الفصل الكوني
——-
3,400
——-
عندما أمسك نيوفيليت ، رأس غريغوري ، خرجت دماء كالماء المخزون ، نحو عينيه . حيث بدا نيوفيليت يرى ماضي المقامر العالمي ' غريغوري راستوف ' .
——-
في سنة 1565
———
كان صوت طرق الجرس للكنائس ، يتخلل عبرة أزقة المنطقة الهادئة والجميلة ، كان غريغوري يعيش في روسيا تحديدًا مدينة موسكو . يعيش غريغوري في كنسية يسكن فيها الأيتام ، أو الذي يتخلون عنهم أباءهم .
ولكن غريغوري لم يتخله عنه أحد ، بل أن والداه قد ماتا كلاهما خلال هجوم مُسلح في أحد الأماكن ، حيث ذهب ضحية هذا الهجوم 200 شخص ، ومن ضمنهم والداه .
تخلّى الجميع عن غريغوري ، ولم يكترث له أحد . أصبح يعيش في الشوارع بعدما عجز عن سداد الإيجار الذي كان يسكن فيه سابقًا ، حيث لم يكن يملك المال الكافي . بات وحيدًا ، مهملًا من الجميع ، وغارقًا في شوارع المدينة دون مأوى أو دعم .
كانت ملابسة ممزقة ، وجسده فيه رائحة كريهة . حتى أن بعض الناس يغلقون أنوفهم عندي يأتون بالقرب منه ، حتى أن مرة من المرات أراد أن يدخل للأكل في مطعم ، قام صاحب المطعم بضربة . وطردة خارجًا .
كانت حياته ممزقة من جميع النواحي ، مغطى بحسرات الألم والقهر ، والشعور بالعار . كان يتمنى الموت على يعيش ذليل في هذا العالم القاسي .
ولكن في بعض الأحيان ، تفتج لك أبواب ضخمة وواسعة ، ومنها أن تكون شخصًا لا ينسى بتاتًا ، أو تكون شخصًا يداس عليه بالأقدام . كان غريغوري نائمًا في أحد الأزقة المُظلمة ذوات الرائحة الكريهة ، وبعض الفئة الذين يشربون هنا .
نقر أحد الأشخاص ثلاث مرات على رأسه ، كان ذلك شخص ذو شعر طويل مسحوب للخلف ، وعيون خضراء ، وبدلة رسمية .
صحى غرايغوري ، ونظر إلى رجل وكان مرعوب منه ، تراجع للخلف حتى اصطدم بالجدار الذي خلفة ، رفع يديه وهو مرعوب مُتحدثًا وهو مرتعب من هذا شخص قائلًا له .
" آسف سيدي لم يكن قصدي أسرق من محلك ، ولكن كنت جائعٍ ولم أستطع أن أقاوم ذلك لحم ”
ضحك الشخص الغامض ، وتحدث نحو غريغوري بهدوء قائلًا له .
" لقد دفعت ثمن لحم ، ولكن أتيت لأمنحك فرصة تستطيع من خلالها النجاة من هذا العالم المُظلم والبشع الذي تعيشة ، هل تريد العيش في كنسية ' شونكن ’ ”
أجابة غرايغوري بكل سرعة ، حتى أنهُ لم يفكر بالجواب بتاتًا ، كان شخص يريد فقط الهروب من الشوارع ، والعيش في مكان جميل ودافئ .
تفاجأ الشخص الغامض ، ولكن كسرها مع ابتسامة ، ومد يده اليمنى نحو غرايغوري قائلًا له .
" هذا أسرع جواب رأيتَ ، من الآن وصاعدًا ، نادني بالسير ' نيكلسون ’ ، سوف أجعلك تصعد نحو القمة أيها الضائع ”
أمسك غرايغوري يد السير نيكلسون ، وذهب كلاهما نحو الكنيسة . من الخارج تراها كنسية جملية وهادئ ، ولكن من الداخل ، كان هناك جيش من الأشخاص الذين يتدربون على لعبة النرد الغامض وكيف الربح بأسهل طريقة .
كان غريغوري متفاجأً ، وهو ينظر إلى هولاء الذين يلعبون هذه لعبة ، تحدث معه السير نيكلسون قائلًا مع ابتسامة مريبة .
" هل تريد تحقيق المجد والثراء ، أم تريد في الشوارع… الخيار لك من الآن ”
" أنا أقبل بأي شيء ، سوف أنفذ كل ما تقولون ، الشيء الأهم هو العيش تحت سقف يحميني من أشعة الشمس الحارقة ، والبرد القارس ” أجابة غريغوري وهو غير متردد البته في جوابة ، كإنهُ رآى أشياء لا يستطيع العيش فيها مرةً أخرى هناك .
" على ما يبدو وجدت شخصًا سوف يصنع مجدًا كبيرًا في هذا العالم القاسي ” نظر إليه السير نيكلسون ، وكان يتحدث بصوتًا منخفض وكإنهُ يتمتم بين نفسه .
" الآن أذهب لترتاح قليلًا ، وغدًا سوف يكون اليوم الذي تتدرب عليه في خوض لعبة النرد الغامض ” تحدث السير نيكلسون نحو غريغوري ، يخبرة شيئًا مهمٍ .
كان غريغوري لا يعرف أين هي غرفته جديدة ، حتى أجابة السير نيكلسون قائلًا له.
" لا حاجة أن تشغل تفكيرك ، غرفتك في الطابق الثالث ، عند رقم 21 ”
خطا غريغوري نحو السلالم ، وأتجه السير نيكلسون نحو غرفته الخاصة ، جلس على كرسي ، وهو يقوم بقراءة الجريدة مع كوبًا من الشاي الحار .
حتى نقر شخصًا ما على باب بشكل مزدوج ، " أدخل ” آمر نيكلسون الشخص الطارق بالدخول .
دخل ، وإلا كانت زوجة السير نيكلسون ، " جولين ” كانت جولين ليست فقط زوجته وأنما مساعدته في أدارة هذه الكنسية ، من الخارج ، والداخل .
كانت جولين ، جميلة ، شعرها أصفر طويل ، مع عيون زرقاء ، وترتدي معطف أسود طويل .
جلست جولين على الأريكة ، وهي تنظر إلى زوجها مع ابتسامة حلوة قائلة .
" يبدو أنك أحضرت شخصًا جديدًا إلى كنيسة ، هل تتوقع أنهُ الشخص المختار ، أم في الأخير سوف نلجاء إلى قتلة ، كما فعلنا سابقًا بالمشردين الأخرين ”
أزال الجريدة من على وجهه ، وارتسمت على وجهه ابتسامة قائلًا .
" هذا شخص سوف يصنع مجدًا عظيمًا ليس فقط في روسيا…. وأنما العالم أجمع ”
أخذت كوبًا من الشاي ، ونظرت إلى زوجها قائلة .
" هل سوف تصنع له غرفة خاص به ، كما صنعت واحد لذلك الشخص ”
وضع أصابعة العشرة سويتًا وهو يتأمل تلك الكلمات ، وكأن ذكرياته المختومة بدأت تظهر من جديد قائلًا .
" سوف أصنع له واحد ، تلك الغرفة… ان يدخلها إلا ذلك لعين الغامض الذي أستطاع تدمير في تلك لعبة ”
وأضاف على كلامة قائلًا .
" الآن لنذهب إلى بيت ، غدًا سوف أجعله يخوض بعض التدريبات ، ومن ثم الأنتقال إلى لعب ثلاث مباريات ”
نهضت جولين من الأريكة ، مع ابتسامة مُريبة ، وكأن شيئًا غريبًا اريد الحدوث عنه .
" هل سوف تجبره على فعل ذلك ”
نقر مرتين على طاولة قائلًا بصوتًا خشن .
" لن أجبره سوف يوافق من تلقاء ذاته ، البشر عندما يعيش في الجحيم… تكون جميع أيامَ جحيمًا ”
خرج كلاهما من الغرفة . حل صباح اليوم التالي ، وأستيقظ عندها غرايغوري ، على صوت السير نيكلسون .
" هل أنتَ مستعد للتدريب ؟ ”
" نعم ، أنا مستعد لذلك ” أجابة بسرعة وهو متحمس بشكل كبير .
ذهب معه إلى غرفة صغيرة ، يوجد فيها فقط الطاولة مع أربع صناديق ، وأربعة بطاقات ترمز إلى مهرج ، المغفل ، الكاتب ، الصياد .
بدأ السير نيكلسون يقوم بتعليم الأساسيات ، لغرايغوري
عنها ، أستمر التدريب لساعات طويلة ، ولكن في كل ساعة كان غرايغوري ينتج شيئًا جديدًا ، كالنظرات التي تجعل الشخص يتوتر ، أو يطلق بعض الكلمات الغريبة . والتي تجعل من شخص يتفكك تفكيرة ، أعجب نيكلسون بالأمر ، وكان غرايغوري هو الشخص الجديد الذي سوف يصعد على عرش النرد الغامض .
وبعد أيام طويلة من التدريب ، عقد السير نيكلسون ، مباراة بين ثلاثة أشخاص ضد غرايغوري ، كل شخص يجلس على صندوق ، وسوف يواجههم غرايغوري جميعهم في نفس الوقت .
كانت المباراة في غرفة كبيرة ، مع وجود جماهير من الأطفال ، والشخصيات الغامضة التي ترتدي القناع ، وهولاء الأشخاص هم الذين يعطون المال لهكذا أمور .
كان السير نيكلسون يضع آملٍ كبيرًا في غرايغوري . تحدث نيكلسون وهو يرحب بالضيوف الموجودين قائلًا .
" مرحبًا بكم جميعًا ، أعزائي الحضور ، اليوم لدينا مباراة مُختلفة جدًا ان نمط المباريات السابقة . وهو مواجهة ثلاثة من أبرز الأشخاص ضد شخص أتي للكنيسة منذو يومين فقط ، لذلك سوف تشاهدون شيء جديد وغريب عن سابق ”
وقف السير نيكلسون أمامهم ، وسوف تبدأ الجولة الأول ضد فريتس . رمى السير نيكلسون بطاقة إلى غرايغوري ، وبطاقة إلى فريتس .
اظهر السير نيكلسون ساعة رملية ، ومن ثم قام بتدميرها ، بدأ الجولة الأول .
قلب كلاهما بطاقة ، ظهر لغرايغوري ' الصياد ' ، وظهر لفريتس ' المغفل ' ، خرج لكلاهما نرد غامض . ربح غرايغوري الجولة الأول بحصوله على نرد الغامض ، عكس فريتس الذي خسرها .
بقى فريتس جالسًا في نفس مكانه ، وقام السير نيكلسون برمي بطاقة ، لغرايغوري ، وبطاقة إلى نيلي ، قام بأظهار ساعة رملية ، وقام بكسرها بكل قوة .
قلب كلاهما البطاقة ، وظهرت بطاقة مرعبة لغرايغوري ، وهي بطاقة الكاتب ، عكس نيلي الذي ظهر له بطاقة المغفل . ظهر النرد الغامض لغرايغوري ، وخسر نيلي فرصة الحصول عليه .
بقية جولة أخيرة ، وهي غرايغوري ضد هوك ، رمى السير نيكلسون البطاقة لكلاهما ، أظهر ساعة رملية وقام بكسرها بكل قوة .
قلب كلاهما الأوراق ، ظهر الصياد هوك ، المغفل لغرايغوري . الجميع توقع خسارة غرايغوري ، وكسب
هوك للمنافسة ، ولكن حصل شيء كبير ، وهو خروج النرد الغامض الذي يحتوي على نقطتين ، عكس هوك الذي خرج له نرد عادي .
لم يُعجب السير نيكلسون بقدرات غرايغوري ، وذكاءه عبثٍ وأنما هو كان يعلم أن هذا طفل يملك شيء كبير ، حيث بالتدريب كان يستعمل طريقة " 2,400 ” ، وهي طريقة تمكنه من السيطرة على أثنان من الصناديق ، والبطاقات ، وجعل اليد الكبرى له ، ولكن لم تفلح تلك الطريقة مع نيوفيليت بسبب وجود الحاكمة في مساعدته .
أنتهت الثلاث جولات بفوز غرايغوري ، كان جميع مُتعجبًا من أمر هذا الفتى ، صفقوا جميعًا له ، أقترب السير نيكلسون من عند غرايغوري قائلًا له بصوتًا واضح ومسموع .
" أي طريق تريد أستعمال بحقهم؟ قطع الرأس ، أو تعذيب قبل أن تقطع رؤوسهم ”
شخص عاش على ذل ، والألم ، ومن ثم تعطيه هكذا سؤال ، هل تتوقع الأجابة منه سوف تكون أيجابية أو دعهم يعيشون ، على عكس تمامًا .
" قم بقطع رؤوسهم ” ارتسمت على وجه غرايغوري ابتسامة عريضة ومخيفة ، وحتى أنهُ لم يفكر مرتين بتاتًا ، كانت الأجابة واضحة ، وسريعة .
كان الأطفال يرتجفون ، حتى أن أحدهم تبول على نفسه ، نزل شيء حاد على رؤوسهم ، وتطايرت الرؤس على الطاولة .
حتى أن بعض الدماء سقطت على وجه غرايغوري ، تذوق الدماء وهو يبتسم . صفق جميع من في المكان لشخص الجديد ، وحتى أن بعض الأشخاص تبرع بالكثير من المال على أن يخوض مباريات كثيرة من هذا النوع .
خاض غرايغوري على مدار 9 سنوات العديد من المنافسات ، وجميعها كان يتبع قاعدة 2,400 ، لم يستطع أي أحد تغلب عليه ، كان سجلة جميل وحافل وأصبح معروف لدى الغوامض ، والأشخاص المرموقين في هذه لعبة ، حتى أنهم أطلقوا عليه ‘ النرد ذو رقم 2,400 ’ .
أصبح عمر غرايغوري 35 عامًا ، وهنا أتى التحدي الكبير ، وهو المنافسة ضد حامل لقب العالمي في لعبة النرد الغامض وهو الروسي 'ختشوف إلياس ’ . حامل لقب لمدة 50 سنة ، 50 سنة لم يستطع أي أحدٍ التغلب عليه .
كان السير نيكلسون ، وغرايغوري ، جالسان في الغرفة . حتى تحدث السير نيكلسون بموضوع مهم قائلًا .
" بعد العديد من المواجهات ، والألقاب الكثيرة ، حان الوقت للمنافسة الأخيرة على لقب النرد الكوني ، هل أنتَ لهذه المهمة ؟ ”
وضع غرايغوري يديه بشكل أفقي على الجزء العلوي من الأريكة ، وقدمًا على الأخرى ، مع ابتسامة غريبة تشرح عمق الموقف قائلًا .
" هذا سؤال غريب حضرة السير نيكلسون ، أنا جاهز في كل وقت ، وسوف يكون البطل العالمي الجديد هو أنا ”
وقف السير نيكلسون ، ونقر بشكل مزدوج على الأرض قائلًا بهدوء وكأنهُ يتمتم .
" لنذهب نحو المحطة الأخيرة ”
وصل كلاهما إلى المكان ، الذي تنافس فيه غرايغوري ونيوفيليت لاحقًا .
نظر ختشوف الذي كان عيونه صفراء وواسعة ، مع شعره الأسود الجميل ، نحو غرايغوري قائلًا له .
" هل أنت الشخص الجديد الذي سوف يهدد عرشِ ؟ ”
وقف غرايغوري أمام وجهه قائلًا له بدون خوف أو حتى أن ترمش عينيه .
" ليس ذلك فقط ، بل سوف يعليق رأسك على الجدار ”
أمسك ختشوف كتف غرايغوري ، وخطا نحو الطاولة مع ابتسامة تعلوا وجهه قائلًا .
" لنرى ذلك ، أيها المستجد ”
جلس كلاهما على طاولة ، يوجد خمسة صناديق ، مع وجود حبل لتقييد يد واحده ، وفوقة سكين تستخدم لتقطيع الاصابع ، شرح السير نيكلسون الأمر ، لغرايغوري ، حيث خسر جولة يقطع صبع منه ، عكس المنافسات السابقة ، عند أنتهاء المنافسة يقطع رأسه .
" إذا فزت ، وقطع صبع واحد مني ، هل سوف يرجع ذلك الأصبع أم لا ” سأل غرايغوري بإستغراب عن هذا الأمر .
" أنت في بعد آخر ، لذلك كل شيء جائز ، حاول الفوز ، وكل شيء سوف يصبح واضح لك ”
رمى السير نيكلسون لكلاهما بطاقة ، وبدأت الجولة الأول فيما بينهما . اظهر السير نيكلسون ساعة رملية ، وقام بكسرها .
قلب كلاهما البطاقة ، وظهر الصياد لغرايغوري ، والمهرج لختشوف . أصبح لدى غرايغوري نقطتين من النرد الغامض ، مع نقطة واحد لختشوف .
قطع أصبع ختشوف ، أمام أنظار غرايغوري . كان غرايغوري مندهش من الأمر ، ولكن كسر ذلك الاندهاش بابتسامة واسعة ، وكأن هذا المنظر قد أعجبه .
كان ختشوف يتألم ، ولكن لم يظهرة على ملامح وجهه .
بدأ الجولة الثانية ، رمى نيكلسون بطاقة لكلاهما ، أظهر ساعة رملية ، وقام بكسرها .
ظهرت بطاقة المهرج لغرايغوري ، وبطاقة الكاتب لختشوف . اكتسب نقطتين ختشوف ، ونقطة غرايغوري .
مما أدى إلى قطع أصبعة . تأذى بشكل كبير ، ولكنه تحمل كل هذا الألم . تحدث ختشوف .
" لقد كسرت القاعدة خاص بك التي تنص على فوز جولتين ، وعلى ما يبدو سوف يترنح رأسك في الهواء ”
لم يهتم غرايغوري ، لكلامة بدأت الجولة الثالثة ، قام السير نيكلسون برمي بطاقة لكلاهما ، اظهر ساعة رملية وقام بكسرها .
ظهرت بطاقة المهرج لختشوف ، والصياد لغرايغوري ، اكتسب غرايغوري نقطتين ، وختشوف نقطة ، وقطع أصبعة .
كان الوضع مأساوي من جهة ختشوف مع ابتسامة مخيفة على وجه غرايغوري .
بدأ الجولة الرابعة ، رمى نيكلسون بطاقة لكلاهما ، أظهر الساعة الرميلة ، وقام بكسرها .
قلب كلاهما الأوراق ، ظهرت بطاقة الكاتب لختشوف ، وبطاقة المهرج لغرايغوري . كان ختشوف من نظرة أنهُ المسيطر على الأحداث بسبب طريقة لعب الماكرة التي لديه، لديه نقطتين الآن ، قطع أصبع من غرايغوري .
بقيت حولة الأخيرة وهي الخامسة ، رمى نيكلسون بطاقة لكلاهما ، أظهر الساعة الرملية ، وقام بكسرها .
قلب كلاهما الأوراق ، وظهر الكاتب لغرايغوري ، والمهرج لختشوف ، كان ختشوف مُتعجبًا من الامر ، كان كل شيء يسير بشكل صحيح ، لماذا حدث هذا . ظهر النرد الغامض لغرايغوري ، ولم يحصل ختشوف على أي شيء .
وقبل أن يقطع رأس ختشوف ، تحدث قائلًا بعجرفة وغرور قائلًا .
" القاعده لا تنص على شيء زوجي أيها الأحمق ، في بعض الأحيان يمكن أستعمال الشكل الفردي وهو '3,400 ’… ”
وقطع رأس ختشوف ، وأصبح لاعب العالمي للعبة النرد الغامض هو غرايغوري ، وأنتهى زمن ختشوف .
وعند أنتهاء المباراة ، رجعت الأصابع المقطوعة لغرايغوري ، تحدث نيكلسون قائلًا .
" أنت الآن البطل العالمي ”
سحبت الدماء من عيون نيوفيليت وعاد كل شيء إلى واضع الطبيعي ، نظر نيوفيليت نحو الغامض قائلًا له .
" لقد كنت أنت ”
أجابة بهدوءً قائلًا .
" هذا صحيح كنت أنا ، والآن بعد أنتهاء المباراة بفوزك تستطيع الرجوع إلى هنا متى ما شئت ، لكن عليك ذكر كلمة " آيدا ” بالكنة الروسية ، وأيضًا عند رجوعك إلى لندن ، سوف يظهر لك المثلث الأخير وهو حانة آيدا ، يمكنك تصرف بها كما تشاء ”
أختفى نيوفيليت من المكان ، ورجع إلى المكان السابق عند القسيس ليوفوين . كان القسيس متكئا على الحائط .
ابتسم القسيس قائلًا وكأنهً يتمتم فيما بينه .
" يبدو أن الصياد قد فاز ”
نادى نيوفيليت على القسيس ، دخل كلاهما إلى حانة الجحيم أو آيدا ، نظروا إلم مجموعة من الناس . نظر نيوفيليت بنصف عين نحو القسيس مع ابتسامة عريضة جدًا واضع أصبع السبابة على فمه ، وكأن أحد القرمزين أتى لمشاهدة شيء ما ،
" أسمع أيها القسيس ، وتذكر جيدًا…. لا روس ”
أحداث ما قبل المذبحة القرمزية .