~ تخطي الوقت ~
مرت أيام منذ أخر مقامرة لي ، في البداية مرت ثلاثة أيام في أحسن حال ، إستطاعت كيراكي الفوز على رءيس عشيرة جابامي.
بفوزها تم فرض على عشيرة جابامي عدة شروط و بصراحة كانت الشروط قاسية جدا ، لكن من يهتم على الأقل أخدت إنتقامي بطريقة غير مباشرة من ذلك العجوز الخرف.
بعد التوقيع على بعض العقود و المستندات الأخيرة التي دمرت ماضي و مستقبل عشيرة جابامي إرتفعت عشيرة موموبامي و خرجت عن القطيع لتفرض سلطتها على باقي العشاءر. و رسميا و بعد أسبوع من الإستلاء على ملكيات عشيرة جابامي و إستعباد العشاءر الضعيفة و التحالف مع بعض العشاءر القوي أصبحت عشيرة موموبامي قوة لا يستهان بها في العالم الرأس مالي المبني على القمار و صنع الألعاب .
هذا ساعدني طبعا، إياكم و التفكير في أنني قد أساعد شخصا دون مقابل .....المهم كأول نقطة في إنجازاتي و هي أنني حصلت على القليل من الأسهم المالية و الأراضي و العقارات و شركات للكازينوا كل هذا جاء من عشيرة جابامي التي أصبحت تقريبا %98 منها تحت نفوذ عشيرة بامي.
إن حسبنا النسبة المئوية لهاته الثروة ستقدر بحوالي %13 أو %14 فقط من أسهم عشيرة جابامي بأكملها ، رغم أنها صغيرة قليلا ، حيث تقدر ببضعة مليارات إلا أن مع التنظيم و التطوير المستمرة سأستطيع تحقيق تقدم ملحوظ.
من ناحية أخرى إستطعت نشر ألعابي التي إستوحيتها من حياتي السابقة بمساعدة من كيراكي حيث قمنا بنشر الألعاب و التسويق لها في كل ركن من أركان سلطتنا.
رغم أن الألعاب لم تلقى رواجا و شهرة و شعبية بين المقامرين في الكازينوهات و النوادي نظرا لطرقها و قوانينها العجيبة و الغير مألوفة إلا أن هذا لم يدم طويلا .
بإستعمال القليل من الأساليب الماكرة في التسويق و رشوة بعض المقامرين المحترفين و المشهورين لجعلهم يلعبون ألعابي أمام الناس، هذا سهل علي الكثير من العمل ، خاصة و أنني أتلاعب بلإحتمالية الفوز إهاما للمتفرجين بأن اللعبة بسيطة و يمكن من خلالها كسب الكثير من المال.
بإنهاء هذا القوس دعنا نتحدث عن علاقاتي ، إستطعت بهويتي كإبن كيراكي بالتبني من تكوين العديد من العلاقات المتينة سواء بالطرق اللينة كاللإستثمار داخل العشاءر و إلتقاط بعض الأصدقاء كإبن رءيس عشيرة أو إبن أحد الشيوخ و حتى إيهام الفتيات بالزواج ، طبعا إن لم تنجح هذه الطرق غالبا ما ألجأ إلى الطرق التهديدية أو المقامرات أو إستخدام إسم موموبامي للتخويف.
لأكون صريحا أنا لا أثق في أي شخص كان ، سواء قال لي كلاما معسولا و حلوا أو قام بأفعال موثوقة ، ليس كل ملاك شيطان و ليس كل شيطان ملاك ....هناك فرق حتى لو كان بسيطا يمكن أن يغير مفهوم نظرك للعالم في لحظة.
لذا كسبب لفعل كل هذا هو من أجل الحصول على نتيجة واحدة ، حسنا إنها نتيجتين أولها لكسب الحب و الإحترام من الطرف الأخر و الثاني لكسب الخوف ، هذا بالطبع سيساعدني في فرض عقد العبودية على الجميع....
لكن من المأسف أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون شرفا و إرادة و صبر لا يتزحزحون مما جعلني ألغي في كثير من الأحيان هاته الطرق..
و في الأخير و لكي أزيل أي فكرة سوداء في رأسهم عني أقوم في غالب الأحيان بشراء إكسيرات لمحو الذاكرة ، ليس بشكل كلي.
و إنما أي ذكريات أو أفكار طرحت في 3 ساعات المنصرمة ستمحى بعد شرب الإكسير ، هذا خفف عني الكثير من العمل .
أخيرا و ليس أخرا ، كل هاته الثروة و الأفعال تم تدوينها و حفظها بإسمي ، كرين موموبامي هذا سيساعدني فالقيام ببعض التحركات في الخفاء.
أظن أن هذا كل شيء متعلق بالجانب المالي ، ، في النهاية و كأخر شيء سأتحدث حول تطور علاقتي بإيريس ، مع مكوثنا في عشيرة موموبامي بعد أن إنتهى إحتفال القمار ذاك.
إستطعت أنا و هي التقدم كثيرا في علاقتنا دون فعل أي شيء خارج الخط .
على الأقل أصبحت تحترمني بطريقة جيد أفضل من السابق ، أنا لا أقول أنها كانت تقلل من شأني لكن سابقا كان إحترامها لي مبني على الحرج و الخوف من المجهول أما الأن فهو مبني على الحب و ~الإحترام الحقيقي~.
( المؤلف : فل تبحثوا عن معنى الإحترام الحقيقي في قووقل و ستفهمون ما أقصده)
إزدادت ثقتها بي ، على الأقل إنها تثق بي وحدي و تثق بكيراكي قليلا نظرا لأنها أمي بالتبني و أيضا لأنها تعاملها بلطف و تعتبرها كأمها الحقيقية عكس أمها البيولوجية التي تسيء معاملتها ، تلك المرأة لم تعد تفكر فيها أبدا..
بعد مكوثنا في عشيرة بامي ، تقريبا حوالي شهر ، تغيرت شخصية إيريس الفطرية بشكل عام ، نظرا لأنني نصحتها و علمتها كيف تضبط نفسها و شخصيتها و أيضا لأنني عالجت بعضا من عقدها و مشاكلها النفسية.
طبعا أنا لست طبيبا نفسيا لكن عن طريق النظام أصبحت كذلك ، بعد شراء ~مهارة و دليل الطبيب الإحترافي النفسي~ و بها تبقى لدي حوالي 30 ألف نقطة نظام من 50 ألفا التي كانت لدي.
بعلاج كل معيقات إيريس النفسية تقدمت إلى الأمام بسرعة مهولة ، لم تعد تسامح بسهولة ، إن لم تكن هناك حجة مناسبة ، ستعاقب ذلك الشخص حتما ، أصبحت متلاعبة بالناس و لتحصل على ما تريد أصبحت تقلب أوراقها الرابحة ~الجسد الأنثوي~....و غيرها من الصفات لكن و رغم جنونها القليل إلا أنها لا تجرأ على تجاوز معتقداتها و معتقداتي.
صحيح أنها ستغوي الأشخاص لمصلحتها إلا أنها لن تتركهم يتجاوزون حدودهم بلمسها و أيضا لن و لم تجرأ على إستخدام حركاتها علي أو على أي شخص قريب أو ليس بقريب لي دون إذني. بإختصار لن تفعل أي شيء دون إذني ، إن أرادت ذلك فجب أن تطلعني أولا .
و بالنسبة لتقدمها الفكري فقد أصبحت مستواها في علم الأحياء و النباتات على مستوى أستاذ في الكلية ، إنه إنجاز كبير خاصة و أنها فتاة تبلغ 16 سنة فقط..
إن أرادت أن تصبح معلمة في المستقبل أو عالمة فتستطيع ذلك ، مع مستواها و إتقانها لثلاث لغاة أساسية و إثنين فرعيين فهذا يعتبر سقف العلماء على ما أظن...؟؟
_____
في الوقت الحالي أجهز حقيبة صغيرة سهلة الحمل و متوازنة أثناء الحركة مع وضع بنطال باللون الأسود و أخر باللون الأزرق الغامق و قميصين باللونين الأبيض و الأسود فإنني بالفعل قد إنتهيت من تجهيز حقيبتي.
إلتفت إلى إيريس التي تبدو مرتبكة و هي تختار ما ستضع في حقيبتها ، خلال ترددي في سأالها وجدتها تضع أربع من كل شيء و حتى أن هناك أشياء لا أعلم لماذا وضعتهم في تلك الحقيبة الوردية ذو الحجم المتوسط.
"آه ! لماذا تضعين أربع من فرش الأسنان؟؟ " تمتمت بصوت مسموع و سرعان ما إلتفتت إيريس إلي بحيرة.
بعد وضع أربع من معاجين للأسنان قالت ،" حسنا ، بما أن والدي في القانون إتصل بك و أخبرك بأن نلتفي غدا ، لا أريد أن أكون ثقيلة على أكتافه خصوصا و أن هذا لقاءي الأول به "
"هاه؟؟ ، ما علاقة هذا ب ذاك؟ "
" كما نعلم أنا و أنت فإننا غدا سنلتقي بوالدي ، ستكون أنت و هو مشغولين في حل مشاكلكم مع الخونة الموجودين داخل المنظمة ، خلال تلك الفترة لن أستطيع طلب بعض الأشياء المهم و الخاصة بالنساء "
" لا أستطيع تشتيت إنتباهكما بمساءلي الشخصية ، لذا كحل سأقوم أشياء ضرورية لكلينا و خاصة أنا ، إلى حين أن تنتهي كل هاته الأحداث "
" تنهد ! لم أفهم الكثير لكن أنت تعلمين أن هناك بعض الرجال الموثوقين داخل المنظمة ، تستطيعين أمرهم لإحضار ما تريدينه و أيضا تستطيعين مشاركة أشياء أكاديا فهي أخت الكبرى بعد كل شيء ، هل عليك صنع كل هذه الدراما فقط لمسءلة سأحلها في ساعات" فزرت داخليا و لم أستطع تخيل مدى تفاقم هذا الوضع المحرج.
" لديك وجهة نظر في أولئك الأشخاص الذين تثق بهم أما بالنسبة لأك- أعني أختي فهي قد لا تقبلني بصفتي أختها الصغرى أعني كزوجتك ، إلى حين تأقلمها معي قد تكون هناك بعض المشاحنات بيني و بينها ، خلال تلك المشاحنات لن أستطيع طلب أي شيء منها "
"أنت تفكرين... كثيرا ، لا يوجد أي شيء صحيح قلتيه عن أكاديا ، بعد التحدث معها قليلا ستتأقلمين بسرعة ، فوق هذا فإن شخصيتها لن تظهر أي عداء تجاهك ، على ما أعتقد؟"
" نعم ، نعم ، هذا ما يقولونه ، أنت الأن لا تستطيع إقناعي بفكرة أن الزوجة الأولى ستحب مشاركة زوجها مع فتاة أخرى "
تنهد!
فكرت في شيء قبل أن أزيل الكثير من المستلزمات المزدوجة .
" سنزيل هاته الأشياء و هذه أيضا و هذا ، بالنسبة لهذا فل نتركه..." قلت لأرى إيريس تحضر حقيبة سوداء متوسطة أكبر من خاصتي ، بعد فتح خزانة الملابس قامت بوضع بعض من الملابس المتكاملة و بعض الأحذية الرياضية و العادية.
"إن كنت تساعدني فأنا سأساعدك أيضا ، لا أستطيع أن أرى زوجي يرتدي نوع واحد من الملابس ليوم كامل"
"أنتِ، إنهما نوعين و ليس نوع واحد... "
" لهما نفس اللون" قالت بينما تشير إليهما..
"إنه أزرق و أبيض و الأخر أسود و أسود ، هاااا ! مع من أتحدث فل تفعلي ما تشاءين لكن لا أريدك أن تضعي الكثير من الملابس فذلك سيصعب علينا التحرك "
"رغم أن الساءق سيضعنا قريبا من الموقع المعني ، إلا أن تلك ملكية خاصة إن دخلنا دون دعوة سيتم قصفنا في أسوء الأحوال ، لذا كحل لهذه المشكل سنمشي لبضعة مئات الأمتار إلى أن أتلقى إتصالا من والدي أو أقوم بالإتصال به ، مفهوم"
"حسنا" قات بينما تومأ برأكسا كموافقة ، و بما أننا إنتهينا من الحديث فقد سكت كلانا دون نطق كلمة واحدة و قمنا كلانا بتنظيم حقيبة الأخر بجدية قليلة .
سبب تجهيزنا لملابسنا هو أن والدي إتصل علي قبل يومين و قد تم جمع جميع أعضاء المنظمة ، أنا لا أعلم عدد أعضاءها لكن بما أن والدي إستغرق منه أكثر من الشهر فهذا يؤكد أحد فرضياتي و هي أن المنظمة لديها عدد يكاد لا يحصى .
أمل فقط أن تنجح خطتي و إلى سأخسر كل نقاط النظام لدي في شراء بعض التعويذات أو الإكسيرات المسرفة...