" حدود علينا وضع بعض الحدود، لا يمكن أن تستغلي قواك في القرصنة في إيذاء الآخرين ........من اليوم اختراق كاميرات المراقبة و التجسس على الآخرين ممنوع ، اختراق خوذات اللعب و العبث بها ممنوع......... كدت أنسى توقفي أيضا عن إرسال رسائل التهديد لكل فتاة تبتسم في وجهي، بسببك سأصبح معزولا اجتماعيا "

كان ساتو يمشط الغرفة ذهابا و إيابا ، و هو يردد و يعيد مشددا على التعليمات الصارمة التي حددها لزوجته، ثم أضاف قائلا

" أرجوا أن يكون كل شيء واضحا، اتفقنا عزيزتي"

*امممم اممممم امممم امممم*

على الكرسي قبالته كانت جو ميهو ، مقيدة و على فمها شريط لاصق، راحتتهز رأسها يمينا و شمالا و هي تنازع بكلام غير مفهوم

" عزيزتي لم أفهم شيئا من **امممم** التي تقولونيها، فقط حركي رأسك بنعم أو لا "

استسلمت ميهو عندما أدركت أن لا فائدة من المقاومة، عندما طلب منها ساتو أن تتحمل نتيجة أفعالها قامت ميهو بتغيير الموضوع ملمحتا أن لديه ميولا سادية و يحب تعذيب شريكته ، مستمتعتا بإحراجه منحته أصفادا و حبالا كي

يقوم بمعاقبتها و تقييدها، لم تتوقع أن الأمر سينقلب عليها ليقوم ساتو فعلا بتقييدها إلى الكرسي و تكميم فمها.

بعد المحاضرة الطويلة التي ألقاها عليها ، و كفاحها العقيم لتتحرر فاضت عيناها بالدموع و راحت تومئ بالإيجاب موافقة على كل ما قاله.

أخيرا فك ساتو قيدها، مع يدين مرتعشتين ،في أوج غضبه وجد الشجاعة لتقييدها لكن بعد أن هدأ صار لديه خوف من ردة فعلها.

*بام بام بام *

ضربات خفيفة من قبضتي ميهو وقعت على صدر ساتو التي راحت تنوح

" أنت لئيم جدا،كيف يطاوعك قلبك على معاقبة زوجتك الرقيقة "

في النهاية جو ميهو لا تكون عنيفة إلا في حالة الغضب أو الغيرة غير ذلك فهي تتصرف كي فتاة عادية

مظهر ميهو الضعيفة و هي تضرب صدره لم يكن سيئا، أحس ساتو ببعض الود اتجاهها،فخدش رأسه سائلا

" هل كان الحبل مشدودا ، هل آلمك ذلك "

"لا..... لم يكن الحبل، كلامك الممل و الطويل هو ما جعل أذناي تنزف دما "

"ما....ما....ماذا "

صرخ ساتو متراجعا للخلف مستنكرا ، كان حماقة منه أن يعتقد أنها تشعر ببعض الندم، بينما واصلت ميهو كلامها و هي تمسح دموعها

" كما أنني لم أستطع تحمل خيبة الأمل فيك، عندما يقيد الرجل زوجته فعليه دفعها إلى السرير ، لا على الكرسي ليسمعها محاضرة ، كان الأمر محبطا لدرجة البكاء ، هل أنت فعلا رجل ؟ "

وجه ساتو أصبح أحمر من الغضب، فراح يصرخ بها مذكرا بأول ليلة لهما معا

"دفعك إلى السرير، و ما فائدة ذلك يا عبقرية، فإذا تجردت زوجتي من ملابسها ستتحول إلى صورة فراغية ثلاثية الابعادمبكسلة و محجوبة ، لا يمكنني النظر إليها و لا حتى لمسها

و كل ما أحصل عليه هو تحذير باللون الأحمر من النظام (( هذه اللعبة مصنفة ضمن فئة أقل من 18 سنة، سيتم حجم أي محتوى للبالغين ))"

تذكر ساتو الصدمة التي تلقاها، بعد زواجهما مباشرة ، عندما تحولت هيئتها إلى صورة محجوبة و اخترقت يده الهواء عندما حاول لمسها ليدرك أن زوجته شخصية غير لاعبة تخصع لنظام المراقبة الموجود في اللعبة

" تشككين في رجولتي و أنت عاجزة عن اختراق نظام الرقابة في اللعبة ،هل أنت فعلا الهاكرز الأول ؟ "

مسألة الهاكرز و اختراق الأنظمة هو خط أحمر لميهو ، فلطالما تفاخرت بقدراتها على القرصنة، ساتو الذي يعرف ذلك جيدا نظر اليها بنصف عين قاطعا الخط الأحمر ملمحا عن عجزها في التغلب على نظام الرقابة الخاص بلعبتهم فرصة ثاني

فتحت ميهو فمها غير مصدقة جرأة زوجها

"تجرؤ على ذكر خسارتي الوحيدة أيها الفاشل المديون خارج اللعبة و داخلها "

"ها ها ها ...... أنت زوجة ذلك الفاشل ، هذا باعتبار علاقتنا الأفلاطونية بين قوسين زواجا "

** حب أفلاطوني علاقة رومانسية لكن دون اتصال جسدي **

ضربت ميهو الأرض بقدمها، فهو لا يزال يلمح لعجزها عن اختراق نظام الرقابة

" أنت تهينني هنا ، هل تتعمد أن تقودني إلى الجنون "

" أنا!!!، أنت من تقودين أعقل الناس إلى الجنون بتدخلك المستمر في العالم الحقيقي "

"العالم الحقيقي، كل ما يهمك هو ان لا المس الناس من عالمك الغالي"

"و ماذا تعتقدين سيحدث لو اكتشف صناع الألعاب وجودك، سيتم حذفك إلى سلة المهملات و صنع برنامج جديد من خوارزمياتك"

" و ما همك أنت،عندها ستتخلص من زوجتك الافتراضية الأفلاطونية "

" الذنب ذنبي فأنا الأحمق الذي لم يتحمل فكرة خسارتك، لكن لا حياة لمن تنادي "

استدار ساتو مغادرا المنزل ليصفق الباب بقوة ، و راح يتمتم بكلام غير متجها نحو مكتب التحقيقات خاصته.

2018/10/01 · 924 مشاهدة · 711 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024