كنت أطارد الرجل الذي كان يركض أمامي .
كنت أعي جيداً أن الرجل قد عقد اتفاقاً مع اللصوص الذين اعتدوا علي. بالطبع ، كنت أعرف أيضاً محتويات الاتفاقية المذكورة . إذا كنت تريد معرفة السبب ، فذلك لأنهم فعلوا نفس الشيء بالضبط في حياتي الأولى. لقد جعلته بالقوة يبصق كل شيء كان يحاول إخفاءه في ذلك الوقت ، مثل الإدارة (التجارة داخل المدينة) . من خلال هذا ، وجدت أيضاً الشخص الذي يقف وراء كل شيء.
لهذا السبب كنت أدرك جيداً أن هذا الرجل كان يراقب الوضع الحالي سراً من مكان ما. لقد استنتجت بالفعل أنه سيبلغ عن الموقف للرجل من وراء الكواليس ، لذلك انتهزت الفرصة لاستخدامه ، وتبعته إلى المكان الذي كانت يقيم فيه "صاحب النظارات المقرفة" .
على الرغم من أنني تذكرت المكان الذي قابلت فيه رئيس الأحياء الفقيرة لأول مرة ، ولكن نظراً لأنه ذو منصب ، فإنه غالباً ما يكون مستهدفاً ، لهذا غالباً ما يستخدم أداة سحرية لتغيير موقع المبنى إلى نقاط مختلفة داخل الأحياء الفقيرة. لهذا السبب ، حتى لو ذهبت إلى موقع اللقاء الأول ، فلن يقودني ذلك بالضرورة إلى مخبئه.
أثناء مطاردته دون السماح له بالإحساس بي ، تأكدت من حالتي ، وأدركت أنني اكتسبت مهارتين جديدتين: "المطاردة المستوى 2" و "إخفاء الحضور المستوى 1" . كما اعتقدت ، من الأسهل بالنسبة لي تعلم المهارات التي كنت أعرفها في حياتي السابقة. على الرغم من إعادة ضبط جميع مستويات مهارتي ، إلا أنني كنت أعرف بالفعل كيفية تنشيط جميع المهارات. لهذا السبب ، أعتقد أنني قد أكون قادراً على رفع جميع مستويات مهاراتي بشكل أسرع من المتوقع.
بينما كنت أطارده وأتأمل في مثل هذه الأشياء ، أدركت أنه بدا قلقاً إلى حد ما ، حيث كان يرشدني إلى المخبأ السري باستخدام أقصر طريق ممكن.
في حياتي الأولى ، فوجئت بمستوى حذر هذا الجاسوس. بعد كل شيء ، كان في يوم من الأيام عميلاً للمخابرات في بلد ما منذ فترة طويلة. كان علي أيضاً أن أعترف بسعة الحيلة كوسيط للمعلومات. لكنه كان جباناً. على وجه الخصوص ، كان رجلاً أعطى الأولوية لبقائه ، هارباً من مواجهة الخطر. حتى أنه كان خائفاً بعد أن استشعر شغفي بالدم عندما قتلت هؤلاء الأشرار ، على الرغم من أنها لم تكن موجهة إليه.
قتل بعضنا البعض هو حدث يومي في هذه الأحياء الفقيرة. قد يقوم شخص ما بقطع رأس طفل لمجرد الحصول على قطعة من الخبز ، حتى أنه سيقاتل حتى الموت على فاكهة فاسدة. القتلة السيكوباتيين الذين ظهروا كثيراً في الأحياء الفقيرة غالباً ما يُقتلون من قبل أولئك الذين يسيطرون على الأحياء الفقيرة.
(م.م : الـ "سيكوباتي | psychopathic" هو الشخص الذي يشكل أو يعاني من اضطراب عقلي مزمن مع سلوك اجتماعي غير طبيعي أو عنيف. )
لقد كانت حالة نادرة للغاية أن ينتهي يوم في الأحياء الفقيرة دون وفاة واحدة على الأقل . حتى الآن ، بينما أنا أطارد الجاسوس ، هناك أشخاص هنا في الأحياء الفقيرة يتقاتلون فيما بينهم من أجل بعض الطعام.
تماماً كما في حياتي الأولى ، بدا الجاسوس غير متأثر بموت الآخرين. ربما شعر بخطر التعدي عليه هذه المرة عندما رآني أقتل هؤلاء القتلة. ربما لهذا السبب اعتقد أنه سيفقد حياته إذا تم العثور عليه.
بعد أن دخل الرجل المجمع ، انتظرت قليلاً قبل أن أدخل بنفسي.
كانت هناك بوابة ذات مظهر مألوف مصنوعة من الفولاذ ، محمية بتمثالين جرغوليان .
" كلمة السر هي ؟؟؟ "
" آ~ه ، لقد نسيت أمر هؤلاء الرجال تقريباً ... ... "
حككت رأسي ، معتقداً للحظة أنني كنت قد أفسدت الأمر. آخر مرة لم تكن كلمة المرور مشكلة منذ أن أجبرت الجاسوس على إرشادي. لم أرغب في الدخول بشكل فوضوي هذه المرة ، لذلك قررت أن أتبعه سراً ، مما يعني أنه قد فاتتني كلمة المرور.
الشخص الذي سألتقي به الآن ليس أحد أهدافي الانتقامية. في الواقع ، لم يكن عدوي ولا حليفي. أكرر ، إنه بالتأكيد ليس حليفي. إنه من نوع الأشخاص الذين سيفعلون أي شيء بلا مبالاة طالما أن هناك بعض الربح. الشخص الذي يشارك شخص ما في أمر ما من أجل الأرباح فقط ، وسوف يشترك مع أي شخص طالما كان الأمر يتعلق بالمال.
أنا أعرف فقط أنه لن يكذب أبداً. بصرف النظر عن ذلك ، ليس لدي أي فكرة عن الأساليب التي سيستخدمها. منذ البداية ، كان شخصاً أعلن صراحةً أنه طالما كان هناك مكسب ، فإن الولاءات ليست ثابتة.
لقد كانت فقط مجرد علاقة بين مستخدِم و مستَخدَم .
ومع ذلك ، فقد كان الشخص الأكثر احتراماً بين الأشخاص الذين كانت لي علاقة معهم. بالإضافة إلى ذلك ، هو الشخص الذي أريد بيع القلادة المسروقة إليه. ليس هناك فائدة بالنسبة لي إذا كنت سأبدو كطرفٍ معادٍ في بداية مفاوضات البيع معه. إذا أفسدت انطباعاتي الأولى ، فسوف يستفيد منها أثناء المفاوضات.
كنت بحاجة إلى التصرف بحذر شديد عند الاتصال به. إذا لم أفعل ، فسيستخرج المعلومات مني حتى بدون أن ألاحظ ذلك. سينتهي الأمر بشراء هذه المعلومات من قبل أشخاص آخرين ، وخاصة وسطاء المعلومات مثل الجاسوس. بطبيعة الحال كان بإمكاني دائماً دفع رسوم للحفاظ على سريتها ، ولن يتحدث عنها مرة أخرى.
مع الجسم السليم ، وحكمة المعركة ، واللياقة في الكيمياء ، وفهمه التحليلي ، وكونه خارج المخططات ، فإن "النظارات المقرفة" ليس بأي حال من الأحوال فرداً يمكنني إهماله.
" على الرغم من أنه قد يكون مفاجئاً ، هل تسمح لي بمقابلة رئيسك في العمل ؟؟؟ "
" كلمة المرور من فضلك ؟؟؟ "
يبدو أن الجرغولان لم يكن لديها أي نية لإجراء محادثة معي . على الرغم من أنني لم أكن أعتقد أن "النظارات المقرفة" سيستمر في استخدام نفس كلمة المرور ، إلا أنني كنت أعرف كلمة مرور واحدة فقط. لذلك بدون أي خيار آخر ، أحاول استخدام كلمة مرور من 3-5 سنوات في المستقبل.
"... ... ... الفراء المعكوس لأرنب نيزولا "
" ... خطأ ، غادر في الحال. أنت ضيف غير مدعو. "
" تنهد - ، إذا كنت أعرف في البداية أن الأمر كان سينتهي بهذه الطريقة ، لما كنت سأحاول حتى. "
قفز الجرغولان -الذان كانا يبدوان ثابتين لأي شخص- من قواعدهما باستخدام أجنحتهما الحجرية. و تحركوا نحوي ، كما لو تم وضع علامة علي كهدف يتوجب عليهما تصفيته. فتح الجرغولان أفواهما وبدءا في استدعاء السحر ، لكن في نفس الوقت كنت قد ذهبت لمواجهتما وجهاً لوجه.
على عكس أنفاس التنين ، التي تتفوق في إحداث أضرار جسيمة على مساحة واسعة ، فإن أنفاس الجرغول تتجه للأمام بشكل مستقيم مثل شعاع الليزر ، ولها نطاق محدود للغاية أيضاً. حتى مع ختم مهاراتي ، فإن الجراغيل ، -التي هي من صنع الإنسان- ، ليست منافسة لي إطلاقاً ، لأنها لا تستطيع سوى القيام بحركات بسيطة.
بالانزلاق من أسفل الليزر ، اصطدمت بأحد الجرغولان . كان جلده قاسياً ، كما هو متوقع من الجرغول ، ويبدو أنه من المستحيل كسره في وضعي الحالي. "التلاعب بالمانا" ، دعمت عيني وساقي كما كانوا بالفعل ، وركزت بقية المانا على ذراعي ، وقويتها أيضاً ، حتى لو كان ذلك مؤقتاً. على الرغم من أن أجزاء الجسم التي يتم فيها جمع السحر تتعزز بشكل كبير ، إلا أن الأجزاء الأخرى تضعف بشكل كبير. جعل هذا الأمر يبدو وكأنه حركة يائسة ، ولكن مع هذه الإحصائيات المثيرة للشفقة ، فإن فرصتي الثانية في الحياة ستذهب إذا تعرضت للضرب من قبلهما.
على الرغم من أنه كان بإمكاني تجنب استخدام هذه الاستراتيجية ، إلا أنها تتطلب استخدام سيف روح ، ورقة رابحة لم أكن حريصاً على الكشف عنها. حتى لو لم يكن من الممكن أم يساعدني استخدام "سيف ساق العنكبوت الناري" على القائد ، كان علي أن أعتبر أن "النظارات المقرفة" ، يراقبني من خلال الجرغول. لم أكن أشعر بكل هذا التوق لإعطائه المعلومات في الوقت الحالي.
علاوة على ذلك ، فإن هذه الجرغول هي من عناصر النار ، وبعبارة أخرى ، فهي قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية. خصم مخيف بالفعل لسحرة النار ، الذين يتفوقون في السحر الهجومي. هذا جعل طول النصل الصغير وقدرته الحرارية غير فعالين ضد الجرغول. جعل هذا "سيف ساق العنكبوت الناري" الخيار الأسوأ الذي من الممكن اختياره .
في المقابل ، فإن التعزيز عن طريق التلاعب بالمانا يعالج المانا داخلياً ، مما يوفر السحر . في حين أن لها جوانب سلبية ، لكن هذا المستوى من الهجوم من الجرغول لن يصيبني على الأرجح.
" غووواااااااه !؟ "
" غووو ااا !؟ "
في البداية ضربت أجنحتهم ، وكسرتهم ، ومنعتهم بذلك من التحليق في السماء. بينما كانوا لا يزالون في حالة ذهول من أفعالي ، قمت بالدوس على أذرعهم ، وأوقفت تحركاتهم. كان الجرغولان بلا حول ولا قوة عندما أمسكت بأرجلهما في يدي وأرجحتهما وضربتهما بالأرض ، مما تسبب في انقسام رؤوسهما مثل البطيخ. لكن القتال لم ينته بعد. يمكن أن يستمر الجرغول في القتال بغض النظر عن حالة أجسادهم ، طالما كان لديهم مصدر قوة. لقد اقتلعت مقل أعينهم ، مصدر قوتهم ، من رؤوسهم المحطمة ، تم إسكات الأصوات المزعجة .
"من !؟ من أنت بحق الجحيم!؟"
كان هناك رجل وحيد ذو بناء متوسط يبدو أنه جاء ليحقق في أصوات المعركة. استل سيفه على عجل وجاء بطريقة مشوشة . نظراً لأنه لم يعد يسير بسلام ، فقد وضعت إصبعي في تجويف عين الجرغول وألقيت بجسده على الرجل ، مما تسبب في تمزيق عنق الجرغول وطار جسده نحو الرجل .
" جياااااااااااه !؟ "
تعرض الرجل بطريقة غير متوقعة للهجوم ، ولم يكن قادراً على الإفلات من جسد الجرغول وتم قذفه باتجاه الحائط.
يبدو أن عظامه المكسورة ربما تكون قد ثقبت أعضائه الداخلية. وبدعم الجدار خلفه ، بدأ الرجل ينزلق ببطء على الأرض وهو يسعل دماً .
" أيها الوغد ... كيف تجرؤ على هزيمة هامنز !!! "
تركت الرجل كما هو ، ودخلت من الباب ورأيت رجلاً نحيفاً آخر ذو ملامح دقيقة ، سحب سيفه بسرعة وبدأ بمهاجمتي. هذه المرة ، باستخدام "سيف ساق العنكبوت الناري" ، ضربت سيفه وأرسلته بعيداً ، وأثناء وجودنا بالقرب من بعضنا ، باستخدام رأس الجرغول الذي كنت أحمله ، ضربت ركبتي الرجل وجعلته يتخبط ويفقد توازنه، أمسكت بذراعيه بينما كنت أركل ظهر الرجل بغية خلع ذراعيه. في النهاية ، قمت بخلع جميع أطرافه وبسطتها بشكل مفرط .
" جوووه ... جيااااااااه !!! ؟؟؟ "
" أنت !!! أيها القرف الصغير ، كيف تجرؤ على ذلك ؟؟؟ "
سيصبح الأمر مزعجاً إذا اعتدى علي المزيد من الناس ، لذلك قمت بصب القليل من سحري بتعطش كثيف وقوي للدماء وأطلقته على شكل هالة .
على الرغم من اختلاف الموظفين ، إلا أنهم جميعاً كانوا حراساً شخصيين يعملون لدى "النظارات المقرفة" على أي حال. على الأكثر ، كانوا مغامرين من الطبقة الوسطى ، أو فرسان قد سقطوا مسبقاً . بعبارة أخرى ، كانوا بدون أدمغة مجرد عضلات بدون مقاومة سحرية حتى ، لذا فإن المانا التي تغلب عليها شهوة الدم فعلت ما كنت احتاجه بالضبط .
نظرت حولي ، لكنني لم أجد الرجل الذي كان يراقبني. من المحتمل جداً أنه يبلغ عني حالياً ، داخل مكتب "النظارات المقرفة"، الواقع في نهاية القاعة في الطابق الثاني.
نظرت فجأة إلى الأسفل ، وجدت الرجل النحيل ذو الأطراف المفرطة في التمدد. حسناً ، قد أستخدمه أيضاً بدلاً من هالة التعطش للدماء . سيكون من المستحيل الاستمرار في التصرف الودي ، لأنني كسرت جرغوليه وأصبت رجاله .
أمسكت الرجل النحيف من مؤخرة رقبته وصعدت الدرج دون أن أبالي بالرجل الذي كان يئن من الألم حيث كان الدرج يصطدم به باستمرار.
عندما ذهبت مباشرة إلى الغرفة في نهاية القاعة ، كان هناك "حاجز مادي وسحري" و "حاجز مقاوم للصوت" يسد الطريق. نظراً لأن كلتا يدي كانتا مشغولتان ، لم يكن لدي خيار سوى ركل الباب بأقصى قدر من السحر ، باستخدام تقنية التلاعب بالمانا للحظة .
" مرحباً ، هل أنت رئيس هذا الحي الفقير ؟؟؟ ربما أنا محق ... "
نظرًا لأنه كان من المفترض أن يكون أول لقاء لي مع "النظارات المقرفة" ، فقد نطقت بهذه الكلمات بشكل عفوي .
داخل الغرفة ، كان هناك "النظارات المقرفة" ، لقد نظر إلي بوجه هادئ مما جعل من المستحيل قراءة تعابيره ، وبالنسبة لهدفي الذي كنت أطارده ، مرشدي ، نظر إلي بوجه شاحب .
" آه ، شكراً لتوجيهي . من أجل هذا فقط ، سوف أتناسى الأمور السابقة جميعها . "
بعد أن قلت ذلك ، وجهت نظراتي إلى "النظارات المقرفة"، مع وضع ابتسامة على وجهي .
إنها بداية مفاوضاتنا.
===================================================================================================
ترجمة : LINUX-MAN