نهض تشي لي بصعوبة من على الأرض بعد أن هدأت القوة الهائجة داخله. تنفّس بعمق وهو يتحسّس التغيّر الهائل في جسده، ثم أسرع بتغطية ما تبقّى من مشروب ماي دونغ وكأنه كنز لا يُقدَّر بثمن.

في هذا العالم، الأقوياء ينقسمون إلى محاربين يعتمدون على طاقة القتال، و سحرة يعتمدون على الطاقة السحرية… لكن ما كان يتدفّق في جسد تشي لي كان شيئًا آخر تمامًا… مزيجًا غريبًا يجمع بين الاثنين، يأخذ قوّتهما، ويتخلّص من نقاط ضعفهما!

شدّ قبضته بحماس وقال بثقة شعر بها لأول مرة منذ قدومه لهذا العالم: "القوة فقط… هي التي تمنحك راحة البال."

ثم التفت نحو النظام: "النظام، تأثير مشروب ماي دونغ مذهل بشكل يفوق مخيّلتي. كيف ينبغي أن أسعّره؟"

النظام بصوته المعتاد الخالي من المشاعر: "هذا المنتج مكافأة… للمالك كامل الحريّة في تسعيره، ولا يشارك النظام في أرباحه."

لمع بريق الجشع في عيني تشي لي: "رائع! إذاً يمكنني أن أصبح ثريًّا بفضله!"

لكن عندما نظر إلى الزجاجة الفارغة في يده… انكمش قلبه: "ضياع زجاجة واحدة… يعني ضياع ثروة."

حسم أمره فورًا: "سأحدد سعره بألف بلّورة روحيّة للزجاجة الواحدة." سعر مرتفع؟ بل فرصة ثمينة لمن يريد النجاة… وربما قليل على منتج يعيد القوّة بالكامل مهما كان مستوى المستخدم!

مدّ يده نحو الصندوق: "النظام… اشحن كل ما لديّ! أريد شراء بضاعة جديدة!"

النظام: "تم السحب. الرصيد: صفر ذهب."

لم يُبدِ تشي لي أي حزن… فبعد زجاجة واحدة من ماي دونغ؟ سيصبح الرصيد خزانة كاملة من الذهب!

صرخ بحماس: "سحب عشرين مرّة متتالية!"

وبدأت الصناديق تتجسّد أمامه واحدًا تلو الآخر… حَبّة الشفاء… حَبّة الاستعادة… حَبّة الاسترداد… ثم ظهرت أنواع جديدة لم يرها من قبل:

✦ حبوب جديدة ✦

حبّة القوّة الصغيرة: تحسّن القوّة البدنيّة مؤقّتًا — تصنيف:

شائع

حبّة السّرعة الصغيرة: تحسّن سرعة الحركة مؤقّتًا — تصنيف:

شائع

حبّة الإدراك الصغيرة: تعزّز القوّة السحريّة مؤقّتًا — تصنيف:

شائع

حبّة الالتئام: تُعيد جزءًا من الصحة

وتعالج الضرر الجسدي نفسه

— تصنيف:

جيّد

قرأ تشي لي آخر وصف مرّة أخرى ورفع حاجبيه مندهشًا:

"الصحة شيء… والجرح شيء آخر…؟"

ردّ النظام بسخرية اعتيادية: "نقاط الحياة تعني الطاقة الحيوية… أمّا الجروح فهي الضرر الفعليّ."

فهم تشي لي فورًا:

إذا قُطعت يد شخص؟ حبّة الشفاء تعيد له طاقته… وحبّة الالتئام تعيد له يده !

اتّسعت عيناه دهشة: "يا إلهي… هذه فعلاً حَبّة منقذة!"

ومع هذا الاكتشاف… بدأت ملامح ابتسامة التاجر الطمّاع ترتسم من جديد على وجهه.

2025/10/24 · 224 مشاهدة · 371 كلمة
REMO
نادي الروايات - 2025