3 - حفل - ضيوف غير متوقعون

خططت لزيارة بعض المحلات المرموقة لاختار بذلة تناسبني ، توقفت امام محل كتب عليه "شيبلن لافضل اختيار" ، دخلت استقبلتني موظفة ترتدي تنورة سوداء ، شعرها الاسود كان على شكل ظفيرة حصان فوقها قبعة سوداء .

قالت :" شرفتنا سيدي ، هل لي ان اسأل على ما تريده "

اجبت:" لدي حفلة، عدت للتو من دانجون لذا مازلت متعرقا بعض الشيء ، ارغب في الاستحمام و اختيار بذلة من افضل ما لديكم "

نظرت الي المرأة باستغراب ، ربما لانني ذكرت دانجون وانني صياد ومازلت في عمر صغير، مع ذلك تلاشى تعبيرها واستبدلته بابتسامة .

قالت :" حسنا سيدي ، اتبعني سأحضرك الى احد غرفنا ، محلنا معروف انه فندق و محل ملابس في نفس الوقت لذا ، خذ حمامك وبعدها سأختار لك افضل البذلات التي تناسبك قياسك وستجدها على السرير بمجرد خروجك من الحمام وجربها "

قلت :" انتم تهتمون بزواركم جيدا ، حسنا من بعدك آنستي "

احمرت المرأة وقالت :" ما هو رأي سيدي بي ، فأنا تجاوزت الخامسة وعشرين هذا العام ، لذا اعتقد انني فقدت سحري "

قلت بابتسامة :" محال ، مازلتي ساحرة ، انا واثق انك تجذبين انتباه رجال كثر حولك"

قالت بنبرة مازحة :" اوه هكذا اذن ، اتساءل ان كان السيد منجذبا نحوي "

علمت حينها انني وقعت في فخها ولعنت في قلبي ، مع ذلك لم ادعها تلاحظ

قلت بنبرة واثقة :" هاه لقد جذبتني ايضا ، لكن يا للخسارة لست مناسبا لك"

ضحكت المرأة :" سيدي شاب وسيم جدا ، انا من لست مناسبة لك ، هيا لنذهب الان كي تستحم"

قلت :" من بعدك"

تبعت المرأة الى غرفة خالية ، كانت نظيفة وتحتوي سريرا كبيرا لشخصين اضافة ، الى منظر رائع للخارج وجدران الغرفة بيضاء وكان هناك باب يؤدي للحمام ، جنب السرير منضدة لتناول الطعام مع كرسي

قالت المرأة :" سيدي الحمام في ذاك الاتجاه ، استحم وعند خروجك ستجد بذلات من قياسك ومن افضل الاثواب عندنا على السرير وجربها "

قلت :" حسنا ، ولكنني لا أرى مرآة هنا"

،قالت :"سأحضر مرآة لك سيدي "

بعدها غادرت الموظفة ، اخذت حماما وضعت المنشفة على جزئي السفلي ، لم اقم بتجفيف شعري بعد .

فتحت الباب ، وخرجت رأيت المرأة تنتظرني هنا ، تفاجأت من فعلها هذا

قالت :" اوه اسفة سيدي ، لم اعلم انك ستخرج الان "

اجبتها:" ليست مشكلة ، شكرا على احضار المرآة والبذلات "

قالت بخجل :" اوه لا حاجة للشكر فهذه وظيفتي ، اضافة ياله من جسم لديك سيدي ، عضلاتك بارزة ، وبشرتك افضل من التي لدي "

مازحتها وانا ابتسم :" شكرا لاطرائك ، لم ادري انني جذاب لهذا الحد ، لكن لسوء الحظ لم اجرب مؤهلاتي قط.

قالت وهي تبتسم :" هذا لان سيدي لم يحاول ان يجرب مؤهلاته وحسب "

سالت :" اوه ما افضل طريقة لاجرب مؤهلاتي ؟"

اجابت :" يبدأ الامر بدعوة للعشاء "

سالتها بدون اي مقدمات :"أأنتي متفرغة يوم غد لعشاء في الخارج؟"

قبلت الموظفة بدون اي استفسارات :"نعم سأقبل هذا منك سيدي "

سارت نحوي ،وقالت :" انا اعيش في نهاية شارع بروتن ، منزلي هو الاخير "

قلت :" حسنا استكون الخامسة مناسبة لك "

اجابت :" يبدو جيدا ، هل لي ان اسال السيد عن اسمه ؟ انا ليلي مولن"

ثنيت شفتاس وابتسمت قائلا:" ويليام ألاين ، بالمناسبة اسمك جميل ليلي "

ليلي :" شكرا للمجاملة ، اوه اسمك ايضا، سأتركك حاليا كي تجرب البذلات سأكون خارجا ان احتجت لاي شيء ناديني وحسب "

استدارت ليلي وخرجت ، امسكت رأسي بكلتا يدي ولعنت نفسي في قلبي :" ويليام أيها الاحمق مذا فعلت ! ،لما دعوتها بحق الجحيم؟ "

لم يدم الوقت طويلا حتى اخذت المنشفة وجففت كل شبر من جسدي وشعري ، القيت نظرة الى البذلات الموضوعة على السرير ذو الغطاء الابيض ، شد نظري البذلة السوداء ، كانت رائعة حقا ، بدون أن ارى الاخريات ، اخترتها وبدأت البسها ، كانت مناسبة لي ، مع ان ليلي لم تقس اطوالي الا ان اختيارها اثبت خبرتها .

وقفت امام المرآة لارى هذا المراهق الوسيم ، كنت اعرف انني وسيم من قبل لكن ليس لهذه الدرجة ، وضعت احد العطور التي أتت مع البذلة السوداء ، عدلت شعري ، قمت بشده للوراء بخط رفيع بينما تركت خصل شعري الفضي تترك علامة مثل الرعد على جوانب رأسي .

خرجت من الغرفة نحو منطقة الاستقبال ، وجدت ليلي هناك تقوم بالتحدث مع بعض صديقاتها في العمل ، لاحظتني وتقدمت نحوي ، يا رجل نظرات كثيرة تتجه نحوي ، شعرت بالخجل حقا .

ليلي:" اوه سيدنا الوسيم ، من الجيد انك اخترت هذه البذلة فهي تظهرك في افضل حلة "

شكرتها:" شكرا لاطرائك ، ساتعبك فأنا تركت اشيائي في تلك الغرفة سأمر عليها لاحقا "

ليلي:" هاا حسنا ليست مشكلة سأعتني بها لك "

سألت وابتسامة على محياي :" كم الثمن اذن؟ليلي:" امم حسنا لننظر ، الغرفة و الحمام والبذلة ، اذا جمعنا كل شيء ،الخارج هو 243 عملة فضية !"

قلت :" حسنا ، اخرجت من خلقة فراغي ، اربع قطع ذهبية وقدمتها لها "

ليلي :" او هذا الحساب هو400 قطعة فضية "

قلت بابتسامة :" احتفظي بالباقي "

لم تتردد ليلي ، واخذت النقود.

فور توديعها ، خرجت من المحل ولحسن حظي كانت هناك عربة بيضاء يجرها خيل مصنوع من المانا ، كان شفافا قليلا ، لاحظت سحر الريح في داخله ، أشرت بيدي للسائق ، ذهبت له وصعدت العربة

حددت الوجهة قائلا :" منزل عائلة مايبورن ، شارع غلودين رجاءا"

بدأ السائق يستعمل سحر الرياح ليحرك العربة كان يضخ سحره في شكل الحصان ، كي يجر العربة

كنت أحدق في الاضواء التي اضفت رونقا جميلا على الشوارع، كان الجو ليلا

بدأت قطرات المطر تتساقط ، توقفت العربة وسمعت صوت السائق :"سيدي لقد وصلنا"

مددت يدي الى السائق وضعت في يده قطعة ذهبية

سمعت السائق يصرخ :"مهلا سيدي هذا-"

قلت :" لا بأس انت تكد في عملك ، لابد ان لك اطفال اليس كذلك ،لذا قم بشراء وجبة فاخرة لهم اليوم "

السائق :"كما قلت سيدي ، شكرا"

خرجت من العربة بدأ اتحسيس بعض من قطرات المطر التي تلامس وجهي ، نظرت نحو ذاك المنزل الفاخر الكبير والعربات الفخمة التي توقفت امامه ، كان هناك سياج حديدي يحيط بكل أرض عائلة مايبورن ، حارسان وقفا امام البوابة الضخمة ، ومعهم عجوز يرتدي لباس خادم ،ربما كان يستقبل الضيوف ويرى دعواتهم .

سرت مباشرة نحوهم ، اخرجت بطاقة الدعوة وقلت :" ويليام ألاين يتشرف ان يكون في حضرة منزل عائلة مايبورن"

قال الرجل العجوز وهو يتفقد بطاقتي :" ونحن ايضا سيدي ، ادخل من البوابة وسر مباشرة وسوف يستقبلك السيد رويس "

اخذت بطاقتي منه مرة لخرى ، ولكن قبل ان ادخل سألته :" من بين الضيوف الحاضرين من هم ابرزهم ؟

ابتسم العجوز:" حسنا من بين ضيوف الشرف ، العائلة الملكية نفسها أتت اليوم ، اضافة الى رئيس نقابة الصيادين و خمسة من الكورز ، والعديد من ضيوف الشرف من منازل معروفة "

جاء كلامه كصاعقة لي ، لكنني لم اقم باظهار ملامح تظهر انني تفاجأت ، اطراف عدة لها وزن سياسي قد اجتمعت هنا اليوم ، الامر ليس هينا

شكرته على معلوماته :" شكرا سأدخل الان"

بينما كنت امشي في الطريق الطويل الموصل الى المنزل ، كنت اتأمل في جمال زهور غريبة لم أرى مثلها على جوانب حديقة المنزل الكبيرة ، بينما كنت اتأمل ، في الحقيقة كنت توقعت حضور مدراء و اثنين من الكورز و بعض الاشخاص من منازل نبيلة ، لكن مما سمعته من العجوز ، اكتشفت ان هذا التجمع سيعالج مشكلة كبيرة ، وقد يؤثر على سير الاحداث في الدولة وربما على سير القارة نفسها

اقتربت من القصر الفخم لعائلة مايبورن ، القصر كان بارتفاع 70 قدما او اكثر ، طوله اكثر من 120 قدم و عرضه 90 قدم ، لكن هذا هو الشكل الخارجي ، فهو يحتوي على سحر الفضاء ، لذا فهو اكبر بكثير من الداخل .

رأيت اضواءا في جانب الحديقة على الجهة اليمنى ، علمت حينها ان الحفل اقيم خارجا في الهواء الطلق ، تقدمت ورأيت بعض الخدم الذين يقفون على الرصيف ، قاموا بتحيتي ، وسارع احدهم الي

قال :" سيدي ، سأقوم بتوجيهك لمكان الحفل "

تساءلت" اوليس السيد رويس هو المسؤول عن استقبال الضيوف؟"

اجابني بنبرة اعتذارية :" اسف سيدي ، الحفل بدأ أبكر من المتوقع ، لذلك غادر السيد رويس ليجتمع مع العائلة المالكة في نقاش ، وبعدها سيرجعون للحفل "

هونت عليه قائلا :" امزح معك وحسب ، سوف اتقدم وحدي لا داعي لمرافقتك "

قال :" حسنا سيدي ، اتمنى ان تستمتع بالحفل "

تقدمت ودخلت الى الحديقة قاطعتني بعض الاشجار ، مشيت عبرها حتى رأيت اضواء منيرة في الافق ، خرجت من بين الاشجار ، لأرى أناسا تتحدث في جماعات وتتمشى في تلك الحديقة وتستمتع بمظهر الزهور الغريبة ، مع احتساء النبيذ الفاخر ، بعضهم يتفاخر ، وبعضهم يظهرون وسامتهم وبريقهم وبعضهم يقوم باصطياد بعض الانسات الوسيمات.

تمت ملاحظتي بعد الدخول مباشرة ، لكن سرعان ما تبدد ذلك ، تقدمت وانا ارسم ابتسامة على محياي لكل شخص اقابله ، وصلت الى طاولة كانت فارغة على أطراف الحديقة ، قمت بصب بعض النبيذ الابيض في كأس بيضاء تكاد تكون شفافة ، كانت حواف الكأس رقيقة من نظرة تستطيع القول على انها سوف تنكسر لحظة ضغطك عليها باصابعك ، لكن قس الحقيقة لا ، الزجاج الذي تم صنعه منها كان قويا ، لا يصح القول انه زجاج بل بلورات اكسيل ، نوع من البلورات غالية الثمن موجود فقط في جبال نوردون في دولة الاقزام .

اخذت رغفة من النبيذ المدخن لاكثر من 100 سنة ، كان فاخرا حقا ، طعمه اللاذع الذي لم يترك فمي منذ لحظة شربه ، تأثيره الذي يحط عقلك في رحلة نحو ارض الاحلام، حلاوته المرة ، كان ببساطة مثاليا ، يمكن اعتباره من الافضل في القارة باكملها .

بدأت عيناي باستكشاف الحاضرين ، حطت عيناي على خمس اشخاص ، أوليفر ، هيلين ، سيليا ، نارين ، لورن ، كانوا من الكورز الاثنى عشر لألارياس ، يمكن اعتبارهم من الاقوى في الدولة ، مراحل نواتهم كانت متقدمة كلهم في ضوء العوالم ، إلا سيليا التي كانت في ضوء التنوير ، كانو قد بلغوا اقوى المستويات التي يمكن للانسان والجان الوصول لها .

لم اقم بأخذ نظرات كثيرة لهم كيلا يلاحظوا مراقبتي لهم ، بعدها توجهت نظرتي الى قائد نقابة المغامرين لوكاس كان في ضوء للتنوير مثل سيليا و الحاكم الحالي لدولة الارياس ، خطوة كبيرة تفصلني عنهم ، لكني استطيع تجاوزها خلال سبع سنوات على الاقل لن استمررت بتقدمي الحالي .

لم أرى اعضاء العائلة الملكية بعد ، حطت نظرتي على شاب بنفس عمري ، لقد كان نفس الشاب الذي التقيته في الدانجون ، كان يتحدث مع الكورز الخمسة ، حطت نظرته علي ايضا ، لكن سرعان ما عاد للتحدث معهم ، ربما كان يطلب المشورة منهم

لفت انتباهي عدم احساسي بقطرات المطر ، نظرت للسماء لارى ان كان توقف المطر ، لكنني لاحظت شيئا ، رقيق كان رقيق للغاية ، لم أرى أرق منه في حياتي ، طبقة جليد تغطي الحديقة باكملها ، تأملت في نفسي ، من هو الشخص الذي يستطيع فعلها

سمعت صوتا من خلفي :" هيه ، لقد لاحظتها بسرعة ايها الشاب ،عينيك ثاقبة ، ثااقبة للغاية "

احسست بضغط رهيب ، لكن لم يكن بالشيء الكثير أدرت رأسي لاقابل عجوزا

قلت:" ليست بالشيء الكثير ، كما انه يستحسن سحب ضغطك ، قد يغمى على شخص هنا "

كان العجوز طويلا قليلا بنفس طولي ، في الاصل طولي غير اعتيادي بالنسبة لعمري ، قل لي أي مراهقين ستجدهم في الرابعة عشر وطولهم 5 اقدام ونصف

قال العجوز :" اسف اسف ، كنت اختبرك وحسب ، اذن مالسبب في دفع نفسك بعيدا عن الحفلة ، الا تريد ان تجذب لنفسك بعضا النساء ، فهذا هو الوقت والمكان المناسب ، لو كنت بنصف وسامتك كنت لاجذب حتى أميرة بلاد ما "

قلت :" هيه لا داعي أحب المراقبة من بعيد ،كما انني في الرابعة عشر وحسب ، مازلت صغيرا اعتقد"

احسست بتفاجؤ العجوز لكنه كان ماهرا سرعان ما اخفى تعابيبره وبدأ يتفحصني ، جلس في الكرسي بجانبي، قمت بصب النبيذ له احتراما له لانني لا اعرفه، كان يرتدي رداءا ابيض اللون شعره الابيض تم امساكه بخيوط رفيعة ، عينينه الزرقاوان كانتا حداتين وتخترقان روح الشخص ، انف معتدل لحد ما ، لم يكن نحيفا او كهلا كان بصحة جيدة على الاقل

قلت :" مذا فعلت لشعرك ، يجب ان ينال الشيب منك في هذا العمر "

قال:" لقد قلتها من قبل ، عينيك ثاقبة حقا وأكثر من هذا ، لقد فاجأت هذا العجوز ، حتى اعتى الناس الذين اعرفهم يعتقدون ان شعري أبيض لانه نال مني الشيب "

قلت :" ييه ، لكنني لست كمثل الاشخاص الذين تعرفهم ،بالمناسبة ااستطيع سؤالك ؟"

قال العجوز قبل ان يحتسي النبيذ:" اسال بعيدا "

اردت ان اطرح عليه بعض الاسئلة حول هذا الاحتفال ، ولكن بدأت اسرد عليه التحليلات التي تحدثت عنها مسبقا في الدانجون ، رأيت ان نظرات العجوز تتغير مع كل ما اسرده واصبح يلقي اهتماما اوسع بما اقول

(ملاحظة . ما يسرده ويليام للعجوز هو ببساطة ما قاله لي الدانجون لإيلور ، حول الطائفة الدينية والتحريض على الكراهية والعنصرية بين الاجناس بالاعتماد على التلاعب بالمانا واثارة جنون الوحوش كي تقتل البشر ، ليعتقد الناس ان من قتلهم هم الجان والاقزام ،بسبب الحوادث التي وقعت في العاصمة .. التحليل الذي تحدث عنه مهم جدا لمن لم يقرأه وتجاوزه انصحك بالعودة للفصل الثاني وقراءته )

بعد ما سردت ما اتحدث عنه سألته :" لذا ما رأيك في هذه الحفلة ؟، من هو المتسبب ؟ ، من هو الرابح ،؟ من هو الداعم ؟، من هو المستفيد؟ ، من يتحكم بالخيوط؟ ومن سيفوز هل هي العائلة الحاكمة التي تمسك بزمام الامور ؟ أم هم النبلاء الفخورين بثروتهم؟ أم نقابة المغامرين المعروفة بصيتها و دهائها ؟أم الكورز المعروفين بقوتهم ؟ ولكن قبل الاجابة لا تقل لي انك تصدق ان تلك الطوائف هي المتسبب الرئيسي بهذا ؟

تغيرت نظرة العجوز تدريجيا ، وقال:" بعد كل شيء سمعته منك ، عرفت كم انك خطير يا فتى ، انت لا تشبه هؤلاء الصعاليك من النبلاء الذي يتفاخرون بثروتهم و عوائلهم ، بعد كل شيء قلته ، ما انا مهتم به الان هو معرفة ، أي حركة ستفعلها أنت ؟

ضحكت بخفة وقلت:"لا تقل لي ، انك تعتقد ان طفلا من عائلة متوسطة مثلي ، لديه القوة ليدخل في مثل هذه الاشياء ، ما أنا سوى مراقب ، هؤلاء هم من يتحكمون بالخيوط "

تنهد العجوز :" يا فتى حقا أنت ، كيف اصف الامر ، لكن كل جزء من خلاياي يخبرني انه يجب علي ان اتأكد الا اجعلك عدوي "

ابتسمت له ، ثم قلت ،:" ربما هي تحتاجك في شيء ما فهي هنا منذ ربع ساعة ، لن اقاطعكما "

اخذت كأسي ، وقمت من على الكرسي بينما بدأت اتجول حينها خرجت فتاة ذو شعر أبيض من العدم ، كانت تلبس ثوبا فخما أسود بدون اكمام كان ضيقا ويقوم باظهار منحنياتها ، بؤبؤ عيناها يومض في الداخل مثل درب اللبانة المتلئلئ ، بشرة بيضاء ، صدر خارج للامام ، بشرتها بيضاء مثل الثلج ونظرة شك مرسومة على وجهها

قال العجوز بتعبير يدل على تفاجئه" لقد اكتشفك حقا !"

اجابت الفتاة بصوت بارد لكن يحمل نبرة حنينية تجاه العجوز :" جدي اتعرف من هو؟ انت لم تسأله على اسمه بعد ، كيف لشخص مثله ان يظل مختفيا بموهبة مثله "

،

تنهد العجوز وابتسم نحو المكان الذي يوجد فيه ويليام وقال:" انه مجرد فتى من الطبقة المتوسطة لقد سمعتيه ، بالمناسبة آلين ، هل انتهوا من اجتماعهم ، لا يحق لنا تأخير الناس هكذا وحسب "

أجابته حفيدته :"نعم، انهم آتون ، لقد قالوا انه علي دعوتك كي ننضم لهم،لكن رأيتك مستمتعا بالحديث معه لذا لم اقم بازعاجك "

قال العجوز :" لا داعي ، يمكنك الذهاب سأبقى مع صديقنا ، النقاش معه افضل "

آلين :" حسنا كما تحب جدي "

2021/08/01 · 145 مشاهدة · 2524 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025