الفصل 2 تاجر مخدرات قديم

بعد الظهر في مدينة ريغال كان أكثر برودة مقارنة بالمدن الأخرى كما كان يقع على شاطئ المحيط العظيم. كانت المدينة مكان كبير بالنسبة لتجار المخدرات لكي يقوموا بإعمالهم من دون أن يتم القبض عليهم.

كان يقع المحل على الجانب الأيمن من الشارع الرئيسي في وسط المدينة الذي الذي كُلف الصبي بالتحقيق فيه و الحصول على أي معلومات حول المكان الذي سيحدث فيه الأجتماع.

كان متجر طبي عادي مع رجل عجوز و الذي كان هو صاحب المحل و العامل الوحيد في المتجر. لا أحد إستطاع أن يشتبه بالرجل العجوز ليكون متورط في المخدرات لذا كان هذا سهل بالنسبة له ليحافظ على إستمرار أعماله في المدينة.

" مرحبا بك في متجرنا الطبي, الرجل الشاب. كيف يمكنني مساعدتك؟" سأله الرجل العجوز بأسلوب مهذب مع إبتسامة على وجهه.

" مساء الخير!" بدأ شيرون الحديث.

" نفس الشيء لك. إذا ما الذي جلبك إلى هنا؟ هل هو ألم في الصدر, ألم في الرأس أم هو إمساك في المعدة؟ أيا كان هو, متجري يملك كل نوع من الأدوية... من الأعشاب الطبية إلى أقراص الدواء... من الحقن إلى شراب... لذا ما الذي تريده؟"

" لاشيء... أنا جئت لألقي سلامي. الحقيقة هي

الليل في حاجة للضوء

."

تغيرت تعبيرات الرجل العجوز حالما تفوه شيرون بهذه الكلمات, و ابتسامته تحولت إلى ابتسامة قبيحة. الشارع كان فارغا لكن الرجل العجوز تحقق منه ليكون متأكدا.

" من هذا الطريق." أشار الرجل العجوز إلى زاوية, كلاهما مشيا باتجاه تلك الزاوية. تفوه الرجل العجوز بتعويذة سحرية التي بدت أكثر كشفرة لفتح نوع من الأقفال. حالما توقف عن الحديث, انفتح الجدار الذي بجانب الزاوية و كان الباب موجودا الآن.

فتح الرجل العجوز الباب و كلاهما دخلا. حالما أُغلق الباب من الداخل, عاد الجدار إلى مكانه و إختفى الباب ولا يمكن رؤيته من الخارج.

لم يخطر ببال شيرون أنه تم تخزين هذا الكم الهائل من المخدرات. الغرفة التي كانت خلف الباب السري كانت غرفة كبيرة, أكبر من المتجر نفسه. لا أحد سيصدق كيف يمكن لمثل هذه الغرفة الكبيرة أن توجد في مثل هذا المتجر الصغير ولكن كان كل شيء موجود أمام شيرون. لم يكن هناك أي إنكار أنه لم يكن تاجر خدرات منخفض المستوى, و كانت كمية المخدرات دليل على ذلك.

" متفاجئ لرؤية مثل هذه الكمية؟ حسنا الجميع هكذا... في المرة الأولى. إذا أي نوع من المخدرات يريده رئيسك. لدي جميع الأنواع من المخدرات لذا لا تتردد في الكلام."

"إذن أنا سآخذهم كلهم."

" كلهم؟ هذا ليس وقتا للدعابة, كما تعلم! أنا لدي أشياء أخرى لأفعلها لذا أسرع."

" لا تقلق. لن تضطر إلى القيام بأي شيء بعد أن أنتهي من أسئلتي. هذا وعد." التعبير على وجه شيرون تغيير إلى تعبير جدي كما لو كان قتله الآن في مكانه.

" أنا, بالنيابة عن الجيش الإمبراطوري, أصادر كل هذه المخدرات. إذا كنت تريد العيش ثم إذن أجب على أسئلتي."

غرق جسد الرجل العجوز بالعرق البارد.

" لا تجرب أي شيء مضحك, جنود الإمبراطورية قد وصلوا بالفعل. حتى إذا دبرت طريقة ما للهروب من هنا, ثم لن يكون هناك طريقة للهروب منهم. لذا تعاون معي ولا ترمي بحياتك بعيدا. إقضي حياتك في السجن لتكفر عن خطاياك أو مُت هنا... الإختيار هو دائما لك."

مجال تجارة المخدرات الذي تورط به لكل هذه السنوات كان في نهايته, لم يكن لديه إختيار آخر سوى التعاون.

" قبل كل هذا, أرجوك عدني بشيء واحد. لا تخبر عائلتي عني بأني كنت تاجر مخدرات, هم لا يعرفون شيئا عن ذلك. كنت أفعل كل شيء من أجلهم. أنا إحتجت المال لتعليمهم, ملابسهم, المنزل. أنا لا أريدهم أن يُدعوا بأبناء تاجر مخدرات لذا أشفق علي ولا تخبرهم بأي شيء. أتوسل إليك."

إندلعت عينا الرجل العجوز بالدموع. لم تكن خدعة مضللة لكن عاطفة حقيقية و حب من أب اتجاه أطفالهُ.

" حسنا. لم تكن نيتي من البداية سواء. لكن أكذب علي و أنا سأغير نيتي. كفى حديثا بالفعل, لنذهب إلى النقطة الرئيسية."

" أين سيعقد الإجتماع اليوم؟"

" كيف لك أن..."

" أنا سألت سؤال. أين سيعقد؟"

رفع الرجل العجوز رأسه و أجاب, " فندق نوسايد. سيبدأ عند الساعة 7:00 مساء. سيكون لمدة نصف ساعة و ثم سيغادر كل تجار المخدرات المكان بسرعة, ولكن لن يكون من السهل القبض عليهم. الأمن سيكون مشدد للغاية. المشكلة الرئيسية هي

جهاز النقل عن بعد

. إذا شعروا بأي خطر ثم إذن سيستخدمونه و يخرجون من هناك. لذا حتى إذا تدبرت طريقة لكسر دفاعهم مع قوتك, فأنه سيكون متأخر جدا في اللحظة التي تصل فيها إليهم."

" هذه ستكون مشكلة نوعا ما. لكن سأفكر بشيء ما, لذا لاتقلق حول ذلك."

" أنا لدي بعض الوقت المتبقي قبل الهجوم لذا سأذهب فقط و أعمل بعض التسوق."

" و أنا أسف, أنا كذبت عليك حول الجنود التي تحيط بك. أنا الوحيد في هذه المهمة. أسف" اتسعت عيون الرجل العجوز بسماع هذا.

’ فقط من يكون؟ هو... في مثل هذا العمر... و فوق كل هذا, سوف يهاجمهم جميعا بمفرده و لا يملك أي علامة على القلق على الإطلاق. ألا يقدر قيمة حياته؟ ’

هذا ما إعتقده الرجل العجوز كما هو لا يعرف من يكون شيرون ولا ما هو قادر عليه.

----------------------------

ترجمة: Nilla

أرجو الدعم بتعليق تشجيعا لنا

2018/11/02 · 890 مشاهدة · 811 كلمة
N.L
نادي الروايات - 2024