[[[ النفق الذي يحرسه خمسة رجال ]]]
كان نقل الاسرى قد اكتمل بالفعل قبل بدئ الاشتباك وكان اخر من يخرج الان هم زيوس وبياتريكس وسوراي ومروان
وفجاة تم رمي قنابل مضيئة مع قنابل غازية اجبرت الرجال الخمسة على فقدان رصد النفق بسبب سوء التنفس وانعدام الرؤية
وخلال هذه الفوضى ظهر ظل من بين الدخان قام بقتل ثلاثة رجال وعندما توجه لقتل الاثنين الاخرين على الجهة اليمنى تصدت له بياتريكس في تبادل سريع بسيفها
فلتقت ضربة من سلاح الرجل الذي ادركت متاخرة انه يحمل سلاحا يدويا ذو نطاق واسع ... رمحا بالتحديد
فتم دفعها باتجاه الجدار ورأى زيوس انخفاض طاقتها على اشعار الفريق بنسبة 12 بالمئة بالرغم من ان الرمح لم يصيبها مباشرة بشكل صحيح
(زيوس بعجلة) : ما الذي نتعامل معه !؟
(سوراي قلقا ) : مقاتل جيني من المستوى الرابع ... كن حذرا ... مروان انت لا تشارك في القتال قم فقط بقيادة الجميع الى الخارج
لم يبدو ان الدخان يعيق رؤية العدو كثيرا حيث انه توجه مباشرة للقضاء على بياتريكس وقام زيوس باطلاق خناجره التي اجبرت العدو على التراجع ليختفي في الدخان الكثيف
وفجأة شعر زيوس بالخطر فقام بتجميع قرصه الدوار وخناجره لتشكيل درع على جانبه الايسر وفعلا تلقى زيوس ضربة من لا مكان قامت اسلحته بصدها بصعوبة نسبيا حيث ان الاسلحة تطايرت في كل مكان على اثر الضربة
غير زيوس موقعه مباشرة و وضع ظهره على ظهر بياتريكس ليحميان بعضهما بشكل تلقائي و لم يتح لزيوس وقتا كافيا لادراك انه يتفاعل مع العادات القديمة اثناء القتال مع شريكته
كانت اعين زيوس مفتوحة على مصراعيها دون اي جرأة للرمش حتى وفجأة لاحظ وميض تصادم المعدن في مكان قريب واستطاع سماع انين سوراي من الالم في سماعة اذنه
(زيوس) : سوراي ما الذي حصل !!؟
( سوراي متألما ) : علينا الانسحاب حالا
تلقى زيوس الرسالة وانطلق مع بياتريكس باتجاه المخرج وخلفهم كان سوراي المختفي يركض ايضا
(بياتريكس) : هل سنهرب ؟
(سوراي) : لا سنغير الموقع فقط ... ذلك الدخان ليس عاديا ... انه يعطيه ميزة لسبب ما ويحجب جميع وسائل الرؤية المتقدمة بما في ذلك الحرارية الم تلاحظا ذلك
راقب زيوس عداد طاقة سوراي ليجده تحت 30 بالمئة فسأل قلقا
_ لا تبدو حالتك جيدة ... هل خسرت في المواجهة ؟
_ اخبرتك انه يرانا ولا نراه ... ايضا انه سريع
بعد اقل من دقيقة خرج الثلاثي من النفق وامكنهم رؤية مجموعة الاسرى وهم يهربون مع المقاتلين في مكان قريب
انتظر زيوس والبقية خروج العدو من النفق ومع ذلك لم يخرج الرجل من هذا النفق وانما من نفق اخر قريب لم يكن احد يعلم بوجوده
استطاعوا رؤيته بوضوح في هذا النهار و لم يروا شكله الحقيقي بسبب البذلة القتالية التي كان يرتديها ولكن كان واضحا انه طويل القامة ورمحه الابيض اللامع مليئ بالدماء الحمراء
اندفع الرجل واندفع زيوس لمقابلته مباشرة حيث اطلق العدو ضربة رمح واسعة النطاق فكان زيوس قادرا على تفاديها بسهولة بسبب الخناجر التي كانت تلتصق كحلقات حول اطرافه
وكان العدو مصدوما من حركات زيوس الغير منطقية
"" نظام طفو مدمج ! ... تقنية مذهلة "" فكر الرجل قبل ان يتجنب مباشرة رصاصة مرت بجانبه كانت بياتريكس قد اطلقتها
و اعينه طوال الوقت لم تغيب عن الهدفين الاخرين فكان قادرا على ابعاد راسه عن فوهة القناصة بيد الفتاة قبل ان تطلق حتى
واما سوراي الذي هاجم مع زيوس فتراجع نتيجة الهجوم الواسع النطاق سابقا
(العدو) : لننهي اللعب
اختفى الرجل وادرك زيوس وسوراي انه لم يختفي حقا وانما اصبح سريعا بشكل سخيف حيث ان سوراي تم اختراق دروع بذلته وبطنه باستخدام الرمح وكان زيوس قادرا على التفاعل لانه كان الهدف الثاني
فقامت خناجره وقرصه الدوار بالدفاع ضد هجمة الرجل وما لم يكن بالحسبان ان دفاعه لم يستطع تحيد الهجمة كليا وانما فقط اضعفها قليلا
وعندما ادرك زيوس ان سيتلقى ضربة مباشرة استخدم رون اطلاق الطاقة المتفجرة على يده اليمنى لاطلاق كرة انفجرت امام وجه العدو وتسببت في فقدان تركيزه في هجمته ورميه باتجاه الجدار الصخري
لم يكتفي زيوس بالوقوف حيث اطلق بقية طاقته لتوجيه كرات متفجرة باتجاه العدو الذي استخدم رمحه فقام بتدوريه بسرعة كبيرة ليطرد جميع الكرات و محييدا لها لجعلها تنفجر بعيدا
اراد الاندفاع لقتل زيوس ليفاجئه وابل كثيف جدا من الرصاص العملاق من السماء
كان هنالك ميكا للاتحاد تهاجمه ، اذ انها رصدت رجال القرية والسجناء وهم يهربون فقرر الطيار تأمين هروبهم بعد التاكد من انهم ليسوا اعداء
وفي مكان اخر كانت بقية الميكا تحفر الانفاق المغلقة لاخراج قوات الاتحاد من جحيم الانفاق الذي علقوا فيه
اضطر المقاتل من المستوى الرابع ان يدخل الانفاق للهرب من الميكا واستغل زيوس وبياتريكس هذه الفرصة لحمل سوراي والهرب ايضا
التحق الثلاثي بالمجموعة حيث كان سوراي محمولا على كتف زيوس وبالرغم من اصابته والدماء التي كان يبصقها باستمرار كانت اعينه و وعيه في اقصى طاقتهما فسأل
_ لماذا لا ارى مروان ؟
ليجيب عليه احد الرجال
_ لقد عاد مباشرة بعد اخراجنا ... ذهب من نفق آخر
اوقف زيوس خطواته وتوقفت بياتريكس على اثر توقفه
(بياتريكس) : لنكمل لا نستطيع العودة لمساعدته .. زيوس ما خطب عينيك !!؟
سقط زيوس على الارض وكان يشعر وكأن رأسه يحترق وفي هذه الاثناء كانت اعينه قد طغى عليها اللون الاسود تماما وكأنه لم يكن بشريا على اثر هذا المنظر
وفي بعد آخر كان زيوس يرى نفسه يعود ليبحث عن مروان بعد ترك سوراي لاحد الرجال لحمله واصر على ان تبقى بياتريكس مع سوراي والبقية لحمايتهم
وبالفعل دخل النفق و وجد مروان يخرج هاربا باستخدام ميكا الطائر المكسور جناحها فكان يركض على قدميها وعلى ظهرها كان هنالك شابان صغيران
وخلفهم كان محارب الرمح من المستوى الرابع يطاردهم وكان سيلحق بهم في اي وقت ... فقرر زيوس ابطاءه قليلا الا ان الرجل لم يعطيه اي وقت يذكر حيث استخدم مهارة التسريع خاصته وقطع رأس زيوس مباشرة
استيقظ زيوس من المشهد وعادت اعينه الى طبيعتها فسأل متألما
_ كم مضى على سقوطي ؟
(بياتريكس) : ما الذي يحصل !!؟
ادرك سوراي جدية زيوس حيث ان نظرة الرجل الضاحك والمازح لم تعد موجودة اطلاقا وكانت اعين زيوس خطيرة بما يكفي لتظهر جديته ... كان رجلا يضع حياته على المحك ، واستطاع سوراي ادراك ذلك
(سوراي) : مضى على سقوطك عشر ثوان تقريبا ... حسنا اصبح ذلك اربعين واحد واربعين ثانية والعداد يمشي .. اخبرني ما الذي تفكر فيه
(زيوس) : لدي مجموعة قنابل هل يمكنها قتل ذلك الوغد صاحب الرمح ان اصابته مباشرة
(سوراي) : تقريبا ... لديه ردود فعل سريعة جدا لست متأكدا
(زيوس بلهجة قاطعة وخطيرة) : لدي فرصة فوز لا تتعدى 70 بالمئة اما ان اخوضها او سيقتل مروان واخويه
بقي سوراي صامتا حيث ان اتخاذ هذا القرار عائد لزيوس بالكامل وكان سوراي سيدعم قراره مهما كان
اما بياتريكس فكانت اكثر عاطفيا واستغرابا
_ لماذا تتحدث وكأنك واثق من ذلك !! ... ما الذي تهذي به لا شيء من كلامك منطقيا !؟
(زيوس) : غادروا بسرعة ساعود والحق بكم قريبا
مشى زيوس خطوتين وسقط فجأة حيث انقض عليه الم فظيع يعادل اضعاف المه السابق فتحولت عينيه الى اللون الاسود مجددا وبل تعدى الامر ذلك حيث بدأت الدماء تنزف منها بغزارة
كانت صرخاته تعلو المكان وكان وعيه يعيش حلما غامضا
استطاع رؤية نفسه وهو يفخخ المكان الذي سيذهب اليه صاحب الرمح وبالفعل قام بتفجير القنابل
حيث انتشر غبار كثيف على اثر الانفجار ومن بين الغبار خرج صاحب الرمح كالرصاصة واستطاع زيوس رؤية بذلته المدمرة وجسده الدموي فقام الرجل بتوجيه ضربة سريعة استطاعت اختراق القرص الدوار الذي دافع به زيوس
واخترقت قلبه وفي نفس الوقت اخترقت خناجر زيوس جسد الرجل
كان موتا للطرفين
وفجأة ظهرت كلمات في نهاية هذه الرؤية بنفس اللغة الغامضة للنقوش حيث فهم زيوس محتواها وكانت تخبره ان جسده لن يتحمل رؤية اخرى ... لذا ان لم تظهر له رؤية فهذا لا يعني انه قد لا يموت
عاد زيوس الى الواقع وكان سمعه مضطربا ورؤيته اكثر اضطرابا وضبابية
فرأى كيف كانت بياتريكس تهز جسده وتصرخ دون ان يسمع اي شيء
اعطى زيوس اشارة بيده الى سوراي وفهم سوراي ان زيوس يسأل عن الوقت الذي مضى فاشار الى زيوس بانه مضى ثلاث دقائق
لاحظ زيوس ان قدرته الجسدية لا تزال سليمة نسبيا بالرغم من الالم الشديد الذي كان يعاني منه فقرر القتال
اعطى اشارة الى سوراي بان يُبقي بياتريكس معه وركض باتجاه الجبل
حاولت بياتريكس اللحاق به لتجد سوراي يمسك بقدمها بشدة ويمنعها من الرحيل بالرغم من المه واصابته التي بدأت تهدد بالنزيف
اذ ان سوراي كان قد استخدم جرعة علاجية متقدمة تعمل بشكل اساسي على غلق الجروح للاحتفاظ بالدماء وهي وسيلة مؤقتة لن تدوم لاكثر من عدة ساعات ... ان لم يحصل اي شيء يدعو لفتح الجرح او الضغط عليه
فعندما وجدت بياتريكس اصرار سوراي واصابته التي بدأ وضعها يسوء لم تستطع التحرر من قبضته بالقوة لتسأل بصوتها المرتبك والمرتعب
_ هل سيعود ؟
(سوراي بجدية) : اعدك انه سيفعل ... علينا ان نثق به