ابتسم أثلستان في وجهه كل من دارون ولوكاس وقال لهم ....
".... لقد انتهى الاختبار ايها الصيادان ...."
قال دارون بنبرة غضب واصبحت عينيه حاده وقال ...
".... الى ماذا تسعى ايها الغامض ما كل هذه ألعيب ..."
نظر أثلستان الى الاسفل وقام باخراج المخلوقان أجوش وجوش ....
تفاجأ كل من دارون ولوكاس من ذلك وأراد أن يسحبوا سيوفهم ولكن قام المخلوقان بالانحناء ليس لهم بل الى أثلستان والساموراي الشيطاني كذلك .... ظهر كرسي مصنوع من الالماس مغطى بالدماء ....
جلس عليه وقام الساموراي والمخلوقان بالنهوض وبدء أثلستان بشرب كأس الدم ...
تحدث لوكاس وفي نبرته نوع من الدهشه ...
".... ايها الغامض من أنت ؟ ..."
أجابه أثلستان وهو يضع كأس الدم على يد الساموراي وقام بأدخال يده في عينيه الفارغه وهو يقول ...
"... هل أنته مستعد لتسمع قصة الملك الذي صلب بواسطة سيفه ؟ لكما ذلك ايها الصيادان ...."
....
في عام ٩٨٩ .... في مملكة بريطانيا المملكه ألاقوى في العالم في ذلك العصر والذي كان حاكمها هو ( أدريد ميلسرون .... حيث كان القمر القرمزي فوقهم وهو يحلق في سمائهم السوداء والزرقاء ....
كان أدريد يعاني من مرض أصيب به في الحرب الاهليه والذي كان بواسطة سيف سام وحاد ...
في عام ٩٨٧ ... كان أدريد مچتمع مع الرؤساء والأداريون حول الحرب التي سوف تحدث ... والذي كانت بريطانيا في ذلك الوقت مقسمه الى جزئين ،،، كان حاكم الجزء الشرقي هو كليتان ميلسرون والذي يريد ألاستيلاء على الجزء الغربي والذي كان حاكمه هو أدريد ميلسرون ...
والذي يعد أخ أدريد ... ولكن بسبب بعض الامور قام كل منهما بأخذ جزء معين وحكمه وكان الجزء الشرقي ... يعد من أقبح المدن التي سوف تعيش بها ... بسبب العفن المستمر والاعدام على أبسط الامور والقتل بطرق وحشيه ... ومن ابسط انواع القتل الذي يعتبر عندهم ... هو أن يقوموا بقطع الاصابع ومن ثم قطع اليد ومن ثم شق البطن ومن ثم قطع القدم وهكذا حتى يتم قطعه بشكل كامل وهو حي ....
الفقر والجوع والقهر جميعها كانت منتشر هناك والبعض كان يحاول الهرب الى الجزء الغربي بسبب الحياة الجميله والرفاهيه وكل شيء ...
ولكن بعض الذي يحاولون الهرب يتم أمساكهم وكانت عقوبتهم جداً مرعبه ، ويتمنى الشخص لو يقطع رأسه ولا يعذب بهكذا طريقه ... عندما يقبض على شخص وهو يحاول الهرب يتم أخذه الى زنزانه ضيقه جداً ويتم وضعه هناك وهذه الزنزانه تحت الارض بشكل عميق ، لا شمس لا طعام لا هواء نقي ، ونومه وجلوسه ونهوضه كله بالوقوف ....
وعندما يريدون أعطئ أحد السجناء طعام يقومون برمي براز الحيوانات على رأوسهم ويجعلوهم يأكلونها ...
الحياة هنالك كالجحيم ومرعبه وتتمنى العيش في غابه فيها الاسود ولا تعيش في غابه يملئها الخنازير ...
أما الحياة في الجزء الغربي ، كانت عادله جداً ونسبة الجرائم صفر بسبب عدم وجود البطاله وكثرة اليد العامله وكانت الحياة جميله ورائعه حتى بدأت الحرب المشؤومه ....
---وكان في ذلك الوقت كلا المملكتين من مستعملي السحر واحتراف الفنون القتاليه واستعمال السيوف ببراعه ----
في القصر الملكي في الجزء العلوي في الصاله الضخمه كان هنالك صور للملوك وتماثيل وأشياء اخرى وكان في منتصف الصاله طاوله جالس عليها الرأساء وألاداريون .....
يناقشون أمور الحرب مع الملك أدريد ...
تحدث الرئيس الأول ذو العيون الواسعه والتجاعيد الكبيره ...
"... يا حضرة الملك ، الملك كليتان يحاول الدخول من البوابه الفرعيه من أجل احداث بعض التشتيت وجعل المملكه محاصره من الجهتين ، أنا اقترح في هذه الحاله أن نقوم بحشد جيش وهمي في ثلاث أماكن حول أسوار المدينه من أجل عرقلتهم بواسطة الجيش الرئيسي ...."
كان أدريد ذو عيون جميله زرقاء ذو شعر طويل كان يرتدي الزي الملكي ويبلغ من العمر حوالي ١٢٥ سنه ....
تحدث أدريد بصوت رائع وهادئ كأبنه أثلستان ...
"... ايها الرأساء أني لدي مقترح وأظنكم سوف توافقون الرأي .... فيه ... وهو جعل السيافين الثلاثه في هذه الفروع الوهميه بدون أي جيش فقط هم لا يحتاجون الى جيش لقوتهم الكبيره... والسياف الرابع في الجيش الرئيسي .... ومن ثم أشراك الجنرالات الاربعه في الجيش الرئيسي ...."
تحدث ألاداري الرابع والذي كانت عيناه خضراء يملك لحيه خفيفه وندبه على خده الايسر ....
"... أنها خطه رائعه ايها الملك أدريد بهذا ألامر سوف تقوم بأنهاء الحرب بسرعه قبل أن تبدء ولكن علينا عدم ألاستهانه بجنود أخيك يا حضرة الملك لأنهم يملكون الوحش ذو الحبل السيفي ...."
وضع الملك أدريد يده على طاوله ومن ثم وضع أصابعه العشره معاً وقال ....
".... هذا الشيء الذي سوف يعرقل أمورنا ولكن لا بأس ، كل شخص يأتي له ساعه ويسقط على وجهه ...."
تحدث ألاداري الرابع وعلى نظرته حيره ....
"... هل أفهم من حضرتك أنك تريد أشاركه في قتال هذا الوحش ؟ ...."
أجابه أدريد وهو على نظرته الكبرياء والتأكد من افعاله ...
"... نعم سوف أجعل السياف الأول أثلستان أدريد في الجيش الرئيسي من أجل القضاء على هذا الوحش ..."
وقفه الرئيس الثاني وقال وعلى نظراته الخوف ...
"... يا حضرة الملك ماهذا الفعل الذي تريد أن تقوم به سياداتك هل تريد أشارك أبنك في مواجهة هذا الوحش ، وايضاً هذه حرب ، ماذا لو قتلتم كلاكما ماذا سوف يحصل للملكه ..."
تحدث ألاداري السادس وقال
"... هذا خاطئ سياداتك عليك أشاركه في أحد الفروع الوهميه هذا افضل اليه ...."
كانوا الرأساء وألاداريين يحاولون أقناعه بذلك ولكن في تلك لحظه أبتسم أدريد وهذه الابتسامه عندما حضر ...
الملك الغير متوج أثلستان ...
فقط من هالته الكبرى عم الصمت في جميع أنحاء القاعه وقام بفتح الباب وكان السيافين ألاربعه خلفه وأنحنى الثلاثه الى حضرة الملك أدريد وقام أثلستان الذي كان يبلغ من العمر بذالك الوقت حوالي ٢٥ سنه .. بتوجه نحوه والده وانحنى من أجل حضرته ...
قام أدريد بأمساك كل خصله من شعر أبنه الجميل ...
كان أثلستان وسيم جداً وطويل القامه كان شعره طويل واسود يشبه والده .... عيناه زرقاء يملك عيون حاده سياف بارع يرتدي زي غير رسمي وكان عادي جداً ...
كان يتحدث الملك بصوت خفيف وهو يلعب بخصلة شعر أبنه ...
"... يبدو أنك بدأت تصبح رجلً يا والدي العزيز ، لقد تمنيت لو والدتك موجوده لمشاهدة أبنها الجميل والرائع كيف ينمو ...."
قام أثلستان بتقبيل يد والده وقام بالوقف بجانبه وبدء بالحديث الى رؤوساء وألاداريون بخطوات ثابته وصوت قوي ....
"... الشيء الذي يقوله والدي سوف يتم تنفيذه في الحرب لا خوف على أبن أو أب أو أخ ، جميعاً سوف نضحي من اجل المملكه وجعل سكانها يعيشون في نعيم جميل ورائع ، وانا أثلستان أدريد ، أنا مستعد للموت من اجل هذه المملكه وشعبها ولن أسمح لأي احد أن يمسها بأي أذى او شيء اخر، حتى لو وجب أن يقطع رأسي ..."
وقفه ألاداريون والرؤوساء وقاموا بالانحناء الى حضرت ألامير وقاموا السيافين الثلاثه بالتصفيق أليه على كلماته القويه والتي تثبت مدى قوته وجدارته ....
جلس ألاداريون والرؤساء على كراسيهم ومن ثم بدء الملك أدريد بالحديث بهدوء وهو يشير الى أثلستان ...
"... مثلما سمعتم أثلستان يجب علينا التضحيه من أجل هذه المملكه ولا فرق بين ملك او أمير أو جندي في الحرب جمعينا سوف نحارب الظلم الذي واجهه هذه المملكه ...."
بدء الرؤساء وألاداريون بالحديث فيما بينهم ووقف أدريد وذهب نحو النافذه الضخمه والعملاقه التي يمكنك من خلاله رؤية المملكه بشكل واضح وقام أثلستان بالاحق به ... نظر أثلستان الى أبيه وفي نظراته نوع من التساؤل ...
"... ما الشيء الذي يشغل بالك ايها الملك ..."
أبتسم أدريد في وجهه أبنه وكانت أبتسامه جميله ورائعه ولكنها تشرح ألالم الذي في داخله ... أمسك أدريد كتف أثلستان وقال له بنبره حنونه ...
"... لا حاجه بقول كلمة ملك عندما نكون وحدنا فقط قول كلمة والدي يا أثلستان ، وايضاً الذي يشغل بالي بشكل مطول هو اخي ...."
ومن ثم التف أدريد وجهه ناحية المملكه ومن ثم نظر أثلستان نحو المملكه ....
تحدث أثلستان بنبره تعاطفيه مع والده ...
"... هو الذي أختار هذا الطريق يا أبي وليس تم أجباره عليه ...."
كان أدريد ينظر الى مملكه ومن ثم نظر أثلستان نحو عين والده ... والتي كانت تبكي بصمت وهدوء شديد .. أحس أثلستان أن عليه المغادره وأعطئ مساحه من أجل والده ....
تحدث اثلستان وهو ينحني الى والده ...
"... حضرت الملك أني سوف أغادر هل توجد بعض الطلبات التي تريد أن أنفذها لك ؟ ...."
نظر أدريد الى ألاسفل نحو أثلستان وقام بالأبتسام وهو يمسك شعره ... أجابه أدريد بنبره حنونه ...
".... لا يا بني ، ولم أخبرك الا تقول كلمة ملك ونحن لوحدنا ...."
ابتسم كلاهما وقام أثلستان بالمغادره وذهب أدريد من أجل اكمال المناقشه حول أمور الحرب ...
كان السيافون الاربعه وهم النخبه المبدعين في حمل السيف والتي توجد مدرسه متخصصه في العمل على تخرج أفضل من يحملون السيف كل ١٠ سنوات ... واخر شيء هم هولاء المبدعين ...
١ - أثلستان أدريد ... التحكم في سحر الجليد واستخدام السيف ببارعه ...
٢ - مود كنوت ... المتحكمه في عنصر الرياح واستخدام السيف باليد اليسرى ...
٣ - أدموند أثليرد .... المتحكم في عنصر النار واستخدام السيف بدقه ...
٤ - أديث هارولد ... المتحكمه في عنصر ألارض ... وتستخدم سيفين قصيرين ....
كان هولاء النخبه وعلى رأسهم هو أثلستان الذي استحق أن يكون ألاول بجداره بسبب بطولاته في الحروب والامور الاخرى ...
أمسك ادموند كتف أثلستان وهو مبتسم ويقول له ...
"... ياله من خطاب أيها الأمير لقد قشعره بدني من خطابك الجميل ...." كان أدموند ألابن السادس لعائلة أثليرد وكان المفضل لدى العائله بسبب براعته في حمل السيف
تحدثت مود وخدودها أصبحت حمراء من الخجل ...
"... بالطبع خطاب جميل بالأخير هو الملك القادم ...." مود وهي ألابنه الحاديه عشر لعائلة كنوت ويعد أخيها الجنرال جودين هو أحد الجنرالات الاقوى في حمل السيف والذي سهام في ألانتصار في كثير من الحروب....
وفي الجهه الاخرى كانت أديث هارولد متكئه على الحائط ورأسها الى الاسفل ولم تبدي أي ردة فعل نحو أثلستان .... وتعد أديث من اقوى السيافين في المملكه بسبب براعتها وتعد ألابنه ألاولى لعائلة هارولد ....
وفي الجهه ألاخرى من المملكه .... كان الناس يتكلمون فيما بينهم حول الحرب والامور التي سوف تحدث وهذه الحرب هي التي سوف تحدد مصير المملكه من بعدها وهل سوف تصبح مملكه واحده .... ألاراء كثيره في المملكه ... ولكن يبقى الرأي السائد هو السيف ...
في الجانب ألاخرى في الجزء الشرقي .. كان الملك كليتان واقف في اعلى قمة المملكه ووضع يديه خلف ظهره وهو ينظر الى القمر القرمزي ...
صعد أحد الاشخاص الى قمة القصر الملكي وكان ذو هيبه وقوه رهيبه فقط من حضوره ... كان شعره احمر قصير يغطي عينيه بعصابه .... لأن عينه تحتوي على قوه كبيره فقط عندما يظهرها ،، ويرتدي رداء اسود وسيف قصير ....
قام بالانحناء الى الملك كليتان ،، وتحدث الملك كليتان أليه بنبرة رعب ...
".... يا إيثيلبرت كن على أستعداد تام من أجل هذه المواجهه وأريدك ألا تظهر أي تعاطف أتجاه هولاء هل كلامي واضح يا إيثيلبرت ؟ ...."
قام إيثيلبرت بالتحدث بنبره صارمه وفيها نوع من التحدي ...
"... سوف أضع رؤوسهم على رماح من أجل المملكه ومن اجل حضرت الملك الموقر كليتان ...."
التف كليتان وقام بالنزول من عند السلالم وقال الى كليتان ...
".... لدينا أجتماع عندما ننتصر سوف نشاهد أنا وأياك القمر طيلة حكمِ لهذه المملكه ...."
أبتسم أيثيلبرت وقام بالنزول مع الملك ،،، وتغير الجو بشكل مرعب فجأةً واصبحت غيوم سوداء ،،، هطل مطر قوي جداً ومرعب وكان قوي لدرجه أن بعض البيوت قد حدث بها ثقب ....
وفي الجهه الغربيه ... كان الملك أدريد واقف تحت المطر القوي والمرعب وهو يقول بنبره فيها نوع من الرعب ....
"... هل تريد أعادة أفعال أسترا يا كليتان المخبول ...."
...