المجلد 1 – بين الفجر و الليل, الفصل 1: الليله القرمزيه




كانت قارة الليلة الابدية عادة ما يكتنفها الشفق, كان هذا بصورة استثنائية خلال الموسم المظلم .



عندما اعترضَ مدار القارة العليا ضوء الشمس , مما أدى إلى ساعات قليلة من ضوء النهار.



في الليل تحول النجم الجوزاء- أ. كانت ليلة نادرا ما يُرى القمر فيها .



ملأ قمر دائري هائل ما يقارب نصف السماء , وبدا أنه مستعد للأنهيار في أي لحظة .



حتى الأشخاص العاديون الذين لا يملكون قوى يمكنهم أن يروا بوضوح أحواض نهرية ضخمة وسلاسل جبال مهيبة على سطح القمر .




ولا يزال الاشخاص الذين لم يناموا قلقين .




كان القمر في الواقع قرمزيا ,وضوئه الذي كان ينسدل على الارض مثل الحرير الشفاف , ينتشر عبر الارض الوعرة وغير المستوية مثل حيوان حي .



تم تشبيع قطع من الصور الظلية الداكنة باللون الأحمر الغني, مما جعلها تشبه العديد من الندبات والجروح الضخمة .


في الاعلى, ومض اللمعان البارد للمعادن من حين لآخر.




كان عواء الذئاب وزئير الوحوش المجهولة يتردد أحيانا من بعيد , مسافر ذهابا وإيابا لملء المنطقة بجو من الوحشية .



في أساطير قارة الليلة الأبدية, كان القمر القرمزي يعتبر نذير شؤم . علاوة على ذلك , كان حدثا غير مألوف كلما ظهر , لانه كلما ظهر , ستتبعه المعاناة والفوضى سريعا .




عندما يصبح القمر منقوع تماما بالون الدم , يفتح عواهل العالم المظلم النبلاء الابواب أمام الكوارث , ويطلقوت العنف والكوارث على كائنات الارض أدناه .



لم تكن هذه الاساطير من الفراغ .



تحت ضوء القمر الملون بالدم , ستصبح جميع الكائنات الحية في الواقع أكثر عنفا وتعطشا للدماء و منحازة للقتال بشكل لا إرادي.



تحت ستارة الليل القرمزية , ظهرت فجأة نقطة سوداء صغيرة في الافق . تحركت ببطء أفقيا عبر السماء , ويتزايد حجمها مع كل لحظة تمر كلما اقتربت من ذلك .


والمثير للدهشة انه كان في الواقع منطادا عائما يبلغ طوله آلاف الامتار !



بدا المنطاد رثا إلى أبعد العدود , كان المنطاد الهوائي الضخم مليئا بالرقع , وكانت مكواناته المعدنية ملطخة كليا بالصدأ, وكانت العديد من مفاصلها متلاصقة ومترابطة , مما جعل أي مشاهد يتسائل عما إذا كان سيفرقع أم لا .


تحرك المنطاد وكأنه يؤيد مخاوفهم .


العديد من المكونات انهارت وسقطت , بما في ذلك مكون معدني يصل حجمه إلى أكثر من عشرة أمتار .


سقط نحو الارض مما جعل تسبب في دوي انفجار عند الاصطدام .


بدأ المنطاد يكافح بصعوبة في الجو حيث بدأت جميع الأنابيب النحاسية المصطفة على طول السطح الخارجي للسفينة بالاهتزاز.



كافح البالون ( المنطاد ) بصعوبة في الجو حيث بدأت جميع الأنابيب النحاسية المصطفة على طول السطح الخارجي للمنطاد بالاهتزاز. سرعان ما بدأت نفاثات البخار الكبيرة بالرش من داخل المقصورة الميكانكية الخلفية للمنطاد .

كان من الممكن سماع صرير الاجزاء الصدئة حيث بدأت المجموعات الثمانية من المراوح فوق الهيكل بالدوران بجنون .

عندها فقط استقر الهيكل بطريقة ما .



عدة عشرات من الكبلات معلقة من قاع المنطاد , وتحمل حجرة شحن ضخمة صدئة وملطخة مثل السفينة نفسها .

من خلال باب الكابينة المغلق بشكل فضفاض , يمكن للمرء أن يرى حجرة الشحن كانت ممتلئة حتى أسنانها بالقمامة .



مثل وحش هائل نعسان , تحرك المنطاد القديم المتآكل بصعوبة على الرغم من آخر طول في مساره قبل أن يصل أخيرا إلى وجهته .

على الارض على بعد عدة مئات من الامتار أسفل مقبرة المطاد الشاسعة للغاية !



في تلك اللحظة , تدفق عشرات الآلاف من الاشخاص من مخابئهم .

لقد نبذوا منذ فترة طويلة خوفا من القمر القرمزي .

وبدلا من ذلك , بدأو في التلويح بإيديهم في المنطاد العائم وهم يهتفون بكلمات احتفال !



على الرغم من انهم عاشوا على هذه الارض التي كادت ان تنساها الامبراطورية وكانو حشرات من أدنى درجات العالم بأسره, إلا أنهم ما زالوا يكافحون ويحاولون البقاء على قيد الحياة كل يوم.



كانت هذه الارض مقبرة لأولئك العمالقة الرائعين ذات يوم .

علاوة على ذلك , نظرا لأن المناطيد التي تم التخلص منها من قارات الطبقة العليا كانت تحمل عموما كميات كبيرة من القمامة معها , مع مرور الوقت , تحولت أرض الدفن إلى ساحة خردة تحتوي على جميع أنواع الاشياء .كان بقاء هؤلاء الاشخاص الذين أقاموا داخل مقبرة المنطاد هذه يعتمد تماما على القمامة التي تم رميها من القارات العليا .



إذ لم تنقل المناطيد القمامة لفترة طويلة من الزمن , فإن عددا كبيرا من الناس هنا سيموتون جوعا .




بالنسبة لهم , كانت قمامة القارة العليا مصدر رزقهم تماما.




أما التفكير في الغد، كان بالنسبة لهم عبارة عن شي فخم للغاية.



في هذا المكان, لا أحد يزعج نفسه بالتفكير في الغد.



اشتكى المنطاد الذي وصل أخيرا إلى إحدثياته المحددة مسبقا بشكل مؤلم حيث توقفت المراوح واحدة تلو الاخرى .


في هذا الوقت , اهتز جسم المنطاد الضخم بشراسة ثم بدأ في الارتداد لأعلى وأسفل في الجو ,


وفقد عدة عشرات من الامتار في الارتفاع .



بعد ذلك , انقسمت القشرة الخارجية للمنطاد بالقرب من الجانب الامامي الايسر , مما أدى إلى إطلاق منطاد صغير الحجم .



بدا المنطاد الصغير أنظف كثيرا على السطح . حلقت حول ساحة الخردة مرة واحدة ثم استدارت وصعدت ببطء نحو الافق البعيد .



في هذه الاثناء , الان بعد أن فقد المنطاد قوة دفعه , بدأ يهتز بلا توقف . وفجأة مال منحرفا وسقط ببطء على الارض تحته !!



سقط بشكل أسرع , وتحطم أخيرأ على الارض وتحطمت الى قطع وسط القعقعة المتفجرة .



بحر من القمامة والنفايات والمكونات المعدنية منتشرة في جميع الاتجاهات , مما يؤدي إلى هطول أمطار من القمامة من سماء مقبرة المنطاد .




الكرنفال قد بدأ !!!




السكان صرخوا , واتجهو نحو الحطام . حتى أن البعض ركض على أربع مثل الوحوش البرية .




من وقت لآخر , تمطر أجزاء معدنية ضخمة من الأعلى.



العديد ممن صادف وجودهم في المكان الذي سقطت فيه الاجزاء لم يتمكنوا من المراوغة في الوقت المناسب , وانتهى بهم الامر هرسا تماما الى كتل من اللحم بواسطة مكونات عدة أطنان . ومع ذلك , تجاهل رفاقهم المخاطر واستمروا في الاندفاع وكأن حياتهم تعتمد عليها , ويساررعون للبحث عن القمامة قبل لحظة .



كان هناك رجال ونساء وحتى عجزة وأطفال , لكن العمر والجنس لم يكن لهما معنى في هذا المكان , اختلفت كل مجموعة حسب حجم الجسم وقوته .



كان هذا هو المعيار الوحيد الذي تم بموجبه تخصيص الاراضي في المقبرة .



من بين أولئك الذين كانوا يندفعون إلى المنطاد, كان الرجال الاقوى والاقوى في المقدمة .



وخلفهم , كان الرجال الاضعف والنساء الاقوياء , ثم النساء الاضعف , والظهر يتألف من الشباب وكبار السن .



تماما مثل ذلك , مع وجود المنطاد الساقط كمركز , شكل الناس دوائر مختلفة متحدة المركز .



بين كل طبقة هناك حدود لا شكل لها ولكن غير قابلة للعبور .



على الحافة الخارجية لمختلف الدوائر متحدة المركز كانت المنطقة التي يتحرك فيها الاطفال الصغار . مئات الاطفال يفتشون دون توقف في القمامة في هذه المنطقة بحثا عن الطعام شبه المعدومة .



من بينهم ,كان هناك طفل رقيق وصغير كان يبحث أيضا بجهد كبير .



كان يبلغ من العمر سبع او ثماني سنوات تقريبا , وكان وجهه الصغير شديد السواد لدرجة أن مظهره الاصلي لم يكن ممكنا .

يجب أن تكون الملابس التي على جسده في الاصل قميصا لشخص بالغ , وكان مثل رداء ملفوفآ عليه .



علاوة على ذلك, كان القميص ممزقا بالفعل لدرجة لا يمكن التعرف عليها, والآن ببساطة بضع قطع قماش كبيرة ملفوفة حول جسده في شرائط .



لقد بذل كل قوته في حفر القمامة المتجمدة مع تغطية يديه بالجروح .

حتى أن بعض الجروح كانت تتحول إلى قرح ومع ذلك , بدا الامر كما لو انه لا يشعر بالالم وهو يمزق كومة القمامة الكبيرة الغامضة بكل قوته .



لقد مرت ثلاثة أيام منذ آخر مرة تناول فيها الطعام . إذا لم يتمكن من العثور على أي شيء ليأكله اليوم , فمن المؤكدأنه لم يستمر حتى وصول المنطاد في المرة القادمة .



لكن مهما حاول الطفل الصغير , لم يجد شيئا.



كانت هذه المنطقة قد فتشت بالفعل مرات لا تحصى من قبل الآخرين , وعندها فقط تركت جانبا لهؤلاء الاطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات .



هؤلاء الاطفال كانوا أضعف الكائنات في حقل القمامة هذا عندما ينتهي القوي بعدم العثور على الطعام , فأن نظراتهم الجائعة ... تقع على كبار السن والاطفال .( وااات )




كانت هذه الارض المهجورة , مقبرة المنطاد .



كان الناس هنا يرغبون فقط في العيش ولم يكونوا مختلفين بالفعل عن الوحوش البرية.



حتى الوحوش القوية عاشت بكرامة أكثر منهم !




دفع التعطش للبقاء الصبي.



قام بالتفتيش دون توقف , وتمزقت العديد من جراحه السابقة مرة أخرى بسبب استخدام القوة المفرطة مع تسرب دمه , ومع ذلك , كان غير مدرك تماما .



سقطت موجة أخرى من القمامة من السماء .



داخل هذه الموجة, سقط كيس قمامة كبير نسبيا بجانب الصبي .



تحطمت الطبقة الخارجية للكيس , وغلف كيس ورقي من الشمع وسط العديد من القمامة غير المجدية , واستوعب بشدة كل نظرة الصبي في لحظة .



هذا الكيس الورقي الشمعي يحتوي في الواقع على شحم يتسرب منه !!!



انقض فجأة بخفة حركة قطة ضالة , ممسكا بإحكام الكيس بين يديه .



لم يفتحها على الاطلاق لتأكيد محتوياتها وبدلا من ذلك أخفاها مرة واحدة داخل ملابسه .



في الوقت نفسه, نظر حوله بحذر شديد , ثم زحف بحذر ومشى نحو الحواف الخارجية لساحة القمامة .




المنافسة والسرقة وحتى القتل كانت موجودة أيضا بين هؤلاء الاطفال ! لم تكن درجة القسوى أدنى بأي حال من الاحوال مقارنة بعالم الكبار .




كان الولد الصغير صغيرا جدا وصنف على أنه أضعف نسبيا بين أولئك الموجودي في هذه المنطقة من ساحة الخردة . إذا اكتشف الآخروون أنه وجد أشياء صالحة للأكل ويرغب في الاحتفاظ بها لنفسه من قبل الاطفال الاقوياء الاكبر حجما , فإن التعرض للضرب الوحشي كان أفضل نتيجة .



لحسن الحظ , أفلت الصبي من أن يكتشفه جميع الاطفال الاكبر سنا ونجح في الهروب من هذه المنطقة .



بدا أنه يمتلك إحساسا قويا متأصلا وكان دائما متقدما بخطوة في تجنب هؤلاء الاطفاال الاكبر سنا الذين كانوا مرعبين أكثر من الوحوش الشريرة .



بعد أن ترك المنطاد بعيدا , ركض الصبي بجنون دون راحة حتى وصل إلى مؤخرة جبل آخر من القمامة وشق طريقه إلى برميله الحديدي فارغ .



كان هذا المكان عشه الصغير ، وملجأه تجاه العوامل والصعوبات. في عقله ، كانت هذه المساحة الصغيرة ، التي تزيد قليلاً عن متر مربع واحد ، بمثابة منقذ الحياة.



أخرج بعناية الكيس الورقي الشمعي وحبس أنفاسه .


بتعبيرات وجه مليئة بالإيمان , كما لو كان , يصلي , فتحه ببطء .



كانت في الواقع قطعة خبز داخل الكيس ! قطعة خبز تم قضمها مرة واحدة فقط !!



عرف الصبي للوهلة الاولى ان هذا الشيء يسمى خبزا. لم ير قطعة طعام سليمة بهذه الدرجة , ومع ذلك لم يستطع أن يتذكر أين ومتى علم شيئا مثل الخبز .



في الواقع , كان ذلك مجرد لفافة خبز عادية . حتى الفلاحين الأدنى في القارة العليا قد يرمونها بعيدا بعد قضمة واحدة , تماما مثل هذه القطعة على يدي الصبي الصغير .

ومع ذلك , في ساحة الخردة هذه , يمكن أن تستحق بضعة أرواح .



بالأقتراب منه قليلا ,يمكنه شم الرائحة الباهتة التي تنتمي إلى حبوب القمح شعر الولد الصغير أن كل الجروح والالم على جسده قد اختفت دون ان يترك أثراا لقد حمل قطعة الخبز هذه بحذر شديد , ووجد صعوبة في تصديق أنه يمكن أن يجد مثل هذا الكنز .



هل كان هذا حلما ؟



تسربت قطرة دم من الجرح في يده وتناثرت على الخبز .

صرخ الصبي قسرا ومسح يديه على جسده على عجل , وجفف كل الدم والعرق .

عندما استدار ونظر لى قطعة الخبز هذه وهو يبكي , شعر بالفزع كما لو ان الشيء المقدس في قلبه قد تدنس .


وفجأة , بدأت معدة الصبي تتذكر في هذه اللحظة .


عبر عن رغبته في الآم حادة كما لو كان متشنجا .


لذلك , سحب قطعة الخبز الملطخة بالدماء , وحشد كل تصميمه , وكان على وشك وضعه في فمه .



لكن يديه جمدت في الجو.



خارج البرميل الحديدي , في وقت ما , ظهرت فتاة صغيرة .



بدت وكأنها تبلغ من العمر اربع او خمس سنوات فقط , وغطت خطوط من الرماد والاوساخ وجهها الصغير , مما أدى إلى إغراق لون بشرتها الاصلي بالكامل .



ومع ذلك , فإن تلك السمات الواضحة والمميزة ألمحت إلى الشكل الغير الناضج للفتاة التي ستكون رائعة للغاية في المستقبل.



كانت عيناها الكبيرتان الامعتان جميلتان بشكل استثنائي وتتدفقان بالروح بينما كانتا تحدقان في الخبز بين يدي الصبي و غير قادرة على الابتعاد على الاطلاق .



جلس الولد الصغير وهو يرتعش بينما يمسك يده اليسرى بأمان بقضيب حديدي يبدو انه قد تم شحذه حديثا .


كانت هذه اكثر استجابة غريزية للناس الذين عاشوا في ساحة الخردة .



عندما يشاهد طعام احدهم من قبل شخص اخر , غالبا ما يكون هناك قتالا حتى الموت .


لكن الفتاة الصغيرة لم تهرب .



كانت كلتا عيناها لا تزالان ملتصقتين بالخبز , غير متحركتين تماما .


وضع الصبي العصا الحديدية ببطء في يده.



مترددا, اتخذ قراره بعد وقت طويل .


قام بتمزيق الخبز ببطء إلى نصفين ومرر احدهما للفتاة الصغيرة .


كانت حركات الصبي بطيئة جدا , وكانت يده أيضا ترتجف بينما كان العرق يتصبب من رأسه .



عبرت معدته وكل الجروح التي كانت في جسده عن معارضتهم بأشد آلام التي يمكن أن تخيلها.



ومع ذلك , فان الخبز لا يزال ينتهي في يد الفتا الصغيرة في النهاية .


يبدو أن الفتاة الصغيرة لم تجرؤ عينيها على تصديق ذالك.



أمسكت الخبز بأحكام وفركت عينيها بشدة.



عندها فقط أكدت أنها لم تكن تحلم.



قامت على الفور بحشو الخبز في فمها بكل قوتها .



النصف الذي كان حجمه أكبر من قبضتها اختفى بالفعل في ذلك الفم الصغير في بضع مضغات , ربما ليس اكثر من ثلاث ثوان!


انتهت الفتاة الصغيرة من اكل الخبز ولحقت الفتاة على يديها لتنظيفهما . عندها فقط رفعت عينيها وركزت نظرتها على وجه الصبي الصغير لأول مرة .


بعد النظر إليه باهتمام للحظة , هربت بعد ذلك وكأنها تحلق تقريبا .


في هذه اللحظة , لم يكن الطفل الصغير يعرف ما يشعر به في قلبه .. والاكثر من ذلك , لم يكن لديه اي فكرة عن سبب قيامه بمثل هذا الشيء ولم يكن بأمكانه سوى الجلوس بضجر .


ربما كان ذلك بسبب تلك العيون النقية الصافية التي لامست عاطفة معينة في أعماق قلبه ؟؟



لكم ما هو الشيء الغريب الذي يسمى عاطفة ؟ انحنى الصبي الصغير على جدران البرميل ,ونزع قطعة خبز بحجم أظافر اصابعه بعناية ووضعها في فمه .


لم يبتلعها على الفور , بل احتفظ بها في فمه , وشعر بطعم الحبوب الحلو بطرف لسانه .



في هذا الوقت جاء صوت الناعم وغير الناضج للفتاة فجأة من خارج عشه الصغير , " لديه طعام لذيذ ! لقد وعدت بإعطاء النصف لي !"


غرق قلب الصبي على الفور في أعماق اليأس .


رأى العديد من الاطفال الاكبر سنا يقفون بالخارج.



****


ترجمة و تدقيق فريق: Caus

















2020/10/07 · 481 مشاهدة · 2370 كلمة
CAUS
نادي الروايات - 2024