الفصل 64 – شجار القرية. (1)
عندما بقيت فو يوان رو في القرية ،لم تقم بالبث المباشر. كانت هذه عادة حافظت عليها منذ نصف عام. بالطبع ،نظرًا لأن المسافة بين حديقة الزهور والقرية لم تكن بعيدة ،فقد ذهبت أحيانًا لإجراء بث مباشر في الصباح قبل أن تعود إلى المنزل في الوقت المناسب لإعداد الغداء.
لم تكن خاملة هنا. في بعض الأحيان كانت تعتني بحديقة الخضروات في الفناء ثم تتواصل مع جيران القرية. قيل إن الأقارب البعيدين ليسوا بجودة الجيران الأقرب ،ويجب رعاية العلاقات مع الجيران بشكل متكرر حتى لا تضعف.
بالإضافة إلى ذلك ،تعاملت أيضًا مع جوانب أخرى من حياتها المهنية. في الوقت الحاضر ،كانت سمعة فو يوان رو على قدم وساق. بعد أن أصبحت مضيفة بث مباشر ،قامت بث باندا بتعيين مساعد لها. مع الشعبية العالية ،جاءت العديد من الوظائف في أعقابها. على الرغم من أن بث باندا كان لديها قسم مخصص لمساعدة المضيفين في عقود ووظائف الطرف الثالث ،اقترح تشي ويتشنغ على فو يوان رو فتح استوديو وإرفاقه بـبث باندا.
كان مصير بعض الناس مختلفًا. إذا كان مقدرا لهم أن يكونوا مشهورين ،فسيظلون أسماكًا في الماء بغض النظر عن الصناعة التي انضموا إليها. توقع تشي ويتشنغ أن تحظى فو يوان رو بشعبية ،لكنه لم يتوقع أبدًا أن مجرد البث المباشر من شأنه أن يدفعها إلى مثل هذا الإنجاز العظيم. بصراحة ،كان من الصعب المضي قدمًا في صناعة البث المباشر أكثر من دائرة الترفيه. كان الحاجز للدخول أقل ،لكن عدد شخصيات الخط الأول كان صغيرًا ،ناهيك عن المضيفين الذين حصلوا على مرتبة النجوم البارزين.
في صناعة الترفيه ،كان من الشائع جدًا الوصول إلى القمة بعد عام أو عامين. أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكانهم تثبيت مواقعهم بعد التسلق ،فكان الجواب بالنفي. تسعة من كل عشرة على الأقل سوف يسقطون في النهاية ،والبقية ستحتفظ بالكاد بموقع الخط الأعلى. بعد كل شيء ،لا يمكن للجميع أن يكونوا مثل سي يو. في السنوات العشر الماضية ،كان سي يو حقًا ممثلًا لا مثيل له. بعد أن وصل فيلمه إلى الصدارة ،لم تتلاشى شهرته فحسب ،بل ارتقى إلى مستوى أعلى وأعلى ،بعيدًا عن متناول الآخرين.
في هذا الوقت ،تخلى تشي ويتشنغ بالفعل عن فكرة استكشاف فو يوان رو. لم يعد يهم ما إذا كانت قد دخلت صناعة الترفيه أم لا. بدلاً من ذلك ،اقترح تشي ويتشنغ أن تنشئ فو يوان رو استوديو خاص بها لإفادة تطورها الوظيفي في المستقبل.
كانت نتيجة البث المباشر لـفو يوان رو إيجابية للغاية ،وقد أصبحت فنانة أوركيد مشهورة معترف بها من قبل جمعية فن الاوركيد. قد لا يكون الأشخاص الذين لم يفهموا هذه الدائرة واضحين ،ولكن تتبع جذورها ،واكتشاف الأوركيد والحفاظ عليها سبق ولادة حضارة الكتابة. في التطور التاريخي اللاحق ،أصبحت الأوركيد رمزًا للأدب والروحانية.
يمكن القول أن تاريخ الأوركيد يسير جنبًا إلى جنب مع تاريخ البشرية. حتى الآن ،لا يزال الكثيرون يبحثون عنه. انقرضت العديد من الاوركيد تقريبًا في العصر الحديث بسبب الإفراط في الحصاد وتدمير بيئتها الطبيعية. لهذا السبب ،وضعت العديد من البلدان حماية الاوركيد البرية في قوانينها المكتوبة.
على الرغم من أن فن الأوركيد كان غير معروف نسبيًا في الوقت الحاضر ،إلا أنه لم يكن من المستحيل أن تحظى بشعبية في هذا المكان.
فكرت فو يوان رو بجدية في فكرة فتح الاستوديو الخاص بها. بعد أن ارتفعت شعبيتها ،كان هناك العديد من الأشياء التي يجب القيام بها ،وكانت بحاجة إلى فريق محترف لمساعدتها في التعامل مع الوظائف. قدم لها تشي ويتشنغ الكثير من الاقتراحات المفيدة ،والتي أفادت فو يوان رو. إذا كان هذا الرجل فقط على استعداد لتغيير وظيفته ،فستقوم بالتأكيد باستكشافه في الاستوديو الخاص بها.
لحسن الحظ ،كان المساعد الذي عينه لها بث باندا ،فتاة تدعى تيان تيان ،قادرة جدًا. في العامين الماضيين ،ساعدتها تيان تيان في إدارة قناة البث المباشر بطريقة منظمة. قامت الفتاة بعمل ممتاز ،لذلك لم تضطر فو يوان رو أبدًا إلى تعيين مدير قناة.
أنهت فو يوان رو المناقشة حول الاستوديو مع تيان تيان وأنهت مكالمة الفيديو. في العام الماضي ،جاءت تيان تيان خصيصًا لمقابلتها خلال العطلة. بعد الاجتماع ،كان لدى كلاهما انطباع جيد عن بعضهما البعض وتمت الصداقة على الفور ،لذلك أصبحوا الآن أصدقاء جيدين وغالبًا ما يدردشون على مكالمة الفيديو.
قامت فو يوان رو بإيقاف تشغيل الكمبيوتر ،وتمددت ،وخرجت. ذهب ابنها للعب. ألقت فو يوان رو نظرة حولها ثم ذهبت إلى منزل العمة مي.
كان منزل عائلة مي مفعمًا بالحيوية في هذا الوقت. جلست مجموعة من العمات المتجاورات سويًا ،يتحدثن عن القيل والقال. عند رؤية فو يوان رو،طلبوا منها أن تأتي.
ابتسمت فو يونرو وقالت "عماتي ،ما الذي تتحدثن عنه؟ حيوية جدا؟ "
"نحن نتحدث عن محطة التلفزيون!"
"نعم ،بلدتنا داخل منطقة التصوير الخاصة بهم. حتى أنني سمعت أنهم سيأتون إلى قريتنا! "
"مرحبًا ،لا أعرف ما إذا كان هؤلاء النجوم الكبار أجمل من رورو لدينا."
"بالطبع لا. لم أشاهد أبدًا فتاة أكثر إبهارًا من رورو. ولا حتى على شاشة التلفزيون ".
أومأ الجميع بالموافقة.
"كيف يمكنني المقارنة مع النجوم؟" لوحت فو يوان رو بيدها ،وشعرت أن هؤلاء العمات كانوا متحيزين للغاية. سألت مرة أخرى "سوف يأتون إلى قريتنا؟"
"نعم! الجميع في المدينة يتحدثون عن ذلك ".
"سمعت أن المحطة التلفزيونية ستتبرع للمنطقة المحلية ..."
"لا عجب أن الكثير يريدون الاستيلاء عليه ..."
"إذن هل يمكننا أيضًا الحصول على المال؟"
"آه ،سيتم استخدام التبرع في مشاريع عامة ..."
استمعت فو يوان رو إلى ثرثرتهم. عند سماعها كلمة التبرع تحرك عقلها. في البداية ،بعد أن بدأت تكسب الكثير من البث المباشر لها ،اقترحت على الزوجين مي التبرع بشيء للقرية ،لكنها قوبلت بالرفض.
على الرغم من أن معظم الناس في القرية كانوا بسيطين وصادقين ،إذا كان معروفًا أن فو يوان رو لديها الكثير من المال في أيديها ،فإنها ستثير انتباهًا غير مرغوب فيه حتمًا. عاشت فو يوان رو بمفردها مع طفل صغير ،مما جعلها هدفًا أسهل. لا حرج في عمل الخير ،لكن لا يجب على المرء أن يعرض نفسه للخطر من أجله. في مثل هذا المكان الصغير والبعيد ،كان من الصعب إخفاء الأسرار. تبرع فو يوان رو سيخبر الآخرين بلا شك أنها كانت تمتلك مبلغًا ضخمًا من المال.
علاوة على ذلك ،كان موقع القرية بعيدًا جدًا وليس من السهل الوصول إليه. حتى لو تم بناء طريق ،فإن بضعة ملايين من اليوانات يمكنها فقط بناء قسم. كان ربط جميع القرى المجاورة بالمدينة وإضافة الطرق المؤدية إلى مقاطعات أخرى مشروعًا كبيرًا لم يكن بإمكان فو يوان رو تمويله بمفردها.
في ذلك الوقت ،تخلت فو يوان رو عن هذه الفكرة. لكنها اعتقدت الآن فجأة أنها قد تكون قادرة على التبرع باسم المحطة التلفزيونية. بهذه الطريقة ،لم يكن العم مي والعمة مي بحاجة أيضًا للقلق بشأن سلامتها.
قالت العمة مي لـفو يوان رو "رورو ،سيكون هناك اجتماع في القرية في الساعة السابعة هذا المساء. المكان هو الفناء عند مدخل القرية. لا تنسي أن تأتي ".
أومأت فو يوان رو برأسها "حسنًا".
ما نوع الموضوع الذي سيتم مناقشته في الاجتماع؟ كانت فو يوان رو فضولية للغاية.