[[[ بعد ثلاث ساعات من استيقاظ زيوس / الظهيرة واشعة الشمس التي لم تصل الى القبو المغلق ]]]

[[[ القبو السري / غرفة المعيشة ]]]

(سوراي) : اذا هذا ما حصل .... ما زلت لم تجب على السؤال الوحيد الذي اطرحه عليك للمرة السابعة ... هل حقا حصل كل هذا بالصدفة ... لقد اخذت بذلتي بالصدفة واكتشفت الكمين بالصدفة ايضا ؟ ... زيوس انا لست احمقا

(زيوس) : حسنا بما انك مصر الى هذا الحد ...

صمت زيوس

و سوراي وبياتريكس اعطيا انتباههما الكامل لكلمات زيوس القادمة

(زيوس مبتسما) : لقد اخبرتكم بما يقارب 98 بالمئة من كل ما اعرفه ... ما تبقى لا يمكنني اخباركم به ... فقط اتمنى ان تتفهموا ذلك

(سوراي) : افعل ما شئت ولكن اتمنى ايضا الا تندم على ذلك

(بياتريكس) : اعلم اننا سنساندك وعندما تحتاج الينا لا تنسى ان تطلب المساعدة

(زيوس ضاحكا) : يا رفاق اشعر وكأنكما والداي ... ساخبركم يوما ما لا شيء كثير حقا

"" ربما كل شيء يدور حول هذه الاثنان بالمئة .... هذه النقوش غامضة حقا "" فكر زيوس وسألت بياتريكس

_ اذا ما الذي سنفعله الان ؟

حك سوراي شعره الطويل ورمى نفسه للخلف مستريحا على الاريكة ثم اجاب

_ هنالك شيء واحد اعلمه ... زيوس انت لا يجب ان تخرج اطلاقا لانك ميت

_ انا ماذا !؟

لم يجب سوراي مباشرة واكتفى بعرض نشرة الاخبار قبل عدة ايام على شاشة التلفاز

بقي زيوس مصدوما لبعض الوقت ثم استعاد رشده وتحدث مباشرة

_ علينا ان نغادر حالا ... سنسافر مسافة 3000 الاف كيلو متر باتجاه العاصمة

(سوراي وبياتريكس ) : !!؟

(سوراي) : انت لا يجب ان تدخل اي مدينة ... لا يجب ان تلتقط الكاميرات وجهك ولا طاقتك ولا بطاقات اعتمادك واوقف حساباتك الرقمية ايضا ... هل تفهم ما اعنيه اعتبر نفسك مجرما مطلوبا للاتحاد ... فأي عاصمة هذه التي تريد الذهاب اليها !؟

_ ليس العاصمة تحديدا وانما قرية قريبة ... هنالك رجل يعرف شيئا حول كل ما يحصل

(بياتريكس) : هل ستخبرنا عن هذا ايضا ام لا تريد !؟

_ اجل ساخبركم ... هل تتذكرون الاطفال المخطوفين ؟

_ اجل

_ الامر بدأ من هناك ... هنالك طفلة اسمها سالي والدها يكون ....

اخبرهم زيوس عما اخبره به والد سالي وقام سوراي مباشرة بالبحث عن معلومات تتعلق بالحادثة ولم يجد اي شيء على الانترنت بشكل غريب وليس غريبا بذات الوقت

(سوراي) : ساوضب حقائب السفر

(زيوس) : هل سنستخدم الميكا للوصول الى هناك باسرع وقت ؟

(سوراي) : الميكا خاصتي ملك للحكومة وموجودة في القاعدة ... لا اظن انني قادر على اخذها دون اثارة الشبهات

(زيوس وبياتريكس) : الميكا خاصتي ملك شخصي

(سوراي منزعجا وبصوت منخفض) : الاوغاد فاحشي الثراء ! .... لا يزال لا يمكننا استخدامها كما قلت نحن بحاجة للتخفي قدر الامكان

(زيوس) : هل لدى احدكم طائرة ؟

(بياتريكس) : اجل ولكنها ملك للعائلة .... لناخذ السيارة فحسب

(سوراي) : !! ... لن تتسع سيارتي لشيء ... علينا اخذ اغراض شخصية لثلاثتنا وبعض الاسلحة والمتفجرات وايضا نحتاج سيارة لديها نظام طفو او على الاقل سيارة جبلية عالية ... لا يمكننا المشي في الطرقات الرئيسية سنسلك الصحراء

(زيوس) : اذا لنشتري واحدة

(بياتريكس) : يبدو اننا وصلنا الى اتفاق ... ساذهب لتوضيب اغراضي ومعداتي

غادرت بياتريكس الى غرفتها المؤقتة في القبو الواسع واما سوراي فكان يوجه نظرات حادة الى زيوس الذي كان يبتسم كالابله

(سوراي بصوت منخفض ) : هل ستتحدث الان ؟

(زيوس بذات الابتسامة وبعد صمت قصير) : لا

.....

(في الواحدة ليلا)

(مزرعة سوراي)

كان قد قُرر الانطلاق في صباح اليوم التالي

وفي الوقت الحالي جلس زيوس وحيدا على كرسي عجائز هزاز امام المنزل وكان ينظر الى النجوم بتمعن في هذه الليلة الهادئة

وبيده كان يحمل قنينة زجاجية كان يشرب منها كلما مضت فترة ثلاث او اربع هزات على الكرسي

(بياتريكس) : لا تقل لي انك بدأت بشرب الكحول

رفع زيوس الزجاجة في يده ونظر اليها للحظة قبل ان يتحدث بجدية

_ انه مجرد حليب .... ما الذي ايقظك ؟

_ نظرت حولي فلم اجدك ... قلت في نفسي ربما ذهب هذا الاحمق لقتل نفسه في مكان ما

ارتفعت شفتا زيوس قليلا لتشكيل ابتسامة هادئة خفية وبقي صامتا

لم يعجب بياتريكس صمت زيوس اذ انها تحمل في داخلها رغبة شديدة لتوبيخه من اجل قتاله بمفرده دون اخبار احد اي شيء

(بياتريكس) : لماذا انت مستيقظ اذا ؟

_ لا شيء كثير .. النوم لثلاثة عشر يوما يجب ان تبقيني مستيقظا لاسبوع على الاقل

_ الامور لا تسري هكذا ... لماذا انت مستيقظ حقا ؟ ... هل انت قلق ؟

تنهد زيوس وتحدث بهدوء

_ ربما ... انا افكر في والدتي ... وشقيقتي الصغرى ... لا بد من ان الامر صعب عليهم ... ولكن ان لم افعل هذا سأموت حقا بالنهاية

(بياتريكس) : لا تقلق لن اسمح لاحد ان يقتلك ... سنخوض هذه المعركة سويا كما اعتدنا ان نكون

(زيوس مبتسما بحزن) : بيتي تذكري ان هذه بالنسبة لي هي اول مهمة مشتركة لنا ... انا لا اتذكر حقا ... لما لا تخبريني بالقليل ... بعض الذكريات التي حدثت بيننا ربما ... شيء ما كان يجب ان انساه

ارتبكت بياتريكس بشكل واضح وتحدثت بعجلة

_ انا ذاهبة يجب ان نستيقظ مبكرا غدا ... اذهب للنوم ايضا

ثم غادرت بسرعة ولم يخفى على زيوس خديها المحمران من الخجل

"" اذا هنالك ذكريات فريدة حقا ... قلبي يؤلمني يا رجل ... لماذا لا اتذكر اي شيء !! "" فكر زيوس قبل ان يغمض عينيه وينام على ذات الكرسي حتى الصباح

...

( التاسعة صباحا )

كان هنالك سيارة كبيرة رباعية الدفع ومزودة بنظام اختفاء فريد وفي صندوق المركبة كان هنالك مجموعة صناديق كل واحدة تحتوي على مجال مضغوط نسبيا

حيث تم ملئ صناديق الضغط بمجموعة من الاغراض الشخصية واغراض التخييم ومجموعة الاسلحة والعتاد والوقود والذخائر وكمية كبيرة من الطعام والشراب

(سوراي) : اظن اننا جاهزون ... زيوس سنتناوب انا وانت على القيادة طوال الطريق ... هل ستبدأ اولا ؟

_ وهل ظننت انني سانتظر حتى اجرب هذا الوحش الصغير ؟

وبالفعل صعد زيوس خلف المقود ليقوم بجعل السيارة تفتل في ارضها بشكل دائري قبل ان ينطلق بها ليعطيها تجربة سريعة قبل صعود البقية على متنها

(بياتريكس مستغربة) : هل تريد مني ان اصعد مع سائق كهذا ؟

(سوراي مطمئنا) : لا تقلقي زيوس احد افضل المتسابقين الذين رايتهم في حياتي

_ نحن لسنا في سباق !

_ حسنا بجميع الاحوال ستحميك بذلتك ان حصل اي شيء

"" انا اكثر قلقا على معدتي ! "" فكرت بياتريكس اثناء النظر الى السيارة البعيدة التي كانت تطلق خطا من الغبار والتراب خلفها

. . . . . . .

( في نفس الوقت )

( في مكان مجهول في الصحراء --> قرية بين مجموعة جبال )

كانت منازل القرية محفورة داخل الجدران الصخرية الهائلة للجبل حيث تقع القرية بين شقي جبلين ومساحة شبه دائرية حيث يحيط بها جبلان اخران

وكان مدخل القرية هو الشق الطويل المؤدي الى بحر الكثبان الرملية

وداخل ورشة تصليح ميكا غير قانونية تقع على مكان مرتفع حيث قمة الجبل تقريبا كان هنالك رجل يعمل على اصلاح ميكا هجينة نصف الة ونصف وحش حيث ان الوحش المستخدم في صناعة هذه الميكا هو طائر اشبه بالنسر العملاق

تحدث صاحب الورشة الى الشاب ذو الشعر الابيض صاحب الميكا

_ لحسن حظك ان القناص لم يصب قلب الطاقة ... من اين احضرت هذه الاوتار على اية حال ؟ ليس سهلا ايجاد طائر افارو كهذا ناهيك عن اصطياده

فاجاب الشاب ذو الشعر الابيض

_ اصطدت واحدا قبل شهر ... متى ستصبح الميكا جاهزة ؟

_ بضعة ايام ، انا لا اعلم حقا ولكن ساعمل عليها معظم وقتي لا تقلق

(الشاب ذو الشعر الابيض) : هل لديك اي اسلحة اضافية او اي شيء يساعدني

صمت الميكانيكي قليلا ثم سأل بنبرة حزينة

_ هل هم احياء ؟

_ اجل آمل ذلك .... علي انقاذهم مهما كلف الامر ... او فل اقتل في سبيل تحقيق ذلك انا لم اعد اهتم ... ان كانت الحياة ستكون بدونهم فلا اريد ان اعيش ... انا اتحدث عن شقيقاي واصدقائي هم كل ما املك يا رجل ما الذي تتوقعه مني !

2025/04/18 · 9 مشاهدة · 1278 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025