[[[ قرب مدخل القرية ]]]
[[[ الساعة 3 ليلا ]]]
(سوراي) : لا تطلقا حتى اخبركما بذلك
(زيوس) : صديقي يمكنني اصابة احدهم هل انت متأكد ؟
_ قلت لك انتظر
(بياتريكس) : رصدت جسما في الهواء بعيدا ... انها ميكا !
(سوراي) : هذا سيء
كان سوراي وزيوس يمسكون نفس النوع من البنادق وكانت بياتريكس تحمل قناصة
و هنالك مجموعة من السيارات خلف تلال الرمال وقرابة عشرين رجلا يحتمون هناك ويطلقون النار على الجنود عند المدخل
و ايضا هنالك دراجات عديدة تخرج من القرية باتجاه النفق حيث ان كل دراجة تحمل مقاتلين باسلحتهما
وكان هنالك قناصين للقرية على قمة الجبل المجاور للجبل الذي تتواجد عليه مجموعة زيوس
(سوراي) : هاؤلاء الاوغاد جميعهم يرتدون بذلات مقاتلين جينيين ... ولكنهم لا يعتمدون على دروع البذلات للاقتحام ... ربما مجرد حذر اضافي او انهم جميعا مقاتلين من المستوى الاول ودروعهم لن تصمد كثيرا امام الرصاص
(بياتريكس) : ان لم نتدخل ستنتصر قوات العدو على قوات القرية
كان مقاتلي القرية جميعهم ليسوا مقاتلي جينات باستثناء اربعة رجال كانوا يقودون المجموعة حيث كانوا مقاتلي جينات من المستوى الاول
واما مروان فلم يستطع المساعدة حيث انطلق مبتعدا بعد رؤية ميكا العدو التي اقتربت فلم يستطع الفوز عليها في قتال مباشر
وفي ذات الوقت لم يستطع ترك قوات القرية بمفردها فكان يستغل سرعته ليحاول اجراء غارات سريعة قبل الهرب ... الا ان ميكا العدو الثلاثة كانت تقوم بحماية القوات الارضية ومطاردة مروان بنفس الوقت
وما كان مثيرا للاهتمام هو كيف كان مروان يتجنب هجمات العدو بعيدة المدى ببراعة مذهلة
(سوراي) : ان هاجمنا قوات العدو بنجاح سينكشف موقعنا للميكا
وبالفعل في اللحظة التي اطلق فيها قناص القرية رصاصة اصابت احد الاعداء وقتلته بعد اختراق دروع بذلته اطلقت احدى الميكا صواريخ نسفت المكان باكمله
وربما لولا بذلات الاختفاء الخاصة بزيوس وسوراي وبياتريكس لتم قصفهم منذ وقت طويل ايضا
(زيوس) : انهم مجرد مقاتلي المستوى الاول الا يمكنني الاقتراب الى هناك لزرع بعض القنابل والانسحاب ؟ ... سنضربهم دون كشف موقعنا هكذا
(بياتريكس) : يؤسفني انك اصبحت بهذا الجهل بعد فقدان ذاكرتك
(زيوس) : ماذا !؟ ... اشرحي لي ماذا تقصدين ؟
(سوراي) : لدى اجهزة الكشف الخاصة بالميكا نطاق محدد حولها سيرصدك ان اقتربت حتى وان كنت ترتدي بذلة اختفاء من المستوى الرابع ناهيك عن بذلاتنا من المستوى الثالث ... وانت بذلتك من المستوى الثاني هذا اسوء ايضا سيتم كشفك قبلنا
(زيوس) : اذا كلما كانت بذلتك ذات مستوى اعلى اصبح بامكانك الاقتراب اكثر دون ان يتم رصدك ؟
(سوراي) : يختلف الامر حسب نوع جهاز الرصد ... ولكن الاجهزة الشائعة تضعف قدراتها كلما ابتعد الهدف عنها
(زيوس) : اذا ما الذي سنفعله ؟
(سوراي) : لو كنا نملك بعض طائرات الدرون السريعة لربما استطعنا توجيه ضربات لهم دون كشف موقعنا
_ لماذا لم تحضر منها ؟
_ هذه الاشياء باهظة الثمن ... انا اتحدث عن الفئة المتطورة من طائرات الدرون الانتخارية وليس الانواع الشائعة الرخيصة ... الانواع الشائعة سيدمرها نظام الدفاع الرشاش الموجود على المركبات المدرعة
_ ماذا ان اخبرتك انني املك شيئا بديلا لطائرات الدرون ... شيء لا تستطيع اجهزة الكشف رصده
فكر سوراي قليلا وادركت بياتريكس ما يعنيه زيوس حيث لمعت عيناها وسألت
_ خناجرك ؟ ... مما هي مصنوعة !؟
ابتسم زيوس وفي اللحظة التالية خرجت الخناجر بسرعة من القرص الدوار خلف ظهره و واخرج زيوس عشرين قنبلة ليرميها في الهواء وتلتقطها الخناجر العشرين قبل ان تنطلق بها مسرعة باتجاه العدو
بقي زيوس مرّكزا على التحكم بالخناجر وايصالها الى الموقع ليستعيدها قبل ان تنفد طاقتها في الطريق
حيث كان يجب عليه ان يزيد من سرعتها عند الاقتراب من العدو قبل ان يلاحظوا سرب الخناجر الطائر هذا
و كان هنالك اثنين من الميكا الطائرة للعدو تطارد مروان و هنالك ميكا ارضية تحمل كمية هائلة من الاسلحة مما يعيق طيرانها بفعالية
وهذه الميكا الارضية هي ما كان يسبب الازعاج الحقيقي لمروان بسبب انظمة الدفاع الجوي المعلقة عليها
عندما ابتعد مروان للحظات كانت هذه الميكا الارضية توجه اسلحتها الى مدخل القرية وتضربه بوابل من الرصاص الكبير وعشرات الصواريخ الصغيرة مما ادى لقتل عشرات الرجال في الموقع
وكان مروان يحاول مهاجمة الميكا الارضية كلما هاجمت المدخل لتبوء ضرباته الموجهة كالصواريخ الموجهة بالفشل بسبب انظمة الدفاع الخاصة بالميكا
واما اسلحة مروان المختلفة كالرشاشات فعلى الرغم من كونها ستصيب الهدف ان حاول الا ان دروع الميكا الارضية قادرة على امتصاص هذه الاضرار البسيطة
وان حاول مروان الاقتراب بهذا الشكل ستتمكن منه الميكا الطائر للعدو والتي كانت تطارد زيله مباشرة ولا تعطيه فرصة للتنفس
رمت الخناجر عشرين قنبلة وانطلقت عائدة مباشرة
فتم رمي خمس قنابل باتجاه الميكا الارضية وكانت هذه القنابل الخمسة تم رميها بحيث انها كانت قريبة من بعضها لتركيز الانفجار قدر الامكان وتم نشر بقية القنابل الخمسة عشر بين السيارات بشكل رئيسي وتم رمي ثلاث قنابل منها بين الجنود
انفجرت القنابل وتم رؤية حطام المدرعات وهو يتطاير لعشرات الامتار
واما الجنود فقتل نصفهم على الاقل واصيب معظم من تبقى حيث هرب اثنان او ثلاثة باتجاهات عشوائية
بالنسبة للميكا الارضية امتصت دروعها الانفجار الا ان قوته قامت بدفعها واسقاطها على الارض... رأى مروان الفرصة ، انقض عليها مباشرة واطلق وابلا من الصواريخ ومستخدما مدفع بلازما كان يحتاج لبعض الوقت كي يشحن ويطلق
وبالفعل دمرت الهجمات الميكا الارضية وقامت بتحطيمها الى اشلاء بعد كسر درع الطاقة
وفي ذات الوقت تلقى مروان اصابة مباشرة في جناح آلته ليطلق الطائر خاصته صرخة ألم كانت خارجة من جسده هو المندمج مع الآلة
سقطت الميكا خاصته وبصعوبة استطاع مروان توجيه سقوطه داخل الشق بين الجبلين وهو ما ادى الى حفر خط طويل يمتد لمئة متر على اثر السقوط في الارض
وعندما قررت احدى ميكا العدو دخول الشق لتوجيه ضربة حاسمة الى مروان اطلقت بياتريكس رصاصة اصابت مقدمة الميكا الطائرة حيث كانت اعينها
وهو ما لم يُحدِث اي ضرر حقيقي ولكنه كان كافيا لافزاع الطيار وجعله يتوجه للاعلى مبتعدا كرد فعل سريع منه
(زيوس باعجاب) : لم اكن اعلم انك قناصة بارعة الى هذا الحد !! .. كيف استطعتي اصابتها
(سوراي ) : تبا !! تحركا بسرعة !!
وفعلا ركض الثلاثة باقصى سرعة وبعد لحظة فقط تم قصف موقعهم من الميكا الطائرة الثانية حيث نجوا بفضل دروعهم التي امتصت اثار الانفجار الذي اصاب موقعهم السابق ولم يصيبهم مباشرة
ومع ذلك انخفضت دروع الجميع باكثر من النصف بسبب شظايا المتفجرات ونيرانها
استمروا بالركض خوفا من قصف آخر وفي الجهة المقابلة اخذ مروان الوقت الكافي للخروج من الميكا والهرب حيث كان بقية رجال القرية يهربون الى الانفاق ايضا
قصفت الميكا الطائرة للعدو المنطقة لبعض الوقت دون فائدة حقيقية حيث لم يعد هنالك احد بالخارج ولم تجرؤ الميكا على دخول انفاق الجبل خوفا من وجود افخاخ او كمائن
وبسبب الخسائر في صفوفهم قرروا التراجع بعد اخذ الميكا المتضررة الخاصة بمروان
ساعد الاختفاء زيوس والبقية من الهروب في اللحظات الاولى قبل ان تكشفهم الميكا الطائرة عندما اقتربت لتبحث عنهم اجهزتها بشكل فعال
حيث دخلوا النفق ولم تستطع الميكا فعل شيء لهم