" هذا فقط رائع، معارك السموات هي الأروع على الإطلاق "

صرخ ساتو بحماس، و لم يخفي فرحته بتجربة لعبة القتال و المغامرة الأشهر معارك السموات.

ساتو مع كل الديون التي عليه، غير قادر على شراء خوذة عالية الجودة و لا الاشتراك باللعبة الأشهر حاليا.

لكن لحسن حظه

صديقه مادو اضطر لمغادرة المدينة،لأسباب شخصية .

ولأن داخل اللعبة لديه التزامات مع فريقه لمسح بعض المناطق، بهدف رفع مستواهم بسرعة و إلا سيكونون في آخر الركب.

قرر كي لا يؤثر غيابه على زملائه، منح خوذته لساتو، بالرغم من أن هذا الأخير لم يلعب منذ سنوات لكن لن تكون هناك مشكلة لأنه سيلعب بشخصية السياف.

و لا أحد يهزم ساتو مع السيف سواءا في عالم الألعاب أو في الواقع، فوالده كان مدرب فنون السيف.

للأسف ولد ساتو تحت نجمة سوء الحظ، في العالم الرابع تدهورت الأحوال الإقتصادية، و الفنون القتالية لا تطعم خبزا.

و حتى في عالم الألعاب، شخصية السياف كانت شخصية منفردة، مما جعلها أصعب و أسوء شخصية يمكن تقمصها.

*سلاش *

هجوم ساتو السريع، نحر به عنق الوحش لتنخفض قوته إلى صفر في لمح البصر.

صفقت فتاة جميلة المظهر من الجان تقاتل بالقوس بحماس لبراعته

"أنت بالفعل مذهل، عندما ذكر مادو أن سيرسل بديلا لم أتوقع أنه سيكون بهذه القوة "

أومأ باقي الفريق بالإيجاب، كان هناك قزم مدرع مع مطرقة و فتاة بشرية ساحرة.

راح ساتو يحك رأسه خجلا و لم يعرف بما يجيب ، شعر أنه فعلا أصغر بعشر سنوات.

على عكس لعبته فرصة ثانية ، العالم هنا من العصور الوسطى لذلك بدت هذه الأجناس مناسبة لجو اللعبة

حدق ساتو بملابس رفاقه قبل أن يقول معلقا

" هذه الثياب و الأسلحة تبدوا رائعة عليكم، في فرصة ثانية جميع الأجناس ترتدي البدلات و الثياب العصرية و يحملون الهواتف بدلا عن الأسلحة، و بصراحة لا زلت أجد مظهرهم خارجا عن المألوف "

أثناء كلامه مر قطيع من القنطور أمامه ، جميعهم عاري الصدر و كانوا يبدون ككتيبة عسكرية أثناء التمارين الصباحية و راحوا يرددون بعض الشعارات أثناء ذلك

* عضلاتنا هي الأقوى، عضلاتنا تجعلنا الأجمل، الرجولة تعني العضلات *

ارتسمت على وجه ساتو ملامح سخيفة و هو يتذكر الشرطي القنطور من لعبته

" بإستثنائهم فهم تماما مثل المتواجدين عندنا "

في هذه اللحظة لمع ضوء قوي خلف ساتو، راح الضوء يبهت شيئا فشيئا كاشفا عن جسم صغير ظريف.

"جنية، إنها جنية ... إنها أندر مخلوق في معارك السموات ، ساتو يا لك من محظوظ «

في هذا العالم الجنيات تعتبر جالبة للحظ، إضافة لقدراتها العلاجية المذهلة، هذه المخلوقات صغيرة لا يتجاوز حجمها كف اليد في غاية اللطف، كما أنها تتحدث فقط بالإشارة.


لكن جنيتنا الصغيرة مختلفة بعض الشيء ، لم ينقصها الجمال لكن كانت تمتلك أذان ثعلب

" أنا فعلا محظوظ...."

علق ساتو بسخرية و هو يحدق بوجه الجنية المألوف جدا بالنسبة له

' لم أتوقع أنها قادرة على اللحاق بي إلى لعبة أخرى ، أرجو فقط أن لا تتفعل أي مشاكل '

قفزت الجنية على كتف ساتو، و راحت تسحبه بلطف من أذنه، هذا ما بدى لهم، فهم لم يشاهدوا أظافرها الطويلة و هي تنغرس عميقا في شحمة أذنه، هي بالفعل غاضبة كونه فضل لعبة أخرى على لعبتها.

فتاة الجان راح تحدق بالجنية الصغيرة و هي في قمة السعادة و الحماس

" يا لجمالها ، يا لظرافتها ، أنا فقط أريد أن أحظنها بقوة و أربت على رأسها الصغير "

قفز ساتو متدخلا قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، فمعاملة جو مينهو كحيوان أليف ليست بالفكرة الجيدة إطلاقا

" لا أظنها فكرة سديدة، لا يجب أن نزعجها فالجنيات مخلوقات حساسة جدا، ألا تعتقدون أننا تأخرنا لنتحرك بسرعة "

سحب ساتو الجميع بالقوة مانعهم من التحدث مع الجنية زوجته، بينما تقدم الجميع بقيت فتاة الجان في الخلف تتذمر هامستا و هي ترمق ساتو بنظرات ذات مغزى

" يا له من محب للتملك........نوعي المفضل من الرجال "

داخل هذه المجموعة الصغيرة، الفتاة الساحرة هي خطيبة مادو، أما اللاعب القزم فهو رجل متزوج ، و يبدوا أن اللاعبة بشخصية الجان رأت في ساتو فرصة كي لا تبقى العازبة الوحيدة في المجموعة

في هذه اللحظة ظهرت الجنية أمامها، و بلغة الإشارة تحدثت معها بلا توقف قبل أن تعود لساتو و تلتصق به ثانية.

تجمدت الفتاة مكانها و هي تتذكر الإشارات مرارا و تكرارا

أشارت إليها ثم حضنت نفسها

أمسكت إصبعها الصغير ثم قامت بيديها الإثنين بحركة كسر شيء ما

أشارت إلى ساتو، و بعدها حركت اصبعيها كشخص يمشي مبتعدا

في الأخير أخرجت من العدم صورة لفتاة غير محتشمة، و أشارت الى الصورة ثم إليها قبل أن تقوم بحرقها إلى رماد.

عندما انتهت من ترجمة كل الإشارات توقفت متجمدة مع فك يلامس الأرض

الترجمة هي

إذا قمتي بحضني، فسأكسر كل أصابعك ، يستحسن أن تبتعدي عن ساتو و إلا أضرمت بك النار يا ساقطة.


================================

تأليف: Magicien


2018/08/30 · 997 مشاهدة · 754 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024