62 - من يقاتل مع الوحوش عليه أن يحذر أن يتحول هو الأخر إلى وحش

الفصل الثاني والستين:من يقاتل مع الوحوش عليه أن يحذر أن يتحول هو الأخر إلى وحش

كانت يوري تأتي لي من حين الى اخر وهذا جعل وحدتي اقل كنت سعيد بسماع صوتها اللطيف وقصصها الطفولية واحياناً اخبرها قصص اطفال وكانت تنصت لي جيداً وكنت استمتع برؤيتها هكذا كانت تبتسم وايضاً اخبرتني انها جهزت لي هدية.

"ما هي الهدية؟"رويدون

"هيهيهي تادا"يوري

اخرجت رسمة على ما يبدو ان الشخص في الرسمة هو انا وهي تحتي تبتسم وتحكي لي قصصها كانت الرسمة طفولية ولكنها اعجبتني جداً, ابتسمت لها.

"شكراً لك يوري انها جميلة جداً, ستكونين رسامة اسطورية قريباً"رويدون

نفخت خديها وقالت بنبرة غاضبة جعلها لطيفة جداً

"انا رسامة اسطورية الان هل تقصد ان رسمي لن يتحسن؟"يوري

"بفففت هاهاها لا لا انت رسامة رائعة بلفعل وستكونين افضل في المستقبل وانا اشهد على هذا"رويدون

"هيهيهيهي انظر لقد رسمت لك اكثر من رسمة هل تريد رؤيتها؟"يوري

بدأت تريني الكثير من الرسمات وكنت ابتسم لها وامدحها على رسماتها, في النهاية كانت الشمعة على وشك الانطفاء لهذا ودعتني وذهبت بعد رحيلها عادت تعابير وجهي لما كانت بدون ابتسامة و وجه ممل, نظرت لمكان ما في الظلام.

"شكراً لانك لم تقاطع لحظتنا الجميلة اركون"رويدون

ظهر من الظلام اركون وركع على قدم

"لا, لن اجرؤ على افساد لحظة سعيدة لملكي وإلا لن اسامح نفسي ابداً"اركون

"اذاً كيف هي التجهيزات؟"رويدون

"كل شيء جاهز,......ملكي هل عليك ان تخاطر هكذا؟ يمكننا تغيير الخطة مازال هناك وقت"اركون

"لا, يمكننا الهرب ولكنهم سيلاحقونا ولكن اذا اعطيناهم ما يريدونه فحينها سيعطونا بعض الوقت حتى لو عنى هذا فقط ايام او اقل فلن يلاحقونا في لحظتها"رويدون

"اسف يا ملكي لاني عديم الفائدة انا لا استطيع حتى حماية ملكي فكيف اسمي نفسي بحارس؟"اركون

"لا بأس في الواقع هل يمكنني تسمية نفسي ملك انا لا استطيع حماية شعبي, ولكن دعنا نخرج من هذا الهراء في البداية وبعدها يمكننا مناقشة ما يستحقه كلاً منا"رويدون

بعد مناقشة بعض الاشياء ذهب تركت في الظلمة الموحشة بمفردي وبدأت افكر في الخطة وكل مسار يمكن ان يسير به هذا القدر.

اغمضت عيني وبدأت اتخيل جميع المسارات وكيف اقاتل وكأنه حقيقي, كيف اخذ سيف من احد الحراس واقتل الشخص الذي بجانبي واخذ رمحه واقتل شخص يمسك ابنتي وحاول قتلها واذهب لها واحملها بين يدي و احس بنية قتل خمسة اشخاص كاناً زوجاتي في السابق وبتلويحة مني اجعلهن يطرن بعيداً ويبدأ الكثير من القتال وفي النهاية يفتح اركون بوابة وندخل فيها.

تنهد هذا افضل مسار واكثرهم تفاؤلاً يوجد مسارات حيث اضطر للتضحية باركون وقتل اكثر من شخص في ذلك المكان فقط لانقذ ابنتي يوري, اخذت نفس عميق واستمررت في التفكير في المسارات.

يوم الاعدام

كان جميع الاشخاص هناك ينتظرون اعدامي نظرت حولي و وجدت زوجاتي السابقات مع اشخاص اخرين ولكن اندريا كانت عينها اليمنى بلون الازرق والبنفسجي ابتسمت وكنت ساضحك بصوت عالي جداً من المشهد المضحك, عندما كانت معي لم اسمح لاحد ان يضربها ولكن الان الشخص الذي من المفترض ان يحميها كان هو سبب خوفها انه مشهد مضحك جداً.

وصلت الى مكان يشبه منصة الاعدام وصعدت فوقها وتربعت فوق ونظرت الى الجميع باستصغار, اقتربت كلير وجرحت يدها واجبرني الحراس على شرب دمها.

بدأ جسدي يغلي بسبب الحرارة وعروقي شعرت انها على وشك الانفجار وتحولت عيني الى اللون الاحمر الدموي وبعد ساعة رجعت عيني إيلا الون الاسود وجسدي رجع لطبيعته ولكنه اقوى, كنت اتسائل لما لم تعطيني كلير دمائها عندما اخبرتها في البداية اتضح انهم كانوا خائفين مني بسب قوى الدماء.

اقتربت اسيلا مني بينما تجر جثة اركون, تقلص بؤبؤ عيني في مفاجأة لم اتوقع هذا لم اتوقع ان اركون سيفشل, رمته امامي وكان يرتجف يبدو انه لم يمت بعد مد يده في اتجاهي وقال

"ا....اسف يا...... مـ ملكي, اسف لتخيب أملك"اركون

قلت بعصبية وغضب

"ايها الاحمق كنت الفرصة الوحيدة وانت الان تفسد كل شيء لما وضعت كل أملي فيك برأيك؟ هاه؟"رويدون

"هاهاها هل تعتقد ان بامكانك الهرب مني؟ يا للتفكير الطفولي"اسيلا

نظرت لها بسخط ولكنها استمرت في الضحك ولم تهتم بي, كنت غاضب جداً لهذا حاولت الفرار من الوشاح الاحمر بقوتي الخاصة ولكن لم يكن هناك فائدة.

شاهدت ما كان يحدث يوري واتت لمحاولة تحريري اخبرتها ان تبتعد ولكنا لم تقبل ان تبتعد عني وبدأ بعض الحراس بجرها وبعضهم ضربها غضبت ولكن لم استطع فعل شيء, استخدمت قوى دماء اشورا التي اكتسبتها للتو ودرع النجوم وقبضة النجوم رغم انها كانت نجمة واحدة الا انها قوية جداً, بدأ الوشاح بلتمزق بسبب القوى الكبيرة.

لاحظت اسيلا هذا لهذا تمكنت انا من قطع الوشاح ولكنها طعنت يدها في صدري وانتزعت قلبي, كان اركون غاضب وحزين جداً لانه لم يتمكن من فعل شيء لهذا بدأ في البكاء.

بلنسبة ليوري كانت مصدومة تركها الحراس واقتربت من جثة رويدون وبدأت تبكي وقالت بحزن بينما تشهق

"لـ لقد وعدتني انك ستأخذني بعيداً لماذا انت نائم هكذا بابا فل تستيقظ دعنا نذهب بعيداً لقد وعدتني انك ستريني عالم جميل وستروي لي الكثير من القصص الجميلة لذا استيقظ بابا"يوري

اقتربت اندريا وقالت ليوري بسخط

"هل تعتقدين انه قوي بما يكفي لحمايتك؟ انه ميت الان لذا لا داعي للصراخ"اندريا

"لا, بابا لم يمت انه..انه سيحميني منك من الان فصاعداً ولايمكنه الموت الان ولا اريد العيش معك بعد الان لأني اكرهك جداً"يوري

غضبت اندريا ولكن ارجعت بسرعة ابتسامتها المتفاخرة وقالت ليوري بسخرية

"حقاً اذاً لما لا يستيقظ ويساعدك الان هاه؟"اندريا

بدأ جميع المشاهدين بلضحك على يوري بدأت يوري تبكي كثيراً وكانت تتنفس بصعوبة ولكن لم يهتم احد بها كانت على وشك ان يغمى عليها, ادارت اسيلا ظهرها للجمهور وقررت الرحيل فجأة بنما كانت تسير انفجار هز المدينة وفاجئ اسيلا ادارت رأسها وشاهدتني انا واركون واقفين وبلكاد هناك جروح.

نظرت الى الجمهور بنية قتل جعلتهم يرتجفون ابتسمت لهم وكانت كابتسامة شيطان جعلته يشهقون بخوف, شعرت بشيء يشد من ملابسي في الاسفل نظرت الى الاسفل وجدت يوري تنظر لي وهي تبكي وضعت يدي على رأسها وبدأت تبكي وهي تحضن قدمي.

حملتها وامرتها ان تنام, ابعد ابتسامتي ونظرت الى الاوغاد وقلت بصوت جعل الجميع يرتجف ويسقطون على الارض بسبب الخوف

"هل تجرؤون على السخرية من ابنتي انتظرو ساجعلكم تعيشون في جحيم لم تعيشوه من قبل"رويدون

امسكت سيف حارس قريب مني وقطعت رأسه ورميته على شخص اخر حاول مهاجمتي, حاصرني الكثير من الفرسان والمحاربين

"لا اعرف كيف تمكنت من هذا ولكن كان هذا عديم الفائدة"اسيلا

"حقاً؟"رويدون

"اااااااااااهه..................ااااااااااااااه"

بدأ الكثير من الجنود في الصراخ وتقدم بعض الجنود بما يقارب مئتي جندي وكانوا يقتلون رفاقهم السابقين تقدمو امامي وركعوا على رجل واحدة واحدهم في الامام

"ملكي رجاءً اقبل ولائنا ودعنا نكون حراسك الشخصيين حتى بعد موتنا"

"لا بأس لن انسى اي احد منك ابداً ولكن دعونا نخرج ونحن احياء افضل"رويدون

ابتسموا لي و وقفوا واحاطوني لحمايتي , لاحظت ان خمسة من نية قتل من فوق قادمة كان ايرس والباقيات كما توقعت لوحت بسيفي وطرن للوراء بدون توقف وهم يضربون المنازل واحد تلو الاخر ليحطموه.

"كم تبقى من وقت؟"رويدون

"دقيقة واحدة او اقل"اركون

اقتربت اسيلا وقتلت جميع الحراس الذين وقفو بوجهها ليحموني

"يبدو انك خططت للكثير ولكن هل تعتقد ان هذا يكفي انت لست نداً لي, ماذا ستفعل الان؟"اسيلا

لم اجيبها واستمرت في الاقتراب مني في النهاية حفرة تكونت تحتها وخرج منها إلياس وضربها في فكها وجعلها تطير للخلف تحطمت في برج مراقبة وتراجع إلياس وركع لي بدون قول شيء.

نظرت انا الى صدري وتذكرت مقول {من يقاتل مع الوحوش عليه أن يحذر أن يتحول هو الأخر إلى وحش}(نيتشه) هل يعقل اني تحولت الى وحش؟ همف لا مانع لدي بان اكون وحش بعد الان ساتأكد من قتل جميع من خانني او حاول ايذائي ساجعلهم يتذوقون ألم لم يسبق له مثيل.

2021/05/01 · 701 مشاهدة · 1176 كلمة
Deadmen
نادي الروايات - 2024