جلس ساتو أمام مكتبه في اللعبة، في انتظار المهمة القادمة.

هذه المرة لم يكن وحيدا، فزوجته التي تشعر بالملل قررت القدوم معه للمكتب و لعب دور المساعدة.

ساتو لم يستطع إنزال عينيه ، عن الثعلبة الفاتنة في الزي الرسمي مع تنورتها القصيرة.

' اللعنة عليك أيها المصمم، ألم تستطع أن ترسمها أقل إغراءا '

عندما التفتت جو ميهو إليه تظاهر أنه يقرأ بعض الأوراق، فراحت تكسر حاجز الصمت

" عزيزي أتعرف معنى الغرام ؟"

" أجل، إنه جزء من الكيلوغرام "

نفخت ميهو خديها مغتاضة و راحت تتذمر من بروده

" طريف، أيها المتذاكي "

بما أن مزاجها جيد، فكر ساتو في سؤالها ،من مدة و هو يحاول التعرف على خلفيتها و كيف يعقل أن تتصرف شخصية لاعبة بهذه الطريقة، لكنها دائمت تتهرب من الأجوبة

" هل يمكن أن أسألك لماذا و كيف وقعت في حبي ، أنا بالذات؟"

" لأنك مختلف ؟ "

" مختلف، و كيف ذلك؟ "

لم تجب ميهو عن سؤاله، و بدلا عن ذلك أشارت إلى الباب قائلة

" اوه..... جاءك زبون "

فتاة لطيفة بأذان قطة دخلت المكتب، و عرضت عليهم قضيتها

باختصار، أحدهم سجل لها شريطا و هي في الحمام و الآن يهددها بالإنصياع له أو نشر الفيديو على النت، لو أراد المال لكان الأمر هينا لكنه يريد أكثر من ذلك.

"لماذا لم تبلغي الشرطة، عندها سيرمون الحقير في السجن و أنت ستكونين حرة؟"

جو ميهو قالت ذلك بنبرة غاضبة، بينما عيون ساتو المحدقة بها تقول

(لو بلغت الشرطة، فستضيع المهمة علينا و سأفلس )

" سيتم فضحي، دراستي و مستقبلي سيضيعان إذا انتشر الفيديو "

القطة المرعوبة أجابت و هي في منتهى التوتر، جوميهو لا تزال لا تدرك خطورة الموضوع فراح تستفسر

" أنا لا أفهم من بين ملايين الفديوهات المنتشرة على النت ، سيتجاهلونها كلها فقط ليركزوا على شريط لفتاة تم تصويرها خلسة و من دون رغبتها، بالرغم من أن ذلك سيدمر حياتها "

" بينغو"

صرخ ساتو، عندما فهمت زوجته أخيرا المغزى من المهمة، ثم أضاف

" تماما كما قلتي نحن البشر هم المخلوقات الأكثر حقارة و دناءة، و لا شيء يسعدنا أكثر من تحطيم الآخرين ،بالرغم من أن أي منا قد يتعرض لموقف مشابه بانتشار التكنولجيا في كل زاوية، يمكن بكل سهولة انتهاك خصوصية الفرد،فقد يتسلل أحدهم إلى كاميرات العمل و يراقبه لساعات ،ثم يقوم بعمل جنوني كتعطيل فرامل سيارة زوجة المدير و يوشك على ارتكاب جريمة قتل "

ضرب ساتو مثالا و هو يحدق بزوجته ( أحداث فصل المقدمة).

نفخت جو ميهو خديها غاضبة مدافعة عن نفسها

" لقد سبق و اعتذرت عن المسألة، كما أنك تبالغ على الأغلب كانت ستكسر رقبتها فقط "

ثم راحت تغير الموضوع

" عليك التركيز على مهمتك ، سنراقبه و من ثم نسرق التسجيلات "

" لكن لا ضمان أنه لن يكرر فعلته ثانية معها أو مع ضحية غيرها، من الأفضل جعله يتذوق من نفس الكأس "

ابتسامة مخيفة ارتسمت على وجه ساتو و يبدوا أن هناك خطة جهنمية في ذهنه.

---------------

في غرفة مظلمة شاب مقيد بالحبال راح يصرخ بجنون في وجه ساتو

" ما معنى هذا؟، أفلتني أيها الوغد و إلا ستندم...... أعني من فضلك سيدي "

الشاب المقيد غير من لهجته عندما رأى الضخم الذي خلفه ، كلما دقق بالضخم أكثر إزداد خوفه أكثر

كان الرجل بوجه عريض و شفاه عريضة جعلت وجهه قبيحا، لكن ما زاد في قبحه هو الشعر الأشقر المستغار و المكياج على وجهه، مع دوائر حمر على الخدود ،و أحمر شفاه.

هذا الرجل الضخم كان يرتدي ثوبا زهريا، منظره يجعل البدن يقشعر، حتى أقوى الرجال سيفر من أمامه




" و سييييييم"

* غمزة*

الفتى المقيد عندما سمع صوت الرجل في ثياب المرأة الأجش و رأى غمزته، حرفيا تحطم قلبه و ارتعدت مفاصله

" و سيم، إنه فعلا وسيم ، هل تسمح لي بتقبيله "

" لا تكن سخيفا، أنا لن أدعك تفعل شيئا كهذا"

في هذه اللحظة الشاب المقيد، كان يبجل داخليا ساتو الذي منع عنه هذا الضخم

' منقذي أنت بطلي، أقسم سأصنع لك تمثالا عندما أخرج من هنا '

لكن عندما أكمل ساتو كلامه.... .....

"أنت لن تلمسه أبدا ...............قبل أن أجهز الكاميرة و أصور كل شيء....ها ها ها ها

، هيا ابتسم فالليلة سأنشرها على النت، أتساءل ما مدى انتشارها "

" لااااا.....لاااااا....توقفوا أرجوكم "

" سأفعل أي شيء سأعترف بأي شيء ،توقفو..... "

.

.

.

" هل مات؟"

سأل ساتو و هو ينظر إلى عيونه البيضاء و الرغوة في فمه.

" أغمي عليه فقط... "

تحدث الضخم لكن بصوت جو ميهو،قبل أن تعود لشكلها الحقيقي

' أنت بالفعل مختلف، و المضحك أنك لا تدرك ذلك '

بعد أيام شوهد الشاب المتلصص داخل إحدى المعابد ، و قد أصبح كاهنا



================================

تأليف: Magicien

2018/08/26 · 966 مشاهدة · 742 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024