ــ «حسنًا، سندفع السعر كاملًا.»

تنفّس كي مينغلانغ بعمق. ورغم كونه من أبناء الأسر الكبيرة، إلا أنّه ليس متعجرفًا ولا يتنمّر على الضعفاء.

تقدّم نحو الرفوف قائلًا: ــ «أيها البائع… هل لديك المزيد من الحبوب هنا؟»

ثم أمسك بعلبة: ــ «ثمانون بلّورة روحية! ما هذه الحبة؟!»

وبما أنه زبون، فقد شرح له تشي لي خصائص الحبوب بصبر واحتراف.

بعد نقاش قصير، اختار كي مينغلانغ ورفاقه الأربعة:

• ثلاث حبّات القوّة الصغيرة

• حبّتان من حبّة السّرعة الصغيرة

• أربع حبّات الشفاء

• حبّة الاسترداد واحدة

ففريقهم يخلو من السحرة، ولا بدّ لهم من حبوب داعمة بديلة.

قال تشي لي وهو يحسب الثمن: ــ «المجموع: مئة وسبعون بلّورة روحية.»

صاح كي مينغلانغ: ــ «أحضروا أكياس المال!»

فهو نفسه لا يحمل المبلغ كاملًا.

وبشقّ الأنفس، جمع رفاقه المبلغ المطلوب.

ثم خيّم الصمت قليلًا…

تذكّر كي مينغلانغ رفيقهم الراحل «لوت» الذي ابتلعه نمر الغيوم الداكنة المرقط، فانطفأت عيناه حزنًا لحظة واحدة.

لكن اختبار المستجدّين قاسٍ بطبيعته… ولم يكن ظهور «نمر الغيوم الداكنة المرقط» ــ من مستوى الشجاع ــ في أطراف الغابة أمرًا طبيعيًا أبدًا.

تمتم قائلًا وهو ينظر إلى الحبوب في يده: ــ «لماذا خرجت الوحوش من أعماق الغابة إلى أطرافها؟»

ثم رفع رأسه وقال بحزم: ــ «يا إخوتي… لنعد إلى الغابة مجددًا، ونُنهي اختبارنا بامتياز!» ــ «بالتأكيد!»

كانوا آخر زبائن هذا اليوم.

وبمجرّد أن أغلق تشي لي المتجر، دوّى صوت النظام في ذهنه:

ــ «مبروك! تمت ترقية نظام مدير المتجر. مستوى المدير ارتفع، ونصيبه من الأرباح أصبح 5%.»

ــ «فتح غرفة الاختبار — المستوى الأول المكافأة: فرصة سحب من قناة الشراء.»

رفع تشي لي حاجبيه: ــ «غرفة اختبار؟ ما هي غرفة الاختبار؟»

أجاب النظام: ــ «غرفة الاختبار تُنشئ مساحة اختبار، وتتيح قتال التحدّي للحصول على ختم الاختبار. المستوى الأول يسمح بإجراء اختبار الشجاع.»

انبسطت عينا تشي لي في صدمة حماس: ــ «يمكن… إجراء اختبار تحدّي! هنا؟!»

ففي هذا العالم، لا يتم الترقّي دون اختبار معركة، ومن يجتزْه يحصل على «ختم الاختبار» ويواصل التقدّم.

لكن هذه التحديات ليست مفتوحة للجميع…

لا بدّ من دخول حيّز الاختبار نفسه، ولا يُفتح هذا الحيّز إلّا بصيد وحوش غريبة من المستوى المناسب، واستخراج ما يمتلكه جسدها من بلّورات نادرة.

وهذه البلّورات تتحطّم بمجرد انتهاء التحدي… سواء نجح الممتحَن أم فشل، فإن الحيّز ينهار والبلّورة تتفتّت.

وهنا يكمن الفارق:

الوحوش الغريبة ليست وحوشًا سحرية.

فالوحش العادي ينتج

نواة سحرية

، لكن الوحش الغريب ينتج:

• بلّورة اختبار : لفتح حيّز الاختبار

• بلّورة مهارة : أندر وأثمن،

تُدمج في ختم الاختبار لتوليد

مهارة حقيقية

والمهارات هنا ليست كالتعويذات أو فنون القتال… إنّها قدرات تتنزّل من قوى العالم نفسه !

2025/10/24 · 224 مشاهدة · 412 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025