كحال أي لعبة مشهورة في هذا الزمن، قد يصل عدد المشاركين إلى عشرات الآلاف، خاصة ألعاب القتال
نقابة الرمال الذهبية، هي ثاني أكبر نقابة في لعبة معارك السموات
رئيس النقابة الملقب بالعقرب الأحمر ، استخدم بوابة الإنتقال للوصول إلى إحدى مناطق المستويات الأولى.
لم يستطع كبح حماسه عندما تم تبليغه بظهور جنية رفقة بعض المبتدئين لدرجة أنه جاء بنفسه لرؤيتها.
لكن عند وصوله لمكان اللقاء،كانت المفاجأة، ما يزيد عن ثلاثين فردا من نقابته كان مقتولا بأبشع الطرق الوحشية الممكن تخيلها
أيادي و أرجل مبتورة، أحشاء متناثرة...... و أعضاءهم داخلية انتشرت في المكان.
"من فعل هذا؟، من الوحش الذي صنع هذا بأفراد نقابتي"
صرخ كالمجنون لكن الصمت كان الجواب، في الأخير لمح رسالة كتبت بالدم
* الجنية ذات أذان الثعلب .......... هي المجرمة *
------------------
قبل ساعات
ساتو الذي كان سعيدا بدخوله اللعبة بدلا عن زميله مادو أصابه الإحباط ، للتو فقط تمكن من القضاء على الزعيم إلا أنه لم يشعر بأي نشوة نصر، فقد تعذب وحيدا لقتل الزعيم
"لقد كان هذا عملا جماعيا رائعا "
تحدث القزم و تبعته الساحرة بالإيماء بالموافقة ، لينفجر ساتو بهم غضبا
" عمل جماعي.....و أين هذا العمل الجماعي و حضرتك انسحبت جانبا باكيا لأن ابنتك رفضت الرد على إتصالاتك "
الدموع عادت تنهمر من عيون القزم
" إبنتي الغالية تعاملني بجفاء، حتى أنني اشتركت في هذه اللعبة فقط كي أتقرب منها لكنها تقوم دائما بحجبي و ترفض أن أنظم لمجموعتها"
تنهد ساتو و لم يجد ما يقوله أمام هذا القزم السخيف التي بللت الدموع لحيته
' كنت سأفعل نفس الشيء مكانها، ستموت الفتاة من الإحراج إذا انظم إلى مجموعتها '
التفت ساتو إلى الفتاتان بنظرات لائمة
" و أنتما أين اختفيتما؟"
شاحت الساحرة بعينها و راحت تتمتم مدافعتا عن نفسها
" إنه خطأ مادو، هو من اتصل بي"
بينما فتاة الجان فأشارت إلى الجنية الصغيرة المتربعة على كتفه و هي تصرخ
" فلتسأل تلك الحشرة المجنونة ، على كتفك لماذا رفضت أن تعالجني...........حتى أنها تعمدت إغراء باقي الوحوش لمهاجمتي"
تجمد ساتو في مكانه، و قد أدرك أن جوميهو عذبت المسكينة إلى درجة أنها تشاجرهم و هي مختبئة خلف صديقتها
همس ساتو إلى الجنية معاتبا
" جوميهو، ماذا فعلت المسكينة لتعذبيها بهذا الشكل "
في نفس اللحظة، تم محاصرتهم من قبل ثلاثين شخص، يرتدون شعارا نقابة الرمال الذهبية
* سوويش*
التف السوط على الجنية ليتم سحبها إليهم و من ثم سجنها بقفص صغير
* ها ها ها*
ضحك صاحب السوط مزهوا بنفسه
" الجنية جالبة للحظ، إنه فعلا يوم سعدنا "
" لا أعتقد ذلك، هذه الجنية لا تجلب الحظ و من الأفضل ألا تعبث معها ..... صدقني لا يجدر بك إغضابها"
موقف ساتو الهادئ و الغريب أربكهم، لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه عندما رأى جوميهو تتلوى من الألم
" أيها الأوغاد ماذا فعلتم بها ؟"
ابتسم صاحب السوط و علق ساخرا
" الجنيات تظهر و تختفي كما تشاء ، لكن الصغيرة هنا ستبقى أسيرتنا للأبد، هذا القفص الصغير قد يكون مؤلما بعض الشيء لكن هذا سيجعلها مطيعة لنا "
*وووش*
*آآآه*
سيف ساتو لمع ليقطع الذراع التي كانت تحمل القفص محررا جوميهو، لا إراديا تحرك جسده بالرغم من أنه يعتبرها خطرا عليه، بالرغم من أنها تتسبب دائما بالمشاكل
لكنه لم يتحمل فكرة أن يتم تعذيبها في قفص لبقية حياتها، في هذه اللحظة ساتو تم طعنه من الخلف، الكثرة تغلب الشجاعة.
--------------------------
نزع ساتو الخوذة متذمرا، كان يرغب في الإستمرار في اللعب لمدة أطول لكن أوغاد الرمال الذهبية أفسدوا الأمر
" على الأقل حررت جوميهو، أرجوا أن تعود سالمة إلى لعبتها الأصلية"
في هذه اللحظة رن هاتفه و المتصل كان مادو، ما أن رفع السماعة حتى بدأ الأخير في التحدث بلا توقف
" ساتو، هل أنتم بخير ، لقد كنتم في قلب الحدث أخبرني ، هل رأيتها ؟"
" عما تتحدث يا رجل؟"
" ألم تسمع بالأخبار بعد، الجميع يتحدث عن الوحش المرعب الذي قتل ثلاثين شخصا دفعتا واحدة، يقولون ان الصور مرعبة لدرجة انه تم حجبها "
العرق البارد نزل على جبين ساتو، قام بتشغيل التلفاز لتظهر آخر الأخبار
* رعب في معركة السماوات........ الأمر تعدى اللعبة، حيث تم قرصنة الخوذات و العبث بمستقبلات الألم، الضحايا خائفون من إرتداء خوذاتهم ثانية *
* إدارة لعبة معارك السموات تصرح بأن ما حدث هو بفعل الهاكرز الذين يحاولون تخريب لعبتهم*
* حالة طوارئ لمعرفة من خلف هذا التخريب *
* لقد ذلك مرعبا، رأيت بعيني ظل أسود بهيئة امرأة و هو ينتزع قلبا نابضا من صدره أحدهم، الظل كان يصرخ زوجي......قتلتم زوجي*
استمر شريط الاخبار في التغير، و معها استمر وجه ساتو في التلون......................
================================
تأليف: Magicien