القى زيوس نظرة سريعة على وجوه الاطفال وباستثناء الرعب الظاهر عليهم ما لفت انتباه زيوس هو الفتاة التي كان يبحث عنها
_ اذا لقد القوا القبض عليك في النهاية ... انت فتاة ذكية بالتأكيد هل تذكريني
هزت سالي الصغيرة رأسها بالايجاب فطلب منها زيوس ان لا تصدر اي صوت قبل ان يفك الوثاق عن يديها وفمها
_ من انت سيدي ؟
_ عضو في القوات الخاصة لقد جئت الى هنا لانقاذكم ...< لاحظ زيوس ان الاطفال لا يزالون خائفين منه فاكمل قائلا >... هل يمكنك ان تخبري اصدقائك انني رجل جيد
_ هذا الرجل العجوز جيد حقا لقد قابلته في مدينة الملاهي عندما هربت
_ العجوز !؟
لاحظ زيوس ان العديد من الاطفال ذهب خوفهم وبل ان السعادة بدت ظاهرة عليهم عندما ادركوا انه تم انقاذهم
على اية حال حطم زيوس امالهم بكلماته التالية
_ سافك وثاقكم ولكن يجب ان تلتزموا الصمت التام وان تنفذوا اوامري حرفيا لان هنالك عدد لا يحصى من الاعداء في هذه السفينة الان
....
وفي ذات الوقت في الخارج كان هنالك رجل يحمل سيفا ويرتدي بذلة قتالية ومن الواضح انه مقاتل جيني ... كان ذلك الرجل يقف في غرفة القيادة للباخرة وامامه كان القبطان مقطوع اليدين ومرميا في الارض وهو مغمى عليه
واما بقية المساعدين فكانوا يقفون في الزاوية والرعب الخالص يتملكهم
وكان دور الرجل هو مراقبتهم حاليا
وفي اجزاء اخرى من السفية تم القبض على الرجل الذي احضر الاطفال وبعض الرجال الاخرين
وكان هنالك رجل آخر من القوات الخاصة يتوجه الى موقع زيوس
وبعد عدة دقائق تم سماع اصوات سيارات الشرطة في الخارج لتبدأ عناصر الشرطة بالانتشار والقبض على جميع العاملين في السفينة
وقامت الميكا البيضاء بالاقتراب من المنطقة ومراقبة الوضع من الاعلى
....
لاحظ زيوس اقتراب الرجل من الغرفة وعندما كان يجهز كمينا له سمع الرجل ينادي باسمه
_ زيوس راكتس .. انا عنصر من القوات السرية الخاصة للفرقة 300 ... هل انت هنا ؟
_ نعم هذا انا
لاحظ الرجل اشعار مطابقة الصوت الظاهر على شاشة نظام خوذته فخفض سلاحه الذي كان عبارة عن رشاش طاقة متطور
ليدخل الغرفة بعدها ويصافح زيوس
_ سررت بلقاءك ... انا معجب حقا بقدرتك على التسلل الى هنا واكمالك لواجبك بالرغم من انك لست مقاتلا جينيا حتى
_ في الواقع لقد كنت مقاتلا جينيا في السابق
_ ارى ... يؤسفني سماع ذلك ... ارجو الا تكون اصابتك من النوع الدائم
_ لا في الواقع لقد استعدت قواي اثناء المهمة
_ حسنا الان اصبحت الامور منطقية ... لقد تمت السيطرة على السفينة دعنا نخرج الاطفال من هذا المكان القذر
امسكت سالي برداء زيوس فقام زيوس بمسح شعرها بيده واخبرها ان تتبعه
.....
[بعد عدة دقائق]
[على الرصيف البحري خارج الباخرة]
راقب زيوس دخول الاطفال الى احدى سيارات الشرطة المخصصة لنقل الجنود وعندما استدار خلفه رأى امرأة ذات شعر فضي تنظر اليه بعبوس وغضب واضحين على وجهها
شعر زيوس بالغرابة من نظرة هذه المقاتلة الجينة فقرر تجاهلها ... فقام باعطائها ابتسامة ترحيبية خفيفة ومشى بجانبها ليتجاوزها وقبل ان يبتعد شعر زيوس باحدهم يمسكه من ردائه خلف ظهر ويجره
_ يا فتاة ما تفعلينه يعتبر وقاحة وتعدي علي حرية المواطنين
شدت الفتاة على اسنانها ولاحظ زيوس تعمق عبوسها وعندما لاحظ الرقم 293 على بذلتها والميكا البيضاء المتوقفة على بعد عشرين مترا سأل بحرج
_ اظن انك تعرفينني ... ولكن اعذريني انا لا اتذكرك حقا ولا ازال اشعر بان ما تفعلينه اهانة واضحة لي ... لذا افلتي ردائي حالا سيدتي
لاحظ زيوس ان غضب الفتاة الصامتة قد بدأ يتلاشى عندما ذكر انه لا يتذكرها وتدريجا كان واضحا ان ملامح الحزن اصبحت ظاهرة عليها
_ انا لا اقصد حقا ان اجرح مشاعرك واظن انه ان نسيك شخص قريب منك فسيكون هذا محزنا لك بالتاكيد ... اظن انني اتفهم ذلك وفي الواقع انا فضولي حيال العلاقة التي تربطني بفتاة جميلة مثلك ... هل نحن حبيبان ربما ؟
عادت ملامح البرود على وجه الفتاة لتنطق كلماتها الاولى من هذا اللقاء
_ لا ... ولكننا كنا شركاء في الفريق .... واصدقاء
_ هل تسمحين لي بدعوتك الى مشروب سريع لنتحدث
_ ليس هنالك مكان قريب ولا نملك وقتا نضيعه لهذا
نظر زيوس الى الباخرة وسأل بابتسامة
_ هل انتي متأكدة ؟ ... لا اظن ان الشرطة ستنتهي في اي وقت قريب من هذه السفينة ولا اظن ان وسيلة نقلنا ستصل في اي وقت قريب ايضا
.....
[ بعد عشرة دقائق تقريبا]
[في قاعة تناول الطعام الرئيسية في الباخرة]
وعلى احدى الطاولات تحدث زيوس
_ اذا حصل شيء كهذا ... الامر حقا محير بالنسبة لي ان اجد نفسي فجاة بعد عامين من وقتي الحالي دون تذكر اي شيء
_ انقاذك لحياتي كان السبب وراء صداقتنا التي تطورت بسرعة
_ هل انتي متاكدة انني لم اعترف بحبي لك ؟
_ لا لم يكن ظاهرا اي شيء من هذا القبيل عليك ... في الواقع لقد كنت وقحا و مزعجا في معظم الاوقات
_ هل كنت سيئا الى هذا الحد ؟ ... من المحزن سماع هذا
ارتبكت الفتاة وتحدثت مضطربة
_ لا اقصد ... اعتذر في الواقع لقد كنت مرحا و تملك قلبا لطيفا ومراعيا في كثير من الاوقات
ضحك زيوس بابتسامة خبيثة وسأل ببراءة
_ اذا انت مغرمة بي
_ ما !! ... انتظر ماذا !؟ ... هل تعلم .. انا اسحب كلامي ... لا تزال مزعجا كالعادة ...< صوت خبط على الطاولة>...
اخذت الفتاة شرابها وغادرت
_ يا فتاة لم تخبرينني باسمك بعد ! ... انا ادعى زيوس بالمناسبة
استدارت الفتاة لتنظر الى زيوس بأعين مفتوحة تلاها غضب واضح وكرسي طائر بالهواء باتجاه زيوس
لم يتجنب زيوس الكرسي متعمدا وعندما اصطدم به تحدث زيوس بانفاس متقطعة
_ كيف تضربين رجلا من العامة بهذه القسوة !! ...< صوت سعال >... اظنني كسرت ضلعا
شعرت الفتاة بالفزع وهرعت لتمسك زيوس
_ زيوس هل انت بخير !! ... اللعنة لقد نسيت امر فقدانك لقواك ...
كان زيوس يغطي وجهه وكان يصدر صوتا مكبوتا لا يمكن تمييزه بين ضحك او بكاء
وعندما ازداد قلق الفتاة واجبرت زيوس على ان يظهر وجهه لها ... هنا لم يستطع زيوس تمالك نفسه اكثر وبدأ يضحك بصوت مرتفع
_ !!
_ الم اخبرك !؟ ... لقد استعدت قواي ...< صوت ضحك مرتفع>...
_ يا ابن العاهرة
تلقى زيوس لكمة على بطنه جعلته يزحف طائرا عبر الارضية الى الحائط وبالرغم من ذلك كان لا يزال غير قادر على ايقاف موجة الضحك التي اصابته والمتقطعة بتاوهات الالم
راقب زيوس ظهر الفتاة التي بدات بالابتعاد
وتحدث الى نفسه
_ يا لي من ممثل بارع .... يا فتاة انا حقا لم اعلم اسمك بعد ... !! ..< صوت تحطم كرسي >.. !! اللعنة كان ذلك وشيكا
ابتلع زيوس ضحكاته ونظر الى اشلا
ء الكرسي بجانبه
"" هل اخطأت التصويب ام انها تجنبت ضربي قصدا ... اللعنة ساعتبر هذا تحذيرا ... ولكن لا يمكنني ان امنع نفسي من اغاظة فتاة جميلة مثلها ""