[[[الوقت الحالي ]]]
[ الساعة التاسعة مساءا ]
[[[ المكان ]]]
[مقهى لعائلة كاتي ذات الشعر الاخضر القصير ]
على اطراف المدينة كان هنالك مقهى على الطراز القديم الخشبي الجميل ... وبعيدا عن ضجيج العالم الحديث كان جد وجدة كاتي يديران هذا المقهى الملاصق لمنزلهما
اذ ان كاتي كانت يتيمة منذ الصغر وكان لاجدادها الفضل في تربيتها ورعايتها وجعلها فتاة لطيفة تحمل في قلبها من المحبة والود ما يتسع للجميع بالرغم من الاسى الذي عاشته
المبنى كان مكونا من طابقين وفي الخارج كان هنالك اعمدة خشبية وغطاء واسع من القصب الاخضر الذي يشكل سقفا واسعا حيث وضعت الطاولات تحته
وكان هنالك نهر يمر بالقرب من المقهى بشكل مواجه للمساحة الخارجية حيث كان زيوس و جورج قادران على رؤية النهر القريب والاستمتاع بصوت مياهه الجارية وهذا المشهد من الطبيعة
في هذه الليلة عُلقت فوانيس قديمة الطراز ايضا وكانت تتدلى من سقف الخيزران لتضيئ المكان بشكل لطيف وهادئ
...
( جورج الاصلع توأم جون) : انت لم تاتي في الموعد اطلاقا من قبل ... دائما كنت اخر من يحضر
(زيوس) : لا اعلم ... هذه اول مرة ارى فيها هذا المكان ... يبدو جميلا حقا كيف لم اعلم به من قبل
( جورج ) : لا اظن ان الجد والجدة يعلمان انك فقدت ذاكرتك بعد
_ ستكون كاتي قد اخبرتهما بالتاكيد
_ لا اظن ذلك ... انت لا تتذكر كاتي جيدا ... انها فتاة هادئة لا تحب التحدث عن كل شيء ... بلهاء قليلا نعم ولكن ... لا اعلم ... ما رأيك ان نتراهن على ذلك
_ موافق
اجاب زيوس مباشرة وتوجه الى داخل المبنى
_ كيف حالك زيوس ...<صافح طفل صغير في سن 13 زيوس مقاطعا طريقه> ...
(زيوس) : اهلا بك يا فتى ... انا في افضل حال ... كيف حالك انت ؟
_ لقد اشتقنا اليك يا اخي اذا انت تتذكرني ؟
ابتسم زيوس واجاب بلطف
_ اجل اتذكرك الى حد ما ولكن لا اتذكر بوضوح ...< كان يكذب بالطبع ولكن لم يكن ليجعل الطفل حزينا >... هل يمكنك مساعدتي في التذكر اكثر
_ الا تذكر كيف كنا نصنع المقالب ... اتذكر عندما وضعنا كمية كبيرة من الالعاب النارية اسفل الطاولة وعندما اجتمع الجميع قمنا باشعالها ... عندما وصلنا خيطا طويلا وانتبه له سوراي ...لقد هرب وحده بسرعة دون تنبيه الاخرين ... <ضحك الطفل عند تذكر تلك الحادثة وكان زيوس يفرك راسه بحرج>...
"" يبدو انني كنت شقيا حقا "" فكر زيوس قبل ان يضع عينيه على رجل عجوز خلف طاولة طويلة حيث كان يعد الطعام تحت الحرارة العالية للمطبخ وكان يمسح جبينه بمنشفة معلقة على رقبته
وكانت الجدة ترتب الطعام في الصحون وتجهزه لتسلمه الى الولد الذي كان يتحدث مع زيوس
لدى كلا الجدين شعر ابيض اصابه الشيب من الكبر ...ومع ذلك كانوا يملكون قوة جسدية فريدة بالنظر لعمرهما ومقدار تحمل جيد للعمل
(جدة كاتي) : زيوس هل هذا انت حقا
نظر الجد مباشرة الى الباب عند سماع كلمات زوجته وضحك قبل ان يترك العمل الذي بيده ويخرج متجها الى زيوس بخطوات هادئة وسريعة في نفس الوقت
كان زيوس في حيرة اذ انه كان يرى الغضب والضحك في وجه العجوز ولم يعلم ما الخطأ تحديدا
حتى دخل جورج و وقف جانبا حيث بدا يضحك بصوت مكتوم ايضا
وفعلا علم زيوس ما الذي اضحك جورج عندما قام الرجل العجوز بامساكه من شعره الاسود الطويل وضربه على معدته ومن ثم قام بضم رأسه بيده اليمنى اسفل ابطه وبيده اليسرى بدا يضرب راس زيوس بخفة ويوبخه
_ ايها الوغد لماذا لم تأتي لزيارتنا طوال هذا الوقت .. الم تقل انك تعتبرنا كعائلة لك ... هل هكذا تتعامل مع عائلتك
_ جدي انتظر لحظة ! ... لقد كنت مريضا ... لقد فقدت ذاكرتي
_ اعلم هذا ايها الوغد ! .. انا اسألك عن الشهر الذي سبق فقدانك لذاكرتك ... لقد اختفيت فجأة ولم يعد اي احد يعرف ما تفعله ... الم اقل لك ان تخبرني ان واجهتك اي مشاكل ... لماذا خضت معاركك وحدك ... لماذا لم تعتمد على رفاقك
_ !!
اختفت ابتسامة جورج وتحدث بنبرة هادئة
_ انت لم تخبر اي احد ... ليس فقط الجد من يشعر بذلك ... جميعنا غاضبين منك ولكن لا احد يتحدث معك حيال هذا لانك لا تتذكر اي شيء
(الجدة غاضبة) : هاور اترك الولد وشأنه حالا
_ ليس اليوم سامانثا ليس اليوم ... لن ادعه يرحل قبل ان يقسم لي بصدق انه لن يستمر في القتال وحيدا
"" انا لست ولدا ! ... انا رجل كبير "" فكر زيوس بانفاسه المختنقة
(كاتي) : جدي توقف انت تؤذيه !
_ لماذا انتي متاخرة !؟ ... تعالي ... جورج ايضا امسكا هذا الوغد سابرحه ضربا على اقدامه ... انا لم ابدا بعد
(زيوس) : جدي لحظة واحدة فقط ... ما رايك ان نعقد صفقة ... انت تحب المشاكل اليس كذلك ؟
_ اجل ...< تلقى هاورد نظرات حادة من سامنثا فتردد >... اعني لا احبها ولكن انا لن اسمح لاي احد ان يؤذي عائلتي واصدقائي
_ حسنا هذا جيد لدي شيء اريد اخبارك به
_ تحدث
_ اتركني اولا
_ تفضل
_ الامر مهم
فهم هاورد اشارة زيوس وقام بسحبه الى الخارج على انفراد ... حيث اخبره زيوس باختصار ما يعرفه عن الحادثة حيث اكتفى فقط باخبار الرجل العجوز ببعض المعلومات وليس كل شيء حيث احتفظ باهم المعلومات التي لم ولن يشاركها مع اي احد وهي النقوش الغامضة
(هاورد) : اذا هنالك من يسعى خلفك ... الم تسأل نفسك لماذا ؟
"" ربما بسبب النقوش الغامضة "" فكر زيوس في نفسه
_ لا اعلم ... ولكن اظن ان الامر متعلق بعائلتي وليس بي
_ لا هذا غير محتمل ... لماذا سيستهدفون شابا صغيرا بدلا من استهداف الافراد الاكبر والاشد نفوذا في عائلتك
_ ربما لانهم اقوى مني
_ لا هذا غير منطقي ايضا ... لديكم اشخاص بلا قوة لديهم علم او نفوذ واسع هم اهداف اكثر قيمة منك ... انت وحدك من يمكنه ايجاد مفتاح هذا اللغز ... تذكر جيدا المعلومات هي مفتاح الفوز في المعارك وليس القوة ... اذا احطتَ علما بعدوك اكثر مما احاط هو علما عنك ستكون قادرا على الانتصار
(زيوس ساخرا) : اظن انهم سيقتلونني قبل ان اعلم اي شيء
_ عليك ان تبقى ضمن منطقة عائلتك ... لا اظن ان الجرذ سيجروء على دخول كهف النمر
ابتسم زيوس ثم طرح ما كان يدور في راسه
_ انا اريد من هذا الجرذ ان يقترب ... اخطط للقبض عليه ... اعني ... لا املك اي خيط اخر لامسك به ... منظمة اللوتس الاخضر شيء اكبر مني بكثير ... وحدي لست قادرا على فعل اي شيء امامهم ان طاردتهم بنفسي
(هاورد سعيدا) : الان بدأت تفهم ما اعنيه يا فتى ... الفرد ضعيف للغاية امام الجماعة ... لا يزال الامر خطيرا هل وضعت خطة ؟
_ كنت اخطط للذهاب مع سوراي بعد انتهاء تجمع الفريق
_ سنجتمع ثلاثتنا لاحقا لنفكر بالامر ... انا لن اسمح لك باخراجي من هذه المعركة
_ حسنا اتفقنا
....
وعلى الطرف الاخر تسائل جورج وكاتي ما الذي كان يؤخر زيوس وهاورد حتى ا
لان وما الحديث الدائر بينهما
(كاتي) : دعنا ننقل الطعام سيحضر البقية قريبا ... اتمنى الا يتاخر احدهم لن يكون لذيذا ان اصبح باردا