( معسكر التدريب )
وصل زيوس الى الموقع والقى نظرة سريعة على المكان بحثا عن خالد وفعلا وجده جالسا مع مجموعة صغيرة من الاطفال
رأى خالد زيوس وتجاهله
"" غريب , هل تجاهلني ؟ "" فكر زيوس بحذر وقرر ابقاء مسافة آمنة بينه وبين خالد
توجه الى مكان قريب على يمين خيمة الذكور حيث كان هناك قدر كبير يطهى به الطعام فوق نيران البرية
وكانت الانسة زهراء تعمل عليه ويساعدها بعض الفتيات الاصغر سنا من الاطفال
عندما لم يجد زيوس الطفلة رنيم التي حاولت تسميمه في اي مكان قريب من منطقة طهي الطعام شعر ببعض الراحة
ومع ذلك بقي حذرا بما فيه الكفاية لانه لم يراها في اي مكان اخر حتى الان
بدأ زيوس يحصي عدد الاطفال وادرك ان هنالك ثلاثة اطفال ناقصين وهم رنيم وسطام الطفل الوقح وتالة الفتاة اللطيفة التي اعطت زيوس وردة والتي كان زيوس يتسائل ان كانت بريئة حقا ام انها اخطر من جميع الاطفال في المكان
اذ انها من قرية العقرب وهذا وحده شيء يثير الكثير من الشك حولها
لحظة هنالك شخص اضافي ناقص ايضا ، لم يستطع زيوس تحديده فقرر ان يسأل امجد الذي كان يعمل في مكان قريب على قدر صغير موضوع فوق النار ويتم تحضير بعض السائل الغريب فيه
(زيوس) : هنالك بعض الاطفال لا يمكنني رؤيتهم في المنطقة
توقفت يد امجد التي كانت تحرك السائل في القدر وفجأة نهض بسرعة وبدأ يفحص الاطفال
(امجد) : اخبرتهم الا يغادروا المنطقة ، كان يجب ان اعرف انهم لن يلتزموا بالاوامر
(زيوس) : هل لديك اي فكرة اين قد يذهبون ؟
(امجد) : اما باتجاه القرية او باتجاه سلاسل الجبال ، حسب معرفتي بهاؤلاء الاطفال ربما يبحثون عن بعض الاعشاب والمواد
_ لماذا ؟
_ لست متأكدا ولكن ربما يريدون صنع سم لقتلك
(زيوس متوترا ) : لا تمزح هكذا يا رجل من يرى جديتك يظن ان الامر حقيقي
نظر امجد بهدوء وصمت الى زيوس الذي تحدث بضحكة محرجة
_ لا يبدو انك تمزح
بقي امجد صامتا واختفت ابتسامة زيوس
"" تبا هل ساموت حقا على يد طفل في وسط الصحراء !؟ ، ذلك الوغد خالد يتجاهلني بشكل مريب ايضا ، ان لم اكن حذرا قد اموت على يديه قبل ذلك ""
فكر زيوس منزعجا قبل ان يقرر اتخاذ بعض الاجراءات
اولا لا تقبل اي هدية من الاطفال ، ثانيا لا تزيح اعينك عن خالد ولو لثانية ، ثالثا لا للنوم في المعسكر بعد اليوم ، رابعا يجب ان يجد الاطفال ويعلم ما الذي يفعلونه الان
اطلق زيوس خطافاته وقرر البحث باتجاه الجبال نظرا لانه جاء من القرية قبل قليل وبالرغم من انه لم يركز على الطريق الا ان اعينه كانت سترصد الاطفال لو لمحتهم
....
بعد خمس دقائق
نظر زيوس الى الاطفال رنيم وسطام وتالة وطفلة اخرى من بعيد وقرر التسلل اليهم
وفعلا عندما اقترب اصبح بامكانه سماعهم بفضل اذنيه المعززة بالقوى الجينية
(رنيم/ 7 سنوات) : علينا ان ننهي عملنا بسرعة قبل ان يعود الهدف
"" هل قالت هدف ؟ ، لماذا تبدو طريقة تحدثها وكانها خضعت لتدريب مغتالين "" فكر زيوس و بقي مركزا لالتقاط كلماتهم
(سطام / 12 سنة) : هل انتي واثقة من ان ذلك سينجح ؟
(رنيم) : لا تقلق عندما يتناول طعامه لن يشعر باي شيء غريب ، اخبرتني جدتي ان هذا من افضل انواع السموم القاتلة
(تالة/ 7 سنوات) : هل سنقتل الاستاذ ؟
(سما / 11 سنة ) : اجل ، وانتي لا تبكي عندما يموت ، يستحق ذلك الوغد هذا .... من يعادي قرية العقرب عليه ان يتذوق سمها
(سطام) : انا لا انتمي لقريتكم لذا عليك تغير كلماتك في المستقبل ، ما زلت لا اعلم كيف سنضع السم في طعامه هو فقط ، الن نخطئ ؟
(سما) : اترك هذا علي ، لطالما كنت بارعة في التخطيط و نادرا ما تفشل خططي