الرماح فحتى لو كان يعلم مكانها فلن يستطيع تجنبها ان هاجمته بنفس الوقت ، لذا عليه ان يعتمد على سرعته وردات فعله وحسب

خطا تجنب واحد قد يعني " الموت"

ببساطة كانت هذه هي الخطة والوقت المتبقي كان كله للنوم والراحة واستعادة المانا ، بدأ ويليام مباشرة بعد وضعه الخطة بتنفيذها

قال ويليام :" سبع ساعات من الفهم و فك خبايا ضوء الجمع لتحقيق وصول الى ضوء التأليف ، اذن هيا لنقم بها "

اغلق ويليام عينيه وركز وتأمل في نواته ، داخل نواته كان كل شيء منيرا مثل الضوء ، الا انه كانت هناك نقطة سوداء في كل ذاك الضوء كان ذلك هو وعي ويليام يقوم بحل الخبايا ويحقق فهما في طريقه لضوء التأليف ، كان الضوء الاسود مثل الدخيل وكان يمضي بسرعة نحو الامام .

مرت بعض الساعات وبدأت سرعة الضوء تقل شيئا فشيئا، ويليام كان يواجه جدارا من الالغاز والخبايا التي لا يستطيع حلها مع ذلك يكافح في ذلك .

مرت ساعة اخرى وقلت سرعة ويليام ، فجأة توقف الضوء الاسود عن التقدم ، كان ويليام لا يزال بامكانه ان يواصل ، لكن لقد انتهت مدة 7 ساعات ،وعليه الانتقال للمرحلة الاخرى وهي التعود على استخدام والتحكم بالمانا الجوية .

نزل ويليام من العلية و فتح الباب المؤدي للخارج وتقدم نحو غطاء العشب امام المنزل ، ابتعد ويليام عن المنزل قليلا كي لا يؤثر فيه .

بدأ ويليام بتلاعب بالمانا الجوية ، وظهرت رماح جليدية في الهواء ودفعها ويليام للامام بقوة ، فجأة اصطدمت الرماح بشيء شفاف و انفجرت، لقد كان الحاجز الذي يمنع ويليام من ترك هذا المنزل حتى ينتهي وقت انتظاره هنا .

ابتسم ويليام ، وبعدها بدأ بتشكيل رماح اخرى ، بانماط مختلفة وفي مواقع عدة بعضها قريب منه والبعض بعيد ، كان يحاول التحكم بها جميعا في نفس الوقت ، بعضها يتجه للامام والبعض للخلف ، شمالا ، وتارة يمينا ، للاعلى او للاسفل، ببساطة في كل الاتجاهات

بدا وجه ويليام يقطر بالعرق بعد نصف ساعة من بدئه ، كان لا يزال امامه الكثير ، حول ويليام نظره للامام و دفع كل الرماح في آن واحد واصطدمت بالحاجز وانفجرت ، لقد كان هذا الوقت لانشاء رماح جديدة .

انشأ ويليام رماحا اخرى ، لكن هذه المرة لم تكن رماحا من الجليد وحده بعضها من الجليد والاخر من البرق وبعضها من الارض حتى انه انشأ رماحا سوداء كانت من الظلام ، بدأ ويليام بتحريكها كما فعل من قبل

مرت ساعة اخرى وسقط ويليام لم يكن باستطاعته ان يكمل ساعاتين كانت ما تزال تتبقى له نصف ساعة ، لكنه لم يكن حقا يستطيع الاكمال ، لذلك ارتاح ويليام نصف ساعة تلك حتى بداية تدريبه التالي

بعد الراحة لنصف ساعة بدا تدريبه لتقوية جسده لاربع ساعات ، كان ويليام يقوم ببعض تمارين الضغط وتمارين الاحماء مثل الجري ز القفز وتمارين القرفصاء ، احس ويليام ان جسده كان لينا ومرنا بالفعل ولن يصاب بأي تمزق عضلي .

استخدم ويليام المانا في نواته وانشأ رمحا برقيا في يده اليمنى وضربه مباشرة الى صدره ، تم صعق ويليام من شدة الضربة وقذف على الارض بقوة ، وقذف بعضا من الدم من فمه .

رمى ويليام نفسه قائما على قدميه وابتسم ، ثم انشأ رمحا برقيا اخر في يده اليمنى ، لكن هذه المرة وجه الرمح نحو عضلات بطنه ، فووس ! ارتطم الرمح ببطن ويليام مما صعقه وقذفه أرضا

قميصه الصوفي الابيض قطع لاشلاء ، كانت جسم ويليام ذو بشرة بيضاء ناصعة حتى الفتيات سيحسدنه عليها ، اضافة الى ان عضلاته كانت بارزة للغاية ، عضلات بطنه و الاوبلاكس و صدره ايضا

ابتسم ويليام مرة اخرى ووقف وهذه المرة وجه الرمح باتجاه خلفي نحو ظهره ، وقذف ويليام للامام كاد يصطدم بالحاجز ، بدا ويليام تدريبه هذا ولم يرتح حتى انتهى بالكامل منه

بعد كل هذا جاءت فترة استراحته لساعة كاملة ، بقي ويليام نائما على الارض وجسده مملوء بالكدمات ، لم تكن هناك جروح ، لان ويليام كان يفجر الرمح قبل ان يصطدم بجسده ،ما يعني ان ما يصطدم بجسده لم يكن الرمح بل الطاقة المتفجرة للرمح .

انقضت ساعة الراحة ، استعاد ويليام بعضا من عافيته نظر نحو السماء كان يجب على الجو ان يكون ليلا لكنه ما يزال على حاله ، يبدو ان هذا المكان معزول عن قوانين الطبيعة والكون

قام ويليام من مكانه وتلاعب بالمانا مما شكل حوله وابلا من الرماح الجليدية ، كان هذا هو تدريب السرعة واختبار ردات فعله ، ويليام قد تعافى مؤقتا من استخدام المانا الجوية لذا يمكنه استخدامها

وابل الرماح انقض نحو ويليام الذي كان في المركز ، البعض من الخلف والبعض من الجانبين و الامام وبعضها من الاعلى .

وصل اول رمح الى ويليام وقفز نحو الاعلى ، كان هناك رمح من الخلف موجه لظهره ، استدار ويليام عكسيا في الهواء ومر الرمح من تحت ظهره ، رأى ويليام الرماح من الاعلى تقترب اليه ، أراد ان يمسك بأحد الرماح ويستفيد من زخمه لتجنب الرماح الاخرى ، لكن بالفعل هو كان محاطا بالعديد من الرماح من كل الاتجاهات في نفس الوقت

لم يجد ويليام طريقة للتفادي كاد ان يتم جرحه لكنه سرعان من تحكم بالرماح وابعدها عنه ، بعد ذلك حط على الارض

لعن ويليام :" اللعنة ، هذا صعب للغاية حقا ، كيف يفترض بي ان اتفاداها ؟، هل حقا ردات فعلي بهذا البطئ ؟"

فجأة خطر شيء في بال ويليام وتمتم:" الطريقة!؟" طريقتي في المفاداة هي الخاطئة ، لو انني لم اقفز وجريت للامام متفاديا الرماح لكان بامكاني الحصول على فرصة لتجنب الرماح الجانبية والخلفية "

ما قاله ويليام كان صحيحا ، طريقته في المفاداة كانت خاطئة وهذا لا يتعلق بسرعته او ردات فعله ، لقد اكتشف ان لديه نقطة ضعف اخرى .

بدا ويليام يتدرب مرة اخرى ،لكن انتهى الامر كما في السابق ، بعدها بدات محاولاته المتكررة ، حقق بعض الانجاز والتقدم ، كما انه نجح مرتين في تفادي كل الرماح .

بعدها انتهى وقت التدريب كان ويليام منهمكا للغاية تتبقى معه حوالي 7 ساعات اخرى لينام فيها ، ويستيقظ في الغد مجددا ليبدأ تدريبه

عاد ويليام للعلية بعد ان قام بنزع حذائه غط في نوم عميق على السرير

2021/08/26 · 93 مشاهدة · 1293 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025