[[[ في الغابة المحترقة وسط إعصار النيران اللامتناهي ]]]

كان انتشار النيران سريعًا لسبب ما... ما المواد التي كانت موجودة في المتفجرات... لا يعلم زيوس ولم يكن مهتمًا بذلك ولا بالحرارة التي تسبب أضرارًا كل حين لطاقة بذلته.

كان أكثر اهتمامًا بتجنب رصاصات ذلك الوغد أثناء قتاله مع الوغد الآخر.

اخترق زيوس نارًا كبيرة من وسط شجرتين مشتعلتين حيث كان يركض بسرعة مبتعدًا، وخلفه اخترق ظل آخر نفس النيران بسرعة تجاوزت سرعة زيوس ليصل إليه بعد لحظة قصيرة فقط.

استدار زيوس مباشرة وبيده خنجران حيث تبادل موجة ضربات سريعة مع عدوه ليتلقى ثلاث إصابات، كل واحدة خفضت من معدل طاقة بذلته بمقدار 1%، وأما هو فلم يستطع إصابة العدو ولا بأي ضربة، حيث كان عدوه أكثر مهارة منه بشكل واضح باستخدام الخناجر.

بل في القتال القريب بشكل عام، حيث استطاع زيوس صد ضربة واحدة فقط وتجنب اثنتين.

أطلق زيوس عشرة خناجر خرجت من القرص على ظهره لتبعد عدوه الذي قفز متراجعًا ومتجنبًا جميع الخناجر، وما إن ابتعد حتى خرجت رصاصة من خلفه اخترقت النيران ومرت بجانب رأس زيوس على بعد شعرة فقط.

"اللعنة، ساموت في أي لحظة... 10% فقط... أي 100 وحدة طاقة زرقاء ولا أملك نقوش حركة على قدميّ."

فكر زيوس أثناء اندفاعه هاربًا، وفجأة خطر في باله فكرة حيث استدعى جميع خناجره وجعلها تطير وتلاصق جسده كل أربعة على شكل حلقة.

فكان لديه 5 حلقات من عشرين خنجرًا، فوضع حلقتين على قدميه وحلقتين على يديه وواحدة حول بطنه وظهره وخاصرتيه.

وبيديه الاثنتين استدعى خناجر من حلقات اليد ليقاتل عدوه الذي وصل إليه مجددًا.

وهذه المرة كان وضع زيوس أفضل بكثير، حيث إنه استخدم الطاقة الحركية للخناجر لزيادة سرعة جسده.

فاستطاع صد جميع سلسلة ضربات العدو وأصابته بضربة واحدة باستخدام القرص الدوار الطائر، حيث تجنب العدو بقية الضربات بالرغم من سرعتها والهجوم المفاجئ لزيوس بالقرص .

وعندما لمحت عينا زيوس الضوء البعيد خلف بحر النيران استجاب جسده وغريزته العقلية مباشرة، فقام بتفعيل جميع الخناجر لجعلها تزيحه جانبًا، وفعلاً مر خط وميض رصاصة الطاقة الذهبية بجانبه.

أكمل زيوس هروبه دون تأخير بالرغم من حصوله على تفوق مبدئي ضد العدو قريب المدى، حيث كان العدو صاحب المسدس لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا عليه، فرصاصة واحدة قادرة على قتله مع معدل الطاقة المنخفض حاليًا.

استخدم زيوس حلقات الخناجر حول قدمه لزيادة سرعته، واستطاع الابتعاد هذه المرة عن مطارديه.

وبعد خمس دقائق كانت طاقته قد أصبحت 60%، وهذا يعادل 120% تقريبًا مقارنة بطاقته سابقًا قبل إضافة نقوش الطاقة الجديدة، حيث إن إصابة المسدس استهلكت منه 80% في المعدل القديم.

وبحساب أكثر دقة كانت الطاقة المستهلكة لامتصاص ضرر الرصاصة هي 320 وحدة طاقة زرقاء.

ومعدل طاقة زيوس الحالي 600 وحدة طاقة زرقاء.

نفدت طاقة الخناجر بعد هذا الاستهلاك المكثف، وعلم زيوس أنها مسألة وقت قصير فقط حتى يصل إليه العدو الأول، ولن يتأخر العدو الثاني صاحب المسدس إن اشتبك زيوس مع صاحب الخنجر.

ألغى زيوس ثلاثة نقوش تخزين طاقة لينخفض خزان الطاقة من 1000 وحدة إلى 700 وحدة طاقة قصوى.

وخلال الدقيقتين التاليين امتلأ مخزونه الجسدي واستعادت خناجره القليل من الطاقة، وكان قرصه الدوار ممتلئًا بالطاقة أيضًا.

وعلى لسان زيوس تم رسم نقش طاقة متفجرة ذو سمة التفجير الذاتي، والتي تمتاز عن سمة إطلاق الطاقة المتفجرة بشيء مميز، وهو قوة الانفجار، حيث يبلغ خمسة أضعاف مقارنة بسمة إطلاق الطاقة.

كانت هذه آخر بطاقة تركها زيوس لنفسه، إذ أنه قرر أنه لن يموت دون أخذ أحدهم معه.

اقترب العدو بسرعة وهاجم زيوس الذي كان يستخدم حلقات الخناجر لتسريع نفسه.

فتبادل الطرفان الضربات بشكل سريع ولم يحقق أي منهما إصابة للآخر، وكان العدو منتبهًا للقرص الدوار الخاص بزيوس.

لماذا تلاحقونني؟... تبا!!... <صوت اصطدام المعدن بالمعدن>... تحدث معي!?

لم يجب العدو واستمر بالقتال، وكان زيوس يتعرق أثناء تجنب هجمات عدوه المتزايدة، فلم يستطع أن يولي كل تركيزه على القتال خوفًا من رصاصات صاحب المسدس الغادرة.

وبسبب تشتته، تلقى ضربة خنجر قامت بسحب 5% من طاقته بدلًا من 1%، وهو شيء جديد حيث لاحظ زيوس أن حول خنجر العدو كان هنالك شرارات كهربائية تلتف كالثعابين.

"لديه أوراق خفية أيضًا!!... تبا! ... أيها الأوغاد!!"

وفجأة انحنى العدو للأسفل بسرعة كبيرة بعد لف كامل جسده بالطاقة الكهربائية الزرقاء، ومن خلفه خرج خط الضوء الذي أصاب منتصف صدر زيوس دون ترك أدنى مجال له لتجنب هذا الهجوم الخادع والذي تم تركيبه باحترافية من قبل الإثنين.

انخفضت طاقة زيوس إلى أقل من 30%، وعندما رأى عدوه يقترب منه بسرعة فاقت كل السرعات السابقة، أدرك زيوس أنه سيخسر ما تبقى لديه من الطاقة فقام بفصل طاقة جسده عن البذلة.

وفعلاً انكسر درع الطاقة واخترقت ضربات الخناجر المعدن القاسي للبذلة، وتلقى زيوس عشرة طعنات في جسده، حيث انتشرت الدماء في كل مكان وسقط بعد تراجعه خطوتين للخلف.

اقترب صاحب الخناجر بهدوء وحمل زيوس من رقبته ليرفعه ويخلع له خوذته، حيث لمع الخنجر بيده اليمنى، وعندما أراد توجيه ضربة نهائية لرأس زيوس توقف للحظة عند رؤية ابتسامة زيوس الدموية.

لم يفهم العدو ما سبب هذه الابتسامة، وقرر تجاهل الأمر ليفتح زيوس فمه مباشرة ويبصق قطعة لحم كانت عبارة عن لسانه الذي قطعه زيوس بأسنانه في لحظة غضب جنونية.

انفجر اللسان مباشرة، حيث كان زيوس قد وضع كلتا يديه أمام رأسه، وفي لحظة ما قبل الانفجار كان القرص الدوار قد دفع زيوس طائرًا ليبعده باستخدام خاصية التفريغ الكامل، والتي كان زيوس يتجنب استخدامها عادة نظرًا لاستهلاكها الهائل للطاقة بشكل غير فعال في المعارك التي تحتاج بعض الاستمرار.

حصل انفجار كبير فاق توقعات زيوس بشكل غير مفهوم لتبتلعه النيران بالرغم من ابتعاده، وأما العدو فقد تبخر مباشرة.

كان هناك شيء خاطئ بالتأكيد، إذ إن قوة الانفجار فاقت مقدار 3000 ألف وحدة طاقة، وهو ما يعادل قوة ربع الانفجار الأول الذي قتل العضو الثالث بين الأعداء.

مع أن الانفجار كان يجب أن ينتج عنه قوة تعادل خمسة أضعاف الطاقة المستخدمة، أي 5 × 233 تقريبًا.

وما لم يعلمه زيوس أن أعضاء جسده ودماءه تملك طاقة خفية مختلفة عن الطاقة الجينية الزرقاء.

....

سقط على الأرض بين العشب وسط النيران وكان جسده محترقًا بشدة وخاصة يديه التي حمت رأسه العاري من الدروع بعد زوال خوذته.

وكانت بذلته مدمرة ومفتتة في كل مكان ليبقى له بالكاد بنطاله.

....

"ربما كان الجد هاور محقًا... لم يكن يجب أن أقاتل وحدي... لا... لست مخطئًا... لا أريدها أن تموت ميتة كهذه مثلي... لقد أحسنت الخيار... هل لدي أي ندم... نعم أنا نادم على الكثير... هل سأراك يا أخي... ربما سيوبخني لعدم قدرتي على الانتقام له... هذا أكبر ندم في حياتي... أنا آسف... أنا... من أنا؟"

فقد زيوس وعيه بصمت وسط بحر النيران في الغابة الشاسعة.

و اقترب الرجل صاحب المسدس إلى المنطقة وكانت أجهزته تبحث عن أي إشارات حياة في المكان، وعندما لم تلتقط أي شيء قرر أن يبحث بعينيه ليتأكد من اكتمال المهمة.

وقبل أن يخطو أي خطوة إضافية، أظهرت إشارات المستشعر خاصته باقتراب عدة أهداف بسرعة كبيرة إلى مكانه.

فحص الرجل مسدسه وأدرك أن الطاقة منخفضة فقرر الانسحاب مباشرة.

بعد عدة لحظات دخل سوراي وبياتريكس إلى المكان وتوجها مباشرة حيث آخر موقع عرضته بذلة زيوس قبل أن تتدمر.

وهو المكان الذي حصل فيه الانفجار.

نظر سوراي حوله وكانت صدمته تزداد مع مرور الوقت.

"بحق الجحيم، هل هذه معركة أفراد أم ميكا!!"

(بياتريكس): أين هو؟

علينا أن نبحث، فقدت أثره هنا... سننتشر للبحث، كوني حذرة... أخشى أننا قد تأخرنا.

انتشر الإثنان، وبعد دقيقة فقط سمع سوراي صرخة بياتريكس فركض مسرعًا باتجاهها.

وعندما رأى جثة زيوس شعر بالفراغ والفوضى في تفكيره لأول مرة في حياته.

ولحسن حظ زيوس أن سوراي استعاد رشده بسرعة و قرر أن يتأكد من حالة زيوس بالرغم من المظهر الذي كان فظيعًا للغاية وربما لن يصدق أي أحد أن هذه الجثة المشوهة لا تزال على قيد الحياة.

وفعلاً كانت نقوش الطاقة على جسد زيوس تنازع بشكل خطير لضخ الطاقة المستردة إلى أعضائه الحيوية لتشغيلها.

كانت بياتريكس تبكي مع تغطية عينيها بكلتا يديها وكان سوراي يفكر في شيء آخر بعدما تأكد من أن زيوس حي.

قرر سوراي أن يأخذ زيوس إلى مكان خاص وليس إلى المستشفى العام أو عائلة راكتس... حيث ظن أنها قد تكون فرصة جيدة للتخلص من المغتالين.

2025/04/18 · 9 مشاهدة · 1260 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025