~بعد 14 ساعة~
بعد التمدد و الوقوف من مقعدي تحدث بصوت مترقب.
"أخيرا"
فتح باب الطائرة لأنزل بسرعة منها.
"إن مطار طوكيو حقا يفتح شهية المرء"
"أيها السيد الشاب إن أكلت كثيرا سيزداد وزنك "
" توقف عن التصرف مثل العجائز ، سمعت مثلا يقول ما دام الطعام موجود فل تحشر أنفك فيه ، قد لا تراه مجددا" عند إنتهاءي ركضت نحو أقرب مطعم موجود في المطار.
"أنا لم أسمع بهذا القول من قبل ، هل هو من وثاءق تايرا أو..."
"مهلا يا سيدييييي"
______
"ممم قلت لك أن الطعام سيكون لذيذا"
"أم أم ؛ كل ما تقوله صحيح يا سيدي "
تم إغراق وجوهنا في ماء النودلز المطهو بالسمك و بعد إنهاء الطبق 13 إنتفخت بطوننا لنصبح حوامل .
"أنا أحس بالتخمة "
"أنت هزيل يا سيدي ، لن تصبح رجلا إلا بعد إنهاء 15 طبقا"
"أيها النادل فل تضف طبقين أخرين و أعطنا الحساب" تحدث سون بصعوب ، لدرجة أن النودلز يكاد يخرج من أنفه.
بعد التحدث قليلا وصل النادل بطبقين و بمجرد أن وضعهما على الطاولة إندفع بخار النودلز المليء برائحة الباهارات المكثفة نحو أنفي، أحسست بالدوار و أردت التقيء لكن سرعان ما أبعدت وجهي عن الطاولة و توجهت نحو الحمام لتلبية نداء البقر.
تقيأ!!!
تقيأ!!!
"هذه أخر مرة سأكل فيها نودلز المطارات "
تقيأ!!!
_____
غسلت فمي بالماء و شربت مشروبا غازيا كي أزيل الدوار، بعد خروجي من الحمام وجدت سون محاط بعشر أشخاص تقريبا و لا يبدو أنهم ينوون خيرا.
كل الأشخاص لديهن نقاطة مشتركة و هي الوشوم في كلا الذراعين و من خبرتي أستطيع تأكيد أن الوشم يغطي على الأقل نصف الجسم.
أستطيع رأيت بوضوح السكاكين الكبيرة و العصي المخبئة في الأرجل و البطن ، و هناك أيضا من يحملها في يده دون خوف.
لديهم شيء أخر مشترك و متشابه و هو أن إصبع الخنصر(الإصبع الصغير) المقطوع مما يدل على إحتمال واحد.
" اليكوزا ؟!! ماذا يفعلون هنا ، أيريدون تجربة حياة السجن أم ماذا " بصوت منخفض توجهت نحو سون ، لأمسك يده.
تحدث بصوت طفولي و قلق و مع مهارتي في الكذب و التمثيل إستطعت إتقان الدور.
"أبي هل كل شيء على ما يرام " عند قولي لهذه الجملة ضغطت على يد سون ، كي يفهم الأمر.
و على ما يبدو أن سون فهم ما أقصده ليلعب دور الأب الحنون.
" لا شيء أنا فقط أتحدث مع الرجل ، يمكنك الجلوس على الكرسي " تحدث سون معي ليوجه إنتباهه نحو الياكوزا و تحديدا الشخص الذي يبدو زعيمهم.
"بماذا أستطيع مساعدتك ، لقد سمعت منك أنك تبحث عن شخص ما ، هل يمكن أنه أنا" تظاهر سون بالخوف أمامهم و حاول تقمس دور الأب الذي يحمي إبنه عن طريق وضع يده أمامي.
تقدم الزعيم بينهم و قام بأرجحة السكين في يده ببطء و قام بوضعها على خد سون.
إرتجف سون قليلا ليظهر إرادته و شجاعته الضعيفة التي تبعثرت مع تأرجح السكينة.
أنا بدوري قمت بوضع قنينة ماء الموجودة على الطاولة في مخزون النظام و عندما وجدت الفرصة المثالية أخرجتها دون لفت الإنتباه و قمت بسكب القليل من الماء على بنطالي لأبدو كما لو أنني تبولت من الخوف.
بعدها نظرت بتردد إلى أعضاء الياكوزا و رأيت الإزدراء و خيبة أمل في عيونهم.
تحدث الزعيم في نفور و قال :" أرني هويتك و هوية الطفل الذي معك أو..."
تحدث الزعيم و هو يصفع السكينة مرتين على خد سون.
بعد قليل من التردد أخرج سون هويته المزيفة و قال : "هذه هويتي "
بعد التوقف تايع كلامه و قال :" إبني ليس لديه هوية ، لم يبلغ 18 بعد إنه فتى في 14 فقط"
دقق الزعيم في الهوية و بعد التأكد من شيء فيها نظر إلي و وضع يده على رأسي.
"يافتى يجب أن تصبح رجلا تخافه الذئاب و ليس أسدا تخاف منه الضباع"
"قال هاته الكلمات ، ليضع الهوية على الطاولة و يترك المكان.
"هيا يا إخوتي يبدو أن المعلومات خاطئة"
تحدث بينما يمر عبر الباب الزجاجي ، لكن بعد المرور عبره لوح أحد الأشخاص بالمضرب الذي معه ليكسر الباب إلى قطع صغيرة .
بعد أن هدأت الأمور غادرنا المطار بسرعة باحثين عن سيارة سون الكلاسيكية التي يجب أن تكون قد وصلت بالفعل.
و بعد إيجادها ركبناها و إتخدنا طريقا عشوائيا لملاحظة الوضع و الإستفسار عن ما حدث .
_____
"هل تعلم لماذا إستهدفك الياكوزا بالتحديد " خفضت صوتي و تحدث في أذن سون ،و أنا أبحث عن أي شيء ليس في مكانه أو أي شيء مضاف.
فهم سون قصدي و قال : "لا"، ليوقف السيارة جانبا و يبدأ البحث معي.
بعد 10 دقاءق لم نجد شيئا ، رغم ذلك لم نخفض حذرنا ، دخلت متجر النظام و إشتريت جهاز يمسح السيارة بالأشعة سينية ، إنه جهاز صغير بحجه الإبهام ، سعره لا يتعدي النقطة واحدة.
بعد تشغيل الجهاز وجدت قطعة دخيلة تم إلساقها في محرك السيارة.
أخبرت سون عن الأمر بعد نزولنا و فتح الغطاء بدأنا في تفكيك بعض الأجهز الغير المهمة ، لنرى مؤقت صغير ، كان الرقم عليه يشير إلى 00:30 و بعد ثانية إنخفض الرقم ليصبح 29....
في هاته الأثناء إتسعت عيوننا و و بدأء الأدرينالين يخفق مع ضربات القلب.
نطقت بكلمة واحدة لنتوجه نحو أعماق الغابة مبتعدين قدر الإمكان عن السيارة.
"أهرب!!!"
وصلنا إلى الغابة و تعمقنا داخلها أكثر فأكثر ، فجأة سمعنا إنفجار كبير يصم الأذان.
بووم!!!
لكن رغم ذلك لم نلتفت خلفنا و واصلنا الركض بدون توقف أو أخد نفس .
خلال ركضنا إتصلت برقم 6 و 5 و كل الحراس الذين إستعبدتهم ، و أمرتهم بإحضار الأسلحة و المعدات و السيارة و إنتضاري في شارع ماكاتو في الجهة الغربية.
بعد إنهاء الإتصال دخلت إلى المخزون و لحسن حظي أن هناك وظيفة فرعية به و التي تسمح بإرتداء الملابس دون تحريك شبر من جسدي ، كما لون أنها تنتقل أنيا نحو جسمك.
إرتديت سترتين لحماية نفسي ، أما بالنسبة لسون فأنا لا أهتم به.
بعد تنفيذ كل هذا قمت بفرض عقد العبودية على سون ، أنا أعلم أنه وفي و تم تربيته ليكرس حياته للمنظمة لكن في مساءل الحياة و الموت لا يمكن التنبأ بأي شيء ،لدى من الأفضل أخد حذري.
بعد الركض لنصف ساعة عبرنا الغابة أخيرا لنصل لشارع ماكاتو ، نضرت نحو يسار الشارع لكن لم أجد أحدا ، نظرت إلى يمينه و وجدت العديد من السيارت السوداء.
عند رأية رقم سيارة ركضت نحوها دون تردد و كان خلفي سون.
طلقة!!!
طلقة!!!
طلقة!!!
طلقة!!!
سمعت طلقات النار العديدة ، نظرت خلفي لأجد حوالي 50 رجلا ورائي ، معضمهم على دراجات نارية أو على السيارات .
"اللعنة !!! سون فل تحمي ظهري ، إليك هذا "
تحدث إليه و رميت رشاش صغير و قنبلتين.
عندما أمسكهم وضع القنبلتين في جيب سترته ليبدأ بعدها في إطلاق النار بالرشاش الصغير و المسدس الخاص به.
اترررر!!!! با !!با با!!! با!!! با! !!!با!!!!!
طلقة طلقة .
تم تبادل إطلاق النار خلف ظهري، أحسست بتموج الهواء من حولي ، أردت التوقف و الإستسلام ، و في نفس الوقت لم أرد....
وصلت أخيرا إلى السيارة و قبل أن أصعد إستدرت خلفي لأجد أن هناك العديد من الدراجات التي سقطت و تناثرت الكثير من الجثث في الطريق.
حولت نظري إلى سون ووجدت أنه يحمل القنبلتين في كلتا يديه و هناك شلالات من الدم تتدفق .
و بعد ثواني حدث إنفجار كبير تسبب في إحداث حفرة في الشارع و حوادث لهؤلاء الياكوزا.
لكن رغم ذلك لا يزال هناك حوالي 20 شخصا متجهين نحوي.
كنت أعلم أنه حتى لو هربت بالسيارة سيتبعونني إلى أن أصل إلى نهاية الشارع و بالنظر إلى موقفهم هذا فأنا متأكد من أن هناك أشخاص أخرين ينتظرونني لذا لا فاءدة من الهرب أو القتال.
"هههه أنا أرفض تقبل هاته النهاية أيها د***"
صرخت حتى يسمعني أكبر قدر ممكن من الأشخاص ، بعد ذلك ركبت السيارة دون إغلاق الباب.
فل تقد بأقصى سرعة نحو الأمام أما البقية فل تطلقوا النار عليهم.
"لن أموت بمفردي اليوم "
______
تسارعت السيارة لتتعدى 100 كلومتر في الساعة ، مع كل متر نتعداه ، نكاد نصل إلى نهاية الشارع الفارغ ، الشبيه بشوارع الأفلام.
بعد دقاءق من المطاردة توقفنا بسبب الكم الهاءل من الأشخاص أمامنا ، نستطيع سحقهم بالسيارة لكن هناك صخور تم رميها على الطريق ، إذا إنطلقنا بسرعة و دسنا على الصخور ستنقلب السيارة 100/100.
لذا بعد التوقف ، أمرت كل العبيد بالخروج و قتل أكبر عدد منهم ، لأنني أعرف أن الكثرة تغلب الشجاعة ، أو لأكون صريحا الأسلحة الكثيرة تغلب القليلة .
تم تبادل إطلاق النار من جديد ،و للأسف لم يدم الأمر طويلا.
تم إحاطة السيارة التي أنا بها و بعد كسر النافذة .
قام أحد الأشخاص السمينين بإخراجي بالقوة منها.
ضرب !!!
بعد إلقاءي على الأرض تم ضربي بالأرجل و العصي و تم شتمي ، أحسست أن عظامي كسرت و هشمت لقطع صغيرة ، كان ألما لم أشعر به من قبل ، الموت أفضل من هذا الألم.
بعد لحظات تبدو مثل الأبدية توقف الجميع و بدأو يفسحون الطريق لشخص ما.
في النهاية رأيت رجلا سمينا من البطن و عضلي من الأذرع.
لديه جرح قديم يمتد من فمه إلى أذنه ، إنه أصلع و يضع خواتم من ذهب في يديه.
و كان بجانه الرجل الذي سألنا في المطار.
تقدم نحوي و بدأ يتحسس وجهي ، و يمدد خداي و أنفي و يشد يشعي و يكسر أصابعي ، أحسست بألم كبير لكن لا يقارن مع الضرب قبل قليل.
كنت أعلم أنه يتحقق ما إن كنت أرتدي قناع.
بعد أن إنتهى تحدث بصوت غريب و مزعج.
"أكيرا كاراسوما ، إبن رينيا كاراسوما أليس كذلك؟"
"ههه إن كنت تعرف من أكون فل تطلق سراحي أو سيقوم والدي بقتلك و...."
"يالك من طفل مثير ، للأسف هذه نهاية حياتك "
قال هاته الجملة ليخرج مسدس لامع من حزام سرواله.
"فل تكفر عن خطاياك و خطايا والدك في حياتك القادمة "
"مهلا لحظة أرجوك إنتضر لا تقتلني....."هل ستقتلني حقا أنا مجرد طفل لا يفقه شيءا "
تحدث بإستنجاد.
"ما نعلمه عن إبن كاراسوما هو أنه طفل ذكي لم أعتقد أنك طفل أخرق "
" مهلا حسنا....قبل أن تقتلني هل أستطيع معرفة السبب و من أمرك"
"أنا سأموت بالفعل و هذا شيء سأحتفظ به في قبري"
نظرت إليه بغضب قليل و ترقب كبير.
"أوه لا ضرر من إخبارك ، لنقل أن والدك رفض صفقة معنا ، و من أمرنا هو زعيم عاءلة الياكوزا "
"و لكن كيف علمتم بأمري ، أنا متأكد من أن لا أحد يعلم بشأني غير والدي و...لا تخبرني" تحدث بصدمة و شك.
"بالظبط ، منظمتكم السرية هي مجرد محل ندخل إليها متى نشاء و نخرج إليها متى نشاء "
"خونة"
" لقد تحدث كثيرا يا فتى "
تك!!!!
طلقة !!!!
طلقة !!!
طلقة !!!
...
قبل موتي أحسست بخمس طلقات تخترق رأسي و أحسست بأن رأسي يخلع عن جسدي.
'هؤلاء الملاعين ألا يكفيكم إطلاق النار علي '
'من أجل أن تتأكد من موتي قطعتم رأسي أيضا '
ظهرت هاته الكلمات الأخير في رأسي لأرى السواد بعدها.