في القصص الخيالية أو الواقعية ، يوجد لها نهايات حزينة وسعيدة ومعقدة وغامضة ومنها السيئة ، ولكن ما رأيك أيها المهرج ، أن هنالك نهاية تتكرر مراراً وتكراراً ، في رواية الغصن والجذع .... يقول الكاتب كتنوفرس الكونت في مدح رواية الغصن ، الذي قتل تحت يد أخيه ....
"... لم يسبق لي أن قرأت عمل ينتهي بـ ١٠٠٠ فصل ، على السياق نفسه والترتيب نفسه ، ولكن عند قرأتك للرواية ثلاث مرات سوف تجد أن الأحداث تتكرر ، وكأن الـ ١٠٠٠ فصل مجرد أعادة حقب للأبطال ولكن لن تستطيع ملاحظة ذلك ، ولكن الجزء المعقد في نهاية الفصل هو عندما قام الحاكم الكاتب ، بوضع الغصن بين ٤٠٠ عالم وقام بتدويرة كالعجلة ( تنهد ) ، لم أفهم المقصد في البداية ولكن الأن فهمت جيداً ...."
والسير نيلون الطويل ، ويلقب بالطويل ، بسبب طولة الذي يتجاوز ( ٣٢٠ متر ) ، حين قام بتصفح الفصول ، أشادت عيناه على كلمة وهي تحرك الغصن بين ٤٠٠ عالم ، لم يقم المؤلف بتوضيح المغزى من ذلك ، ولكن عند أنتهاء الفصل ظهرت رسالة للسير نيلون ، رسالة خاصه وسحرية ( ومن بعد العالم إلاول وبين تسعة عوالم ، وأخيراً ١٣ عوالم ، فقط لأعلامك أني الوحيد الموقر بينهم ، ومن ثم خرجت نار عظيمة حرقت الكتاب بشكل تام ، عديم الوجه ، المهرج ، جيرمان ، أليونورا ، دانتي دوان ، العظماء الأربعة ولكن هنا أسماء كانت غامضة لم تظهر ....
لقد كان لوكاس يتحدث مع دارون حول صيغة وغموض هذه الرواية ، حين كانا جالسين على سلم أحد البيوت المهجورة ، وكانت من حولهم مئات الجثث من الوحوش ، كانا كلاهما يدخن السجائر تحت المطر الدامي وأمام القمر القرمزي ...
تحدث دارون وهو ينفذ هواء سيجارة في أفاق المطر
"... يالها من ليلة طويلة ، ويالصدف التي تحدث تحت ضوء القمر القرمزي ...."
أبتسم دارون وهو يقوم بمسح شعره من الدم بيده اليمنى وهو يمسك السجارة ... وقال
"... أنها ليلة طويلة من مقابلة العظماء والموقرين ، ولكن إلى الأن لم أشاهد المقدسين ، يبدو أنه غلبهم الجبن كالعادة ..."
أبتسم لوكاس وقال
"... لا يا دارون ، هولاء ليس بأشخاص يتصرفون بعشوائيه هناك يد فوق اليد وفوق اليد ، وكأنهم دمى يحركم شخص بخيوط سحرية ..."
قام دارون بأشعال السجارة الثانية وقال
"... كل شيء متوقع في هذا العالم الواسع ، يوجد حل لكل البدائل ، ولكن لا يوجد بديل لمحرك الخيوط ...."
أجابه دارون وهو يلمع سيفة بالسان أحد الوحوش وقال
"... هذا صحيح ، أنه شخص لا يملك هدف فقط الخلود هو هدفة ، ولكن قوته تكمن في التلاعب ..."
نظر دارون إلى لوكاس
"... في أي شخص تشك يا لوكاس ...."
نظر لوكاس إلى دارون وكان في نظراته الأجابة ولكن قام بالوقوف ودهس السجارة وتقدم قليلاً وقال له
"... لنقوم بتفحص باقي منطقة السيرك ، وأترك المستقبل فيما بعد ... "
نهض دارون وقام بتحريك سيفة بشكل أفقي ودمر نصف الجثث وجعل الشارع بحر من الدماء ، وقام بوضع السجارة في فمه وقام بالسير مع لوكاس ....
.....
وهم كانا يسيران في أزقة منطقة السيرك والتي كان فيها أقنعة بالون الأصفر والأحمر ، متناثرة في الشوارع ، والأضاءة الحمراء التي تجَلب الكأبه وقبض النفس إلى الشخص ، كانت أغلب البيوت مهجورة أو فيها وحوش يقوم كل من لوكاس أو دارون بقتلهم ...
وبعد سير لحوالي الساعتين في المنطقة بشكل كامل ، لاحظ كل من لوكاس ودارون فتاة بيضاء كبياض الثلج ، شعرها الأبيض في نهاية خصلة الشعر يوجد خصلة حمراء ، كانت الفتاة تمسك بدمية تشبها تماماً ، كانت جالسة على سلم بيتها وهي تلعب مع دمية خاصتها ...
كان كل من لوكاس ودارون ينظر إلى الأخر ، قاما بالسير وتقرب من فتاة ، وقفا كلاهما أمام الفتاة قامت الفتاة برفع رأسها ، وقامت بالأبتسام أبتسامة بريئه وجميلة ، أنحنى دارون إلى فتاة الصغيرة وقال لها
"... ماذا يفعل قمر مثلكِ خارج البيت أيتها الجميلة ... "
تحدثت الفتاة بالطافة نحو دارون وهي تبتسم تلك الأبتسامة التي تسحر القلب من النظرة الأول ...
"... أنا أنتظر أبي ، لقد وعدني بأنه سوف يعود بعد أنتهاء عملة في السيرك ويقوم بجَلب بعض الألعاب الجديدة لي ...."
نظر دارون نحو لوكاس بنظرات الألم وكأنه يعرف المصير ، أنحنى لوكاس وقام بأمساك لعبة وتحريكها بشكل لطيف ولعب مع الفتاة ، كانت ضحكتها تألم القلب ....
قام دارون بأمساك الفتاة ورفعها وقام بفتح باب البيت ، وقام بأدخالها إلى بيت وقال لها
"... أبقي هنا أيتها الفتاة الصغيرة وقومي بالعب مع دميتك إلى حين رجوع والدك ...."
حرك دارون قدمة اليمنى إلى الأمام والأ قامت الفتاة الصغيرة بأمساك رداء دارون وكانت تقول له وهي تبتسم تلك الأبتسامة الجميلة
"... هل أنت ذهاب من أجل معرفة أين أبي ..."
نظر دارون نحو لوكاس ، وفهم لوكاس المغزى من تلك النظرة وقام بالعب بشعر الطفلة الصغيرة وقال لها
"... أبقي هنا أيتها القمر ، إلى أيجاد والدك ..."
أومأت الفتاة الصغيرة برأسها ، وقبل أن يخرج أنتبه على جرح على رقبة الفتاة ، وقام دارون بأغلاق الباب ووضع عازل من السيوف على البيت من أجل حماية الفتاة الصغيرة ....
تحدث دارون ....
"... هل نذهب نحو السيرك ؟ ...."
أجابها لوكاس وفي نظراته أنكسار كبيرة وقال
"... لا يوجد خيار لدينا يا دارون ، لنقوم بتفحص تلك المنطقة بشكل كامل ...."
أمسك دارون كتف لوكاس وقاموا بالسير ناحية السرك ....
كانا يسيران في السيرك تحت أهوال المطر المرعبة والأجواء الغريبة ، وصل كل من لوكاس ودارون نحو السيرك ، دخل كلاهما من البوابة ، وكان المنظر أمامهم مرعب وغريب وكأنه من الجحيم نفسه
كان هنالك قبور بشكل كبير ، وكان هنالك شخص جالس على كرسي يرتدي زي الصيادين ويضع ضمادات سوداء على وجهه بشكل كامل ، كان يقوم بسحب البشر وقطع رؤوسهم ورميها في القبر ، وليس فقط البشر وحتى الوحوش كذلك..... كان هذا الغريب يعامل الجميع بسواسية ..
توقف الصياد الغامض عن قطع الرؤوس ونظر نحو كل من لوكاس ودارون ....
فتح الصياد الغامض يده بشكل مستقيم وقال بصوت هادئ ولكن مرعب
"... مرحباً بكم في السيرك خاصتي ، سيرك الدم القرمزي ، أدعى داكسين ، كيف لي أن أساعدكم ...."
نظر دارون إلى الجثث المتناثرة والدماء التي تسيل في أرجاء خيام السرك ، والقبور مدمرة ، تحدث لوكاس بنبرة رعب ويرفع ساعة السواد بيده اليمنى
"... ما الذي يفعل قرد مثلك خارج أسوار الخيام ، يوجد عرض لك لتؤدية هناك ...."
وضع داكسين المنجل خاصته على كتفة ، وقال وهو يبتسم ....
"... أتحاول ألقاء بعض النكات أيها التافة ، يبدو أنك حيوان لا تختلف عن بقية الحيوانات ، الفرق هو أنك تتكلم بلا عقل ...."
أطلق دارون رصاصة نحو داكسين ولكن قام بصدها بواسطة المنجل خاصته ... وقام بعكسها على دارون ، أوقف دارون رصاصته بأصبعيه ....
نظر دارون نحو رصاصة وقام بتدميرها ورمي البقايه على الأرض ، نظر نحو داكسين وقال
"... الرصاصة التي لا تصيب العدو لا تستحق أن تسقط على الأرض بل أن تتدمر إلى أشلاء ..."
هجم داكسين على دارون ولكن قام لوكاس بصد الضربه ومن ثم وضع يده على بطن داكسين وعصرها بكل قوة ودفع داكسين نحو أحد الخيام ...
نهض داكسين من على الأرض وهو يضحك بصوتًا عالي ...
"... يبدو أن لدينا وجبة عنيدة ، يا إلهي سوف يكون هذا متعباً ، ولكن أنه يستحق الصيد ..."
هجم لوكاس وكانت عيناه تشع سواد ، أطلق نار سوداء على داكسين ولكن قام داكسين بأخمادها بيده العارية ، وأمسك رقبة لوكاس وضربه بكل قوة على الأرض ، وضع دارون مسدسة على رأس داكسين ، ولكن لم يرى دارون فقط يده تقطع ، وقام داكسين بضربهم كلاهما واصطدما في خيام السيرك ، وتحديداً على قفص أسد .....
أراد داكسين أمساك مسدس دارون ولكن عند أقتراب يد داكسين من المسدس ظهر ضوء أحمر وخرج منه عمد صغير حاد جرح راحة يد داكسين ...
رفع دارون يده وقال " تعال إلى يا حاصد الأروح "
وقام بالنهوض ورجوع إلى دارون ...
تحدث دارون وهو يضحك
"... لا يقبل أن يلمسة عاهر مثلك ..."
أبتسم داكسين وقام بوضع دم على ضماداتة وقام بالهجوم ووضع يده على بطن لوكاس ولكن قام لوكاس بكسرها ومن ثم ضرب وجهه بكل قوة ، وقف دارون فوق داكسين وقام بطعنه بالسيف وأطلاق موجة من المياه الداميه نحو داكسين ...
كان داكسين يأكل التراب بسبب الضربات التي تحصل عليها جسده ، وقف داكسين وكأنه مومياء وألتف نحو دارون ولوكاس وكان جزء من ضمادات تمزقت حول عينه وفمه ، كانت عيناه سوداء قاتمه ، وكان فمه عبارة عن أنياب ....
"... تباً ، هذا الصيد مزعج بحق ، ولكن ما أجمل أن تصطاد صياد ...."
قام بتحريك المنجل خاصته بشكل دائري وأطلق موجة على شكل خط نحو دارون ولوكاس وكانت هذه الموجة سريعة ومرعبة ، أستطاع دارون ولوكاس الأفلات ولكن الأسد قسم إلى نصفين ، ظهر داكسين فوق دارون ولوكاس في السماء وأطلق موجة أخرى نحوهم ، قام دارون بالأفلات ولكن تعرض دارون لهذه الضربة وقطعت يده ، ولكن قام لوكاس بأعادة الضربة نحو داكسين والذي قطعت يده ....
أمسك داكسين الجرح خاصته وقال
"... ناسخ ، هل أنته ناسخ لعين ...."
هجم داكسين على لوكاس وأراد ثقب بطنه بواسطة يده حيث حول يده إلى سكين ، ولكن قام لوكاس بأزاحة يده بواسطة الساعه وقال إلى داكسين
"... يبدو أن هناك سوء فهم ، أنته هو الضحية ونحن الصيادين ...."
وقام لوكاس بنسخ الحركة وطعن داكسين بكل قوة وقام دارون بضرب رأس داكسين بقدمة ، حتى طار في الهواء ، ولكن قام داكسين برمي المنجل خاصته ، قام كل من دارون ولوكاس بالأنحناء من أجل تفادي الضربة ، ولكن قام داكسين بسحب المنجل خاصته ، وأراد قطع رأس دارون ولوكاس ولكن لاحظ كلاهما الحركة التي فعلها ، وقام داكسين بعكس الطريق الذي سلكه ، وقطع جزء من صدر دارون ، ولكن وضع لوكاس الساعة على النصل للمنجل وقام بتخلخل توازن المنجل ، من أجل يقوم بقطع داكسين ، ولكن قام داكسين بأمساك المنجل بكل سهولة ...
ظهر لوكاس خلف داكسين ودارون أمامه ، النار السوداء ، المياه الداميه ، وأطلقا هذه التقنيات نحو داكسين ، رمى داكسين المنجل إلى الأعلى وقام بالقفز وأمساك المنجل خاصته وقام بقطع يد لوكاس وقطع أحد أصابع دارون ، ولكن قام لوكاس بنسخ الحركة وقطع يد داكسين التي تحمل المنجل ، وظهر دارون بجانبة وقطع اليد الأخرى ، قام داكسين بضرب دارون بقدمة ، وقام بالتعافي بشكل كامل وظهرت يديه مرةً أخرى ....
"... العاهر ، أنه متمسك بالحياة ..." لوكاس موجهًا غضبة نحو داكسين
ظهر داكسين خلف لوكاس وأراد قطع يده الأخرى ولكن قام لوكاس بأمساك عصا المنجل وكسرها ، وقام بطعن الجزء الحاد في صدر داكسين ومن ثم ظهر دارون بجانب داكسين وقام بأمساك يد داكسين وقطعها بيده العارية ، قام لوكاس بضرب الجزء الأيمن لصدره ، ومن ثم الجزء الأيسر ، ومن ثم إلى الأسفل قليلاً ، وإلى الأعلى ، وأخر شيء ضرب منتصف الصدر بأصبعة ...
توقف قلب داكسين للحظات وقام لوكاس بقطع داكسين من البطن إلى اليد اليمنى ، وقام بأصابة أجزاء كبيرة من جسد داكسين ، سقط داكسين على الأرض ، وكانت الدماء تغمرة وكأنه كان يسبح في بحر من دم ...
وقف كل من دارون ولوكاس بجانب جسد داكسين المحطم ، كانت عين داكسين اليمنى تبكي دمً وكان يبكي وكأنه طفل ويصرخ بصوتً عالي ....
"... عزيزتي ليلي ، لم ، لم ، لم أكن أتقصد أن ، يا ألهي ، لو فقط سمعت كلام المهرج في ذلك الوقت ، ولم أقم بأتباع أرادة أسترا ، يا حبيبتي ليلي ، لم يكن جرح رقبتك عن قصد بل خارج أرادتي وكأن جسدي يتحكم فيه شخص أخر ...
كان دارون لوكاس ينظران إلى بعضهم بأستغراب أنحنى لوكاس وقام بأمساك داكسين من ملابسة ورفعه بكل قوة
"... من تقصد بالفتاة ، هل أنته تعمل في السيرك ..."
كان داكسين ينظر إلى القمر القرمزي
"... نعم ، لقد كنت صياد أحمي السيرك خاصتي ولكن طمعت بالقواه ، ولكن عندما تجمع وحوش بالمئات وظهر زعيم كبير وعملاق أمامي ، لم أستطع الصمود أمام هذا الحشد المرعب ، ولكن ظهر شخص شعره أسود طويل إلى حد نهاية الرقبة ، كان وجهه مصبوغ بالون الأصفر والأحمر وكانت عينيه سوداء جميلة ومرعبة في نفس الوقت ، كان يرتدي قميص أسود ومعطف أسود طويل ، كان على ظهرة سيف أحمر لون يتقطر دمًا ، ولكن عندما قاتل الأعداء ، أخرج نوع من السحر والغامض وقام بقتلهم جميعاً ، ألتف نحوي وقال بصوتً جميل وعذب وذو كبرياء
أصبح أقوى بجهودك ولا تتبع أرادة الشيطان ، وقلت له ما أسمك قبل أن يذهب ، أبتسم أبتسامة جميلة في وجهي وقال
دانتي دوان ...."
......
.....
رابط الدسكورد في الدعم ...