رواية نقوشي الرونية في عصر القوى الجينية

(تالة) : لا تقتلوه

(رنيم) : تالة !؟ ، لقد ضربني الم تريه !؟ ، لا يجب ان تبقي لطيفة هكذا ! ، الم تقل لك جدتي ان تتدربي على القتل ؟ ، انا لم اخبرها انك كنتي ترمين الضفاضع في النهر بدلا من قتلها ولكن ان بقيتي هكذا ساخبرها

شعرت تالة بالخوف بوضوح وبدا انها ستبكي

(تالة) : لا تخبريها

"" هاؤلاء الاوغاد !! ما الذي يعلمونه لاطفالهم !؟ ""

صدم زيوس من هذا الحديث وادرك ان الامر خطير حقا ، وفي نفس الوقت ادرك ان أمجد قد لا يكون الرجل الهادئ العقلاني الذي يراه

هذه نقطة اضافية عليه تذكرها ، امجد خطير ايضا وعليه ان يحذر منه

"" ما الذي ورطت نفسي به ! "" فكر زيوس بانزعاج قبل ان يغادر بصمت

اظهار نفسه لم يكن افضل خيار ، قرر زيوس انه سيلقنهم الدرس بطريقة اخرى

...

(معسكر التدريب)

عاد زيوس وتوجه للتحدث مع امجد مباشرة

(زيوس) : هاؤلاء الاوغاد يخططون لقتلي

ابتسم أمجد بخفة وتحدث بهدوء

_ هل انت خائف

(زيوس) : اجل انا خائف ، خائف من الا اتمالك غضبي واقتلهم بالخطأ

اختفت ابتسامة أمجد وبقي صامتا اثناء النظر الى اعين زيوس مباشرة بتعابير غامضة تخفي خلفها الوجه الحقيقي

"" لا تزال لدي بطاقة خفية ، ان كان سيتم قتلي سأرى رؤية مسبقا ، لا يمكنهم فعل الكثير حقا "" فكر زيوس بثقة واطلق خطافاته لينطلق الى مكان مجهول باتجاه الجبال

حتى وصل الى قمة عالية ، فحص المنطقة حوله بحثا عن اي مكان قد يكون مناسبا ليضع فيه خيمة خاصة به وادرك ان هنالك مساحة مسطحة بالفعل ولكن مليئة بالصخور الصلبة الكبيرة

هبط زيوس في المكان وعندما رأى هذه الصخور لمعت عيناه بفكرة عبقرية

"" ان قمت بقص هذه الصخور باستخدام اشعة الليزر هل يمكنني صنع مفاصل وقطع يمكن تركيبها معا باستخدام النقوش لصنع وحش متحرك ! ، هذا ليس مستحيلا نظريا ، اتمنى فقط ان تملك الصخور قدرة تحمل كافية لاضافة النقوش عليها ""

اخذ زيوس اول صخرة كبيرة ولم يعدل عليها كثيرا فقط قام بقص بعض الحواف البارزة ليصنع منها قطعة بطولة 1.5 متر وعرض مماثل تقريبا ثم بدأ يعمل على تقطيع صخور قريبة

"" الامر ليس سهلا "" فكر زيوس وقرر انه يجب ان يرسم مخططا مسبقا للوحش الصخري الذي يريد انتاجه

وفعلا بدا يرسم على الارض شكل الايادي والاقدام والرأس والمفاصل الرئيسية

وبعد بعض العمل ادرك ان شعاع الليزر وحده ليس كافيا لاعطاءه ما يريد

اراد حفرة نصف دائرية في اعلى القدم الحجرية وتسائل كيف يمكنه صنعها

حتى بدأ يتلاعب ببرمجة نقش اطلاق الطاقة لجعله يصنع كرات كبيرة مركزة من الطاقة

وقام بجعل الكرة تلتصق بالقدم الصخرية دون الانفجار اثناء تشكلها امام حافة النصل الخاص بالسلاسل والمسؤول عن اطلاق الطاقة

وفعلا بدأت الطاقة المركزة بحفر الصخرة لينتج الشكل الذي اراده زيوس

وضع المفصل الكروي في الفجوة الكروية وكانت القطع متطابقة نسبيا ومع ذلك ادرك زيوس ان الجسد حتى لو تم تثبيته بقوة الدفع الخاصة بنقش الحركة لا يزال يملك عيوبا بارزة

اولا سيكون هنالك استهلاك مستمر للطاقة فقط لجعل الجسد يبقى متماسكا ولحسن الحظ ان معدل استرداد الطاقة يستطيع مجاراة الاستهلاك المخصص لتماسك الجسد

ولكن ان قرر زيوس جعل الدمية الصخرية تتحرك فسيتم استهلاك الطاقة بمعدل اكبر من معدل الاسترداد الطبيعي

وفي تقدير تقريبي خمن زيوس انه بامكانه جعل الدمية تتحرك لمدة نصف ساعة اذا كان مخزون النقش ممتلئ بالكامل

انتهى زيوس من جميع الاجزاء والان حان الوقت لاعطاء الدمية تعليمات برمجية لتنفيذها ورؤية كيف سيعمل الامر