" ها...... أي نوع من الألعاب هذه، من المصمم الغبي الذي صنع عالما مطابقا لعالمنا "

أمام ناظري الشاب الواقف، مرت أجناس بأشكال و أحجام مختلفة من الجان ، الشياطين ،البشر الوحوش مع أذان و ذيول الحيوانات

يمكن القول أن المصمم ركز على جماليات المظهر، كل الرجال وسيمين و كل النساء جميلات. لا وجود لمخلوقات بشعة كالغوبلن أو الغيلان، أغرب شيء يمكن أن تراه هنا هو الناجا ( نصف بشر نصف أفعى) أو القنطور ( نصف حصان نصف بشري)

و منظرهم ليس بذلك السوء.

المشكلة هي أن الجميع يرتدي ملابسا عصرية و بذلات رسمية، يقودون السيارات و يجلسون على المقاهي و....... يستخدمون الهواتف الذكية

أخذ ساتو نفسا طويلا و راح يحلل الأمر ثانية مستذكرا مقدمة اللعبة

" فرصة ثانية ، لعبة واقعية هي نسخة طبق الأصل لعالمنا الهدف منها هو تجربة الأشياء التي لم تقم بها في حياتك الواقعية، من زيارة المدن السياحية ، إلى تعلم ركوب الخيل ، ممارسة الركمجة ( ركوب الموج) ......

تم تصميم اللاعبين و الشخصيات الغير لاعبة على شكل أجناس غير بشرية كي لا يختلط العالم الواقعي بالافتراضي"

بالرغم من ذلك لم يتمكن ساتو من استوعاب فكرة الأجناس غير بشرية في لعبة واقعية، قبل أن تلمع في رأسه فكرة و هو يدقق في ملابس الأجناس

"اوه..........هكذا إذا

محامي = شيطان

رجل أعمال = مصاص دماء

شرطي فاسد = الرجل الأفعى

امرأة مادية = شيطانة سيكوبيس

ماذا عن السياسين................( بيب) .............(بيب)............... (بيب)"

(( تم خصم واحد كيتون كعقوبة للشتم ))

' اللعنة..........حتى هنا لديهم حصانة '

لمس ساتو أذانه المدببة و قال

" لا يهم، أنا الآن محقق من أنصاف الجان و لدي مهمة............مهمة غريبة و قذرة بعض الشيء، إنها مجرد لعبة و المكافأة مجزية "

---------------------------

على طاولة في إحدى المطاعم الفاخرة جلس مصاص دماء بوجه شاحب وسيم و عيون دموية رفقة شاب بأذان كلب أو ذئب ... ساتو لم يستطع تحديد الفرق

" مرحبا بسيادة المحقق...........تفضل ، هذا هو صديقنا المخدوع"

مصاص الدماء استقبل المحقق ساتو و طلب منه مباشرة الدخول في الموضوع و إظهار الصور للشاب صاحب أذان الكلب

الصورة كانت لسيدة جميلة بأذان ذئب، و هي خارجة من ملهى ليلي سيء السمعة، الخطيب المسكين راح يئن و يبكي ألم الخيانة، بينما مصاص الدماء يواسيه

" لا عليك صديقي الساذج، لقد كشفتها مبكرا............ و على كل حال في حياتك كلها أنت لم تواعد غيرها، هذه فرصتك للتعرف على فتيات أخريات "

" إنها حبي الأول و الوحيد...........أنا لا أعرف كيف أعيش بدونها "

' اللعنة '

بدأ الندم ينهش قلب ساتو، الحقيقة أن هذه الصور مزيفة و مصاص الدماء هو من صنعها، أم ساتو المحقق فهو هنا فقط لتبدو الأمور أكثر إقناعا.

راح مصاص الدماء يتظاهر بمواساة صديقه و يقنعه

" أنظر أمامك أترى كل هذه الأصناف المتنوعة و الفاخرة ، و التي قام بإعدادها أشهر الطباخين، كل طبق منها يمثل إمرأة مختلفة ، لا يستطيع المرء أن يتناول نفس الطعام كل يوم

و كذلك لا يعقل أن تتعرف على إمرأة واحدة في حياتك كلها.

خذني كمثال كم تعتقد عدد النساء اللواتي واعدتهن لحد الساعة؟"

" أطباق.......... النساء عبارة عن طعام.......... كلامه صحيح مئة بالمئة، لا شك أن صديقنا الوسيم هنا لديه قائمة طويلة من الطعام أعني من النساء، الشقراء هي كعكة بالليمون، السمراء حلوى الشيكولا و هكذا "

تحدث ساتو و قد جلب كأس ماء أمامه و راح يملأه مواصلا حديثه

" المشكلة الوحيدة هو أنه يتناسى ، أن النساء اللواتي يواعدنهن يرونه أيضا كطبق مميز في قائمة الطعام الخاصة بهم اسم هذا الطبق هو

(( و جبة فاخرة سيئة المذاق، لكن مع كل قضمة تحصل على هدية غالية من أفخر الماركات)) "

قفز مصاص الدماء كمن لدغته عقربه

" أنت أيها الحقير ما الذي تفعله...؟"

" أشرح نظرية الأطباق لصديقنا هنا، بالمناسبة صديقي مفطور القلب أي طبق كانت تلك الفتاة بالنسبة لك "

ساتو قال ذلك، و هو يقدم كوب الماء له، الشاب حمل الكوب محدقا به لبعض الوقت قبل أن ترتسم على وجهه ابتسامة مشرقة

"ماء.......... هي كالماء بالنسبة لي، هي الحياة

أنا لا أعرف ما يحدث هنا و لا قصة هذه الصور، لكني أعرفها جيدا و أعرف أن هناك تفسيرا آخر لهذا "

نهض الشاب دافعا الكرسي متجها للخارج، قبل أن يسمع ساتو

" أيها العطشان.......... الصور مفبركة ، هي من صنع هذا الطبق هنا "

رمق الشاب مصاص الدماء بعيون تشع بنية الذبح، و كشر عن أنيابه لكنه عاد يبتسم و خرج مسرعا، ربما رأى أن ضرب أحمق مثله لن يكون ذو فائدة أو ربما لام نفسه أنه صدق خدعته من يدري.

" أيها المحقق اللعين سأجعلك تدفع الثمن غاليا، كانت هذه فرصتك للتخلص من ديونك لكني الآن سأحرص على إدخالك السجن لبقية حياتك "

" ديون أي ديون "

فتح ساتو قائمة الحالة من اللعبة و تفحصها ليقرأ في آخر سطر

(( المحقق عليه ديون قيمتها 150 كيتون متاخرة الدفع ))

" ما......ما....ماذا، حتى في اللعبة أنا مديون !!!!!!!!!!! "


------------------------------

مع تحيات Magicien

2018/08/08 · 1,130 مشاهدة · 777 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024