استيقظ ويليام في اليوم التالي بعد 7 ساعات من النوم ، تجول قليلا في الكوخ وعاد الى العلية مرة اخرى ، جلس على السرير واغلق عينيه ليبدأ تدريبه

مرت الايام ، و الايام اصبحت أسابيع ، و الاسابيع صارت شهورا

،مر ما يقارب خمس أشهر كان ويليام على سريره بدلا من التدرب ، أخذ يوم راحة كي لا يجهد نفسه فوق الحد ، فربما قد تؤدي لعاهة مستديمة على جسده

هالة ويليام قد تغيرت تغييرا جذريا ، نواته قد حققت وصولا من ضوء التجميع الى ضوء التأليف ، كان قد حقق الوصول قبل شهرين.

عموما في الشهور الماضية كان تدريب ويليام قد تطور ايضا ، و أساليبه قد تطورت ايضا ، وتحسن مستواه بشكل كبير في التحكم بالمانا الجوية إضافة الى ان مدة تحكمه بها قد زادت مع زيادة قدرة تحمله .

اذا اردنا التحدث عن اكثر شيء قد تطور فيه فنستطيع القول ان جسده قد اصبح مثل الصلب ، الان الاشياء العادية مثل الرماح او اي شيء تتفتت مباشرة بعد ملامسة ملابسه وحسب، فقط مهارات او تعاويذ قوية يمكنها التأثير به .

لكن سرعته و ردات فعله حققت تقدما بطيئا ، بسبب هذا قام ويليام بانقاص ساعتين من وقت التأمل وفك الخبايا في نواته لتحقيق وصول وزيادة الساعتين لتدريب السرعة وردات الفعل .

نظر ويليام نحو الصحن الاثري الذي كان على السرير وقال:" أوربان، اتساءل لاي مدى يمكن ان تكون قوتك بعد ان تستعيدها باكملها "

قال مجددا:" اضافة ربما قوتي لن تتقدم بسرعة بعد الان ، لان اساليبي ووسائلي محدودة للغاية ، بسبب التدريب المرهق اصبحت استهلك الطعام قبل وقته ، حيث اكل وجبتين في الشهر الواحد ، بدلا من وجبة واحدة في كل شهرين "

قال مجددا :" اتعرف اوربان ؟ ، انه مثير للشفقة لذا لا تضحك ، صرت اتحدث مع نفسي كثيرا مؤخرا ، اعتقد ان الوحدة هنا أثرت علي بشكل كبير ، حتى انه بدلا من النوم والراحة ، صرت أتخيل ان ايلور او عائلتي امامي وانا احادثهم"

قال مجددا :" بدأت افقد تفاؤلي في التدريب شيئا فشيئا ، احقا احتاج هكذا نوع من القوة ؟، للعلم انا فقط فتى في الخامسة عشر ، أقراني يبحثون عن الحب و الفتيات واشياء كهذا، وانا اطارد القوة كالمجنون "

قال مجددا :" أوربان ، نسيت ان احدثك عن تدريبي ، لقد حققت وصولا الى ضوء التأليف قبل شهرين ، ربما خلال أربع اشهر سأحقق وصولا الى ضوء التوسع "

قال مجددا :" كما ان تدريب المانا الجوية يسير بافضل حال ، هل تعلم انني استطيع توجيه ضربات قاتلة في نطاق قريب؟ ، اذا لم يكن الشخص محترفا في فنون القتل لن يلاحظ شيئا حتى يرى رمحا يخترق عنقه او رأسه او أي منطقة حيوية"

قال ويليام مجددا :" اما بالنسبة للتحول الذي خضع له جسدي فهو يعتبر الافضل من بين الكل ، اعتقدت في البداية ان ذاك التدريب كان جنونيا وانني لن استمر فيه فربما اصاب بعاهة مستديمة ، بعدها كل شيء تحول بدرجة كاملة ، حتى انني الان استخدم هجمات قوية كي الحق الاذى بجسدي ، الافضل من ذلك انه لن تجد أي ندوب على جسدي لقد بقي كما هو وعضلاتي برزت اكثر ، طولي ازداد بمقدار بعض انصات ايضا ، افترض انني سأصبح طويلا ووسيما وقويا في المستقبل ، اتساءل ان كانت هناك من قد تعترف لي بعد رؤية وسامتي؟"

قال ويليام :" بالنسبة لتدريب السرعة و ردات الفعل ، حققت بعض التقدم لكنني لست بالمستوى المطلوب ، بعد تقدمي في التحكم بالمانا الجوية ، صرت اتبع طريقا اخر في تدريب السرعة وردات الفعل ، فأنا انشئ رماحا قريبة مني بشكل لا يصدق واحاول تجنبها ، وكلها موجهة لمناطق حيوية ، لكنني لا استطيع تجنبها ، ولكنها لا تؤثر بي لان جسدي صلب "

قال ويليام مجددا:" أفترض انني اسرفت في الثرثرة ، ربما قد اعود للنوم وغدا ابدأ تدريبي مجددا ، اليوم كان يوم راحة ، اظنني استطيع الصبر في هذا المكان وحدي لعام ، اما بعد ذلك فأنا لا اظن ذلك ، فطعامي سينتهي بعد عشر أشهر على الاقل "

قال ويليام :" ماهي اخبار القارة حاليا؟ ، مالذي يحدث ؟، عائلتي ماهي احوالهم؟ هل هم قلقون علي ؟ ، إيلور هل هو نادم على تركي وحدي؟ ، افترض انني لن اعرف حتى وقت خروجي ، هاهاها حقا انا أشعر ببعض الحنين لهم"

بعدها نام ويليام بعمق على السرير .

-أكمل ويليام تدريباته بعدها بشكل عادي كما فعل في الاشهر الخمسة ، وفي لمح البصر مرت 7 أشهر

في الخارج امام الكوخ كان مرج العشب الاخضر تحول الى منطقة ترابية ، الغطاء الاخضر الذي ألبس للارض قد تم قلعه ونزعه من طرف الرماح والتعاويذ

كان هناك شخص واقف وكان عاريا ، كان ينظر لناحية الحاجز الشفاف ، وكان يعطي ظهره للكوخ ، ظهره كان عريضا قليلا عضلات ظهره كانت بارزة وكان خصرع نحيفا قليلا ،مما اعطاه جسما مثابيا شعره الاسود كان طويلا يصل حتى عنقه ، كان طويلا ، قدميه نحيفتين قليلا لكنها متساوية ومعتدلة ، قدميه كانتا مشدودتين و قاسيتين ، عضلات اقدامه بارزة للغاية ، نفس الامر مع يديه كانتا بنفس الشكل.

كانت بشرته بيضاء ناصعة يحسد عليها ، باختصار أفضل بنية جسمانية معتدلة .

لقد كان ويليام ، بالتدقيق في نواته كان قد حقق وصولا لضوء التوسع ، ومن هيئة جسمه فيبدو انه غدى اكثر صلابة ، ومع الهالة التي حوله لقد كان قويا للغاية .

ظهرت كتلة جليدية فوق ويليام بفعل تلاعبه بالمانا ، بعدها انتشرت طبقة نيران حولها ، مما اذاب الكتلة الثلجية وبدأت تيارات من الماء تسقط نحو ويليام بالاسفل ، لقد كان ويليام يأخذ حماما

بعد بعض الوقت انتهى ويليام من حمامه ، ارتدى ملابس جديدة عن التي كانت لديه ، فجسده قد زاد طولا ونضجا ، حاليا كان في السادسة عشر لم يتبقى له كثير ليكسر سلسلة المراهقة ويصبح شابا راشدا .

كانت ملابسه عبارة عن سروال أسود واحذية من الجلد بلون أسود كما يفضلها ، اضافة الى قميص حريري أسود بالكامل ، كانت اكمامه طويلة بعض الشيء لكنها لم تكن تغطي أيدي ويليام ، في الحقيقة كانت مناسبة له وتعطيه تألقا .

داخل عينيه الحمراوين القرمزية كان هناك شكل كرستالة بلون أسود ، كان بؤبؤ عينيه، كانت مشتعلة وحيوية .

شعره الاسود الطويل كان مسرحا للخلف وتم شده بربطة ، اما خصلتاه الفضيتان من الجوانب قم تم شبكها مع شعره الاسود بأشرطة سوداء على شكل الرعد .

تقدم ويليام نحو الكوخ الخشبي امامه وفتح الباب ودخل، كان ينظر الى الطاولة التي عليها الاطباق ومحاطة بالكراسي

فجأة تحدث ويليام، كان صوته باردا ورجوليا ومحببا بعض الشيء :" ربما سأبدأ بحل هذا اللغز ، كما قال أوربان قد اجد كنزا هنا ، اضافة الى الوقت الذي استغرقته في الانتظار هنا ، يعني ان الكنز ليس من النوع العادي "

ما قاله ويليام كان صحيحا ، مدة بقائه الطويلة هنا كانت تعني أن اللغز صعب للغاية اضافة الى ان الكنز سيكون استثنائيا .

لكن لم يحالفه الحظ ، فجأة أحس ان العالم يهتز ، كان السقف الخشبي المهترئ يصدر صريرا و الغبار يقطر منه .

سعادة ! شعور بالفرح وقليل من الشوق والحزن، كانت هذه مشاعر ويليام الحالية ، لانه علم أن وقته في الانتظار سوف يزول ، العالم الذي حبسه وسجنه كان ينهار سوف ينتقل ويليام مباشرة من هذا السجن الذي قيد حريته .

أسرع ويليام وظهر مباشرة في العلية امسك بالصحن الاثري ، ورمى نفسه من النافذة الزجاجية التي كانت في الغرفة ، عندما كسر النافذة وقفز كان كل شيء حوله منيرا وأبيض .

عندما عاد بصر ويليام للعمل ، كانت قطرات المطر تخز جلده، رائحة الارض بعد ان تساقط عليها المطر كم كانت منعشة لأنفه ، والهواء الرطب الذي تنفسه كم كان منعشا .

امام ويليام كان هناك ما يشبه الطريق لكنه مغطى بالطين ، لحسن حظه كان على الجهة العشبية ولم يلوث حذاءه الجديد بالطين ، اضافة الى ان الطريق كان بدائي وغير معبد ، كانت آثار عجلات العربات محفورة في الطين .

استدار ويليام واذا به يواجه كوخا خشبية كبيرة ، وهناك لافتة خشبية مهترئة كتب عليها " حانة ألدوين" ، بما انها حانة ربما قد يوجد بعض الاشخاص داخلها .

مشى ويليام نحو الكوخ وفتح الباب الخشبي...

2021/08/26 · 87 مشاهدة · 1287 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025