2 - قاطع الوريد الغامض

الفصل تارتاروس

قاطع الوريد

----

كان نيوفيليت مشدود البال وهو ينظر إلى الأبنية القديمة .

هو لديه بعضًا من معلومات حول لندن قديمًا وكيف هي في الصور .

ولكن لم يتوقع يومًا من الأيام أنه سوف يذهب إليها بطريقة مرعبة ، إلى حد التفكير فيها .

وهو كان مصدوم من الأمر ، كان نيوفيليت في منتصف الطريق ، حتى أتى شخص مسرع بـ حصانه إراد أن يصتطدم به ، لولا التوقف بسرعة .

نزل الرجل من العربة خاصته ، وهو غاضب ، ويصرخ في وجه نيوفيليت

" مابك إيها الأحمق ، لا تقف في منتصف الطريق لكي لا تتأذى "

نظر نيوفيلت إلى الرجل وهو كله حيرة من الأمر لأن ملابس هذا الرجل قديمة .

والغريب أن هذا رجل ، كان ينظر إلى ملابس نيوفيليت من الأسفل إلى الأعلى ، وكان هذا الرجل يدقق في ملابس نيوفيليت التي لا تعود إلى هذه الحقبة .

تحدث نيوفيليت وهو يضحك بسخرية .

" ما بك ، هل هذه أول مرة ترى شخص بـ ملابس ! "

وضع الرجل يده على رأسه وقال وهو خجل بعض الشيء .

" أنا أسف سيدي ، ولكن الثياب التي تلبسها غريبة ، وكأنها من مدينة معاصرة أو شيء من هذا القبيل "

إبتسم نيوفيليت وإراد إلاجابة على الرجل ، حتى سمع صوت إطلاق نار ، نظر نيوفيليت إتجاة الأطلاق ، وكان الصوت عند الفندق ، كان هنالك صوت صراخ عالاً

بدأ نيوفيليت بالجري بإتجاة إطلاق النار ، حتى وصل ودخل إلى مركز الرئيسي للفندق ، وكانت آمرأة مقتولة بـ طلق ناري في رأسها وكانت هنالك علامة على صدر الآمرأة ، ولكن لم يلاحظها نيوفيليت .

كان نيوفيليت يقوم بتفحص الأمر ويحقق فيه .

حتى جاءت الشرطة وقاموا بـ تصويب إسلحتهم نحو نيوفيليت .

صرخ أحد رجال الشرطة على نيوفيليت وقال له

' هي توقف مكانك ، لا تتحرك قيد نملة ، وإلا أطلقت النار على رأسك '

إلتف نيوفيليت نحو رجال الشرطة ، وقام برفع كلتا يديه وقال .

" أنا معكم ، أنا محقق أدعى بـ نيوفيليت "

مد الشرطي يده اليمنى وهو يشير بسلاحة نحو نيوفيليت ، وقال له

' دعني أرى شارتك '

قام نيوفيليت برفع يده اليمنى ، واليد الأخر في جيبه ، من أجل أخراج الهوية الخاصة بالتحقيق .

نظر الشرطي إلى الهوية وقام بالأبتسامة ، إبتسامة غريبة في وجه نيوفيليت .

' إلقوا القبض عليه '

أنصدم نيوفيليت من الأمر ، وكأنه قد حكم على نفسه بالموت ، من خلال بعض الأفعال المغلوطة التي فعلها .

قام رجل شرطة بإلقاء القبض عليه ، وقاموا بإخراجة من الفندق ، وقام رجال الشرطة بوضع نيوفيليت داخل العربة ، من أجل الذهاب به ، إلى مركز الشرطة الرئيسي في لندن .

كان نيوفيليت ينظر من حولة عبر نافذة العربة ، وهو خائف ومتوتر ، وكأنه في فجوة من الحلقات المتتالية .

' هنالك شيء غبي فعلته الأول ، قمت بالذهاب إلى مسرح جريمة ، والثاني قمت بإعطاء هوية تعود إلى العصر جديد ، قد يظن البعض أن هذه الهوية مزيفة او شيئًا من هذا القبيل '

قام رجل الشرطة بإنزال نيوفيليت من عند العربه ، وكانت الأصفاد الحديدة على يديه ، وأقدام نيوفيليت ، كان هنالك أناس مچتمعين بإعداد كبيرة ، نظر نيوفيليت إلى هذا الحشد الغريب والمرعب من الناس المتعصبه ، وكأنها تريد إلتهام نيوفيليت .

قاموا رجال الشرطة بإدخال نيوفيليت إلى مركز الشرطة ومن ثم إلى الزنزانة .

كان رئيس الشرطة في لندن يدعى بـ ( رويس كاتون ) ، يخطب في الناس بحماس شديد ، وكإنه كل تفاخر بهذا الأنجاز الكبير .

" مرحبًا بكم جميعاً من رجال والنساء ، لدي خبر جميل لكم وهو انه تم القبض على شخص الذي زرع رعب في لندن اخر ٦ سنوات ، حيث سوف نقوم اليوم بإعدامة أمامكم جميعًا على رعب الذي فعله في هذه المدينة ، من قتل النساء والأطفال الأبرياء على مدار تلك سنوات "

كان الحشد يصرخ بصوتًا عالاً ، وكانوا يتحدثون بالقتل بإتجاة القاتل نيوفيليت ، والذي في الأساس رجل تائة في بلاد الغموض .

- يجب أن تقوم بتقطيعة كما قطع زوجتي

- أسلخوا هذا لعين كما فعل بإولادي

- عليكم حرقه بالنار كما حرق إطفالي الأبرياء

كان نيوفيليت يسمع هذه الخطابات ، واضع إصابعة العشرة على وجه ، وكان في موقف لا يحسد عليه حتى المجنون القاتل ، كان نيوفيليت يحادث نفسه ويقول .

' لقد وضعت نفسي في مكان وزمان غريب كيف أتيت إلى هنا ؟ ومن هذا المتصل ؟ لماذا عدت إلى عهد الدموية والقتل بكل الطرق المرعبة ؟ وها أنا قد جنيت على نفسي '

وفي تلك لحظة من التفكير العميق لدى نيوفيليت تحدث نفس الشخص الغامض الذي كلمة على الهاتف .

' يبدو أن الوضع لديك لا يحُسد عليه ، هههههه ، لا مشكلة انتَ لديك مهمتين في هذا العالم ، حل قضية مقتل عائلة الواكير والقضيه الاخ

قاطع نيوفيليت الشخص الغامض وقال له .

" والأخرى أقوى بإبجادك وأضع فوهة المسدس في رأسك ايها لعين القذر "

بدأ هذا الشخص الغريب بالضحك

' لا يوجد داعي إلى كل هذا الغضب أني أخاف عليه يا صديقي ، ولكن لا تخف سوف أخرجك من هذه المصيبه الغير متوقعه بالنسبه الى محقق ذو خبرة مثلك '

وفي تلك لحظة أصاب نيوفيليت صداع قوي جدًا

كان هذا الصداع مرعب لك أن تتخيل أن رأسك يدهس من قبل فيل ضخم ، هذا كان الشعور لدى نيوفيليت

أستعاد نيوفيليت بعضًا من الطاقة وذهب هذا الصداع الغريب ولكن الأمر هنا ، أن نيوفيليت قد زاد ذكاءه وهنالك قدرة جديده لديه .

تحدث الشخص الغامض بسخرية وضحكة خفيفة .

' أعطيتك قدرة تسمى (تقنية الحاكم: التحكم في المصير وتغيرة) هذه القدرة تستطيع منها تغيير كل ما يجري هنا وأنتَ تعرف الباقي إيها المحقق '

نادى نيوفيليت على الشخص الغامض وقال له بصوت فيه غضب مرعب

" إيها لعين ، إلى أين أنتَ ، إجاب على أسئلتي ولا تتهرب كإنك عاهرة "

وضع نيوفيليت يده على القضبان الحديده ليرى ما يجري ، حتى دخل أحد رجال الشرطة وقام بأبعاد يد نيوفيليت من على القضبان الحديد .

ولكن الغريب في الأمر أن نيوفيليت رأى مصير الشرطي ، ومصيرة هو أنه سوف يقتل بعد خمسة دقائق .

إبتسم نيوفيليت إبتسامة خفيفة ، وكأن فكرة قرمزية ظهرت أمام عيونة الزرقاء .

قام الشرطي بإخراج نيوفيليت من الزنزانة وهو يبتسم ، كان الشرطي جدًا غاضب من نيوفيليت بسبب إبتسامته الخبيث ، قام الشرطي بضرب نيوفيليت على رأسه بقوة شديده ، وقام الشرطي بإخراج نيوفيليت أمام العامه .

كان بعض من الأشخاص يقومون بشتم نيوفيليت والبعض الأخر يقومون برمي رأس خنزير متعفن على رأسة ، وأراد أحد الأشخاص الصعود على منصة الاعدام وضرب نيوفيليت ولكن تم إمساكة من قبل رجال الشرطة .

بدأ رئيس الشرطة بالتحدث حول الجرائم التي أرتكبها ذلك الشخص الغامض والتي وضعت على رأس نيوفيليت .

ثم نطق لونديس بكلمة جعلت الجميع يصمت للحظة رغم انها كلمة عادية .

" أنا لست القاتل

لحظة صمت خفيف من نيوفيليت ، وبدأ الحديث بكل ثقة ،

وسوف أقوم بإثبات ذلك لكم جميعًا خلال دقيقتين "

ومن ثم أشار إلى ذلك الشرطي الذي قام بأخراجة من الزنزانة ، أراد الشرطي ضرب نيوفيليت ، ولكن تم منعة من قبل رئيس قسم الشرطة رويس .

نظر رويس بـ غضب نحو الشرطي ، ومن ثم نظر إلى نيوفيليت ، وضع رويس الورقة على منصة التقديم ، ومن ثم نظر إلى نيوفيليت ، وهو يضع كوعة على المنصة .

" وإذا كلامك كان فيه نوع من الكذب ، في رأيك ماذا سوف نفعل لك "

أبتسم نيوفيليت ، إبستامة خفيفة أمام رئيس الشرطة رويس .

" سوف أقوم برمي نفسي إلى هولاء الناس وقتلِ بالطريقة التي تجعلهم يخرجون هذا الغضب المعتمر في صدورهم "

كان رويس منصدم من الأمر وهو ينظر إلى عيون نيوفيليت .

" لا بأس لنرى ذلك ، ولكن أن لم يحدث شيء ، سوف يكون موتك من أبشع الأشياء التي سوف يسلجها التاريخ "

وبعد مرور تلك الدقيقتين لم يحدث شيء ، ضحك الشرطي ، وبدأ بالسير إلى نيوفيليت من أجل أن يقوم بدفع نيوفيليت نحو هذا الحشد المرعب ، تحدث هذا الشرطي وكانت عليه إبتسامة شيطانية

" يبدو أن اليوم ، ليس يوم حظك ياللع

لم يكمل جملته وإلا بندقية تخترق جمجة الشرطي وتقوم بتفجير رأسة إلى إشلاء ، ومن ثم سقط على الأرض ، بدون رأس ، وكانت قطع رأس الشرطي متناثرة على الناس .

أصبح الوضع جداً مضطرب ، وبدأ الناس بالهروب ، وقام رويس بأدخال المحقق نيوفيليت إلى مركز الشرطة وقام بعض رجال الشرطة بسحب جثة زميلهم .

قام نيوفيليت بالجلوس على كرسي والأصفاد موضعة على يده وكان مكتب المدير رويس أمامة ، جلس النقيب رويس على كرسي ذو ظهر طويل ، والغضب يسير في عروقة .

" كيف عرفت أن هذا سوف يحدث ، أنه لـ شيء غريب أتعرف ذلك ، وعلى ما أعتقد أن الأجابة على طرف لسانك "

إبتسم نيوفيليت تلك الأبتسامة المزيفة ، ولكن لا تبان واضحة .

" أنه لـ مجرد توقع بسيط ، مع القليل من الحظ "

ضرب رويس الطاولة بكل قوة ، حتى أهتزت جميع الأوراق من على الطاولة ، وقام رويس بسحب نيوفيليت من قميصة .

" إيها لعين هل تحاول أن تصبح ذكيًا أمامي أم ماذا ؟ الحظ ، والتوقع تكلم بشيء واضح إيها لعين "

أرجع نيوفيليت جسدة إلى خلف قليلاً من أجل إبعاد يد النقيب رويس .

" إيها النقيب في رأيك لماذا قام هذا شخص بقتل شرطي؟ على عكس أن جميع ضحاياة من النساء والأطفال ؟ في رأيك لماذا فعل هذا ؟ "

تغير جو الغرفة من الحديث والمناقشة ، إلى الصمت المرعب ، حتى أنكسر هذا الصمت ، بصوت أنثوي ، وكان هذا الصوت من خلف نيوفيليت

" أن كلام هذا شخص صحيح إيها النقيب رويس ،

أقتربت الشرطية من عند الطاولة ، وضعت يده على طاولة ، وبدأت في متابعة الكلام .

أن أغلب ضحاياة هذا المجرم على طوال تلك الستة سنوات من النساء والاطفال ، ولم يقم بقتل شرطي أو حتى رجل ولكن الشيء المريب أنهُ قام بقتل شرطي دون سبب رغم أنهُ يستطيع أن ينجو أذا أوقع بهذا الشخص "

تحدث نيوفيليت بصوتًا غامض ، وهنا بدأ العقل المرعب لدى نيوفيليت بالتحرك .

" هذا يسمى بـ جنون العظمة "

كان النقيب رويس متعجبًا من الأمر ، ومد يده اليسرى وقال له .

" جنون العظمة ! ماذا تقصد بذلك "

" أن بعض المجرمين يحبون التفاخر ببعض الأمور مثل الجوائز وأقصد بالجوائز ، هو الأحتفاظ بإعضاء الجسم والأحتفاظ به كنوع من الأنجاز الذي فعله ، أو أنهُ يحب أن يكون لقب القاتل المرعب والغامض يبقى لديه دون أن يذهب هذا لقب لأي أحد ، حتى لو كان أخية "

تحدث رويس وهو واضع أصبعة السبابة والأبهام على ذقنة

" وهل تقصد بـ كلامك أن هذا شخص نرجسي ولا يحب أن تذهب أسطورته لأحدًا أخر ؟ "

إجابة نيوفيليت وهو كله ثقة وكبرياء عظيم .

" هذا صحيح إيها النقيب "

أومأت الشرطية برأسها ، وكانت تتفق مع كلام نيوفيليت

نظر نيوفيليت إلى الأصفاد ومن ثم إبتسم تلك الأبتسامة الغامضة ، ومن ثم تحدث

" قوموا بإنزاع هذه الأصفاد عني وسوف أجلب هذا القاتل لك دون حتى ان أهتم لأسمه لعين "

نظر النقيب الرويس إلى نيوفيليت ، ومن ثم قال .

" سوف أقوم بإعطاءك هذه المهمة ، إذا نجحت فيها سوف أجعلك رئيس المحققين وأذ لم تنجح سوف تزو أعماق الجحيم زحفًا "

رفع نيوفيليت كلتا يدية إلى الأعلى ، وقال

" لا بأس يا حضرة النقيب ، سوف أجلب رأسة عند باب مكتبك "

نظر رويس إلى نيوفيليت ، كان رويس يشاهد غامض جالس أمامة ، وضع رويس كلتا يديه على طاولة وقال

" لنرى ذلك إيها المحقق الغريب ، وأيضًا سوف ترافقك الشرطية إليزبيث في مهمتك ، وأيضًا من أجل مراقبتك جيدًا "

أومأ نيوفيليت برأسة وقال " لا بأس بذلك "

قام نقيب رويس بـ نزع الأصفاد عن نيوفيليت ومن ثم قال إلى نيوفيليت .

" سوف ترافقك الشرطية إلى الفندق وسوف تبدأ في مهمتك غدًا ، وأيضًا قبل أن تذهب ، يلقب هذا المجرم بـ قاطع الوريد "

كان نيوفيليت مصدوم من الأمر ، وكان يقوم بإمساك يدية ، ومن ثم إبتسم إبتسامة خفيفة ،

وقبل أن يقوم بالخروج من المركز برفقة الشرطية إليزبيث نادى النقيب رويس على نيوفيليت وقال له

" قبل أن تذهب ، قل لي ماهو أسمك "

إلتف نيوفيليت إلى النقيب وقال له .

" أنا أدعى بـ المحقق نيوفيليت ، وأيضًا تشرفت في معرفتك إيها النقيب رويس "

ومن ثم خرج نيوفيليت من مركز الشرطة ، بدأ بالمشي مع الشرطية إليزبيث ، نظر إليها

" شكرًا لكي ، لم أتوقع أي أحد من الشرطة أن يصبح معي ، ولكن هنالك دائمًا إبرة فيها بعضًا من الخير في كومة القش "

إبتسمت الشرطية إبتسامة حلوة وقالت .

" لا بأس ، في الأخير يجب علينا تطبيق العدالة وعدم قتل الناس الابرياء بـ غير دليل واضح "

نظر نيوفيليت إلى السماء التي كانت تزين بغروب الشمس الجميل .

" يالهُ من يومًا مرعب وجميل "

وبعد نصف ساعة ، وصل كلاهما إلى الفندق ودخل نيوفيليت إلى غرفته التي كانت في الطابق الرابع ، وقبل أن يقوم نيوفيليت بـ غلق الباب ، تحدثت إليزبيث وقالت

" سوف أسكن في الجهة الأخرى وكنوع من الاحتراس وضعتك هنا في هذه الغرفة بدون نافذة على إلا تهرب ، وأيضًا سوف أقوم بقفل الباب بقفل خاص، وأن أحتجت إلى شيء كلما عليك هو طرق الحائط ، وسوف إجيبك ، هل كل شيء واضح "

كان نيوفيليت واقفًا بهدوء وهو يستمع مع إبتسامة مزيفة وقال .

" كل شيء واضح إيتها الشرطية ، تصبحين على خير "

أغلق نيوفيليت الباب ، وذهب نحو الأريكة وجلس عليها وهو ينظر إلى السقف ، وكانت الأفكار المرعبة والغامضة تسير عليه من كل جانب .

' يبدو أنني أحرز تقدمًا. عليّ في البداية أن أبني بشكل صحيح وأُنشئ سمعة قوية لدي من جديد في هذا العالم ، ومن ثم أبدأ في التحقيق في هذا العالم وأمر عائلة الواكير.

-----

المهمة : إلقاء القبض على قاطع الوريد .

2024/08/07 · 60 مشاهدة · 2221 كلمة
MYDE
نادي الروايات - 2025