54 - الشيطان ذو ثلاث رؤوس

تحدثت أليسا وهي تشرب كوب القهوة

"... أذن هل ترك جيرمان ، الوحش الذي يقبع في طابق الرابع من أجل شخصان .."

أجابها عديم الوجه وقال

"... هذا صحيح ، لقد قال فقط شخصان ، وعلى ما يبدو أنكم الشخصان المختاران لصيد هذا الوحش ..."

نظرت سيلير إلى أعلى ، وكانت تمعن النظر بشكل جيد حتى شعرت بوجود موجة بين كل سقف وسقف أخر ، كان عديم الوجه ينظر إلى سيلير ، تحدث عديم الوجه نحو سيلير وقال

"... على ما يبدو أنكِ قمتِ بأكتشاف شيء معين ، هل تريدين أطلاعة علينا ..." وضع عديم الوجه أصابعه العشره سوياً ومن ثم وضع يديه على إلارض

نظرت سيلير وقامت بتحريك ٦ أصابع وأربع إلى الخلف وأمسكة أصبع سبابه بأصبع إلابهام ....

لم يفهم عديم الوجة هذه إلاشارات الغربيه ولكن قامت أليسا بتحويل هذه الرموز السرية إلى كلام ...

تحدثت أليسا على لسان سيلير

"... لقد لاحظت وجد بعض الموجات ذات التردد البعدي ، هل يمكن أنه فاصل زمني بين كل غصن وأخرى ، كما في رواية الغصن الذي يدور حول العوالم ..."

كان عديم الوجه ينظر ووضع يده على رأسه وهذه دلاله على أنبهارة الشديد بتفكير سيلير ... قام عديم الوجة بأزاحة يده عن رأسه وقال

"... هذا جميل جيداً ، يبدو أنكِ وجيرمان لديكم صفات متشابهة ولكن الفرق بينكم هو رأى عبر جدران بوضح ولكن أنتِ لم تنظري إلى أي شيء سوى الموجات بين كل طابق وطابق وبين كل سقف وسقف ..."

نظرت أليسا مندهشة من الأمر وقامت بالنظر إلى أعلى ولكن رأت فقط خطوط سوداء ولا وجود لموجات أو ذرات معينة بتاتاً ....

نظر عديم الوجه إلى أليسا وكان عديم الوجه يعرف أن أليسا لا تنظر إلى قلب الموجة أو إلى أحد أطرافها ، لقد كانت تنظر إلى الجزء الذي يؤثر على عين ، ويعد هذا إلامر هو الذي كان يخطط له عديم الوجه ...

حيث يوجد أشخاص عديمي الملاحظة وينظرون نحو الجزء المشوش والذي يؤثر على نقطتين رئسيتين وهما في بادئ إلامر هو العقل ، حيث الكهرباء أو الموجات الموجودة في العقل تعطي بعض إلارسالات الكاذبة في هذه الحالة بسبب الموجة المشوشه ، والمسؤول عن ذلك هو العين ، حيث تقوم بحجب المسار الذي يؤدي إلى نظر ....

في حالة سيلير لقد رأت الوحش على شكل موجة متكونه ، ولكن في حالات جيرمان ، لقد رأى إلامر خلال ثواني وإلامر يستغرق أربعون سنه ...

"... ليس كل شخص يستطيع النظر نحو قلب النواة لكسرها ، يجب على شخص التدريب بشكل مكثف للحصول على القطع نهائياً ، يا أليسا تحتاجين لنظر نحو قلب الموجة ...."

قامت أليسا بالنظر بشكل مكثف وقامت بتهدأت عقلها وتنفس بشكل معتدل وقامت بالنظر من كل سقف ولكن على شكل نقاط ...

تحدثت أليسا

"... على ما يبدو أني قمت بالنظر إلى نقاط وليس الموجة الكامله ...."

وضع عديم الوجه يده على طاوله وقام بالنهوض وتحدث إلى أليسا

"... لا بأس ليس المهم نظر بشكل مباشر ... "

ومن ثم قام بالسير وذهب نحو رف الكتب ، وقام بسحب ثلاث كتب كل سحبه تختلف عن إلاخرى وكأنها كلمة سر ، أختفت الكتب وظهر صندوق أبيض بين باقي الكتب ، قام بأمساك الصندوق ووضعه بالقرب من أليسا وسيلير ، فتح الصندوق بشكل تلقائي وظهر مبلغ وتقديره ( ٢٥٠،٠٠٠ بنس ) ....

نظرت أليسا إلى هذا المبلغ الكبير وقالت ،

"... هل هذا المبلغ جزاء قتل الوحوش في الطابق الرابع ..."

أومأ عديم الوجه وقال بنبرة باردة

"... هذا صحيح ، المبلغ الأساسي لهذا المخلوق الذي يسكن فوق هو حوالي ٩٠،٠٠٠ بنس ، ولكن بسبب جيرمان ، قمت بزيادة السعر ..."

وقام بالنظر إلى جمجة نيكرو ، وجلس على مكتبة وقام بأشعال سيجارة وقال ...

"... هل تريدون هذه المهمه الخاصه بالصيد ، أم تريدون العبور إلى منطقة التالية ..."

وقفت سيلير وقامت بأخذ المبلغ وقامت بأمساك قبعتها وأنزالها بشكل طفيف ومن ثم خرجت من الباب نحو السلم الذي يؤدي إلى الطابق الرابع ....

تبعتها أليسا وقاموا بصعود السلم ، قام عديم الوجه بتحريك يده بشكل مستقيم نحو الطوابق الثلاثه ، وقام بتغير عداد الوقت وقام بعكسه ، وهذه الحركه من أجل أيقاف المحيط الزمني للحانه فقط ، كل شيء في الخارج يتحرك إلا في داخل متوقف ، كالساعة الرملية لن يتحرك الرمل داخلها ما لم تقلبها ....

كانت سيلير تتحدث مع أليسا قبل الوصول إلى الطابق الرابع ، حيث كانت تحرك ثلاث أصابع بأتجاهات مختلفة ، وخمسة إلى إلامام ، وسته إلى الخلف ومن ثم وضعت أصابعها العشره معاً ....

"... في هذه الخطوة ، وفي جميع الخطوات ، يجب قرأت ساحة العدو ، ولكن في تلك الحالة ، العدو يملك محيط أو موجة يستطيع التنقل فيها كما يريد ، وأيضاً لدي أحساس أن هذا الوحش لديه ثلاث قلوب ، ولكن الصورة مشوشة بشكل كبير ...."

أجابته أليسا ...

"... هذا صحيح ، يجب علينا تركيز في المحيط ، والمجال خاصته ، لأن نحن لا نعرف كيف يتكون مجالة ..."

وصلوا كل من أليسا وسيلير إلى الطابق الرابع ، كانت أمامهما بوابة ضخمة وعملاقة جداً ، حيث كانت هذه البوابة مقسمة إلى ثلاث أقسام ، الثلج ، النار ، البرق ، قامت سيلير بفتح البوابة ...

ونظرت أليسا نحو منظر لم تره في حياتها أبداً ، كان كلب من صنف الشياطين يملك ثلاث رؤوس ، رأس اليمين ثلج ، في المنتصف نار ، وفي الجهة اليسرى برق ، قام هذا الشيطان الكلب بالنظر بعينيه الحادة ، قام بالنهوض على أقدامة إلاربعة وقام بالصياح بصوت عالً أهتزت الغرفة بشكل كامل ، كانت الغرفة ذات تصميم فارغ ، ولكن كانت توجد ثلاث سلاسل على كل سلسله رأس شيطان الكلب ....

تحدث كلب النار وقال ...

"... لم يدخل صياد أو بشري وخرج سالمًا ، لأنه لا أحد يخرج عندما مقابلة الشيطان نفسه ، لذلك دائماً هنالك فرص ، لا يزال الباب مفتوح ، يمكنكم المغادرة وسوف أرجع إلى سباتي العميق ..."

قامت أليسا بالأقتراب من الباب وقامت بغلقة بكل قوة ، ومن ثم نظرت نحو الشيطان الكلب ، تحدث الكلب الثلجي وقال ...

"... أنه من الحماقة مواجهة الشيطان نفسه ، ولكن أنتم أخترتما ذلك ..."

قامت أليسا بالتحول إلى هيئة الغراب الدامي ، وقامت سيلير بأخراج مجموعة من قوتها ، قام الشيطان الكلب بالصايح كالأسد ومن ثم تحدث الكلب ذو البرق ...

"... لم أتذوق طعم بشري لذيذ منذو زمانً طويل ، لذلك هذه حصة جيدة للأستغلالها بشكل تام ..."

تحدث الكلب الناري وقال ....

"... نحن سوف نقوم بقتلكما ، قتل لم يكتب بالتاريخ ولم يضاف أليه أيضاً ، نحن قوديرن ، سوف نقوم بأبادتكم ، صيادين كنتم أم ملوكً لا يهم ...."

هجمت أليسا وقامت بأرسال غربان بشكل مكثف ولكن قام قوديرن الناري بأحراقها وقام بمضاعفة نيرانة من أجل أحراق أليسا ، ولكن قامت سيلير بوضع السيف على رقبة قوديرن الناري ، ولكن قام قودرين الثلجي بأطلاق صقيع قاطع ، ولكن قامت سيلير بتجنبها وتفعيل وضعية الجدار ، وهي في الهواء قامت بتفعيل سلطة المزامنة ، ولكن قام كل من قوديرن ذو البرق وقوديرن الثلجي بوضع موجة محيطية حول الغرفة ....

كانت هذه الموجة تتردد في أزقة الغرفة من أجل منع التقطيع الذي سوف يحدث لقوديرن الناري ، قامت أليسا بالهجوم من فوق من أجل طعن رقبة قوديرن الناري بسبب أنه المصد الرئيسي ، ولكن ألتف قوديرن الثلجي حول أليسا ، وأراد قوديرن ذو البرق بثقبها بواسطة البرق خاصته ، ولكن قامت سيلير بتفعيل سلطة المزامنة على قوديرن الناري من أجل أن يقوما بحمايته ، ولكن هذه كانت مجرد حيلة عادية ....

قامت أليسا بطعن ظهر قوديرن بكل قوة وقامت بالقفز بالهواء وأطلاق موجة من غربان نحو ظهر قوديرن ، ولكن قام قوديرن ذو البرق بتسديد كرات صغيرة من البرق نحوها ، وأصابتها حتى أصطدمت في الحائط بكل قوة .... كان قوديرن الناري ينزف بكثرة من ظهرة بسبب الضغط الحاصل عليه ...

"... يالكما من سحالي قذرة ، لولا تلك القيود لقمت بتمزيقكم كما أمزق السحالي القذرة أمثلهم وأمثالكم منكم ...." كان قوديرن يتحدث نحو أليسا وسيلير

فتح قوديرن الناري فمه وقوديرن الثلجي والبرق معاً ، وقاموا بتفعيل موجة جداً كبيرة ومرعبه من الضغط ، أرادت أليسا بالهجوم لأعاقة الضرر الذي سوف يحصل ولكن بدون فائدة بسبب أمكانيات العائدة لقوديرن بسبب الغرفة المحيطة به ...

قامت سيلير بتغير وضعيتها بسبب أنه اذا أصابتها هكذا موجة ، فأن هذا يؤدي إلى حدوث أضرار هم في غنى عنها تمامًا .... كانت سيلير تحلق في الهواء وأصبح يخرج من تحت عباءة رأسها لون أحمر وقامت برفع يدها وخرجت دماء من بين أصابعها ، وقامت بأطلاق نحو قوديرن والموجة التي يكونها .... حدث أنفجار جداً قوي في الغرفة ، أحتمت أليسا بأجنحتها من هذا الضغط المرعب ، هبطت سيلير على إلارض ....

ظهر قوديرن وسلاسل قد كسرت من بين رؤوسه الثلاثه ، قام قوديرن الناري بالضحك بصوتً عالي ...

"... أذن ، بكسر سلاسلِ سوف يبدأ المرح إلان ، أيها الخنازير التي تدعون أنفسكم بالصيادين أستعدو ليتم أصطيادكم ..."

تحرك قوديرن بكل حرية في الغرفة لأول مرة في حياته منذو أن قام عديم الوجه بأحتجازة في هذا الظلام الدامس ، هجمت سيلير من تحته وفعلت سلطة المزامنة وقامت بجرح بطنه ولكن قام قوديرن بضربها بواسطة قدمه ، أسرعت أليسا بالقدوم من أجل أنقاذ سيلير من الهجوم ، ولكن قام قوديرن بضربها بقوة على إلارض ومن ثم قام برفعهما إلى إلاعلى وأطلق موجة من النار والثلج والبرق نحو سيلير وأليسا ، كان صوت كزأير الأسد ... قامت أليسا بأطلاق مجموعة من الغربان وسيلير بتفعيل الدم .... وأطلقا هذه الموجة نحو قوديرن ولكن كان ضغط قوديرن مرعب ... قامت سيلير بتفعيل سلطة الجدار من أجل حماية أليسا ونفسها من هذا الضغط ....

ولكن كانت سيلير تعرف جيداً أن سبب قوة هذا شخص بأضعاف عنهم هو بسبب محيط الغرفة ، حيث أمرة سيلير ، أليسا بتكوين جدار من الغربان حول الدرع ، قامت أليسا بوضع هذا الجدار من الغربان ، كان الضغط مرعب حول جدار ولكن كان لا شيء عند حدوث هكذا شيء

كان عديم الوجة يشرب كوبًا من القهوة وهو رافع رأسه إلى إلاعلى وهو ينظر إلى القتال ، وكان يشاهدة فكرة سيلير التي لم يفكر بها أحد ...

تحدث عديم الوجه بصغية الجمع ومن ثم صيغة المفرد

".... جميعهم كانوا أقوياء ولكنهم أغبياء ، إلا أنتِ قمتِ بتحويل الجدار إلى أشعاع من أجل تدمير المحيط بين الغرفة ...."

تناثر هذا إلاشعاع حول الغرفة وقام بتدمير النواة المركزية في الغرفة التي تعطي الصلاحية لقوديرن من ناحية أظهار كامل قوته ، وأخماد قوة خصمه ...

سقطة قوديرن ومن ثم عاود النهوض مرةً أخرى ... نظر قوديرن بنظراته المرعبه وقال

".. كيف ، كيف عرفتِ ذلك ، لم يفكر أو يتجرأ أحد على فعل هذه الحماقة ، كيف ذلك ...."

كانت أليسا لا تعرف أي شيء ولكن تتدفقت الطاقة بشكل كبير في كل أنحاء جسدها وكأنها قد ختمت وعاودت الظهور مرةً أخرى ....

تحدثت أليسا وهي تنظر إلى سيلير

((( كيف ذلك ؟ ، ما الذي كنتِ تفكرين به طيلت هذا القتال ، سيلير )))

قام قوديرن بالزأير بصوتً عالي ، وقام بالهجوم بأظافرة ومن ثم أطلاق موجة من النار ، ولكن قامت سيلير بقطعها وقامت أليسا بالقفز وطعن رأس قوديرن الناري ، أراد قوديرن الثلجي بتجميدها ، ولكن قامت بوضع غربان حول جسده ومن ثم أختفت وظهرت تحتهم ، قام قوديرن الناري بضربها بكل قوة نحو جدار ، حتى أن ضلع من أضلاعة قد كسر ولكن عاودت النهوض مرةً أخرى ....

ولكن قامت أليسا بأطلاق موجة من الغربان قطعت فيها رأس قوديرن ذو البرق ، ولكن قبل أن يسقط رأس قوديرن ذو البرق أطلق موجة من البرق أثرت على كل من أليسا وسيلير ، حتى أن سيلير لم تستوعب إلامر ، لتفعيل سلطة الجدار ...

سقطة رأس واحد إلارض بقيه فقط رأسين ، نظرت سيلير نحو أليسا ، وعرفت أليسا المغزى من ذلك ، هجمة كلاهما على رأسين مختلفين ، كانت أليسا تسدد ضربات نحو قوديرن الثلجي ، ولكن كان يقوم بصدها بواسطة جدارة من الثلج ، قامت أليسا بالتراجع إلى الخلف قليلاً ، وقامت بختم الغربان ، ومن ثم جعلتهم يخترقون الجدار ، حتى قام الغربان بتدمير رأس قوديرن الثلجي بشكل كامل ...

كانت سيلير تواجة قوديرن الناري ، الذي كان يطلق مجموعة من لهب الحارق نحوها ولكن تعكسها بواسطة الدماء ...

"... كيف لمجرد بشري تافه أن يقف في وجهنا ، هذا هراء ، هل هنالك فرق شاسع في قوانا ، تباً ... "

قامت سيلير بالهجوم من فوق ، وقام قوديرن الناري بأطلاق موجة من النيران ولكن كانت أليسا تحته وقامت بطعن رقبته ومن ثم صدره بشكل خطي ، وقطعت كامل أطرافة وكأنها زوبعة ....

سقطة قوديرن الناري على إلارض وكان في لحظاته إلاخيرة ....

تحدث قوديرن الناري وكانت عينيه يختفي بريقها شيءً فشيئًا ،

"... طوال العشرون السنه التي كنت فيها هنا ، لم يقم أحد بجرحي أبداً أو حتى كسر السلاسل خاصتي ، لقد كانوا يأتون بالعشرات والمئات فقط ليقومون بقتلي ، ولكن لم يستطع أحد ، كانوا صيادين ونبلاء وبعضهم يحب أن يفرض نفسه إلاقوى ، لكنهم جميعاً كانوا بلا عقول حتى ، فقط يلوحون بسيوفهم ومسدساتهم والصراخ وكأنهم حوامل ، وينسون أن هنالك كتله في عقلهم يجب أستعمالها ، في إلاخير أنه من الرائع الموت بهكذا طريقة ذكية ، من قبل صيادين لن أرى مثلهم في حياتي ... "

أصبح قوديرن عبارة عن غبار وتناثر بقاياه في أنحاء الغرفة وتغير نمط الغرفة وأختفى التأثير منها ، قامت أليسا برفع قبضتها بأتجاه سيلير ، ورفعت سيلير قبضتها وهي تبتسم ....

وتحدث صوت من خارج الغرفة وهو عديم الوجه وقال

"... هذا الـ ٢٥٠ ألف كما وعدتكم بها ، لم يخطئ جيرمان في توقعاته أبداً ، عندما ترونه أرسلوا تحياتي أليه ...."

أجابته أليسا وقالت

".... سوف نفعل ذلك ...."

خرج كل من أليسا وسيلير من الغرفة ، وكان عديم الوجة يشاهدهم وكان يتحدث في ذاته

(( الأن لديكم مشوار طويل ، وخاصة أنتِ يا سيلير ، عليكِ الرجوع إلى والدك ، أيلدرن الذي ضحى بجمال نحرة من أجلك ))

....

رابط دسكورد في الدعم ....

2024/06/20 · 26 مشاهدة · 2199 كلمة
Fool
نادي الروايات - 2025