الفصل القرمزي
مقامرة الدم
عند الجهة الأخرى من لندن القرمزية ، كان كل من لوكاس ، ودارون ، وأليسا ، واقفين أمام باب الحانة " درالي "
تحدث لوكاس غريموود ، بهدوء مُتكتم قائلًا .
" يالهُ من وقت طويل لم نقم به بـ تصفية جماعية لأحد الأمكان ، يبدو أن الحفلة سوف تبدأ الآن "
أمسك دارون مقبض الباب ، وفتحه ببطء شديد ، بدأ يشتم رائحة الأجواء داخل الحانة ، ثم خفض رأسه قليلًا ، مرتسمًا على شفتيه ابتسامة شيطانية ، كأنهُ يستعد لالتهام حضاياه .
حدقت أليسا داخل الحانة ، وهي تتمعن بالأشخاص الموجودين داخل الحانة ، كان بعض الأشخاص يسكرون ، ويلعبون ، والآخر يتم قتلهم خلف الحانة ، نظرت نحو الطاولات المقصودة ، والتي سوف يتم توزيعها على ثلاثي .
تحدث دارون بصوتًا خشن مع ابتسامة شيطانية ، قائلًا .
" سوف أقوم بالمقامرة عند الطاولة رقم ثلاثون ، أني أحب هذا الرقم "
أمسك لوكاس كتف دارون ، قائلًا له
" حظًا جميلًا لك أيُها المهووس "
ضحك الأثنان ، وخطا دارون نحو طاولة مُشيرًا بأصبعة الأوسط نحو وجه لوكاس ، نظر لوكاس حوله بإتجاه الطاولات ، ثم إشار نحو الطاولة رقم ثلاثة وأربعون .
" سوف أتجاة نحو تلك الطاولة ، يوجد الكثير من كبار السن ، الذي سوف يكون قتلهم جميلًا "
كانت أليسا تنظر من حوله نحو الطاولات ، نظرت نحو طاولة كانت قريبة من الباب الخلفِ للحانة ، بدأت بالسير نحو تلك الطاولة مع ابتسامة غريبة ، قائلة
" تبدو تلك الطاولة مُناسبة جدًا للقتل ، ورقم ثلاثة عشر ....رقم مثالي للذبح "
المغزى من الأمر ، هو لعب ، لعب ، لعبة البلاك جاك ، والبوكر ، والشطرنج . عند أنتهاء لعبة بفوز الثلاثي ، يقومون ثلاثتهم بقتل المنافسين ، والأشخاص الموجودين في الحانة . وبشكل أدق تصفية كاملة للحانة ، كان كبيرًا ، أو صغيرًا .
يُمكنك الوقوف عند الرقم المناسب ، أو تقوم بـ تجربة حظك . جميع الخيارات مفتوحة لك ، ولكن ليس جميعها يؤدي إلى نفس الطريق . ذهب الثلاثي نحو الطاولات المُختارة ، وهنا سوف يبدأ الصيد .
خطا لوكاس غريموود نحو الطاولة رقم ثلاثة وأربعون ، حيث جلس ثلاثة أشخاص آخرين . في عالم المقامرة ، يُعرف أن زيادة عدد اللاعبين ترفع من صعوبة الفوز ، ولكن بالنسبة إلى خادم الأسود ؟ فهو ملك الحظ ، لا يهاب التحديات .
قام الموزع بتوزيع الأوراق بالتساوي على الأربعة لاعبين ، حيث كان مجموع البطاقات الأساسية خمسة وعشرين بطاقة . بدأ الموزع بإعطاء ورقتين لكل شخص بالتساوي . راهن الثلاثة الآخرون على " عشرة بنسات " ، بينما راهن لوكاس ببنس واحد فقط .
ضحك الثلاثة الآخرين على لوكاس ، بسبب أنهُ راهن على بنس واحد فقط . وظن الثلاثة أنهُ خائف ، ولا يريد أن يخسر أموالة . ولكن كان لوكاس غير مُبالًا بالمرة ، فقط يبتسم أمام وجوههم ، هذه الابتسامة جعلتهم أن هناك شيئًا مُريب سوف يحدث .
بدأ الجميع بـ قلب الأوراق ، وكانت الحصة الأكبر لـ لوكاس ، لأن بطاقته تحتوي على خمسة أيادي وهو مجموع قوي .
من بين الثلاثة الأفضل ، كان أفضلهم يملك يدًا واحدة فقط ! الفائز في هذه الجولة هو لوكاس غريموود . شعر الثلاثة بالغيظ وهم يرونه يأخذ كل الرهانات بابتسامة خبيثة على وجهه .
بعد جولات عديدة ، بدأ لوكاس بالمراهنه بجميع أموالة . ضحك شخص من بين ثلاثة ، قائًلا له .
" هل أصبحت مجنونًا أيُها لعين ، هل تحسب نفسك محظوظًا حقًا ؟ "
وقف هذا شخص ، وقام بالنظر إلى لوكاس عن قرب ، وتابع كلامة .
" ليس مالك الوحيد الذي سوف تخسرة ! بل حتى حياتك أيُها متُعجرف لعين "
وضع لوكاس أصبعية على خمشة ، مُنزعجًا من رائحة هذا الشخص المقرفة ، قائلًا .
" ليس أنا من سوف يموت ! بل أنتم سوف تخسرون حياتكم ، أيضًا رائحة فمك مقرفة للغاية ، أبتعد عني أيُها السمين القذر "
رجع رجل إلى كرسية ، وهو خجل بعض شيء بسبب كلام لوكاس .
وفي العودة للمقامرة ، بدأ جميع الأشخاص الموجودين بالمراهنة على جميع أموالهم . وكان مجموع البطاقات حوالي " واحد وخمسون "
كان الثلاثة خائفين من خسارة أموالهم ، إلا لوكاس . كان هادئًا ، يلعب بعملته الخاصة التي يحمل شعارًا أسود عليها كلمة ' الرحمة ' من جهة ، وشعارًا أحمرًا عليها كلمة ' القتل ' من الجهة الأخرى . وكانت العملة دائمًا تشير إلى لون الأحمر !
وما هي إلا دقائق ، حتى قُلبت جميع الأوراق ، وهنا كانت الطامة الكبرى بالنسبة للثلاثة ، وهو فوز لوكاس بخمسة إيادي . لآن أوراقة تتشابة مع ثلاثة من أصل أربعة ، أي لقد حصل على أقوى يد !
كانوا الثلاثة يشعرون بالغضب بسبب فوز لوكاس ، وكان يتهمونه بالغش ، والخداع ، ولكن أعطاهم ابتسامة واسعة ، ومخيفة ، واضعًا سيفة على الطاولة .
قبل عشرون دقيقة . كان دارون يلعب البلاك جاك مع ثلاثة أشخاص ، كان أحد الثلاثة مغرورًا من البداية ، وأيضًا يحاول أن يغيظ الخصوم من حوله . ولكن كان دارون في عالم آخر ، أنهُ يركز في دارون الورقة ، كـ دوران الأرض حول الشمس .
نظر الرجل نحو دارون مُلاقية غير مبالًا المرة بكلامة ، رمى رجل عملة معدنية نحو دارون ، وقال له .
" يبدو أنك خائف ، ومتوتر بسبب وجود الأقوى بينكم ، لا عليك الأمر هذا يحدث كثيرًا ليس في هذه الحانة فقط ، بل في جميع الحانات الأخرى في لندن "
نظر دارون نحو الرجل ، كانت نظراته مرعبة ، حتى أن هذا الرجل المُتفاخر ، قد صمت وجلس في مكانة .
" المُقامرة تشبة إلى حدًا ما توقع الطقس ، تخرج صباح تجده مشمس ، وفي المساء تجدها تمطر بغزارة ، المقامرة كالطقس لن تتوقع فوزك مهما كنت محترفًا "
كان الجميع مُندهشين من تلك الكلمات ، حتى الشخص المسؤول عن توزيع الأوراق ، أوقف توزيع بسبب تلك الكلمات الغريبة ، والمنطقية .
في لعبة البلاك جاك هناك قاعدة ثابته ، وهي أذا تعديت رقم ' الواحد والعشرون ' سوف تخسر . ولكن هل سوف تنطبق هذه القاعدة على دارون !
كان عدد الأوراق المُحددة من قبل المسؤول عن توزيع هو ثمانية عشر . وزع الموزع الأوراق على كل شخص :
الشخص الأول كان لديه ' ثلاثة '
والشخص الثاني ، وهو المغرور ، لديه ' عشرة '
والشخص الثالث يملك ، ' خمسة '
والشخص الرابع " دارون " ، يملك ' أربعة '
طلب الشخص الأول بطاقة أخر. ، أصبح العد ' ثلاثة عشر ' ، طلب الشخص الثاني المغرور بطاقة ، أصبح العدد لديه ' أربعة عشر ' ومن ثم بدأ بالضحك . وطلب الشخص الثالث بطاقة أصبح العدد ' خمسة عشر ' ،وطلب الرابع دارون بطاقة أصبح العدد ' تسعة '
ومن ثم طلب الشخص الأول بطاقة ، وأصبح العدد ' ثلاثة وعشرون ' لقد خسر . وطلب الشخص الثاني المغرور ، واصبح العدد ' ثمانية وعشرون ' وكانت معالم الصدمه ، والغضب على وجهه . وطلب الشخص الثالث بطاقة ، وأصبح العدد ' ثلاثون ' . وطلب دارون بطاقة ، وأصبح العدد ' عشرون '
بدأن دارون بالضحك ، كانت ضحكته خبيثة ، ومرعبة . وكأن الشيطان في داخلة قد نهض مجددًا .
ضرب الرجل المغرور الطاولة بقوة ، وإشار نحو دارون ، قائلًا .
" أنهُ غشاش ، أنهُ غشاش ، هذا لم يحدث ، هذا لم يحدث من قبل ، كيف ثلاثة يخسرون بسرعة هكذا ؟"
إشار بيده العشرة نحوهم ، قائلًا .
" انا أتحكم بكم كالدمى "
وقف دارون ، وأخرج مُسدسة ، مُشيرًا نحوهم ، مع ضحكة خبيثة مُترسمة فوق وجهه .
قبل عشرون دقيقة ، كانت أليسا تتنافس مع شخص يُقال أنهُ بطل العالم مرتين في لعبة الشطرنج بدون منازع ، حتى أقوى الأشخاص لم يستطيعوا هزيمته .
ولكن كانت أليسا مُختلفة ، لقد لعبت ضد الجحيم بنفسه العبقري الوحيد في هذه العبة ' جيرمان '
قام هذا الشخص بالجلوس وكان الغرور يغمر وجهه ، وفي مُعتقده أنهُ يستطيع التغلب على هذه السيدة ، ولكن ماذا تتوقع ؟
بدأت لعُبة ، ونظرة أليسا إلى طريقة لعب هذا شخص ، وكانت سهل جدًا . ويستطيع الشخص تغلب عليه بسبب ، و وجد بعض الثغرات .
لعبة أليسا معهُ لمدة خمسة عشرة دقيقة . لأنها فقط أرادت الأستمتاع ، تستطيع أنهاء الأمر من البداية ، وكان الغرور يعتمر هذا شخص .
بدأ أليسا بتحرك بخطوات هادئة وواثقة ، وكأنها ترقص على رقعة الشطرنج . قطعها كانت مدروسة ، وكأنها تملك سيطرة كاملة على كل جندي وجندي . مع كل تحرك ، كان خصمها يشعر بالعجز ، جنوده بلا فائدة مهما حاول إعادة تنظيمهم .
ثم جاءت اللحظة الحاسمة . أليسا حركت البيدق كما لو كانت تحركه بشكل طبيعي ، خطوة بسيطة ، لكنها كانت تمهيدًا للضربة القاضية . فجأة ، حركت الفارس على شكل حرف L ، وهنا تم القضاء على الملك بصرخة واحدة .
" شاه مات "
وقف خصمها في صدمة عارمة ، عينيه متسعتان من الدهشة وعدم التصديق . كيف يمكن للبطل العالمي أن يخسر ؟ وكيف تكون الخسارة على يد امرأة ؟ كان الأمر مهينًا للغاية بالنسبة له .
بكل برود ، وقفت أليسا وأخرجت مسدسها ، ثم وضعته على رأسه دون تردد وأطلقت النار . لم تكن رحيمة في هذا ، ولم تتردد للحظة . في الوقت نفسه ، دارون لم يتوانَ عن القيام بنفس الأمر ؛ قتل الجميع بلا شفقة ، يطلق النار بلا هوادة . لوكاس ، الذي كان يراقب المشهد بصمت ، أطلق هو الآخر النار ، لتتكاتف طلقاتهم في موجة واحدة ، تسقط جميع الخصوم أرضًا بلا حياة .
بينما كانت الجثث تتهاوى على الأرض ، وقفوا جميعًا كتماثيل منحوتة من الجليد ، لا يرتجفون ولا يترددون . أليسا همست بصوت بارد .
" يمكنك المقامرة كما تشاء، ولكن عندما ترانا ، انسَ ذلك "
وأضاف لوكاس بابتسامة قاتلة وهو يقلب عملته .
" يمكنك الوقوف عند أي رقم ، أو أن تأخذ كل شيء . لقد أخذت كل شيء ، لأنني لا أملك قيودًا "
ثم ساد الصمت ، ولم يكن هناك صوت سوى صدى الطلقات التي أزهقت الأرواح .
وفي الجهة الأخرى ، وصل كل من سيليرا وليوفوين وإليانورا إلى المكان المطلوب ، وهو حانة رقم ' ثلاثة عشر '
نظر ليوفوين إلى أسم الحانة ، أعتلته ابتسامة فرح ، عندما رآى هذا الأسم الرائع ، تحدث ليوفوين ، قائلًا .
" يجب علينا تصفية هذا المكان بـ طريقة مُناسبة ، وأن لا نبقي أي شخص حي على الأطلاف ، آمين "
دخل الثلاثي إلى الحانة بخطوات واثقة ، واختاروا بعناية الطاولة التي ستبدأ منها المجزرة .
كانت الطاولة المحرمة ذات الرقم ' ثلاثة عشر ' ، الطاولة الأصعب على الإطلاق ، حيث لا يخرج منافسها إلا بأحد أمرين ؛ المال أو الموت .
جلست سيليرا على كرسي في المنتصف ، وكان في الجانب الأيسر لوفوين والجانب الايمن إليانورا .
الغريب في سيليرا . أنها تتحدث بالغة الإشارة ، ولكن ليست التقليدية ، وأنما بطريقة غريبة ، لا يفهما إلا ، نادب الدماء الطاهرة .
تحدث رجل ، من النظرة الأول ، تجدة شخصية لها ثقلها في الدولة ، ويوجد خلفة مجموعة من الرجال ، الذين يرتدون زي موحد ، ' البدلة الرسمية '
" يبدو أن لدينا شيئًا ما هنا ، يبدو أنكم مجموعة من العامة ، الأفضل لكم هو الخروج أحياء ، والحفاظ على حياتكم الغير قيمة "
صنعت سيلير من أصابعة العشرة ، مُثلث ، وكان المعنى من هذه الحركة هو .
' تبديل الخطة من لعب الشطرنج إلى المراهنه على موت شخص ما داخل حانة بعد عشرون دقيقة '
لم يفهم الرجل ما معنى هذه الحركة ، فقام ليوفوين بتوضيح الأمر له .
" سوف نراهن على الموت شخص بعد عشرون دقيقة "
ضحك الرجل بصوتًا عالًا ، وهو يضرب على طاولة قائلًا .
" لا بأس رهان جميل جدًا ، وهو الذي سوف يعجل ذهابكم إلى جحيم ، هههههههههه "
وبعد عشرون دقيقة ، حدث الشيء الذي لم يعجب الرجل ، وهو موت شخص داخل الحانة . كان الرجل لا يعرف ماذا يفعل ، ولكن كان لـ سيف القسيس ليوفوين رأي آخر . حيث قام بقطع ثلاث رؤس بضربةٍ واحدة ، وقاموا بتصفية الحانة بسرعة كبيرة .
جلس القسيس ليوفوين على أحد جثث المُقطة ، مادحًا إليانورا !
" لديكِ نظرة ثاقبة في تصويب المناطق الحيوية ، سيدة إليانورا ، شيء يدعو للمدح "
الشخص العشوائي الذي مات بعد عشرون دقيقة ما كان إلا مجرد ضحية إليانورا ، حيث قامت بإطلاق أبرة نحو قلبه . من اجل أن يبان إلى الناس ، أنهُ اصابة سكته قلبية مما جعله يسمك قلبة .
وضع القسيس أصابعة الخمس مع أصابعة الأخرى ، مُغمضًا عينيه ، قائلًا .
" ثلاثة عشر ، آمين لهم جميعًا "
عند الجهة الأخرى كان جيرمان والغراب الأحمر في واجهة البيت الأحمر ، الذي فقط نظر إليه يجلُب النحس والخوف .
كان في داخل البيت صوت ذائب ، نظر الغراب الأحمر إلى بيت ، كانت يديه ترجف بسبب الحماس للصيد ، والقتل أيضًا ، قال
" في هذه ليلة سوف نقوم بأصيطاد حتى القرمزي "