"" هذا افضل بكثير ""
نظر زيوس الى القرص المعدني حاد الاطراف في يده وقام برميه باتجاه ذات الشجرة التي كان يتدرب عليها طوال الايام الماضية
لينطلق القرص بسرعة كبيرة تفوقت على سرعته السابقة في النسخة القديمة بمقدار 1.5 ضعف تقريبا
هذه الزيادة في السرعة قد نتجت عن اعطاء نقش الحركة ذو خاصية الحركة المتقطعة مسار عمل جعله يقوم باعطاء القرص اندفاعات صغيرة متتالية تسببت في زيادة سرعته القصوى وتسارعه
واما دوران القرص فقد تم زيادة سرعته الى الضعف تقريبا
وذلك من خلال وضع اثنان من نقوش الحركة بخاصية الحركة المستمرة
وكان نقش الحركة ذو خاصية الحركة المتقطعة قد ساهم في زيادة التسارع الاولي لدوران القرص للوصول بسرعة اكبر لسرعته القصوى البالغة 100 لفة في الثانية
وهو ما كان كافيا لاختراق جذع الشجرة التي تلقت اكثر من مئة ضربة من النسخة السابقة ولم يتدمر سوى نصف جذعها
وكان هنالك ميزة اضافية متمثلة في ان القرص كان من الممكن لزيوس ان يتحكم به لجعله يتحرك في اي اتجاه يريده لمدة 30 ثانية متواصلة وهذه المدة متعلقة بالطاقة المخزنة في نقش تخزين الطاقة
وبطبيعة الحال يستطيع ان يستهلك زيوس مقدار ثانية فقط من الثواني الثلاثين لجعل القرص ينطلق ويصيب هدفا محددا ويمكنه القيام ببعض المراوغات لجعل القرص يعود اليه من خلال استهلاك ما يعادل 3 ثوان من اصل 30
وكانت سرعة استرداد طاقة النقش هي 10 دقائق لملئه من الصفر الى الحد الاقصى
وهذا يعني ان كل ثانية من الاستهلاك والتي تكفي لصنع ضربة بسيطة مباشرة ستحتاج لمدة 20 ثانية من وقت استرداد الطاقة
لاحظ زيوس الاستهلاك الكبير للطاقة وقرر استبدال مادة القرص بمادة افضل تملك قدرة تحمل اكبر لضغط الطاقة
وفعلا ذهب زيوس للبحث في ورشة العمل الخاصة بشقيقته ليلي وباستثناء اثنين من الميكا القتالية غير مكتملة الصنع وعدد كبير من قطع الغيار المنتوعة لم يجد زيوس شيئا مشابها للقرص الذي يملكه
ولكنه وجد شيئا افضل بكثير وكان ذلك مجموعة من خناجر الرمي القصيرة وعددها 20 خنجر بالضبط
"" ان استطعت جعلها تطير وتحكمت بها ، تبا هنالك افكار كثيرة يمكن تنفيذها وجميعها تبدو جذابة للغاية ""
على اية حال سرعان ما خاب امل زيوس عندما ادرك ان الخنجر لا يستطيع ان يتحمل ضغط اكثر من نقش طاقة حركية واحد
ولكن فكرة اعادت له الامل
"" يبدو انني بحاجة لالقاء نظرة في متاجر الاسلحة ""
غادر زيوس ورشة العمل وعاد الى غرفته والى خزانة ملابسه تحديدا
"" اسود ، ام اسود ، ام اسود ، من الجيد ان هذه العادة لم تتغير ... اظن انني ساختار اللون الاسود ""
ارتدى زيوس رداءا طويلا اسودا مع بنطال مطابق وحذاء اسود اللون ايضا بالاضافة الى زوج من القفازات السوداء الرقيقة والتي كانت مفيدة لصد بعض البرودة اثناء قيادة الدراجة
نزل زيوس من الطابق الثاني الى الطابق الاول واثناء مروره من القاعة الرئيسية توقف عندما نادت امه باسمه
_ هل هذا انت زيوس
كانت والدته تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها وكان هنالك خادمة تساعدها
تسائل زيوس كيف علمت انه هو وتسائل ان كان عليه ان يجيب ام يغادر بصمت
على اية حال كان محظورا عليه الخروج نظرا لعدم معرفة اي شيء حيال الحادث الذي حصل له حتى هذه اللحظة وعندما بدأ زيوس يكمل مشيه مع الحرص على اخفاء صوت اقدامه تحدثت الخادمة
_ نعم سيدتي انه ابنك يرتدي ملابس اخيه القديمة
_ هل هي تلك الملابس السوداء ؟ ، هل يرتدي قفازا ؟
_ نعم سيدتي
_ زيوس انت لن تغادر اراضي العائلة هل تفهم ذلك ؟ .. هذه الاوامر من جدتك الكبرى ... وايضا لطالما كان اخيك يتسبب بالمشاكل عندما يرتدي هذا الزي لذا توقف عن ارتدائه
_ سيدتي لقد ذهب بالفعل قبل بضع ثوان
......
[بعد 20 دقيقة تقريبا]
"" انا لن ابقى طائرا سجينا في قفص العائلة ""
تسارعت دراجة زيوس على الطريق الجبلي ... ذلك الطريق الذي كلما مر به زيوس كانت تعود له تلك الذكرى المؤلمة لموت اخيه
وخلال عدة دقائق خرج زيوس من الجبال ودخل ضمن المدينة العملاقة والتي تعتبر عاصمة الاتحاد الصناعية حاليا وفي وقت من التاريخ كانت تعتبر العاصمة الرئيسية للاتحاد بشكل عام
توقف زيوس عند احد المتاجر واشترى مشروبا ليجلس مؤقتا على دراجته بالقرب من حديقة قريبة
وامامه مر ثلاثة اطفال يركضون خلف بعضهم ويبدو انهم يلعبون لعبة ما
"" ما الذي تفعله هذه الطفلة ؟ ""
نظر زيوس الى الطفلة التي اختبأت خلفه وخلف دراجته فأشارت له بيدها ان يسكت وكان بعض القلق ظاهر عليها وهي تنظر حولها
"" لا بد من انها كانت تلعب مع الاطفال الذين رأيتهم توا ""
اراد زيوس ان يرحل ويتوجه الى الاسوق الا انه قرر الانتظار قليلا من اجل الطفلة
ولكن الامر بدأ يصبح غريبا لان الطفلة لم تغادر طوال العشرة دقائق الماضية
وعندما اراد زيوس ان يعتذر من الطفلة شاهد الرعب يدب في قلبها فجأة ومن ثم بدأت الطفلة بالركض
حك زيوس مؤخرة رأسه وتسائل ان كان قد ارعبها باي شكل من الاشكال
ولكنه ادرك ان الامر مختلف عندما رأى رجلا يركض بسرعة متجاوزا زيوس من يمينه وخلفه رجل اخر يركض ويصرخ باتجاه الرجل الاول طالبا منه ان يمسك الطفلة بسرعة
"" ما هذا الهراء ؟ ""
صعد زيوس على دراجته وفي مشهد سريع تسارع الاطار الخلفي مخلفا سحابة صغيرة من الدخان الابيض والتراب المتناثر وصدر صوت هدير تفاعل الطاقة في قلب المحرك قبل ان تنطلق الدراجة بتسارع مخيف ليقوم زيوس بالاصطدام بالرجل الاول من خلال ضربه بؤخرة الدراجة في حركة احترافية لفتت انظار جميع المارة
واما الرجل الثانية فتوقف واخرج سلاحه بسرعة ليقوم بالتصويب على زيوس
_ من انت ايها الوغد !؟
_ زيوس راكتس
_ عائلة راكتس ! ... لماذا يتدخل فرد منكم في شؤوننا ؟
كان زيوس يراقب الرجلين اللذين يرتديان ملابس حراسة سوداء رسمية وفكر
"" لا يبدو هذا الرجل كشخص سيء ""
_ اريد فقط التاكد من سبب هروب هذه الطفلة منكم ومطاردتكم لها
_ سيدي لا اريد ان اكون وقحا ولكن لا شأن لك بهذا ولا يوجد اي سبب يجعلك تتدخل في ذلك
_ ان لم تكن تريد ان تكون وقحا اذا اخفض سلاحك ايها الوغد الاحمق ، و انا لست بحاجة لسبب لعين كي احمي طفلة صغيرة خائفة من رجلين بالغين مثلكما
تنهد الرجل وظهر عبوس واضح على وجهه و قبل ان يقول اي شيء جاءت امرأة تبدو في سن الثلاثين مسرعة اليهم وتحدثت بعد التقاط انفاسها
_ الم تجدا سالي بعد ؟
_ لقد وجدناها سيدتي ولكن هذا الرجل اعاقنا
_ من انت ايها الشاب ؟ ولماذا تفعل ذلك !! ... ابنتي مريضة وعلي ان احضرها معي الى المستشفى غدا ... الامر عاجل وضروري لماذا اوقفت الحراس !!
شعر زيوس بالارتباك قليلا و هنا أكمل الحارس
_ سيدتي لا وقت لدينا للجدال معه ، انه من عائلة راكتس اسمحي لي ان اطلق رصاصة على قدمه ويمكننا تقديم تفسير لعائلته لاحقا ...
_ !! ... هل ابدو لك ضعيفا لهذه الدرجة ؟ ...< سأل زيوس بنظرات باردة وهادئة >... ليس هنالك داع لذلك ساساعدكم في ايجاد الطفلة ، و ايضا انا اعتذر عن تصرفي السابق .. عندما رأيتها تهرب منكم والرعب يملئها ... حسنا مظاهركم لا تساعدني لاظن بكم خيرا
(المرأة) : ...< بنبرة سريعة قلقة >... لا وقت لكل هذا اذهبوا ثلاثتكم لايجادها قبل ان تبتعد وتختفي مجددا