لاحظ زيوس وجود ناتالي وميرا تجلسان على طاولة خشبية في المكان فسأل مستغربا و مقاطعا لحديثهما السري الذي لم يكن زيوس قادرا على سماعه جيدا
_ لماذا اراكم كثيرا هنا ؟ ... ماذا عن الاكادمية
(ناتالي) : لقد اخبرتكي ان هذا الرجل احمق كبير
قامت ميرا بضرب ناتالي على كتفها واجابت على سؤال زيوس
_ حاليا نحن في فترة عطلات عامة ... سنعود الى الاكادمية الاسبوع المقبل ...<نظرت الى آرون وعلقت >... من العجيب رؤيتك قادرا على المشي ... لم استطع النوم البارحة بسبب صوت صراخك
ضحكت ميرا بعد قول هذه الكلمات وكان هنالك عبوس واضح على وجه آرون
وعندما رأى زيوس ان آرون كان سيبدأ الشجار مع شقيقته ... قام بسحبه بعيدا بعد ان قام بلف يده حول رقبته والبدئ في التحدث عن اكثر شيء يحب آرون الحديث عنه
_ لقد وجدت مكانا مليئ بالفتيات الجميلات
_ ...< آرون متحمسا >... حقا ! .. هل هو مكان لا اعرفه
_ ...< ميرا متحدثة الى نفسها بصوت منخفض >... فتيات ؟ .... هل كان زيوس هذا النوع من الاشخاص قبل سنتين ؟
_ لا هذا محال ... انا اعرف اخي جيدا ... لم يمتلك حبيبة في حياتك كلها ولم يهتم في هذه الامور ... ولكن يجب ان اعترف انه خبير في جعل النساء غاضبة منه
_ لا اذكر انني رأيته يسيء الى اي امرأة ... على سبيل المثال هو رجل محترم مهذب حقا معي
نظرت ناتالي بوجه مصدوم واعين مفتوحة بالكامل
هزت ميرا رأسها في رسالة واضحة تعني "" ماذا ""
_ هل قلتي انه لا يسيء الى اي امرأة !؟
_ انتي لا تقصدين نفسك ؟ ... انت شقيقته ليس غريبا ان يسبب المشاكل لك ... خاصة وانك انت من يبدأ الشجار معه دائما
_ !! ... بصف من انتي ؟
_ انا مع الحقيقية
_ ! ... ايتها الوغدة ! .. انا صديقتك المقربة ! .. يجب ان تقفي بجانبي سواء كان ذلك ضد الحقيقة او اي شيء آخر
_ انتي تبالغين في الامر ... انسي امرهم الان ... لقد كنتي تتحدثين عن بذلتك القتالية ... انا لا ارى مشكلة حيال ذلك ... يمكنك الانتظار لسنة اخرى قبل اجراء هذه التعديلات عليها
_ ولكن جسدي لا يكبر اطلاقا !
....
[بعد ثلاثة ساعات / الواحدة ظهرا]
بعد مغادرة آرون قبل ساعة توجه زيوس للعمل على الخناجر العشرين التي وصلت اليه عبر خدمة توصيل خاصة عبر طائرة درون صغيرة
وكان قد انتهى منها بالكامل
قام زيوس بتفعيل دروع بذلته القتالية ليحيط بجسده فوق ملابسه درع اسود معدني وخوذة مدمجة سوداء تملك انظمة دعم مختلفة
ثم تحكم زيوس بالخناجر التي يحتوي كل واحد منها على نقش تخزين طاقة وثلاثة نقوش حركية من الانواع الثلاث
بدأت الخناجر العشرين تطفو حوله ثم بدأت تغير مواقعها بسرعة كبيرة وتتوقف فجأة مع كل تغيير خطي
ثم اتخذت جميع الخناجر تشكيلا بحيث تتوجه حافتها الحادة في المقدمة الى الاتجاه امام زيوس
وفجأة اندفعت للامام بسرعة كبيرة لتتجاوز مسافة 20 مترا وتصطدم في الحائط امامها خلال نصف ثانية
ففكر زيوس متأملا
"" قد لا يستطيع معظم المقاتلين الجينيين من المستوى الثاني تجنب هذه الخناجر ... ما لم يكونوا مختصين في الدفاع او السرعة ""
عادت الخناجر طائرة الى زيوس لتصطف على الارض بجانبه الا واحد منها عاد الى يده
فحص زيوس استهلاك الخنجر فقام باجراء عدة فحوصات عليه ليصل الى نتيجة مفادها انه في حالة الاستخدام الكامل للخنجر .... وذلك من خلال الطفو المستمر والاندفاعات المستمرة كل ثانية والمترافقة مع المراوغات السريعة المفاجئة في مسار الخنجر ... في حالة هذا الاستهلاك سيكون الخنجر قادرا على العمل لمدة 30 ثانية فقط
وفي حال تم ازالة المراوغة وتقليل الاندفاعات لجعلها اندفاعا واحدا لتنفيذ ضربة واحدة فستكون مدة الاستخدام اكثر بعدة اضعاف
ادرك زيوس انه سيكون قادرا على القتال لوقت طويل في هذه الخناجر ان كان سيستخدمها واحدا تلوى الاخر او ربما كل خمسة معا
وربما يمكنه ان يقاتل باستمرار نظرا لان الخناجر التي ستنفذ طاقتها ستكون في عملية شحن مستمرة
ومع ذلك قرر زيوس تطوير السلاح اكثر وذلك عبر اضافة قطعة معدنية ثمينة في مؤخرة الخنجر لتحمل نقش تخزين طاقة آخر
وكان هنالك فكرة ضرورية اخرى في رأس زيوس وهو صنع حاملة للخناجر
كانت هذه مسألة تحتاج بعض التفكير .. لم يكن عمليا ان يوزع الخناجر في انحاء جسده ولا يمكن وضعها جميعها حول خصره بالتأكيد
بقي زيوس يفكر في الامر حتى توصل الى فكرة جميلة عندما رأى القرص الدوار
"" هذا قد يعمل ايضا ... يجب ان اجد ليلي ""
.....
_ متى ستعودين اذا !؟
_ لا اعلم حقا ... يمكنك ان تذهب الى حداد ما ان كنت في عجلة من امرك
تحدث زيوس الى شقيقته عبر اتصال رقمي لبعض الوقت ثم قام بتوديعها
وعندما اراد الذهاب الى احد الورشات في المدينة تذكر زيوس ميرا التي تدرس في هندسة الميكا
_ ربما ان كانت قادرة على استخدام المعدات في ورشة ليلي فسيوفر هذا الكثير من الوقت
و ايضا لم تكن الافكار في رأس زيوس بحاجة الى شخص خبير لتنفيذها
فتح زيوس قائمة جهات الاتصال لديه واستمر بالتقليب حتى رصد رقم ميرا
....
[الوقت الحالي / واحدة و ربع ظهرا ]
في مكان آخر في احدى الاسواق في المدينة
كانت ميرا مع عدد من صديقاتها عندما تلقت مكالمة زيوس
_ من هذا ؟ "" سألت احداهن ""
_ اعتذر ساجيب على هذه المكالمة "" ابتعدت ميرا قليلا عن صديقاتها وفتحت الخط ""
_ مرحبا
_ اهلا
_ كيف حالك ؟
_ في افضل احوالي .. كيف حالك انت ؟
_ حسنا لست جيدا
_ هل حصل شيء ما ؟
_ لا ولكن اواجه بعض المشاكل في صنع سلاحي ... اعلم انني اطلب الكثير من المساعدة منك مؤخرا وانا اعتذر حقا حيال هذا ولكن ليس لدي احد اخر سواك لاتصل به ...كنت اريد ان اسألك عن ورشة حدادة تقنية مناسبة
_ زيوس لا تقل هذه الكلمات مجددا انت لا تسبب اي ازعاج .. بل يسرني تقديم المساعدة لك .. و بالنسبة لسؤالك يمكنني ان اوصيك بواحدة جيدة حقا
_ ليس مهما ان تكون ورشة احترافية .. الشيء الذي اريد صنعه بسيط للغاية ولكنني عديم الخبرة في استخدام الادوات ، والا لكنت استخدمت ورشة ليلي
صمتت ميرا قليلا وكان زيوس ينتظر كلماتها التالية والتي كان يتوقعها ويسعى اليها
_ ان لم يكن شيئا معقدا يمكنني صنعه لك باستخدام ورشة ليلي ... اعني انني ساكسب خبرة من اعمال كهذه ويمكننا اجراء اي تعديلات في اي وقت ان احتجت لذلك
_ كان ذلك ليكون جيدا ولكنني حقا لا ارغب في ازعاجك واتعابك معي
_ لا تقلق حيال هذا ... لقد اخبرتك الا تقول هذه الكلمات مجددا ... انت حقا لا تسبب اي ازعاج لي وانا يسعدني ان اساعدك في هذه المشاريع
_ ان كنتي مصرة اظن انني لن استمر بالرفض ... اذا هل اراك عندما تتفرغين
_ اجل .. ماذا عن المساء ؟ .. ان كان هذا يناسبك سازوركم اليوم
_ نعم انا متفرغ بالكامل خلال هذين اليومين قبل ان اعود الى الخدمة في الفرقة
_ هل تم اعادتك !؟ ... هذا خبر سار حقا
وفي هذه اللحظة نادت احدى صديقات ميرا عليها
_ يا فتاة يجب ان نرحل
_ زيوس انا مضطرة لاغلاق الخط .. اراك في المساء ، الى اللقاء
_ لا عليك .. الى اللقاء