44 - مكر و خبث - ويليام يخطط

ارتدت الجنية الان شيئا مثل اوراق الشجر كلباس يحجب عوراتها عن ويليام ، نظر اليها ببرود قبل ان ينطق بسؤال :" اذن انتم موجودون ؟، من خلال مصادفتي لك هنا استطيع القول ان العديد منكم موجود في هاته الغابة وتحمونها من الغرباء اليس كذلك ؟"

الجنية :"...."

اكمل ويليام :" صمتك يقدم لي افضل جواب "

تقدم ويليام ناحيتها ، نفسها لم تعرف لما كان يقترب ، لربما اعجب بها او شيئا كهذا

سألها ويليام :" أين مخرج الغابة ؟ اريد الخروج للطرف الاخر وحسب ، اتستطيعين ان تدليني على المخرج ؟"

فرحت الجنية بسماع هذا الكلام واجابت بسرعة :" ان اكملت طريقك من هذه الجهة سوف تلاحظ شجرة كبيرة في الوسط فقط قم بلمسها وتنتقل للطرف الاخر انها تعمل بمثابة بوابة تنقل لكن من المركز الى اطراف الغابة وحسب "

تواليا مع اجابتها، احست بشيء دافئ يجري على جسدها الصغير ، نظرات الكفر تشكلت على عينيها :" ل-لما؟؟!"

اجاب ويليام بنظرة شفقة :" لمذا؟ حاولتي قتلي بخفة دم والان تقولين لي لمذا؟ ، حتى ولو لم تحاولي قتلي ،اهناك سبب يمنعني من قتل من اريد ؟

شلال صغير من الدم نزل من قلب الجنية كان ويليام قد طعنها باستخدام خنجر الين واليانغ من الخلف

في اخر لحظاتها شتمته " أيها الزنديق-اعه كيف تجر..ؤ!!"

احكمها ويليام بين قبضة يده اليمنى ، لم تعرف الجنية لما ؟، لكن حدسها استشعر شيئا سيئا قد يحدث

ابتسم ويليام وقال :" تعلمين ، في كتاب ما قراته احدى المرات ، ان بلورة المانا للجنيات يمكن كسبها ، ذكر ايضا انها قد تمد الشخص بطاقة كبيرة !"

اكمل ويليام كلامه بينما كانت الجنية في حالة كفر :" بالطبع يتوجب ذلك استخدام سحر الظلام ، ويالها من مصادفة انا مستخدم عنصر الظلام"

وكأن الجنية تفيض من طاقة الظلام ، بدأت هالة مظلمة تخرج من جسدها ، عيناها الزرقاوين تحولا للون الاسود ، شعيراتها الدموية ظهرت على وجهها و تم سلب لونها الاحمر منها فقط شيء واضح كان ظلاما دامسا .

سرعان ما احس ويليام بمقاومة داخل جسدها، ابتسامة تنم على الحقارة تشكلت على محيى ويليام، مع وسامته لم تزده تلك الابتسامة سوى وسامة

تمتم قائلا :" لو اختبأت لكان افضل "

بدأت طاقة على شكل ضوء تنبعث من الجنية كي تقاوم مصدر الظلام، ويليام لم يكن احمقا سرعان ما سحب يداه وطاقة الظلام ، فتح فم الجنية وخرجت بلورة من من اعماقها للخارج كانت كحبة كريستال لكنها كانت تحمل طاقة ضوء قوية

سرعان ما استعمل ويليام المانا في الجو مشكلا حاجزا مانا حول تلك الكريستالة ، وكانه تشكل رابط بينهما بدأ شيء مثل السحابة البيضاء يخرج من الكريستالة .

لقد كانت طاقة الضوء في جسد الجنية تبحث عن اقرب حاوية لتدخل فيها ، بالطبع ويليام كان سيكون الحاوية سرعان ما استخدم سحر الضوء لجذب غيمة الطاقة تلك

وبالطبع لم تخذله دخلت جسد ويليام رافقه شعور قوي و كانه امتلك كل شيء ، اهذا ما يعنيه تحسين وصولك وضوئك؟كان قد اخبره أوربان بهذا سلفا

( إشارة مهمة !!!! : ويليام كان يخترق وحسب لم يكن يحسن قوته في اي ضوء يصل له، كما نعرف جميعا مستويات القوة في هذه القصة عبارة عن أضواء يصل لها الشخص اما عن فك خبايا والغاز كل ضوء وهذا ما يفعله ويليام ، او الطريقة العادية وهي التدريب والتمارين وقتل الوحوش حتى يحس الشخص انه اخترق ، لكن ويليام كان يخترق وحسب ، يحل خبايا الأضواء والغازها و يخترق مباشرة بسبب تحكمه بالمانا الجوية وبركته ، لكن لم يهتم بتأسيس قوته في ضوء ما ويخترق ما جعل قوته منخفضة ، فقط تحكمه في المانا الجوية ساعده على اخفاء عيوبه)

طبعا تأسيس قوتك ورفعها لم يكن متعلقا بالاضواء ، مع كون ويليام في ضوء العوالم هذا لا يعني ان تأسيس قوته ورفعها يعني انها ستتعلق بضوء العوالم وحالما يخترق سيفقدها ويحتاج لفعل ذلك من جديد

كلما أسست قوتك ورفعتها بحذر سترافقك بغض النظر عن اختراقاتك وتجعلك اقوى

اخر مستوى كان ضوء التنوير ، يفصله عنه سوى اختراقين ، عندما يصل الشخص للضوء التنوير يعتمد الامر على تاسيسه لقوته حينها ليكون الاقوى ، والاضواء حينها لا تكاد تكون نافعة في اي شيء ، فقط هي تزيد من حجم نواة المانا خاصتك وكم تستطيع استيعاب من المانا و تعطيك فهما اكبر للسحر

لكنها لا تجعلك اقوى ابدا ، فلو تقاتل اثنان من ضوء التنوير ، فكلاهمها لديها فهم للسحر والعناصر و لديهما نفس النواة ، يعتمد الامر حينها على قوتك و هل نجحت في تأسيسها جيدا

يستطيع شخص من ضوء التنوير قتل شخص من مستواه في رمشة عين ان كان تأسيسه لقوته عاليا للغاية

كما يستطيع شخص في ضوء الجمع او العوالم قتل شخص من ضوء التنوير ان كان تأسيسهما لقوتها مرتفعا و فظيعا للغاية

لذا يعود الامر الى قوتك و هل طورتها الى حد كبير ، بالحديث عن هذا يمكن القول ان ويليام قد فشل ، فالاشخاص الذي يأسسون قوتهم ويطورونها في كل ضوء يصلون اليه يعتبرون الاقوى

عندما اخبره أوربان بذلك كاد ان يكفر كل ما اختراقاته السريعة راحت سدى ، لكن منذ ضوء الجمع ومع تدريباته تدارك الامر قليلا

( ملاحظة : حاولت ان افسر بقدر الامكان اتمنى انكم فهمتم ، خلاصة القول قوتك و أساسها لا يتعلق بالاختراقات )

جسد الجنية حاليا بدى وكانها كبرت قرونا ، جمالها قد تم قتله ، وكان حياتها تسحب منها شاخت وتحولت لغبار ومن بعدها اختفت .

مع جطعة القوة التي قدمتها على طبق من ذهب لويليام ، كان سعيدا قليلا وتخلص من تعاسته ، أما أوربان فقد كان يراقب ، مادام الامر يجعل ويليام سعيدا فلم يكن لديه رأي فيه ولم يمانعه

بعدها ألقى سؤالا:" هل نغادر الان؟ ، لدينا طريقة للخروج من هذه الغابة الان "

ضحك ويليام وقال :"ههههه ، مغادرة ؟ هناك كنز ينتظرني سوف يوسع أفاقي وقوتي وتقول لي ان اغادر ، لم اعهدك غبيا لهاته الدرجة "

تم أخذ أوربان على حين غرة وصعق :" انت لاتقصد.."

لم يقدم له ويليام اي اجابة، بدلا من ذلك ابتسم نحو الجهة التي اشارت لها الجنية سابقا

=========================

في مكان تحت الارض ، قد يعتبر البعض اي مكان تحت الارض مظلما ومليئا بالوحوش وافظع الاشياء

لكن في المقابل ، كان مكانا يملأه النور من العدم ، جذع شجرة عملاقة كان ظاهرا ، مثل الوريد كان يتنفس !! ، حفر كبيرة ، ونقوش اثيرية في كل مكان ، على احد الحوائط ظهرت بوابة ضخمة ، وكان هناك موقد انتقال في الوسط.

تفرعت الجذور التي التقت هناك لتشكل اكواخ على الجدران

التحت-أرضية ، في منظر رائع، كانت المانا عبقة هناك ، تكاد تكون واضحة للعيان ، قناة ماء في المنتصف ، السقف كان على شكل سماء ليمنح الشخص شعورا بأنه حر اينما كان ولا يحس بالغبطة

كان المكان ممتلئا بالجنيات ، الصغيرة و الكبير منهم ، يطيرون هنا و هناك ، لكن بدوا وكانهم في حالة هلع وخوف وترصد ، تجمعوا حول كوخ مطلي بالذهب ينتظرون شخصا ربما .

بالطبع كاجابة لهم خرج أربع اشخاص

جنية ذي شعر رمادي من الشيب ، يمكن القول انها كبيرتهم ، كان لديها جناح واحد اما الاخر مفقود، على وجهها نظرة هادئة ، بدأت التجاعيد تظهر على وجهها .

كانت هناك جنية ذي شعر براق أشقر ، ترتدي جلبابا وجناحاها ظاهران للعيان اكبر من المعتاد، او اكبر من الحاضرين اجمعين ، كانت تفيض بهالة من الحيوية وجذابة للغاية لكن الدموع تتدفق على وجهها الصغير

اما الاخران فلم يكن متوقعا ، لقد كانوا بشرا ، آنسة في غاية الجمال ، شعر ارجواني يتخلله بعض الاسود و عينين بنفسجيان وابتسامة خالدة حتى الكمال بجانبها فتى يبدو في الرابعة عشر من عمره ذو شعر أسود أشعث مع وجه يقيني وكان ثقته لا تتزعزع

لكن فقط تلك الانثى كم كانت خلابة بفستانها الاسود لكن على محياها نظرة حزينة ، كان شعرها البنفسجي طويلا حتى خصرها

بينما قابل الاربعة كل الجنيين الذين يترقبونهم بنهم ، تحدثت تلك الكبيرة :" وفاة هيزلي في الجهة الشرقية يعني ان هناك دخيلا حتى اننا فقدنا الدرع الثقيل ، لكن لا داعي للذعر فقد نادينا على الاخوات للعودة من مناطقهم ، يبدو ان هيزلي دلته على مكان الشجر ليغادر ، اذا سار كل شيء كما ينبغي فسوف يغادر بدون مشاكل "

تحدث الجنيون تحت بسخط :" كيف يمكن ان نسمح له بالمغادرة هكذا، لقد قتل واحدة منا انسمح له بان يغادر بدون اي عقوبة ، العين بالعين و السن بالسن !!"

تحدثت الجنية الصغيرة والدموع ما تزال تنهمر على عينيها :" هيزلي قبل ان تغادر لمهامها اليومية، كانت تزورني دائما نتحدث و ناكل معا كنا صديقتين مقربتين،انا ايضا ارغب في الانتقام اكثر من اي واحد منكم، لكن ان خرجنا كلنا لمهاجمته قد ياخذنا على حين غرة ويهرب ، قد يعود مع ابناء جنسه المرة القادمة وتوقعوا الاسوء..."

انهمرت عيناها بالدموع ، كما حضنتها صاحب الفستان الاسود بعمق وتشكلت على محياها ايضا بعض الدموع

الجنيون و الجنيات تحت فهموا لما لا يمكنهم ان ياخذوا الانتقام ، في نفس الوقت فتحت البوابة الضخمة ودخلت ثلاثة اجسام فولاذية

دخولهم قد خفف التوتر ومنح شعورا بالامان، ربما كانت الدروع الثقيلة التي ذكرتها الكبيرة سلاحهم للدفاع عن الغابة .

2022/01/30 · 50 مشاهدة · 1426 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025