دفع دايمون الباب ليفتحه، فدق جرس صغير فوق الباب مع دخولهما.

كانت الغرفة مضاءة بشكل خافت، مع ضوء فلورسنت واحد وامض في السقف.

كان الهواء كثيفًا برائحة السجائر التي لا معنى لها والكتب القديمة.

في الداخل، على الجانب الآخر من المكتب، جلست سيدة عجوز، شعرها الرمادي مسحوب إلى الخلف في كعكة ضيقة.

بدت تشعر بالملل، وعيناها مثبتتان على كتاب في حجرها. استقر زوج من النظارات على طرف أنفها، وكان قلم مدسوسًا خلف أذنها.

كان المكتب نفسه فوضويًا، مع أكوام من الأوراق والإيصالات القديمة مبعثرة على سطحه.

كانت ساعة صغيرة تدق على الحائط خلفها، ويردد صوتها صدى في الغرفة الصامتة.

تكيفت عينا دايمون ببطء مع الضوء الخافت، مستوعبة تفاصيل الغرفة. تبعته إيفا عن كثب، وعيناها مثبتتان على السيدة العجوز.

رفعت السيدة العجوز نظرها عند دخولهما، وضاقت عيناها قليلًا وهي تتفحصهما. وضعت كتابها جانبًا، بحركات بطيئة ومدروسة.

سألت بصوت أجش وغير ودي: "هل يمكنني مساعدتكما؟"

تقدم دايمون إلى الأمام، وقلبه يخفق في صدره. قال بصوت حازم وواضح: "نحتاج إلى غرفة".

رفعت السيدة العجوز حاجبًا، وانتقلت عيناها إلى إيفا. سألت بصوت أرق قليلًا: "لكم من الوقت؟"

تردد دايمون، غير متأكد مما سيقول. قال أخيرًا، على أمل أن يكون ذلك كافيًا: "لمدة أسبوع".

أومأت السيدة العجوز، وعادت عيناها إلى دايمون. قالت بصوت رتيب: "الغرفة 17. ستكلف 245 دولارًا".

أومأ دايمون، ومد يده إلى جيبه ليخرج المال. وقفت إيفا بجانبه، وعيناها مثبتتان على السيدة العجوز بمزيج من الفضول والتوجس.

بينما سلم دايمون المال، انتقلت عينا السيدة العجوز إلى إيفا، ثم عادت إليه. سألت بصوت أرق قليلًا: "هل أنتما بخير؟"

أومأ دايمون، وقلبه ينتفخ بالفخر. قال بصوت حازم وواضح: "نحن بخير".

أومأت السيدة العجوز، وعادت عيناها إلى الكتاب في حجرها. قالت مرة أخرى بصوت رتيب: "الغرفة 17. أسفل الردهة، الباب الثاني على يسارك".

تنهدت، وهي تنظر إليهما وهما يغادران، وعيناها مثبتتان على ملابس دايمون النظيفة وملابس إيفا المتسخة.

حدقت في إيفا لفترة أطول، ونظرتها تتوقف عند القماش البالي والبقع التي تنتشر على القماش.

ثم هزت رأسها، وكان تعبيرها مزيجًا من الحزن والاستسلام.

نسي دايمون، وعاد إلى المكتب. سأل بصوت حازم وواضح: "ماذا عن المفتاح؟"

نهضت السيدة، بحركات بطيئة ومدروسة. ذهبت خلف المكتب، واستغرقت بعض الوقت، وكان بإمكانك سماع أصوات المفاتيح وهي تتحقق من المفتاح الصحيح. قالت وهي تسلمه مفتاحًا صغيرًا صدئًا: "ها هو. تأكد من عدم إضاعته، وإلا فسيتعين عليك دفع ثمنه".

أومأ دايمون، وأغلقت يده على المفتاح. قال بصوت مليء بالامتنان: "شكرًا لك".

غادرا المكتب، وهما يحدقان في المفاتيح في يد دايمون. نظر إلى والدته، التي كانت تنظر إليه أيضًا.

صعدا الدرج، وصدى خطواتهما يتردد في الردهة الصامتة. سارا نحو الغرفة 17، والرقم محفور على الباب بأحرف سوداء غامقة.

رأى دايمون الباب، ووضع المفتاح في القفل. أداره، فواجه بعض الصعوبة قليلًا. كان لطيفًا، لا يريد كسره.

هز المفتاح، وأخيرًا، سمع صوت طقطقة. انفتح الباب، وصرير مفصلاته.

دفع دايمون الباب ليفتحه، وتنحى جانبًا، تاركًا إيفا تدخل أولًا. دخلت، وعيناها تمسحان الغرفة.

تبعه دايمون، وقلبه يخفق في صدره. أغلق الباب خلفهما، وأقفله، وصدى الصوت يتردد في الغرفة.

نظر دايمون حول الغرفة، مستوعبًا كل التفاصيل. كانت الغرفة تحتوي على سريرين، كل منهما سرير فردي، مع ملاءات بيضاء نظيفة وعدد قليل من الوسائد.

كان هناك تلفزيون على طاولة صغيرة، شاشته مغبرة ولكنها سليمة. حدق دايمون فيه لبعض الوقت، مسحورًا بفكرة مشاهدة التلفزيون مرة أخرى.

لم يشاهد واحدًا منذ سنوات، وبدت فكرة الجلوس أمام الشاشة، وتقليب القنوات، وكأنها رفاهية.

كانت والدته أيضًا منتشية، وعيناها تلمعان بالإثارة وهي تستوعب الغرفة.

اندفعت على الفور نحو الباب الذي افترض دايمون أنه يؤدي إلى الحمام، متلهفة لرؤية الداخل. دفعت الباب ليفتحه واختفت عن الأنظار.

سمع دايمون صوت الماء الجاري، وصوت والدته المتحمس: "دايمون، يوجد به دش! وهو نظيف!" ابتسم، وشعر بإحساس بالراحة يغمره.

على الرغم من الموقع، والمظهر الخارجي للموتيل، إلا أنه يحتوي حقًا على غرف نظيفة وجيدة.

سار إلى السرير، وشعر بنعومة المرتبة. جلس، ومرر يده على الملاءات، وشعر بالنسيج الناعم.

استلقى على ظهره، وأغمض عينيه، وشعر بإحساس بالإرهاق يغمره.

توقف صوت الماء الجاري، وخرجت والدته من الحمام، ومنشفة ملفوفة حول شعرها. قالت مبتسمة: "دايمون، يجب أن تستحم أنت أيضًا. سيجعلك تشعر بتحسن".

ضحك دايمون قائلًا: "أمي، لقد استحممت بالفعل اليوم، كيف كان؟" ضحكت إيفا، وبدأت تتحدث، وصوتها مليء بالإثارة.

تجاذبا أطراف الحديث لساعات، طوال الليل، حتى بدأت عينا إيفا تتدلى. تثاءبت، واحتضنت نفسها تحت البطانية.

ابتسم دايمون، ودسها في الفراش. ثم وقف، ومد ذراعيه فوق رأسه. سار إلى سريره، وجلس، وشعر بنعومة المرتبة. فتح واجهة النظام، وظهرت رسالة.

[تهانينا على الفوز في جميع نزالاتك]

أضاءت عينا دايمون، وهو يقرأ الرسالة. شعر بموجة من الفخر والسعادة.

[المكافأة: 10 نقاط قتالية]

أومأ برأسه، وقلبه ينتفخ بالإثارة. لقد حصل على مكافأته، نقاط القتال (FP).

[تم تحديد نزال السبت القادم، تم تنظيم برنامج تدريبي]

ضاقت عينا دايمون، وهو يقرأ الرسالة. كان لديه نزال السبت القادم، وقد تم بالفعل تنظيم برنامج تدريبي.

أومأ برأسه، وعقله يموج بالاستراتيجيات والتقنيات. كان بحاجة إلى الاستعداد للقتال التالي.

أغلق واجهة النظام، واستلقى على السرير، وشعر بإحساس بالرضا يغمره.

كان لديه سقف فوق رأسه، وسرير ينام فيه، وفرصة للقتال من أجل حياة أفضل.

ابتسم، وأغمض عينيه، وترك الإرهاق يسيطر عليه.

2025/07/28 · 14 مشاهدة · 798 كلمة
MrSlawi
نادي الروايات - 2025