52 - مغادرة - رائحتك مثل الحليب الفاسد !

[ هام !! : أولا - انا لا اشجع على اي شيء مما اكتبه في روايتي كشرب النبيذ من الدرجة الاولى ، قد يكون البعض منكم لاحظوا إشراكي للنبيذ في الرواية بكثرة لكن كل ما اكتبه هنا فقط ليستمتع القراء بالقراءة ، لذا لا تتاثر عزيزي القارئ

ثانيا - الجنس و المشاهد الفاضحة - سوف اصف تقريبا اغلب المشاهد ، وساحاول عدم استعمال الجنس ايضا بكثرة كي لا يصبح مستهلكا فهاته ليست رواية إباحية ، ان كان من يعارض هذا فسوف اقوم بمراجعات عدة .

ثالثا - الأهم - بما انك هنا لتقرأ ، فانت من ذوي الطبقة الراقية ، قرأت روايات صينية و كورية و يابانية واعمالا عدة ، ما يعني انك جربت كل شيء ، لذا اعلم ان لا شيء يؤثر بك ،انت فقط تتعطش للقراءة و تحب ان تقرا رواية تشبع تعطشك و لذتك ، لذا هاته الرواية ستلبي طلبك

ان كان اسلوب سردي غريبا بعض الشيء و متقلبا بكثرة ، اخبروني]

في الخارج كان ويليام يناقش شيئا مع أوربان ، بعض بعد الوقت توجه نحو جذوع الشجرة ، تلك الشجرة الكبرى التي بدت وكانها تحظى بكل احترام الجنيات

بالطبع ويليام كان يخطط لسحب كل تلك الطاقة وامتصاصها ، اما عن كيفية فعلها فلا علم لاحد .

لكن ان لمس الجذوع فهو امر اخر ، بالطبع ما دام يود امتصاص هذا فلابد انه فكر في طريقة

اخذ ويليام خطوات نحو تلك الجذوع التي بدت وكانها تنبض بالحياة ، تلك الكمية من الحيوية داخلها من قد يرفض هذا ، لكن قبل كل شيء ، السلامة هي الاهم

من قد يعرف مذا سيحدث لو اختفت الطاقة في هاته الجذوع للمكان ، لربما سيتساقط ويحجز ويليام تحته ، ليس الكهف و هذا المكان وحسب

بل ربما الغابة باكملها ستتأثر ، بالطبع كان الامر يتطلب بعض المخاطرة ، بل واكثر ان المكان للجنيات ، مخلوقات مختارة ، قد يكون هناك كثير من الاشياء المرعبة التي قد تقتل ويليام، وقد لا يكون هناك من يعلم

" اذن ، هيا أوربان لنبدأ !"

=================

بالطبع نجح ويليام في امتصاص الطاقة الفضفاضة للشجرة الكبرى ، اثبتت خطته نجاعتها ، لكن الان لن يدوم الامر نصف ساعة وسيدمر هذا الكهف وما فيه .

كانت الخطة كالتالي .

عاد أوربان لقطعته الاثرية ،وسقطت تلك القطعة الحديدية على الارض ، حيث امسك ويليام بالقطعة الذهبية المملوءة نقوشا ، واستخدم بعضا من القوة حيث غرسها في جذع قربه

هنا جاء دور أوربان ، استأصل كل انواع العوائق وانشئ خطا سحريا ، وبدأ بامتصاص الطاقة الى داخل القطعة الاثرية الى جانب طاقته المختومة في القطعة .

[ملاحظة من الكاتب : ذكرت في الفصول ما بين 22 و 24 ربما اشياء عن أوربان و القطع الاثرية لذا من لم يتذكر شيئا يراجعها ]

على الرغم ان ويليام لم يستفد اي شيء ، لكن قوة أوربان تعتبر قوته هو ، نفس الشيء ، حاليا أوربان اقوى قوة لويليام

ما دام استأصل واخذ كل شيء يريده ، فكر ويليام في المغادرة بسرعة ، ليس لأن لديه ما يفعله بل لأن المكان يتداعى !!

كان أوربان يصرخ هنا وهناك ويلقي اللوم على ويليام:" سحقا لك !! ، يمكنني ان احس ان هاته الادغال سوف تسقط علينا كيف س.."

قاطعه ويليام :" مع رحيل طاقة الشجرة مركز هاته الغابة لن يمنعنا شيء من التحليق عاليا ، بالطبع لدينا موقد الانتقال ذاك لكنني في الحقيقة قلق الى اي مكان سينقلنا له "

هدأ أوربان إثر حديث ويليام ، هذا صحيح الان ذاك المجال المغناطيسي لن يمنعهم من التحليق عاليا ،عاليا ، عاليا

شارف وقته في هاته الغابة على الانقضاء ، استحضر ويليام في ذاكرته كل الافعال المشينة التي فعلها هنا ، كان لديه يقين انه الشيء الصحيح، لم يؤنبه ضميره قط ، وكانه ليس من فعل هذا من الاصل

استدار ويليام الى الخلف ناحية كارميلا ، وحدها معانقة أخاها أركونت ، تحركت شفاه على سكل ابتسامة خافتة ، ربما لم تكن ابتسامة ، اكان يقصد بها شيئا

افترقت شفتاه مرة اخرى ، لكن هاته المرة بدأت المانا في الجو تنقلب هنا و هناك

" سحر الحواجز - معبر كانكو "

(معبر كانكو : معبر في الصين القديمة ، عندما توحدت جيوش "هان - وي - يان - واي - تشو - تشاو أو ياو ، من اجل هزيمة طغيان تشين ، كان المعركة قرب معبر كانكو ، مثل حائط في الواد وعلى جوانبه جبال ، حصن طبيعي بامتياز ، لم تخترقه جيوش التحالف و لولاه لخسرت تشين ، مضاد للاختراق )

حاليا كان هناك حواجز حول كارميلا و أركونت

بينما شاهد أوربان نطق :" استتركهما يموتان هنا؟"

اجابه ويليام بسؤال عن قصد :" اتقول انني يجب ان اتركهما حيان ؟"

فهم أوربان ما قصده ويليام ، الفتاة و الفتى ليسا من هاته الاراضي ، في حين ان ويليام يستطيع قتلهما ، اليس من الافضل تركهما يموتان تحت وطأة الحطام .

لكن في ذهن ويليام لم يكن يود قتلهم بنفسه ، نفسه لم يكن ملّما بالسبب ، فعوض عن قتلهما بنفسه اليس من الاجدر تركهما يموتان تحت الانهيار الذي سيحدث قريبا

كارميلا تفاجأت و أركونت شعر بالغم و القهر و الضعف في قلبه و بالخوف ايضا ، ضربت كارميلا بيديها الرقيقتين في الحاجز وصرخت بصوتها العذب :" ألم تقل انك سوف تبقينا أحياء ؟"

استدار ويليام ناحية المخرج ولم يرد عليها ، بينما بقيت تضرب في الحاجز و تصرخ ناحية ويليام لعل وعسى ان يعود ويحررهما ، لم تكن تامل في ان ينقذهما ، على الاقل ان حررهما ستجد طريقة

لكن الان ويليام كان قد غادر

نظرت ناحية أركونت ، ألم تتخلى عن كل شيء من اجل ان يعيش أخوها الصغير ؟ ، والان سيموت ؟ ، رغم كل شيء فعلته ، ان كانت تعلم بهذا مسبقا فالموت أهون عليها ربما

لكن انظر للجانب المشرق ، ما يزالان حيان، الحياة اعظم نعمة هناك طرق للخروج ، عائلتها سترسل منقذين قريبا وسيفكون مشكلة الموقد عليها بالصبر وحسب

أغلقت عيناها واحتضنت أركونت ، اختلطت أنفاسها مكسرا الرثم الذي كانت تتنفس به ، الخوف من الموت ، ايضا احساس بالظلم و القهر .

في نفس الوقت ، أحست بالشفقة تجاه أركونت هذا المراهق الذي طالما ادعى البطولية و القوة ، حالما تعرف على الرعب الحقيقي تغلفت بطولته بستار الضعف و فقدان النفس

فتحت اعينها البراقة و صفعت نفسها على خديها بكلتا يديها قائلة :"ما الذي تفكرين به يا حمقاء في مثل هذا الوقت ! "

تفاجأ أركونت بما فعلته أخته ، احاطته بذراعيها مرة اخرى وطمأنته :" لا تخف عزيزي ، انا واثقة ان أبي سيرسل شخصا لانقاذنا قريبا لذا اتستطيع ان تتحمل بعض الوقت "

"ح~حسنا..!" ، هذا كان جوابه

===========================

"مذا لو استخدمت السحر وكسرت الحاجز و هربوا ؟ "

" لا يمكنها !"

"وكيف تعلم؟!"

" يمكنني الشعور بذلك ، انها لا تستخدك المانا اطلاقا ولا تنجذب اليها ، انه النوع الذي نسميه معوق هكذا ربما !"

" اوه ، وكيف علمت؟"

" استطيع الشعور بالمانا أينما كانت انسيت؟ ، لم أشعر بأي مانا تنبع من نواتها الداخلية "

" هكذا اذن ، ومذا عن ....!"

" منذ ان غادرنا وانت تكثر الاسئلة ايمكنك ان تصمت ولو قليلا "

حاليا كان ويليام و أوربان يحلقان صوب الغرب ، نفس وجهتهما الأولية ، نحو مقاطعة ميدستالين ، بعد ان صمت أوربان اكملا الطريق نجو الغرب بهدوء .

كانت السحب تغطي كل شيء ، لكن هذا لم يفقد ويليام حسه بالاتجاهات ، عندما حاول الانخفاض قليلا و تقليص الارتفاع وجد ان الغابة اختفت من خط نظره

مهلا ألم يغادرها توا كيف يمكنها الاختفاء هكذا، قبل لحظات كان فيها، في الاول كان يظن ويليام ان حقلا وهمي كان يغطي الغابة لاخفائها لكن سرعان ما أبطل التفكير في هذا الاحتمال

" لحقا هي للمختارين !" ، أدلى أوربان بجملة على هواه .

سخر منه ويليام :"مختارين ؟! ها ها أنت ؟..."

سرعان ما صمت ويليام وحدق في أوربان كانت الغيمة تبتسم بثقة

تردد ويليام و سأل :" محال ان تكون انت مختارا ! ، مهلا أوربان لا يمكن ان يكون هذا صحيحا ، صحيح ؟!"

أجابه أوربان بافتخار و عزة :" أخبرتك عدة مرات انك تستهين بي ، انا العظيم أوربان هاهاها انا مختار من السماوات ، انا ملك هذا العالم اللعين

حدق به ويليام بتعاسة و قال :" السماء غير عادلة ، لكيف تكون انت مختارا ؟، ربما أخطؤوا بك مع غيمة اخرى "

قفز أوربان نحو ويليام في غضب :" سحقا لأمك ! انا الوحيد من نوعي ! كيف يمكنك ان تقارنني او تخلق غيمة مثلي "

رد عليه ويليام :" سحقا ! ابتعد عني ، اني لا أرى شيئا ، اوعه اعتقد اني اصطدمت بالقطعة الاثرية داخلك ابتعد بسرعة !!"

كان رأس ويليام داخل الغيمة الرمادية ( اوربان على شكل غيمة شباب لذا اتوقع انكم فهمت ما اقصد )

بدأ اوربان في التشريط عليه :" عليك ان تعتذر لي أولا !"

قابله ويليام بالقبول التام :" حسنا حسنا !!، اعتذر ايها السير أوربان أنت مختار من طرف السماء ليس بودي فعل شيء سوى اتباعك !"

بعد هذا الاعتذار اللائق ابتعد أوربان عن ويليام

2022/02/05 · 63 مشاهدة · 1426 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025