[الساعة 7 مساءا]

[القبو اسفل قصر عائلة زيوس -->ورشة ليلي]

كان زيوس يعمل على تركيب القطع الاضافية لآخر خنجر في يده

وكانت القطعة عبارة عن قرص معدني صغير شبه مكتمل ... يتم وضعه اسفل مقبض الخنجر القصير متناسق الطرفين

"" يبدو انها لن تأتي اليوم ""

وضع زيوس الخناجر جانبا وعندما استعد للخروج من الورشة ... تم فتح الباب تلقائيا ودخلت ميرا

كانت ترتدي ملابس صيفية مريحة ... عبارة عن شورت جينز وقطعة نصف كم علوية

_ اعتذر على تأخري

_ متى وصلتي ؟

_ قبل نصف ساعة

.....

[بعد عدة ساعات]

بعد عمل شاق كانت النتيجة النهائية عبارة عن قرص اسود معدني نصف قطره (0.3) متر ... اي ان المسافة بين طرفيه قرابة نصف متر

كانت كافية لحماية وجهه او صدره ان قام بجعل الدرع يطفو امامه

وفي حال تم سحب الخناجر المثبتة في الدرع سيعود الى قرص قتالي اسود ذو حواف حادة وحجم يعادل ضعف قبضة اليد

وفي وضعية الدرع كانت الخناجر المثبتة تم جعل اطرافها الحادة موجهة للخارج ... اي انه كان من الممكن استخدام الدرع كسلاح ايضا

بعد الانتهاء من العمل على المشروع كانت ميرا قد غطت في النوم اثناء جلوسها على الطاولة

فقام زيوس بحملها واخذها الى غرفة ناتالي

وعندما رأته ناتالي كانت مستغربة

_ ما الذي يحصل ؟

_ لا شيء ... لقد غطت في النوم بعد العمل ولا اريد ايقاظها

بعد ان وضعها زيوس في غرفة شقيقته غادر الى غرفته وغط في النوم مباشرة ايضا

......

[في صباح اليوم التالي / الساعة 11]

استيقظت ميرا في مكان غير مألوف بالنسبة لها وكانت تشعر بالارتباك ... وعندما ادركت ان هذه غرفة ناتالي تسائلت متى اتت للنوم هنا

قامت بغسل وجهها وخرجت الى الطابق السفلي لتجد زوجة عمها جالسة مع ابن عمها زاك

فقامت بالقاء التحية وسألت عن زيوس ونتالي

لتجيبها والدتهم

_ زيوس خرج قبل قليل وناتالي ستجديها في الحديقة

شكرت ميرا والدة زيوس وقررت ان تعود الى منزلها بعد رؤية ناتالي قليلا

....

[بعد نصف ساعة]

كان زيوس في ورشة تصليح المركبات التابعة لشرطة المدينة

وفي كراج ضخم متصل بها كان زيوس يمشي خلف احد عناصر الشرطة

_ انا واثق انني وضعتها في مكان ما هنا ... ها هي هناك

اشار الشرطي الي الزاوية وبين سيارتين عاليتين وضخمتين كانت دراجة زيوس مركونة

_ اشكرك على وقتك

_ لا عليك

اخذ زيوس دراجته وانطلق مبتعدا عبر الكراج الموجود تحت الارض وتحت اطراف مقسم الشرطة تحديدا

ليخرج بعدها عبر طرقات المدينة المزدحمة

"" العيش بدون وسيلة نقل خاصة مزعج حقا ""

وفي هذه الاثناء عندما توقف زيوس على احدى اشارات المرور تلقى اشعارا بوصول رسالتين

الاولى كانت من سام "" صديقي الاحمق زيوس لقد قمنا بتجهيز حفلة ترحيب لاجلك اليوم في المساء ... لذا ايا كانت مخططاتك لهذا المساء قم بالغائها وتعال الى صالة وايت فوكس ... جميع اصدقائك في الفريق متشوقين لرؤيتك بعد كل هذا الغياب ""

بدأ زيوس بالكتابة ولكن اشارة المرور فتحت فتوقف عن ذلك وقاد دراجته ليقف على جانب الطريق

فارسل زيوس رسالة الى سام يخبره انه قادم

وفي هذه الاثناء كان هنالك طفلة تقف بجانب زيوس وتنظر اليه مباشرة

لم ينتبه اليها زيوس وكان يقرأ الرسالة الثانية والتي كانت من ميرا "" هل قمت بتجريب السلاح ؟ ""

فقام زيوس بالرد عليها "" فقط بعض التجارب الخفيفة لا زلت بحاجة لبعض التدريب للتحكم به بسلاسة ""

_ سيدي ما الذي تفعله هنا ؟

" من !؟ "

رأى زيوس الطفلة التي تقف بجانبه وتعرف عليها فورا ... كانت هذه سالي الطفلة المخطوفة الذكية

وقبل ان يجيب عليها اقتربت امرأة بسرعة وقامت بحمل ابنتها وكانت تنظر الى زيوس بنظرة خوف وغضب

كان مزيجا غريبا من المشاعر ولكنه ليس غير اعتيادي بالنسبة للام

_ انتظري امي ! .. هذا هو العم الذي اخبرتك عنك

ارتبكت الام قليلا وسألت زيوس بتردد

_ هل انت من القوات الخاصة ؟

اظهر زيوس شارته وهنا فقط زال قلق المرأة ثم انحنت وشكرت زيوس بعمق

_ انقاذك لابنتي جميل لن انساه طوال حياتي

نزل زيوس من على دراجته بسرعة و وضع يده على كتف المرأة لجعلها تتوقف عن حني رأسها

_ خالتي رجاءا لا تحني رأسك ... لقد كنت اقوم بعملي فقط

لاحظ زيوس ان المرأة مسحت دمعة سقطت من على وجهها ومن ثم سألت زيوس

_ انا وزوجي نملك ورشة خياطة للملابس على بعد شارعين من هنا ... اود حقا ان ادعوك على الغداء لاعرف اكثر عن الشخص الذي خاطر بحياته لانقاذ الاطفال

كان زيوس محرجا قليلا وفعليا كان هنالك الكثير من الاعمال التي يجب ان ينجزها اليوم قبل ذهابه الى مقر الفرقة غدا

فتحدثت سالي بحماس واضح بعد ان امسكت بيد زيوس

_ هل يمكنك تعليمي بعض الحركات القتالية بعد الانتهاء من تناول الطعام ؟

اراد زيوس ان يعتذر من الام والطفلة

_ انا حقا لا املك وقتا اليوم .. هنالك امور ملحة يجب علي انجازها

_ هذا مؤسف ...

رأى زيوس ان الطفلة اصبحت حزينة حقا ولم يستطع قلبه ان يستمر بالرفض

_ ولكن يمكنني توفير القليل من الوقت لكوب من القهوة

قفزت سالي بفرح وبشكل مفاجئ وجدها زيوس تركض بسرعة وتجلس على دراجته

ارادت والدتها توبيخها الا ان ضحكات زيوس قاطعتها قبل ان تفعل ذلك

_ حسنا سيدتي ستدلني ابنتك على مكان الورشة

ترددت المرأة قليلا حيال فكرة ترك ابنتها مع زيوس ولو ان هذا كان لدقيقة فقط الا انها لم تستطع ان تجعل ابنتها حزينة عندما رأتها بهذه السعادة

انطلق زيوس على دراجته ليقف امام متجر صغير لبيع الملابس على بعد شارعين

ومن ثم بقي ينتظر في الخارج لمدة دقيقة قبل ان تصل والدة الطفلة وتطلب من زيوس الدخول

نزل زيوس من على الدراجة وكانت سالي تزعجه بان الرحلة كانت قصيرة جدا

_ ماذا كان اسمك ؟

_ سالي

_ حسنا يا سالي اعدك انني ساعود في وقت لاحق لاخذك في رحلة طويلة ولكن ليس اليوم

_ هل هذا وعد ؟

_ نعم

(والدة سالي) : تفضل من هنا رجاءا

دخل زيوس الى المتجر الصغير والمرتب وكان هنالك رجل يبدو في الاربعين من العمر

نظر الرجل الى زيوس مستغربا ورأى زيوس ان الرجل يملك نظرة هادئة متفحصة ... وهي نظرة لن يمتلكها سوى قائد عسكري في العادة

لم يقفز زيوس الى استنتاجات عشوائية وعندما كانت والدة سالي تخبر الرجل عن زيوس .... بدأ زيوس ينظر حوله بعد ان قام بالقاء التحية ومصافحة الرجل

"" نظرة متفحصة .. قبضة قوية .. وقدم مقطوعة من فوق الركبة ... ومتجر مختص في تصليح وتفصيل ملابس عسكرية ... هنالك قصة بالتاكيد خلف هذا ""

_ اهلا بك ايها الشاب ... لقد قدمت لي معروفا لا يقدر بثمن

_ انتم حقا لا يجب ان تبالغوا في الامر ... لقد كنت اقوم بعملي فقط

_ ولكن المعلومات لدي تقول انك لم تكن مضطرا للمشاركة وكنت مدنيا عاديا في ذلك الوقت

صمت زيوس قليلا ثم سأل بعد النظر في عي

ني الرجل امامه مباشرة

_ هل كنت في الجيش سابقا ؟

_ هذه قصة طويلة ... لماذا لا تجلس اولا

جلس زيوس وذهبت والدة سالي لصنع القهوة واما سالي نفسها فكانت تجلس على دراجة زيوس في الخارج

2025/04/18 · 11 مشاهدة · 1108 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025