" قفازات ملاكمة، و خوذة أيضا ..................ما معنى هذا "

نظر سايتو إلى القفازات و الخوذة التي ظهرت من العدم على يديه و رأسه، و مع بعض التردد رفع رأسه اتجاه خصمه الذي يطلق تهديدا تقشعر له الأبدا، بلع ريقه و اصطنع الابتسامة

" عزيزتي............هل يمكننا التحدث قليلا "

" دع لكماتك تتحدث بدلا عن لسانك المعسول الذي تغوي به الفتيات"

السيدة الحسناء صاحبة القوام الرشيق و القد الممشوق و الشعر البني الفاتح المتموج هزت أذانها الطويلة بعصبية و تقدمت نحوه وهي ترمي بلكمات سريعة حادة إحماءا للمعركة المرتقبة

" لسان معسول، عن أي فتاة تتحدثين؟ ، لقد دخلت للتو إلى الفرصة الثانية( اسم اللعبة)"

" أتحدث عن الحمقاء الشقراء، ذات الثوب القصيرو الصدر البلاستيكي، زميلتك الجديدة في العمل "

" ليندا...............ليندا من العمل.............ليندا من عالمي الحقيقي.........كيف عرفت بأمرها؟"

" و تجرؤ على ذكر إسم دمية باربي تلك أمامي............."

*وووش*

صرخت الحسناء الثعلبة في وجهه و رمت لكمة مزقت الهواء ، بأعجوبة تمكن سايتو من تجنبها و عيونه تحدق بذهول إليها

" هذه ليست مزحة، مستقبلات الألم معطلة لدي ، لكمة كهذه ستقتلنـــــ..................

****آآآآآآآآآآآآآآآآه

****اووووووووووووه

****اي ي ي ي ي ي

جسد ساتو المتحطم وقع على الأرض و لم يعد قادرا سوى على إطلاق أنين خافت، بعد كل الضرب الذي تعرض له لم يعد قادرا حتى على الصراخ للتخفيف عن نفسه

"خائن..............خائن..............خائن..............خائن..............خائن"

راحت الحسناء الثعلبة تصرخ و تبكي بدموع غزير في الوقت ذاته

" ألست جميلة كفاية، ألست داعمة كفاية، ألست زوجة جيدة...............لماذا..................لماذا................"

بعد دقائق من العويل و البكاء، توقفت الثعلبة عن النويح و التفتت إلى الشاب المسكين مع غضب أعلى من السابق و نية قتل متفجرة

" سأقتلك..................

لا مجال للهرب، لقد جنت على الآخر، إن لم يتصرف الآن فسيكون أول شخص مات في لعبة الفرصة الثانية، و لا محكمة في هذا العالم قادرة على أن تقتص له منها.

" إنها زوجة المدير"

بصعوبة بالغة و بصوت لا يكاد يسمع خرجت هذه الكلمات من فمه و كالسحر اختفت السفاحة المجنونة، و تغيرت وجهها المرعب إلى وجه لطيف مع عيون دامعة و وجه متلهف قلق

" عزيزي.............أنا جد آسفة يا عزيزي.............. سأعالجك فورا"

وجهت الحسناء كفها نحوه فشع ضوء لطيف غمر ساتو و راحت جروحه تلتئم و قد زالت ألامه و انتظمت انفاسه، لكن قلبه لا زال ينبض بجنون، و عقله لا يكاد يستوعب ما يحدث

' ما هذا بحق الجحيم.................كيف عرفت بأمر ليندا؟.........هل كانت تشعر بالغيرة.............هل لديها مشاعر....اللعنة أي ورطة هذه؟ '

" حتى و لو كانت زوجة رئيسك، فلا يجوز أن تتغزل بها ، أنت تعرف برنامج الغيرة الخاص بي لم يكتمل و لا أستطيع السيطرة عليه "

' برنامج الغيرة ......... و ماذا عن برنامج الزوجة السفاحة التي تعذب زوجها المسكين، ألا تخططين لإصلاحه أعني إلغاءه'

داخليا كان صراخ ساتو يثقب الأذان.........داخليا، فهو لا يجرؤ على الإعلان بما يفكر فيه، فلو وصفها بالسفاحة المجنونة ......( يمكنكم تخيل ما قد يحدث )

أخذ ساتو نفسا عميقا و سأل بكل ود

" عزيزتي، أنت كيف عرفت بأمر ليندا "

" او............. لا تخجلني، الزوجة الصالحة عليها أن تبقي عينها على زوجها، بالتأكيد أنا أراقبك، في كل لحظة و ثانية و في كل مكان...........لا أحد سيسرقك مني،اوه كدت أنسى علي إصلاح فرامل سيارة باربي ، سأعود فورا "

مع ضوء الذي لمع ، اختفت الحسناء الثعلبة

بينما ساتو المسكين كان يندب حظه

" من المجنون الذي صمم هذه الشخصية ................ لا المجنون ليس المصمم المجنون هو أنا الذي وافق على الزواج من شخصية افتراضية غير لاعبة "

صرخ ساتو كالمجنون و راح ينفت شعر رأسه، قبل أن يلمع ضوء أمامه دليل على عودتها

" عزيزي هل كنت تحدث نفسك"

" لا، أجل كنت أفكر بصوت مرتفع..........عن مدى حزني لعدم ثقتك بي"

" اوه..........لا تكن سخيفا، الزوجة الصالحة لا تثق بزوجها.......فلا تتذمر"

" حاضر سيدتي"

=================================

تأليف: Magicien




2018/08/05 · 1,225 مشاهدة · 597 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024