2518

بعد الأزمة الاقتصادية العظمى في 2318، التي نجم عنها سقوط البورصة الدولية و الشركات العالمية، دخل العالم في فوضى ، إنهارت الحكومات و سقطت الممالك...........أسلحة الحرب العالمية الثالثة كادت أن تودي بالبشرية للإنقراض

.....

.....

.....

(( الآن و بعد 200 سنة، فرصتك لتعيش في القرن الرابع و العشرون ثانية (عصر الخراب) عش المغامرة اصنع أسلحتك و احمي منطقتك و حاول النجاة في العالم المجنون.....))


اللوحة الإشهارية العملاقة استمرت في عرض صور لشخصيات رجالية و نسائية مسلحة، تلاها مقاطع فيديو لأجزاء من اللعبة.

" اعلان جديد للعبة جديدة، هؤلاء الأوغاد من شركة الألعاب الافتراضية يفعلون أي شيء مقابل المال، حتى السنوات السوداء من التاريخ جعلوها مصدرا للربح.............."


علق رجل في الثلاثين من عمره معتدل القامة و المظهر مع شعر أسود متذمرا، كان يرتدي بذلة رسمية رخيصة و كان الإكتئاب باديا على وجهه

في نهاية الإعلان ظهر رقم طويل من عدة أصفار يمثل ثمن لعبة (عصر الخراب)

" و ماذا عنا أيها الملاعين، ماذا عنا نحن سكان العالم الرابع ألا يحق لنا تجربة محاول النجاة في (عصر الخراب)، أم أن الفقراء ليس لديهم الحق في الاستمتاع"

صورة لفتاة حسناء بأذان ثعلب ترتدي ( كيمونو برتقالي مع أزهار بيضاء)، ظهرت على شاشة الإعلانات

" هل أنت من سكان العالم الرابع........هل اعتزلت اللعب لغلاء المعيشة و ارتفاع سعر الألعاب المتزايد و تتمنى العودة لعيش المغامرة الافتراضية من جديد"

" نعم أنا كذلك"

ابتسمت الفتاة الثعلب و من على شاشة الإعلانات الضخمة أشارت له

"إذا هذه فرصتك لتجربة إعادة إنتاج واحدة من أقدم الألعاب لدينا، هي تعمل على المعدات القديمة كما أنها مجانا............"

صاد الصمت لثواني، كان ساتو يحدق بالشاشة منتظرا بقية الإعلان، لكن الفتاة الثعلب بقيت على وضعيتها مشيرة إليه بإصبعها و لم تضف حرفا آخر

" هل تعطلت الشاشة.......ما هو اسم اللعبة و متى ستعرض؟"

جفلت الفتاة الثعلب راحت ترمش بعينيها الذهبيتين الجميلة

" اوه.......آسفة، لقد سرحت بخيالي قليلا......احم احم..."

' من أين أحضروا هذه المقدمة غريبة الأطوار....... هل تحاول أن ترقص'

تساءل ساتو في نفسه و هو ينظر للفتاة باللباس الياباني التقليدي التي تحوم حول نفسها قبل أن تتعثر و تقع

*هيههيه* ضحكة مكتومة صدرت عن ساتو

" هذا اعلان مرح"

" لا تضحك.....أعني اللعبة هي ( فرصة ثانية)"

ظهرت صورة لغلاف اللعبة

" أليست هذه اللعبة محاكاة طبق الأصل لعالمنا....... و ماذا كنت سأتوقع بما أنها مجانية لا شك أنها سخيفة"

غادر ساتو يجر قدميه مبتعدا قبل أن يسمع صوتا يناديه

" توقف ،ساتو لا تذهب......."

التفت باحثا عن المنادي لكنه لم يرى أحدا، في حين عادت الفتاة على الشاشة تقول

" إنها ليست مجانية و حسب، أول عشرة أشخاص سيسجلون في اللعبة سيحصلون على شخصية سرية تسمح لهم بربح المئات من الكيتونات"

كلمة كيتونات شدت ساتو، هذه العملة المستخدمة في الألعاب يمكن استبدالها بأموال حقيقية و في العالم الرابع مع فرق السعر فهي تساوي مبلغا جيدا.

في صغره حاول الحصول على بعض الكيتونات، لكن بسبب ضعف معدات اللعب خاصته و أشغاله في الحياة الواقعية لم يحصل على الكثير ، إضافة إلى أنه لاعب سيء.

" كيتونات......قد لا تكون فكرة سيئة.....ها ....من أخدع أنا لم ألبس خوذة اللعب من عشر سنوات على الأغلب هي معطلة ...... و لا شك ان المراتب العشرة قد تم حجزها"

" إنها ليست معطلة.......... و لم يتم حجز المراتب بعد، فقط قم بالإتصال بالرقم على الأسفل ماذا تنتظر"

" حسنا حسنا......يا لك من لحوحة سأتصل"

أخرج ساتو هاتفه و سجل اسمه في اللعبة، ليتجمد في مكانه و يلتفت إلى شاشة العرض

" هل كنت تتحدثين معي للتو ! ! .............هل أنت من ناديت على اسمي قبل قليل ؟ ! ! "

صاد الصمت لثواني قبل أن يتكرر الاعلان ثانية

" هل أنت من سكان العالم الرابع........هل اعتزلت اللعب لغلاء المعيشة و ارتفاع سعر الألعاب المتزايد ………………………… ..

" يبدوا أنني أتخيل الأمور....

( بيب....بيب )

" وصلتني رسالة..........((مبروك أنت أحد الفائزين العشرة و حصلت على شخصية المحقق الخاص، هذه الشخصية ستسمح لك بربح 100 كيتون شهريا على الأقل.....بالتوفيق))

"100 كيتون.........هذا يعادل نصف راتبي تقريبا، هذا رائع ، أيتها الحسناء وجهك الجميل جلب الحظ لي ، أنت رائعة"

وضعت الفتاة الثعلب يديها على وجهها الذي أصبح أحمر من الخجل، ليتجمد ياتو في مكانه من ردة فعلها.

" لا تضحك.....أعني اللعبة هي ( فرصة ثانية).........." ظهرت صورة لغلاف اللعبة

تمت إعادة نفس الجملة و نفس الصورة التي مرت من قبل، مما جعل ساتو يعتقد أن ما حدث مجرد صدفة

"ها ها ها ..... لوهلة ظننتها تتفاعل معي"

غادر ساتو و الضحكة على وجهه، بينما توقفت الفتاة من على الشاشة لتلوح له مودعتا

" عزيزي.........أراك قريبا..............."


-----------

تأليف: Magicien

2018/08/06 · 1,092 مشاهدة · 722 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024