الفصل 190: صني ( مشمس )
لوح الشخص البدين بيده نحو إيثان وقال: — مرحبًا، أنا صني ، ما اسمك؟
رد إيثان : — أنا إيثان .
سأل صني : — إذن يا إيثان، كم استغرقت لتفهم التعويذة؟ وما هو عنصرك؟ أنا ساحر عنصر النور واستغرقت 39 دقيقة.
كان على وجه صني ملامح الفخر الشديد.
ابتسم إيثان . كان من الواضح أن هذا الفتى البدين عبقري من الطراز الأول؛ 39 دقيقة فقط لفهم تعويذة من المستوى الأعلى، ليس سيئًا إطلاقًا.
سأل إيثان : — هل يُسمح حتى أن تخبر شخصًا غريبًا عن نتيجتك؟
أجاب صني بارتباك: — ألم أقدّم نفسي لك وفعلت نفس الشيء؟ ألن نكون أصدقاء إذاً؟
بعد كل شيء، كان صني طفلًا يبلغ من العمر 6 سنوات فقط.
تنهد إيثان وأجاب: — استغرقت 30 دقيقة، وأنا ساحر عنصر البرق.
أخفى عمدًا معلوماته الحقيقية عن التعويذة العليا، إضافةً إلى أنه استغرق 25 دقيقة فقط، وأن عنصره الفراغي أيضًا.
اتسعت عينا صني بدهشة، وأخرج على الفور شوكولاتتين من جيبه. كان على وجهه ملامح التردد، كما لو كان يقدّم أعز ما لديه لشخص آخر.
— خذ هذه يا إيثان. قال والدي إنه يجب أن أصبح صديقًا لشخص أكثر موهبة مني. لم أظن أن هناك أحد أكثر موهبة مني، لكنني وجدته الآن.
رأى إيثان ذلك التردد على وجه صني ، فأخذ الشوكولاتة منه بسرعة، فحدسه لم يشعر بأي خطر.
رأى صني سرعة إيثان في أخذ الشوكولاتة، فشعر بمزيج من الفرح والحزن في نفس الوقت.
نظر صني إلى إيثان بترقب.
أكل إيثان الشوكولاتة وسأل: — ماذا الآن؟
قال صني : — أعطني هديتك. ألسنا أصدقاء الآن؟
صمت إيثان للحظة: — متى قلت إنني سأعطيك هدية؟
كادت عينا صني تدمعان: — لكنك أخذت هديتي.
ربت إيثان على كتفه: — لا تبكِ يا كبير. حسنًا، سأعطيك هديتي الآن.
أخرج إيثان قطعة لحم من خاتم الفراغ الذي أهدته له والدته.
على وجه إيثان كانت ملامح التردد، هل فعلاً يجب تبادل الهدايا لتكوين صداقة؟
قفز صني وأخذ الستيك بسرعة مذهلة رغم جسده البدين.
— الآن نحن أصدقاء إلى الأبد.
أعجب إيثان كثيرًا بهذا الفتى البدين. لم يكن له أصدقاء في القلعة، ووالدته لم تسمح له بالخروج للعب. تعلم السياسة، وكان دائمًا حذرًا من إخوته المسمومين.
الحديث مع صني كان منعشًا بالنسبة له.
سأل إيثان : — إذن، من أين أنت يا صني؟
قال صني : — أنا من الإمبراطورية البريطانية المقدسة، وأسكن في العاصمة. وأنت من أين؟
قال إيثان : — من إمبراطورية لوكيدونيا.
فكر صني لحظة لكنه لم يتذكر الاسم: — لم أسمع به من قبل. أين تقع؟
شعر إيثان بألم خفيف في قلبه. لو كانت إمبراطوريتهم قوية مثل هذه الإمبراطورية… — إنها بعيدة.
أجاب صني وهو يمضغ الستيك: — أوه. ما حلمك يا إيثان؟
قال إيثان : — أعتقد أن حلمي أن أكون ابنًا صالحًا لوالدي. وأنت؟
قال صني : — أريد أن أتغلب على أسلافي وأتولى هذه الأكاديمية.
ارتبك إيثان : — وما علاقة التغلب على الأسلاف بتولي الأكاديمية؟
قال صني : — عميد الأكاديمية هو سلافي. أخي الأكبر في السنة الثالثة، وأختي في الرابعة، لكنهم ليسوا بمستواي. لذا، التغلب على السلف واجبي.
اتسعت عينا إيثان بدهشة. صني من نسل العميد؟! لا عجب أنه عبقري.
لكن بدا صني ساذجًا قليلًا في ثقته بالآخرين. ألم تعلمه والديه بعدم تصديق أي شخص بسرعة؟
قال إيثان : — حسنًا، حظًا سعيدًا في ذلك. اتصل بي إذا احتجت مساعدة، سأحجز السلف عنك أثناء قتالك له.
أومأ صني بجدية: — سأفعل ذلك.
أثناء حديثهما، بدأ وجه الموظفين الرسميين يتشنج بشدة. كانوا يراقبون إيثان و صني .
التقى هذان الفتيان صدفةً، وشاركوا الطعام والحديث عن التغلب على العميد، وأصبحوا أصدقاء إلى الأبد. لحسن الحظ، لم يكن العميد حاضرًا، وإلا لكان ضربهم بشدة.
وصل الاثنان إلى حرم الأكاديمية، وكان العديد من المرشحين قد وصلوا قبلهما وبعده.
استخدم إيثان تعويذته للكشف عن عدد الذين اجتازوا الاختبار. كانوا لا يزالون قادمين، لكن بالفعل وصل 4500.
تبقى 5 دقائق قبل انتهاء الوقت المحدد، ولن يستطيع أي شخص الدخول بعد ذلك. كان ذلك مذكورًا في القوانين.
خمّن إيثان أن حوالي 5000 قد اجتازوا. من بين عشرة مليارات، فقط 5000 اجتازوا، الاختبار كان قاسيًا للغاية. لكن يجب أن يتم اختيار 500 فقط للقبول النهائي.
كانت هناك حوالي 5000 شخص في سن إيثان يمكنهم فهم تعويذة من المستوى الأعلى في 3 ساعات.
انتهت الدقائق الخمس، وأُغلق الباب. وصل بالضبط 5123 مرشحًا اجتازوا المرحلة الأولى.
ظهر لوكاس أمامهم: — تهانينا لاجتيازكم الجولة الأولى. الآن الجولة الثانية. — بعد ساعة، ستُنقلون إلى غابة الأمازون، عليكم البقاء هناك 24 ساعة وجمع النقاط. أفضل 500 سيتم قبولهم في الأكاديمية. — إليكم القوانين…