الفصل تارتاروس
المحقق الأحمق
" جسر لندن يسقط ، جسر لندن يسقط ، سيدتي الجميلة "
ألتف نيوفيليت للخلف ، وهو في حالة ذهول ، لآن الشخص الذي إمامة هو ، - لا تنسى أسمِ -
اقترب لا تنسى أسمِ من عند المحقق ، ومن ثم أتكأ على جدار الجسر ، ينظر نحو القمر ، كان المطر قد توقف ، بحضور - لا تنسى أسمِ - ، أخرج لا تنسى أسمِ سيجارة ، قام بأشعالها هو ينظر إلى السماء ، التي تخلو من الغيوم . تحدث لا تنسى أسمِ بصوتًا هادئ يتماشى مع هدوء الجو المخيف .
" الجو رائع اليوم ، المطر وتدخين تحت المظلة شيء جميل . هل كلامي صحيح أيها المحقق ، أو ان صح التعبير - المهرج - "
اخرج نيوفيليت سيجارة اخرى وبدأ يدخنها ، متكأً على جدار ، بجوار لا تنسى أسمِ .
" الغريب والغامض ، لا أعرف ماذا أقول ، ولكن من أنتَ ؟ ومن أين ظهرت ؟ "
وضع لا تنسى أسمِ قبعته على الجدار ، نظر إلى نيوفيليت مع ابتسامة غريب ، وقال له .
" لقد كنت اتنزه في الجوار ، و رأيتك بالصدفة ، وأردت أن ألقي التحية على المهرج الجميل "
ابتسامة نيوفيليت تلك الأبتسامة التي ترى القرمزي بعين الشخص ، نظر نيوفيليت ألية ، وقال له .
" كف عن الأعيب يا لا تنسى أسمِ ، وقم بالدخول في صلبَ الموضوع ، لا أتوقع أنك أتيت من أجل لا شيء "
ضحك لا تنسى اسمِ ، وقال
" أوه ، كم أنتَ مخيف سيدي المهرج ، لا بأس سوف أدخل في صلب الموضوع ، سوف أكون شريكك في التحقيق "
نظر نيوفيليت بنظرة تعجب ، تحدث المحقق
" شريك في ماذا ، لا شكرًا ، لا أريدُ أحدًا م . "
وضع لا تنسى أسمِ أصبع السبابة على فمه ، مع ابتسامة قرمزية مخيفة .
أحس نيوفيليت بشيء خطير ، وكأن لا تنسى أسمِ سوف يخرج سيفًا ذو نصل حاد ليقطع رأسة به ،
تابع لا تنسى أسمِ كلامة ، وهو ينظر إلى البحر .
" المهرج ، عندما اتحدث لا تقاطع كلامي ، أنا لن أساعدك في أي قضية تحقق فيها ، وأنما سوف أكون مجرد موظف عادي لديك ، لدي أمورِ الخاصة ، ولديك ما تسعى له ، هل كلام واضحِ أيها المهرج "
رمى المحقق سيجارته على الأرض ، قام بدهسها ، ومن أعاد النظر لـ لا تنسى أسمِ ، وكأن في عيونه سؤال يدور في عقلة .
" على ما يبدو أنه لا يوجد خيارًا آخر ، لذلك أنا موفق ، ولكن لدي سؤال ، من أنتَ ، رأيتك في ذلك المكان الغامض ، والآن أنتَ أمامي ، ما هي هويتك الحقيقة "
تنهد لا تنسى أسمِ مع ابتسامة قرمزية .
" ألم أقل لك لا أسئلة ؟ أيها المهرج أنتَ عبقري ، سوف تظهر جميع الأوراق أمام عيونك القرمزية بفضل ذكائك القرمزي ، وأيضًا سوف أتي لزيارتك في بعض الأحيان ، لآرى أحاول عقلك السليم ، لأني لا أستبعد أنك سوف تُجنَ في هذا العالم ، أيها المحقق "
لحظة صمت قصيرة ، ومن أدار ظهرة للمهرج ، وقال له
" لن أتاخر في ظهورِ القادم ، لذلك كُن بصحة جيده ، إلى اللقاء أيها المهرج "
ظهره غبار نجمي قرمزي ، في وسط الجسر ، قام هذا الغبار النجمي بسحب لا تنسى أسمِ بسرعة كبيره ، حتى ان نيوفيليت لم يلاحظ الأمر .
وعند أختفاء لا تنسى أسمِ بدأت السماء بتمطر بغزارة شديده ، نظر نيوفيليت إلى سماء ، ووجد الغيوم تسير في جميع أرجاء السماء ، إلا القمر لم تقترب منه بتاتًا .
أشعل سيجارةً آخر ، وضع نيوفيليت يده على جسر ، ينظر نحو النهر ، وبدأ نيوفيليت بمحادثة نفسه ، بصوتٍ هادئ .
" يوجد الكثير من الأشياء التي ندمت على فعلها ، وهي ترك وظيفةِ السابقة من أجل العمل كشرطي ، وتولي هذه القضية بسبب غرورِ ، أتمنى أن يعاد الزمن مرةً أخرى ، ولكن لا يوجد شيء ، يرجع إلى سابق عهدة ، لا أعرف هل أنا في الماضي ، أم في عالم آخر ، الوضع غريب "
وعندما كان نيوفيليت يتجادل مع ذاته ، تحدث الشخص الغامض بصوتًا مريب
" يا نيوفيليت ، أنتَ تفكر كثيرًا ، عليك أن تأخذ قسطًا من راحة . أو الأفضل أن تّدع عالم يقوم بسحبك من أجل أن ترتاح بكل هدوء "
ضحك نيوفيليت ، وقام بأنزال المظلة من رأسه ، جَعل قطرات المطر تلامس وجهه ، ومن ثم قال إلى الغامض ، بكل كبرياء .
" لن أنزل رأسي ، ولن أجثو على ركبتي ، لن أعيش منحني الرأس " كانت كلمات عميقة تخرج من أعماق القرمزي ، وكأن نيوفيليت يعلن التحدي ضد المجهول .
" سأقوم بحل لغز هذا العالم ، كما قمت بحل القضايا الأخرى " كان صوت نيوفيليت يتردد عبر قطرات المطر ، تحت ضوء القمر ، وكأنه قسم وتحديد في نفس الوقت .
تحدث الغامض مع ضحكة مخيفة ، كانت تّكرر مرتين .
" جميل ورائع وشجاع يا نيوفيليت العبقري ، أنا كلِ أستعداد لآرى كيف سوف تقوم بحل لغز هذا العالم ، أيها المهرج "
أختفى صوت الغامض ، عبر أنقاض الموت . أشعل نيوفيليت سيجارة أخرى ، وكان مجموع السيجارة التي قام بتدخينها اليوم هو تسعة . وكأن نيوفيليت يُريد الأنتحار بأي طريقة ، خطا نيوفيليت خارج الجسر ، وبدأ يحادث نفسه .
" يالهُ من يوم غريب ومرعب في نفس الوقت . أحتاج أن أخذ قسطًا من الراحة ، يبدو أنني سوف أنام في بيتِ الجديد ، وعلى ما يبدو رحلة العودة إلى البيت القديم مستحيلة "
قام نيوفيليت بتأجير عربة ، وبعد حوالي عشرون دقيقة وصل نيوفيليت إلى مكتبة الخاص ، والذي يعتبرة بيتَ الجديد ، يقع المكتب في منطقة تسمى بـ - هيلأونير - ، منطقة غامضة وكئيبة .
خطا نيوفيليت داخل البناية ، أدى الحراس تحية الأحترام ، دخل نيوفيليت إلى مكتبة ، قام بوضع معطفة داخل الخزانة ، وقام بوضع المظلة بجاور خزانة الملابس ، جلس نيوفيليت على الأريكة ، يقوم بشرب الماء ، ومن ثم غطَ في النوم العميق .
وفي صباح اليوم التالي ، استيقظ نيوفيليت ، قام بالذهاب للأستحمام ، ومن ثم أكل فطورة ، قام بتغير ثيابة ، والأنطلاق في رحلة جديده ، وهو حل القضية ، - سفاح لعبة الشطرنج - .
خرج نيوفيليت من مكتبة ، وهو ينظر إلى جريدة ، وعندما خرج من البناية ، رآى أمامة حارس يمسك بحصان ، أدى الحارس تحية الأحترام ، ومن ثم تحدث إلى المحقق نيوفيليت .
" صباح الخير أيها المحقق نيوفيليت ، هذا الحصان هدية لك ، من عند العمدة - أيفان كولينز - "
أقترب نيوفيليت من عند الحصان ، قام بأمساك رأس حصان ، توسعت عين نيوفيليت بسبب شيء الذي رآة ، وهو مصير مجهول ، وغامض .
ركب نيوفيليت الحصان ، ومن تحرك لمسافة قليلة ، نظر إلى حارس وقال له .
" عندما ترى العمدة أيفان كولينز أرسل لهُ تحياتي "
انطلق نيوفيليت مع الحصان الجديد ، نحو مركز الشرطة الذي يقع في منطقة ، - هول هيدس - .
وفي طريق كان نيوفيليت يفكر بأسم يليق بهذا الحصان ، الذي كانت بشرته سوداء ، وشعرة قرمزي ، مع عيون قرمزية ، عند نظر إلى هذا حصان ، وكأنك تنظر إلى مخلوقًا غامض .
وجد نيوفيليت الأسم ، الذي يلبق بالحصان ، ربت نيوفيليت على رأس حصان ، ومن ثم أخبرة بأسمة الجديد .
" اوركسيرو - غيمة الغموض - ، اسم غامض يليق بك أيها الحصان المرعب "
أصدر الحصان صوتًا جعل نيوفيليت يقشعر بدنه ، وكان صوته عبارة عن تصادم غيوم في أعماق السماء ، ابتسم نيوفيليت وقال
" يبدو أن الاسم نال أعجبك "
وبعد دقائق ، وصل المحقق إلى مركز شرطة لندن ، نزل نيوفيليت من الحصان ، وقام بربطة ، رآى أحد الأشخاص نيوفيليت ، فقام بالصراخ عالًا بأسمة ، حتى تجمع الناس من حوله ، ولكن سرعان ما دخل نيوفيليت إلى المركز ، قاموا رجال الشرطة بمحاولة حماية المركز بأن لا يدخلوا إلية من العامة .
' تبًا ، من بين هولاء التجمع ، لا يوجد ضمان ، أن أحدًا سوف يطلق النار عليّ ' نيوفيليت زافرًا على هذا التجمع .
ذهب المحقق إلى عند مكتب النقيب رويس ، طرق المحقق الباب ، أمر النقيب الطارق بالدخول ، فتح نيوفيليت الباب ، كان النقيب رويس يكتُب حتى رفع رأسه ، ابتسم النقيب ، و وقف أحترًام لنيوفيليت ، قام النقيب بمصافحته ، وأشار إلى كرسي للجلوس .
قام النقيب بصب كوبًا من الشاي ، أعطاء رويس الكوب إلى نيوفيليت ، أخذ المحقق كوب شاي مع ابتسامة مزيفة ، تحدث النقيب رويس ، وقال له .
" ما هذه الزيارة الجميلة أيها المحقق نيوفيليت ، لم أكن متوقعًا أنك سوف تحضر إلى المركز "
ضحك نيوفيليت ضحكة خفيفة ، ومن ثم قال .
" لقد أتيت من أجل التحري عن القضية التالية وخاصة أنهُ لا يوجد وقت . أريد أن أرى آخر مكانين قد قتل فيها القاتل الضحايا "
وضع النقيب كوب شاي جانبًا ، وقال له
" استطيع أعطاءك الأماكن ، ولكن لا توجد جثث هناك ، الجثث قد دفنت منذو وقتًا طويل "
رفع نيوفيليت يده ، وقال
" أنا أحتاج لزيارة الأماكن فقط ، لا حاجة لي بالجثث ، أريد فقط مكانين لا غير "
نهض رويس من الكرسي ، ذهب إلى درج في زاية اليسرى ، وضع الخريطة على طاولة ، وقام بالتأشير على مكانين في الخريطة .
" الأول قُتل قبل أربع سنوات في منطقة كوفنت جاردن في فندق يدعى بـ - فندق التفائل - ، والجريمة وقعت في الغرفة الـ رابعة ، والثاني قتُل قبل أربع سنوات أيضًا في بيت قريب من شارع العام ، كان شيء غريب من القاتل ، أن يقوم بقتل الضحايا في نفس السنة ، يبدو أنهُ يريد الأنتهاء من شيء معين "
ابتسم نيوفيليت ، وأشار إلى رحلته التالية .
" سوف أذهب أولًا إلى منطقة كوفنت جاردن ، لأرى الوضع هُناك "
" سوف أرسل مجموعة من رجال الشرطة ، من أجل أن يُرافقُك في رحلتك " نهض النقيب رويس من مكانة ، ولكن أشار نيوفيليت براحة يده وقال له .
" لا حاجة إلى ذلك بتاتًا ، أنا أحُب الأستكشاف وحيدِ "
جلس النقيب على كرسي مع ابتسامة جميلة
" لا بأس ، أذا كانت هذه غايتك "
نهض المحقق ، واضعًا قبعته على صدرة ، ومن ثم قام بالخروج من مركز شرطة .
قام نيوفيليت بركوب الحصان من الجهة الأخرى ، ذاهبًا نحو منطقة كوفنت جاردن ، وهو في الطريق ، كان يقوم بمحادثة نفسه .
' هذه القضية قبل سنتين تقريبًا أي الجثث قد دُفنت قبل مدة طويلة . وأيضًا البقع وأجزاء الجثث التي كانت على الأرض على أغلب قد أختفت ، وهذا شيء سوف يصعب حل هذه القضية ، ولكن لا بأس بالمحاولة '
وصل نيوفيليت إلى منطقة كوفنت جاردن وذهب عند الفندق الذي يسمى بـ فندق التفائل ، والذي أغلق قبل أربعة سنوات بعد حدوث هذه الحادثة .
دخل نيوفيليت إلى الفندق ، كان في حالة فوضو كبيرة ، حتى أن بعض المشردين كانوا نائمين داخل الفندق ، وبعض الأخر يشرب ، صعد المحقق إلى طابق الثاني ، ناظرًا نحو الغرفة ، وجد الغرفة رقم أربعة ، وضع يده على مقبض ، وإلا باب يسقط على الأرض . كانت تعابير نيوفيليت متقلبة بعض الشيء .
' يبدو أن المكان حب أن يرحب بي بتلك الطريقة الغريبة '
كان المحقق يدقق النظر في المكان ، والذي كانت هناك بعض بقع الدم ، ولكن قد جفت بسبب السنين الكثيرة ، وهناك بعض قطع لحم البشرية ، نهض نيوفيليت ونظر نحو السرير ، أتاة صداع مرعب ، من قوته جعلة يركع على الأرض ، وهو يمسك رأسه ، تحدث الغامض
" أيُها المهرج لقد أعطيتك قدرة سوف تساعدك في حل هذه القضية ، وبقية القضايا الأخرى في المستقبل ، - تقنية الحاكم - ، رؤية ما في الماضي
يُتابع الغامض كلامة ، قائلًا .
تستطيع أستعمال هذه القدرة عندما يوجد دليل مادي واحد على الأقل ، أن لم يوجد دليل ، لن تستطيع أستعمالها بتاتًا ، سوف تظهر لك على شكل صورة مُتحركة ، والآن أستفد جيدًا منها ، أيُها المهرج "
نادى المحقق على الغامض ، ولكن أختفى صوت ، ولم يكن هناك أي رد بتاتًا ، تحدث نيوفيليت وهو يضع يده على جبهته ، قائلًا .
" أبن العاهرة . يأتي يثرثر ومن ثم يذهب كالجبان
نظر نيوفيليت إلى بقع الدم الجافة ، وبعضًا من قطع لحم المتعفة ، ومن ثم تابع كلامة
، هذه القدرة تسمح لي برؤية ماضي الجريمة ، شيء رائع ، ولكن كيف ؟ "
وضع نيوفيليت أصبعة الأبهام والسبابة على ذقنة ، ومن ثم خطرت على عقلَ فكرة . وهي تحريك يده بشكل مستقيم حول الدليل المادي .
" يبدو أنهُ لا يوجد خيار ، سوف أجرب أن أحرك يدي بشكل مستقيم لأرى ماذا سوف يحدث "
حرك المحقق يده بشكل مستقيم ، وإلا أصاب الغرفة تقطيع ، وكأن الغرفة بدأت بالأنهيار ، ومن ثم أعادة البناء ، الوضع كان أشبة بـ - قليتش - .
تغيرت عيون نيوفيليت من لون الأزرق إلى لون الأسود ، ظهرة لهُ مجموعة من الصور ، كان هنالك في بادئ الأمر خمسة أشخاص . أعمارهم في حدود عشرين إلى ثلاثين سنة تقريبًا . كانوا يلعبون لعبة البوكر فيما بينهم ، وأيضًا كان هنالك نبيذ بجانبهم ، وبعد عدة دقائق نهض أحد الأشخاص من مكانة ، وقام بتوديع أصدقائة ومن ثم المغادرة .
كانت وجوههم غير واضحة بتاتًا ، وكإن هنالك خيوط سوداء على وجوههم . وفي تلك الأثناء أتى شخص من خلفهم يحمل أربعة سكاكين . قام بأطلاق السكاكين عليهم في منتهى الدقة والتركيز .
أتُيت الضربة في أعناقهم ، والبعض الأخر أصابة المناطق الحيوية في ظهورهم . اصبحت الغرفة عبارة عن حمام دم .
بدأ هذا شخص بجلب أدوات غريبة وقام بتقطيع الأشخاص وتركيبهم بطريقة تشبه الجنود في لعبة الشطرنج .
كان يقوم بقطع اليد ، و وضع اليد في مكان الرأس ، والرأس في مكان اليد ، كان المنظر مرعبًا ويجلب القشعريرة .
وبعد ساعات قام بوضعهم على لوح كان مصنوع من جلد أنسان حقيقي ومقسم إلى أربعة أقسام التي تشبة لوح الشطرنج ، وكان يقوم بتحريكهم كما يحرك الجنود في لعبة .
وبعد دقائق سمع نيوفيليت صوتًا من صورة ، يقول فيها ، شاه مات .
ومن ثم أختفت الصورة ، ورجع لون عين المحقق إلى لون الأزرق . قام نيوفيليت بالجلوس على أحد الأسرة المكسورة في الغرفة .
واضعًا أصابعة العشرة على وجهه من الصدمة ، والمنظر المرعب ، والبشع . كان القاتل يفكر خارج الصندوق بهكذا أفكار ، مرعبة .
كان نيوفيليت يتحدث مع نفسه ، قائلًا
' في أي جحيم وضعت نفسي ، تبًا لتلك القضية ، وتبًا لهذا عالم لعين ، أنا أصارع مجنونًا وليس بشريًا ، هذه ليست أفكار بشري '
كان هنالك شخص واقف عند النافذة كان مظهره مثيرًا للقلق . عيناه الغامضتان تلمعان ببرود تحت أضواء المدينة الخافتة ، وكان يحدق في نيوفيليت بنظرة تتراوح بين التحدي والتحذير . بدت ملامحه مشدودة ، وكأنها تحمل سخرية مخفية أو تهديدًا غير معلن . صوتُه جاء منخفضًا وعميقًا ، يحمل في نبراته نغمة تحذيرية لكنها متلاعبة .
" من يلعب في النار يتحمل العواقب التي ستأتي لاحقًا ، أليس كذلك ، أيها المهرج؟ " نطق بالكلمات ببطء، مشددًا على كل كلمة، وكأنه يرغب في ترسيخها في ذهن نيوفيليت. كانت هناك ابتسامة باهتة ترتسم على شفتيه، لكنها لم تصل إلى عينيه التي بقيت باردة، مما زاد من غموضه وخلق شعورًا بالقلق والترقب في الأجواء.
لقد أصابة الجنون في عالمٍ لا يعرف سوى الجنون ، الأحمق يقف في حضرة القمر الدامي .