[في باخرة نقل تجارية وسط البحر ---> في المطبخ الرئيسي]

تحدث رئيس الطهاة الى احد الطهاة المساعدين بصوت مرتفع

_ قم بنقل الطعام الى العربة سيأتي احدهم لاخذها قريبا الى القبطان

بدأ اثنان من المساعدين بنقل الاطباق المختلفة وبعد عدة دقائق دخل زيوس وهو يرتدي زي احد البحارة العاملين ليستلم العربة

فتحدث احد الطهاة المساعدين الى شريكه الذي كان يساعده في ترتيب الطعام على العربة

_ وجه جديد ؟ ... عادة يقوم ذلك الشاب النحيف بنقل الطعام الى القبطان

....

[بعد بضع دقائق]

وصل زيوس الى غرفة القبطان وقام بتوزيع اطباق الطعام فوق طاولة صغيرة موجودة في غرفة القيادة

وكان القبطان مشغولا مع مساعديه وهم يتناقشون ويذكرون ما حصل في الميناء وكان احدهم يشتكي من الرحلة المفاجئة على الرغم من ان سفينتهم لم تصل الى هنا سوى منذ يوم واحد وحتى الحمولة لم يتم تفريغها بالكامل

تباطئ زيوس في توزيع الطعام ليسترق السمع لحديثهم فلاحظ القبطان وجوده وسال مستغربا

_ اين ذلك الشاب ؟ ... انت بطيئ حقا مقارنة به

ضحك زيوس بخفة وتحدث بابتسامة

_ اعتذر حيال ذلك سيدي ... انا اعمل في المطبخ ... صديقي جائته مكالمة من والدته واخبرني ان احضر هذه العربة الى هنا عوضا عنه

_ ايا يكن فقط اخبره ان هذا الشيء لا يجب ان يتكرر

_ امرك سيدي

خرج زيوس بعد ذلك وكانت المعلومة الوحيدة التي استطاع الحصول عليها هي ان السفية متوجهة الى اقرب مدينة ساحلية لتفريغ باقي الحمولة ... وهي مدينة تبعد مسافة 70 كيلو مترا عن مدينة زيوس في خط مستقيم

واثناء خروج زيوس و جره للعربة في الممرات تفاجئ برؤية رجل يرتدي زيا اسودا رسميا خرج من الممر بجانبه وتجاوز زيوس

ولحسن حظ زيوس ان الرجل كان مستعجلا وكانت القبعة الموضوعة على راس زيوس منخفضة بالاضافة الى ان زيوس كان يخفض راسه طوال هذا الوقت الى حد ما

والا لكان هذا الرجل ليتعرف على زيوس الذي كان يحاول قتله قبل ساعة من الان

اذ ان زيوس بعد قتله لشريك هذا الرجل ومطاردته لمسار الشاحنة ... كان قد وصل قبل انطلاق القارب بوقت قصير

فقام زيوس بالركص خلف القارب ونظرا لانخفاض مخزونه من الطاقة الزرقاء وسرعة القارب لم يكن قادرا على الاقتراب منه

وحتى انه في مرحلة ما اضاعه الا ان الباخرة التي وجدها تقف في البحر كانت مريبة بالتاكيد

فكان الخيار الوحيد المتبقي امامه هو الوصول اليها في امل من وجود الاطفال هنا

وفعلا غاص زيوس في البحر وباستخدام نقوش الطاقة في قدمه كان ينطلق بسرعة كبيرة حتى وصل الى الباخرة وصعد اليها متسللا

والان كان زيوس يشعر بالسعادة عند رؤية هذا الرجل

"" هنالك امرين متبقيين ... الاول يجب ان ارسل رسالة الى اخي والثاني يجب تحديد موقع الاطفال ""

اعاد زيوس العربة الى المطبخ وسأل احد الطهاة المساعدين ان كان يستطيع ان يعيره خاتمه ليرسل رسالة

لم يخطر على بال الرجل اي شيء غريب وقام باعطاء زيوس خاتمه

_ قم بوضعه على الطاولة بعد انتهائك

ليغادر الطاهي بعدها لوضع الخضار الذي كان يقطعه في الحساء

ارسل زيوس رسالة الى شقيقه يخبره فيها انه موجود حاليا في الباخرة C56 التابعة لشركة سات لتجارة المأكولات البحرية واخبره ان احد الخاطفين والاطفال موجودين هنا

_ اخي ابتسم للكاميرا

قام زيوس بارفاق صورة سيلفي له بلباس البحارة مع طاه بجانبه كان ينظر الى الكاميرا بغباء واستغراب واضح

_ هل سترسلها الى عائلتك "" سأل الطاهي ""

_ نعم هذه الى شقيقتي الصغرى ... تستمر دائما في القول انها تريد ان تصبح قبطانة

_ اتمنى لها التوفيق ولك في عملك ... انا ايضا املك شقيقة صغيرة ، ولكنها كمعظم اطفال هذه الايام تريد ان تكون مقاتلة جينية ... من اللطيف معرفة ان هنالك اطفال يريدون ان يصبحوا بحارة

_ على اية حال شكرا لك ورجاءا اعطي هذا الخاتم لصاحبه عندما يعود

_ لا تقلق فقط قم بوضعه على الطاولة هنا

وضع زيوس الخاتم و بدأ يتحدث مع الطاهي اكثر وتدريجا كان زيوس يحصل على معلومات حول تقسيمات السفينة ومواقع التخزين بحجة انه جديد هنا وضاع عدة مرات ... وطبعا لم يسأل عن ذلك بشكل مباشر

لم يعلم زيوس انه بهذه البراعة في التمثيل حتى هذه اللحظة

.....

[بعد 15 دقيقة تقريبا]

في الخارج كان هنالك ميكا تتبع الباخرة من مسافة بعيدة مع الحفاظ على هذه المسافة حذرة من وجود اي اجهزة رصد متطورة على الباخرة

وفي ذات الوقت تم ارسال 8 اعضاء الى ميناء الاستقبال من اصل 21 عضوا من القوات السرية الخاصة للفرقة 300 التي يقع مركزها في المدينة الساحلية التي تتجه اليها الباخرة

بالاضافة الى زيوس الذي كان داخل الباخرة والميكا البيضاء التي تتابعهم

تم نصب كمين محكم لمداهمة الباخرة لحظة وصولها للميناء

وكانت مهمة زيوس هي تحديد موقع الاطفال المخطوفين والتنسيق مع القيادة والميكا البيضاء لاخراجهم في حال اندلعت معركة ما وتأزم الوضع

....

مضت ساعة اخرى و وصلت الباخرة الى الميناء لتبدأ بالاصطفاف والتوقف بمحاذاة الرصيف الرئيسي وذلك بعد التنسيق بين القبطان وسفينة ارشادية صغيرة كانت تمشي امام الباخرة

وبعد عشرة دقائق بدأ العمال بالتجهيز لتفريغ البضائع

وفي هذه اللحظات كان زيوس في ممر يؤدي الى غرفة في القسم الداخلي للباخرة وفي الطوابق السفلية حيث يتم تخزين الطعام وبعض المواد والمشروبات

وما كان ملفتا حيال الغرفة التي كان زيوس ينظر اليها من خلال انعكاس صورتها على حافة قرصه الدوار هو وجود حارس امامها

وهو شيء لم يكن اعتياديا بالتأكيد

قام زيوس بجعل القرص يتدحرج باتجاه الغرفة وكانه سقط بالصدفة من على احد الرفوف

وعندما لاحظه الحارس وقام بحمله ومراقبته بفضول قام القرص بالدوران فجأة واخترق جسد الرجل

وفي الممر كان زيوس مغلقا عينيه ليستشعر حركة القرص عبر النقوش الرونية الموجودة على القرص والمتصلة بدماغه ليقوم زيوس بجعل القرص يضرب محيطه في اللحظة التي استشعر فيها زيوس تغير موقع هذا القرص وارتفاعه للاعلى

مد زيوس راسه بسرعة لينظر باتجاه الممر وعندما اكد موت الحارس من خلال جعل القرص يقطع رأسه .... توجه زيوس الى الغرفة

قام زيوس بطرق الباب وكان هنالك بعض التحركات المسموعة في الداخل ولكن لم تصدر اي اجابة

ارتفع القرص في الهواء وقام بقطع قفل الباب المعدني ليقوم زيوس بفتح الباب بحذر

وباستخدام نفس الحيلة القى زيوس نظرة سريعة على الداخل من خلال انعكاس المشهد على وجه القرص وعندما تاكد من عدم وجود اي حارس في الداخل اطمئن ودخل

ليرى ما يقارب 50 طفلا تم اغلاق

افواههم وكان هنالك سلسلة من الخيوط البيضاء تربط ايدي الاطفال خلف ظهورهم وفي ذات الوقت كانت هذه الخيوط متصلة ببعضها البعض

2025/04/18 · 16 مشاهدة · 1001 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025